- إنضم
- 7 أفريل 2015
- المشاركات
- 17,425
- الحلول
- 1
- نقاط التفاعل
- 50,904
- النقاط
- 1,886
- محل الإقامة
- الجزائر الحبيبة
- الجنس
- ذكر
السلام عليكم احبتي
اخواني اليوم اكتب لكم حاجة جديدة ههههههههه
كنا نسكن الريف في سبعينيات القرن الماضي
ربما اغلبكم يظنها كمثل أرياف سويسرا في ألاخضرار و الشمس المشرقة و الورود المزهرة
و المياة العذبة
لا أبدا فالريف كان يعني العزلة و الفقر و البرد القارس و العمل المضني و بيوت الطوب التي لا تقي لا برد و لا حر
كان والدي يسافر أغلب أيام السنة لكسب بعض الدراهم
كانت والدتي عبارة عن خادمة عند أعمامي ترعى الغنم و تحلب و تكنس و تجمع الحطب و بقايا فضلات البقر
للتدفئة و للطهي
و في الليل تجمع أخوتي على بعض الخردة فرشا و غطاءا . تدفؤهم و تتدفأ بهم على نار شمعة هافت او على ضوء القمر
فاذا كان البرد عانوا البرد القارس و اذا كان الحر عانوا الحر و العقارب و الأفاعي في بيت أشبه بالكوخ
اجتمعت علينا كل أسباب الهوان فقر و حقرة و جهل فلم يكن يعرف والدي و لا والدتي من الدين الا الصيوم فقط
يعني عمل مضني لكسب لقمة العيش و فقط
لقد ولدتي والدتي في وسط هته الضروف و من غرابة الدهر و اسراره أني ولدت و والدي غائب
حتى بلغت سن السنة ...
لم يكن لوالدتي وقت لأحتضاني فلديها أربعة أبناء قبلي لا يفرق بين الواحد و الآخر سوى سنتين في العمر
ضف الى ذالك العمل مقابل الأكل
فلا مجال للعب او الحنية لأنه لا وقت لديها فكنا في أشبه بقانون الغاب لا مكان للضعيف
فكانت أهم شيء تعمله معي هو ارضاعي فقط لا زيادة
لما بلغت سن السنة كانت عودة الوالد الى الينا حاملا معه بعض المصروف و بعض الكسوة
فجلس في الكوخ فرأى طفلا صغيرا
يا له من موقف مؤلم
ببساطة لأنه لم يكن يعلم أني ابنه لأنه لم يكن يعلم بميلادي في الأصل
أو ربما لم يكن يعلم أنه ترك زوجة حاملا من الأصل
فحزن والدي لذالك و قرر ترك السفر و البقاء معانا
فخفف عن والدتي بعضا من الشقاء
و لكن الدنيا كالدوائر لا حال لها مستقر
كثرت المشاكل بين الوالد و أعمامي فقرر الرحيل الى القرية
فرحيلنا لم يكن فيه عناء السفر ببساطة لأننا أخذنا ما يحمل باليد فقط
ليس عندنا أثاث او حتى خزانة او أواني
كنت حينها في السنتين من العمر
فسكنا بيتا على الأقل أفضل من الكوخ و بدأت أحوالنا تتحسن
لكن ما كان ينقصنا هو الأمية و الجهل ضف الى ذالك أجواء ذالك الوقت في
كثير من القرى الوالدة مع شغل البيت و الوالد في العمل و في الليل
الوالدة تنام مرهقة و الوالد خارج البيت قمار و خمرة و سجاير و,,,,,,,,,,,,,,,,
الزمن و الوضع لم يتركا لي المجال في النوم في حضن والدتي
فلم اتذكر اني نمت في حضنها البتة
بدأت أتذكر و أعي بعض الأمور
كان فراشي ليس عند الوالدة بل كان عند والدي
حتى و ان تأخر
