فتاة تقرأ !!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فتحت "عروبة" الفيس بوك على صفحة الجزائر تقرأ, فقد شد انتباهها العدد الكبير لمتابعي الصفحة من أقرانها, وأعجبها الوصف الخاص بالصفحة "هـدفنا أن نصيـــبكم بعــدوى القــــــراءة"....
تابعت الصفحة عن كثب لتجدها قد نشرت صورا لتجمعات شبابية تقرأ -تابعة لولاية وهران- ...وأخرى لفتاة حسناء تحمل كتابا , ومنشورا آخر فيه اقتباسات من كتاب "شروط النهضة"
لمالك بن نبي ..
كالعادة كانت صورة الفتاة الحسناء التي تقرأ, محل اهتمام الجميع, فقد حازت نسب تعليقات ومشاركات تفوق المعقول, وزخما كبيرا من تعليقات تمدح, وأخرى تقدح, وتلاسنا ومشادات كلامية بين متابعي الصفحة من الجنسين,بعضها في صلب الموضوع, وأكثرها ابتعد عنه تماما...وصار كل إناء بما فيه ينضح....
عزمت عروبة على أن تكون "فتاة تقرأ" هي أيضا ...
قامت بتحميل مجموعة لا بأس بها من الكتب الإلكترونية...كانت تقوم كل يوم بتحميل عناوين جيدة ثم تتركتها لتقرأ المنشورات والتعليقات...إلى أن ينتهي بها الوقت الذي يقدر بالساعات لتجد نفسها لم تقرأ حرفا يذكر....
جربت طريقة أخرى ألا وهي الكتب الورقية ...عرفت أنها أصبحت موضة هي الأخرى, يتباهى بها الأقران, ويتحدثون عن شكلها, رائحتها, لونها الأصفر, عبق الماضي الجميل الذي تحمله في طياتها...سحر لمساتها ....ببساطة يتحدثون عن كل شيء عنها, عدا المتواجد بين دفتيها, ألا وهو المضمون!!!
اشترت مجموعة كبيرة,كلها روايات رومنسية, لأسماء معروفة, صارت موضة بين الشباب ....
زينت غرفتها بمجموعتها الجديدة تلك, وكل يوم تقوم بالتقاط صورة سلفي رفقة فنجان قهوة, وكتاب لم تقرأ منه شيئا ....!!!
فهي تمكث بالساعات على الفيس بوك, ومايتبقى من وقتها يكون طبعا على التلفزيون ...!!!
فمن أين سيأتيها وقت للقراءة ؟؟؟
- أشرقت شمس يوم جديد على صديقتنا, حملت كتابا من خزانتها, وضعته في حقيبتها, وتوجهت الى الجامعة مستقلة الحافلة, فتحت الحقيبة, أخرجت كتابها, والتقطت كالعادة صورا حية لسلوكها, مشجعة جموع المتابعين ليحذوا حذوها, فقد أرسلتها مباشرة لصفحة "الجزائر تقرأ"..
- نشرت الصفحة رسالتها, مرفقة بصورها, بمنشورمستقل عنونته:
"فتاة تقرأ بالحافلة وسط ذهول ركابها"...!!!
- كانت المسافة من بيتها الى كليتها لاتتعدى خمس عشرة دقيقة,وصلت بعدها الى الكلية ...أكملت يومها ثم عادت أدراجها الى بيتها .
هرعت فورا إلى حاسوبها, فهي متشوقة جدا لمعرفة ردود الأفعال على سلوكها...
- فتحت حسابها على صفحة القراءة, بحثت عن منشورها, لتجده وتجد معه أول تعليق:
/
/
"يمضون ست ساعات على الفيس بوك,ويحملون كتابا في حافلة رحلتها تدوم خمس دقائق "!!!
