هنا غير هناك
فهل لا ارتحت من عناء السفر
هنا وطن بلا هوية و هوية بلا انتماء !
هنا ستفكر قليلا وتنام
فقط لتحلم
و
حين تنام ستحلم بالوطن الذي غادرك
و
أنت تقرأ تعليقات شباب ع صفحات فيسبوكية
طائشة ستتتنهد بألم
قائلا :
ليت الذي حدث ما حدث
ليت الذي حدث ما حدث
لكن هل سينفعك الندم فقد صار وطنك هو الحدث
ستعود لِ أمسك حين كان الوطن
واقعا تعيشه
لا حلما تزوره في كل منام
نعم لقد أخبرتك أن ترتاح من عناء السفر فاللاجئ
حين يغادر الوطن ستكون أول خطوة له خلف الحدود راحة
ولكم هي مؤلمة هاته الراحة
نعم أخبرتك أنك بوطن بلا هوية
فاللاجئ خلف الحدود
يفقد الهوية لا أقصد الاهانة لكن حجم الألم
يجعل الواحد منا هكذا
يتجرد شيئا فشيء من مفاهيم الوطنية
لست راضية ع ما أكتب
و لا أجد المتعة في ما أكتب
لكن أجد فيه شيئا من صور التي
تنقلها وسائل الاعلام
فقد رأيت من اللاجئين ما يكفي وكان في عيونهم
لمعة واحدة البقاء ع قيد الحياة
فهكذا كانت عيون المرأة المالية
وهكذا ناشدتني عيون السورية
منتقلة لرضيعها
كأنها تخبرني هو يحتاج الحياة
تالله حينها مزقت قلبي
وما هانت السيدة بأرضي وربي
لكن أن ترى غيرك لاجئ أمر
سيجعل منك تتذكر كل نظراته
و
تترجمها بداخلك لتعلم أن
تترجمها بداخلك لتعلم أن
الوطن نعمة لا يعرفها الا فاقدها
قراءات جعلتني أكتب
نزيف وطن
في كل حرب
قراءات جعلتني أكتب
نزيف وطن
في كل حرب