كنت أحاول البقاء مستيقضا حتى يأتي الوالد فأنم قبل ان ياتي ابي ثم
فاستيقض على رائحة السجائر
و أنا احتضن ذراع والدي واضعا كفه على خدي
لأغفو مرة أخرى ثم أستقض صباحا و أنا وحدي في الفراش مرة أخرى
أستقض في الصباح و يكون الوالد قد خرج الى العمل مرة أخرى
فأجد اخوتي مع الوالدة
فكنت لا أعرف منها الا الاسم و فقط
لم يكن لديها الوقت و ربما ولدتني لأبقى بعيدا عنها
لم يكونوا يعرفوا أن هناك أمر اسمه التربية و لا التدين او الاهتمام
فكانت اللحظة التي أسعد فيها هي لحظة دخول والدي الى البيت
لكنها كانت قليلة جدا جدا
في سن السادسة أخذني أخي الأكبر الى المدرسة
و لم أفهم حتى معنى المدرسة
على الأقل اعجبني بلاطها و دهنها و الرسوملات على جدرانها
و كذاك ربما ملابسي التي تم غسلها بعد عدة أشهر ههههههههههه
لم أنسى وصية أخي لي هنا لازم تدرس عشان تكبر
و اذا لم تدرس ستدخل السجن ههههههههههههه ما اروعها البراءة تلك
فخوفا من السجن بدأت أدرس
لقد أحببت مدرستي لسببين
أولهما لأنها أفضل من البيت و الثاني
لأني وجدت من أحدثه ( عيشة ) زميلتي في البداية
فكنت أحب الذهاب الى المدرسة
لم يكن هناك من يتابع دراستي
اخوتي صغار في السن و أختي الكبرى لم تدرس و والدايا أميان
كانت زميلتي عيشة ممتازة فاستغليت علاقتي بها لأتعلم منها
و كنت أذهب الى بيتيتها لكي أراجع معها
تعرفت على أول الصداقات في المدرسة
فكانت رتبتي ما بين الأوائل دائما
كانت مشكلتي في سور القرآن فلم أكن أجد من يحفظني اياها
فاهتديت الى المسجد و الامام الذي كان يعلم البراعم القرآن
بصعوبة بالغة و بعد الحاح كبير قبلني عنده في المدرسة القرآنية
ففتح الله علي
حفظا و ترتيلا و آذانا
فكان الامام كلما تعب أمرني بالترتيل له فيرتاح
و أنا ببراءتي لم أكن أعي ما يحيط بي
كان معي بعض الصبية الأغنياء لديهم ألعاب و خصوصا الدراجات
كم كنت أتمنى ان تكون لي واحدة
فكنت اراها في أحلامي ..................
لم يكن يهمني سروالي الممزق من الركب أبدا و الله
لقد علمتني زميلتي عيشة أن أكون دوما الأول و الا لن تحبني
فكنت الأول في كل شيء لأكسب ودها و حبها
لقد كبرت على طريقة ماوكلي
اتعب لوحدك في كل شيء لا تنتظر أحدا ليمد لك يدا تعينك على النهوض
اكتشفت الحياة لوحدي لوحدي
تعرفون ماوكلي اذا جاءت الرياضة لا أحد يسبقني فكنت موهوبا في كرة القدم
لم أكن أميز بين يوم العيد و بقية ايام السنة لأن ملابسي لا تتغير و لا حتى حذاء النيلون الأسود
اما محفضتي فكانت ساشي نيلون أو شيئا اقرب لذالك المهم شيء أضع فيه أدواتي
أما ساعة البيت فكان مكان سقوط الظل على الحائط نضع عليه علامات لنعرف موعد دخول المدرسة
لم أكن اهتم للأمر
كبرت ليكبر حبي لعيشة بصراحة هي من أنار لي الطريق و علمتني و دفعتني الى الكثير من الأمور ......