- اخواني القراءة ليست للتباهي, القراءة أسلوب حياة"
بقلمي:من مجموعتي القصصية"مبروك/أنت مصاب بالفصام"
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فتحت "عروبة" الفيس بوك على صفحة الجزائر تقرأ, فقد شد انتباهها العدد الكبير لمتابعي الصفحة من أقرانها, وأعجبها الوصف الخاص بالصفحة "هـدفنا أن نصيـــبكم بعــدوى القــــــراءة"....
تابعت الصفحة عن كثب لتجدها قد نشرت صورا لتجمعات شبابية تقرأ -تابعة لولاية وهران- ...وأخرى لفتاة حسناء تحمل كتابا , ومنشورا آخر فيه اقتباسات من كتاب "شروط النهضة"
لمالك بن نبي ..
كالعادة كانت صورة الفتاة الحسناء التي تقرأ, محل اهتمام الجميع, فقد حازت نسب تعليقات ومشاركات تفوق المعقول, وزخما كبيرا من تعليقات تمدح, وأخرى تقدح, وتلاسنا ومشادات كلامية بين متابعي الصفحة من الجنسين,بعضها في صلب الموضوع, وأكثرها ابتعد عنه تماما...وصار كل إناء بما فيه ينضح....
عزمت عروبة على أن تكون "فتاة تقرأ" هي أيضا ...
قامت بتحميل مجموعة لا بأس بها من الكتب الإلكترونية...كانت تقوم كل يوم بتحميل عناوين جيدة ثم تتركتها لتقرأ المنشورات والتعليقات...إلى أن ينتهي بها الوقت الذي يقدر بالساعات لتجد نفسها لم تقرأ حرفا يذكر....
جربت طريقة أخرى ألا وهي الكتب الورقية ...عرفت أنها أصبحت موضة هي الأخرى, يتباهى بها الأقران, ويتحدثون عن شكلها, رائحتها, لونها الأصفر, عبق الماضي الجميل الذي تحمله في طياتها...سحر لمساتها ....ببساطة يتحدثون عن كل شيء عنها, عدا المتواجد بين دفتيها, ألا وهو المضمون!!!
اشترت مجموعة كبيرة,كلها روايات رومنسية, لأسماء معروفة, صارت موضة بين الشباب ....
زينت غرفتها بمجموعتها الجديدة تلك, وكل يوم تقوم بالتقاط صورة سلفي رفقة فنجان قهوة, وكتاب لم تقرأ منه شيئا ....!!!
فهي تمكث بالساعات على الفيس بوك, ومايتبقى من وقتها يكون طبعا على التلفزيون ...!!!
فمن أين سيأتيها وقت للقراءة ؟؟؟
- أشرقت شمس يوم جديد على صديقتنا, حملت كتابا من خزانتها, وضعته في حقيبتها, وتوجهت الى الجامعة مستقلة الحافلة, فتحت الحقيبة, أخرجت كتابها, والتقطت كالعادة صورا حية لسلوكها, مشجعة جموع المتابعين ليحذوا حذوها, فقد أرسلتها مباشرة لصفحة "الجزائر تقرأ"..
- نشرت الصفحة رسالتها, مرفقة بصورها, بمنشورمستقل عنونته:
"فتاة تقرأ بالحافلة وسط ذهول ركابها"...!!!
- كانت المسافة من بيتها الى كليتها لاتتعدى خمس عشرة دقيقة,وصلت بعدها الى الكلية ...أكملت يومها ثم عادت أدراجها الى بيتها .
هرعت فورا إلى حاسوبها, فهي متشوقة جدا لمعرفة ردود الأفعال على سلوكها...
- فتحت حسابها على صفحة القراءة, بحثت عن منشورها, لتجده وتجد معه أول تعليق:
/
/
"يمضون ست ساعات على الفيس بوك,ويحملون كتابا في حافلة رحلتها تدوم خمس دقائق "!!!
- اخواني القراءة ليست للتباهي, القراءة أسلوب حياة"
بقلمي:من مجموعتي القصصية"مبروك/أنت مصاب بالفصام"