اختصر لكم الامر
وصلت مرحلة الثانوية و الداخلية و سن المراهقة
لم يكن معي كتب للدراسة فتراجع مستواي
و لا حذاء الرياضة و لا الحذاء من الأصل و لا ملابس لائقة
ماتت والدة عيشة لتزيدني ألما
لقد تغيرت عيشة منذ وفاة والدتها
و كأن دافعي الى الحياة و الدراسة لم يعد قائم
تغيرت عايشة و تغير حديثها من دفعي الى الحياة و الضحك و النجاح
الى الحديث عن الزواج و كنا في السابعة عشر (17) من أعمارنا
حتى جاء يوم الزلزال
و هو اكتشافي خيانتها فبعيني رايتها في وضع لا.............
كانت صاعقة اصابتني
فلم يعد لي رغبة لا في االدراسة و لا حتى في العيش
ففكرت في الانتحار لعدة مرات
و فكرت بالانحراف
فخالطت المنحرفين بكل أنواعهم
لكن برعاية من الله لم انحرف و لكن
تركت الصلاة ثم توقفت عن الدراسة
و بقيت مع المنحرفين و مع كرة القدم
و كنت قريب من الانضمام الى فريق كبير
لكن سوء الحظ وقف في طريقي
ثم تزجت عايشة و رأيتها بلباسها الابيض تزف لرجل آخر
رأيتها رأي العين و ليس تخيلا بكامل جمالها و زينهتا و هي راحلة الى الابد
فزادت ألما الى آلامي و جرحا غامقا الى جراحي المتتالية
واصلت المسير كالاسد الجريح
حتى الفين و واحد اصبت بشلل غريب لمدة أشهر
عشت معانات مع الألم الله وحده يعرف مدى الألم الي شفته امر لا يخطر ببالكم
حتى نهش الفراش من لحمي و لم اعد اقدر على الفرش و لا على النهوض
و بعد معانات عظيمة شفيت
ثم تعرفت على فتاة بالصدفة ( هته قصة غريبة نخليها للوقت المناسب )
أول مرة نحب فتاة بعد عيشة لا اعرف كيف لكن هي مشيئة الله
دفعني حبها و دفعتني همومي و مشاكلي و حاجتي لأن أعيش كانسان و مع انسان
ان اعرض عليها الزواج
قد يكون باب للخير سيفتح علي
لأرتاح قليلا من مشاق الحياة
فعلا تزوجتها و كان زواجي بنفسي و لنفسي اي لم يقدم احد بتزويجي
من ناحية المصاريف حينها كنت عامل تجارة صغيرة
بعد مدة من زواجي طردتي الوالدة انا و زوجتي
فكانت غرفة النوم هي المطبخ و مكان النوم لسنة كاملة
فسعيت بطريقتي لأخذ مسكن
فكان أيسر طريقة لي هو أخذ سكن ريفي في تجمع صغير
فقبلت
و كان شبه مسكن لا كهربا و لا غاز و لا طريق فكان الياجور لوحده حتى الابواب لاتوجد
و كان صور الحوش اقصر مما تظنون
سكنته و سكن معي الفئران و العقارب و الضفادع و الوحل
فباعت زوجتي ذهبها و رممنا البيت
و بدأت العمل في عقود ما قبل التشغيل
ب 8000 دج شهريا اشتريت بالتقسيط مدفأة و تلفاز بللازمة و خزانة و لوازم المطبخ
و كنت كل مرة اشتري شيء أعاني لكي اتخلص من الأقساط
و اوصلت الكهربا و الغاز الى البيت الآن
ثم أصبت بالسكري مؤخرا و انا الآن مع الادوية و التحاليل
باختصار حياة كلها ألم و أمل و تعب و مصاعب و مصائب
الحمد لله
احبتي هل ستنتهي آلامي بتحقيق آمالي و نرتاح ساعة من الدهر كبقية الخلق
يا ربي تعلم اني راض بحالي لكن طمعي في كرمك يجعلني
أتمنى لأن جودك أكبر من طمعي
الامين محمد
ألم يئن لهذا الفارس أن يترجل
ملاحظة . أحبتي لقد كتبت موضوعي للفضفضة و ليس لأمر آخر
فلا تحرجوني فضلا يا أكارم
اذا وجدت أخطاء املائية فاعذروني
لأني كتبت بارتجال
اخواني اليوم اكتب لكم حاجة جديدة ههههههههه
كنا نسكن الريف في سبعينيات القرن الماضي
ربما اغلبكم يظنها كمثل أرياف سويسرا في ألاخضرار و الشمس المشرقة و الورود المزهرة
و المياة العذبة
لا أبدا فالريف كان يعني العزلة و الفقر و البرد القارس و العمل المضني و بيوت الطوب التي لا تقي لا برد و لا حر
كان والدي يسافر أغلب أيام السنة لكسب بعض الدراهم
كانت والدتي عبارة عن خادمة عند أعمامي ترعى الغنم و تحلب و تكنس و تجمع الحطب و بقايا فضلات البقر
للتدفئة و للطهي
و في الليل تجمع أخوتي على بعض الخردة فرشا و غطاءا . تدفؤهم و تتدفأ بهم على نار شمعة هافت او على ضوء القمر
فاذا كان البرد عانوا البرد القارس و اذا كان الحر عانوا الحر و العقارب و الأفاعي في بيت أشبه بالكوخ
اجتمعت علينا كل أسباب الهوان فقر و حقرة و جهل فلم يكن يعرف والدي و لا والدتي من الدين الا الصيوم فقط
يعني عمل مضني لكسب لقمة العيش و فقط
لقد ولدتي والدتي في وسط هته الضروف و من غرابة الدهر و اسراره أني ولدت و والدي غائب
حتى بلغت سن السنة ...
لم يكن لوالدتي وقت لأحتضاني فلديها أربعة أبناء قبلي لا يفرق بين الواحد و الآخر سوى سنتين في العمر
ضف الى ذالك العمل مقابل الأكل
فلا مجال للعب او الحنية لأنه لا وقت لديها فكنا في أشبه بقانون الغاب لا مكان للضعيف
فكانت أهم شيء تعمله معي هو ارضاعي فقط لا زيادة
لما بلغت سن السنة كانت عودة الوالد الى الينا حاملا معه بعض المصروف و بعض الكسوة
فجلس في الكوخ فرأى طفلا صغيرا
يا له من موقف مؤلم
ببساطة لأنه لم يكن يعلم أني ابنه لأنه لم يكن يعلم بميلادي في الأصل
أو ربما لم يكن يعلم أنه ترك زوجة حاملا من الأصل
فحزن والدي لذالك و قرر ترك السفر و البقاء معانا
فخفف عن والدتي بعضا من الشقاء
و لكن الدنيا كالدوائر لا حال لها مستقر
كثرت المشاكل بين الوالد و أعمامي فقرر الرحيل الى القرية
فرحيلنا لم يكن فيه عناء السفر ببساطة لأننا أخذنا ما يحمل باليد فقط
ليس عندنا أثاث او حتى خزانة او أواني
كنت حينها في السنتين من العمر
فسكنا بيتا على الأقل أفضل من الكوخ و بدأت أحوالنا تتحسن
لكن ما كان ينقصنا هو الأمية و الجهل ضف الى ذالك أجواء ذالك الوقت في
كثير من القرى الوالدة مع شغل البيت و الوالد في العمل و في الليل
الوالدة تنام مرهقة و الوالد خارج البيت قمار و خمرة و سجاير و,,,,,,,,,,,,,,,,
الزمن و الوضع لم يتركا لي المجال في النوم في حضن والدتي
فلم اتذكر اني نمت في حضنها البتة
بدأت أتذكر و أعي بعض الأمور
كان فراشي ليس عند الوالدة بل كان عند والدي
حتى و ان تأخر
كنت أحاول البقاء مستيقضا حتى يأتي الوالد فأنم قبل ان ياتي ابي ثم
فاستيقض على رائحة السجائر
و أنا احتضن ذراع والدي واضعا كفه على خدي
لأغفو مرة أخرى ثم أستقض صباحا و أنا وحدي في الفراش مرة أخرى
أستقض في الصباح و يكون الوالد قد خرج الى العمل مرة أخرى
فأجد اخوتي مع الوالدة
فكنت لا أعرف منها الا الاسم و فقط
لم يكن لديها الوقت و ربما ولدتني لأبقى بعيدا عنها
لم يكونوا يعرفوا أن هناك أمر اسمه التربية و لا التدين او الاهتمام
فكانت اللحظة التي أسعد فيها هي لحظة دخول والدي الى البيت
لكنها كانت قليلة جدا جدا
في سن السادسة أخذني أخي الأكبر الى المدرسة
و لم أفهم حتى معنى المدرسة
على الأقل اعجبني بلاطها و دهنها و الرسوملات على جدرانها
و كذاك ربما ملابسي التي تم غسلها بعد عدة أشهر ههههههههههه
لم أنسى وصية أخي لي هنا لازم تدرس عشان تكبر
و اذا لم تدرس ستدخل السجن ههههههههههههه ما اروعها البراءة تلك
فخوفا من السجن بدأت أدرس
لقد أحببت مدرستي لسببين
أولهما لأنها أفضل من البيت و الثاني
لأني وجدت من أحدثه ( عيشة ) زميلتي في البداية
فكنت أحب الذهاب الى المدرسة
لم يكن هناك من يتابع دراستي
اخوتي صغار في السن و أختي الكبرى لم تدرس و والدايا أميان
كانت زميلتي عيشة ممتازة فاستغليت علاقتي بها لأتعلم منها
و كنت أذهب الى بيتيتها لكي أراجع معها
تعرفت على أول الصداقات في المدرسة
فكانت رتبتي ما بين الأوائل دائما
كانت مشكلتي في سور القرآن فلم أكن أجد من يحفظني اياها
فاهتديت الى المسجد و الامام الذي كان يعلم البراعم القرآن
بصعوبة بالغة و بعد الحاح كبير قبلني عنده في المدرسة القرآنية
ففتح الله علي
حفظا و ترتيلا و آذانا
فكان الامام كلما تعب أمرني بالترتيل له فيرتاح
و أنا ببراءتي لم أكن أعي ما يحيط بي
كان معي بعض الصبية الأغنياء لديهم ألعاب و خصوصا الدراجات
كم كنت أتمنى ان تكون لي واحدة
فكنت اراها في أحلامي ..................
لم يكن يهمني سروالي الممزق من الركب أبدا و الله
لقد علمتني زميلتي عيشة أن أكون دوما الأول و الا لن تحبني
فكنت الأول في كل شيء لأكسب ودها و حبها
لقد كبرت على طريقة ماوكلي
اتعب لوحدك في كل شيء لا تنتظر أحدا ليمد لك يدا تعينك على النهوض
اكتشفت الحياة لوحدي لوحدي
تعرفون ماوكلي اذا جاءت الرياضة لا أحد يسبقني فكنت موهوبا في كرة القدم
لم أكن أميز بين يوم العيد و بقية ايام السنة لأن ملابسي لا تتغير و لا حتى حذاء النيلون الأسود
اما محفضتي فكانت ساشي نيلون أو شيئا اقرب لذالك المهم شيء أضع فيه أدواتي
أما ساعة البيت فكان مكان سقوط الظل على الحائط نضع عليه علامات لنعرف موعد دخول المدرسة
لم أكن اهتم للأمر
كبرت ليكبر حبي لعيشة بصراحة هي من أنار لي الطريق و علمتني و دفعتني الى الكثير من الأمور ......
اختصر لكم الامر
وصلت مرحلة الثانوية و الداخلية و سن المراهقة
لم يكن معي كتب للدراسة فتراجع مستواي
و لا حذاء الرياضة و لا الحذاء من الأصل و لا ملابس لائقة
ماتت والدة عيشة لتزيدني ألما
لقد تغيرت عيشة منذ وفاة والدتها
و كأن دافعي الى الحياة و الدراسة لم يعد قائم
تغيرت عايشة و تغير حديثها من دفعي الى الحياة و الضحك و النجاح
الى الحديث عن الزواج و كنا في السابعة عشر (17) من أعمارنا
حتى جاء يوم الزلزال
و هو اكتشافي خيانتها فبعيني رايتها في وضع لا.............
كانت صاعقة اصابتني
فلم يعد لي رغبة لا في االدراسة و لا حتى في العيش
ففكرت في الانتحار لعدة مرات
و فكرت بالانحراف
فخالطت المنحرفين بكل أنواعهم
لكن برعاية من الله لم انحرف و لكن
تركت الصلاة ثم توقفت عن الدراسة
و بقيت مع المنحرفين و مع كرة القدم
و كنت قريب من الانضمام الى فريق كبير
لكن سوء الحظ وقف في طريقي
ثم تزجت عايشة و رأيتها بلباسها الابيض تزف لرجل آخر
رأيتها رأي العين و ليس تخيلا بكامل جمالها و زينهتا و هي راحلة الى الابد
فزادت ألما الى آلامي و جرحا غامقا الى جراحي المتتالية
واصلت المسير كالاسد الجريح
حتى الفين و واحد اصبت بشلل غريب لمدة أشهر
عشت معانات مع الألم الله وحده يعرف مدى الألم الي شفته امر لا يخطر ببالكم
حتى نهش الفراش من لحمي و لم اعد اقدر على الفرش و لا على النهوض
و بعد معانات عظيمة شفيت
ثم تعرفت على فتاة بالصدفة ( هته قصة غريبة نخليها للوقت المناسب )
أول مرة نحب فتاة بعد عيشة لا اعرف كيف لكن هي مشيئة الله
دفعني حبها و دفعتني همومي و مشاكلي و حاجتي لأن أعيش كانسان و مع انسان
ان اعرض عليها الزواج
قد يكون باب للخير سيفتح علي
لأرتاح قليلا من مشاق الحياة
فعلا تزوجتها و كان زواجي بنفسي و لنفسي اي لم يقدم احد بتزويجي
من ناحية المصاريف حينها كنت عامل تجارة صغيرة
بعد مدة من زواجي طردتي الوالدة انا و زوجتي
فكانت غرفة النوم هي المطبخ و مكان النوم لسنة كاملة
فسعيت بطريقتي لأخذ مسكن
فكان أيسر طريقة لي هو أخذ سكن ريفي في تجمع صغير
فقبلت
و كان شبه مسكن لا كهربا و لا غاز و لا طريق فكان الياجور لوحده حتى الابواب لاتوجد
و كان صور الحوش اقصر مما تظنون
سكنته و سكن معي الفئران و العقارب و الضفادع و الوحل
فباعت زوجتي ذهبها و رممنا البيت
و بدأت العمل في عقود ما قبل التشغيل
ب 8000 دج شهريا اشتريت بالتقسيط مدفأة و تلفاز بللازمة و خزانة و لوازم المطبخ
و كنت كل مرة اشتري شيء أعاني لكي اتخلص من الأقساط
و اوصلت الكهربا و الغاز الى البيت الآن
ثم أصبت بالسكري مؤخرا و انا الآن مع الادوية و التحاليل
باختصار حياة كلها ألم و أمل و تعب و مصاعب و مصائب
الحمد لله
احبتي هل ستنتهي آلامي بتحقيق آمالي و نرتاح ساعة من الدهر كبقية الخلق
يا ربي تعلم اني راض بحالي لكن طمعي في كرمك يجعلني
أتمنى لأن جودك أكبر من طمعي
الامين محمد
ألم يئن لهذا الفارس أن يترجل
ملاحظة . أحبتي لقد كتبت موضوعي للفضفضة و ليس لأمر آخر
فلا تحرجوني فضلا يا أكارم
اذا وجدت أخطاء املائية فاعذروني
لأني كتبت بارتجال
آخر تعديل: