السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إلى صديقة أشتاق إليها..
رسالة لن تصل..
على حافة القلم نبضات باتت ترتعش على صدى الورق.. وزهور وردية تنحني خجلا من بياض الثلوج.. في تلك الأثناء كنت أتلهف لرؤية رجل الثلج ..ذاك الرجل الذي لا يظهر إلا في المرتفعات..أتراه لا يرضى إلا الشموخ ؟!
كانت ذاكرتي تقص علي حكاية طفلة ..حينما أرادت تلك الفتاة أن ترتشف قهوة أبيها الساخنة لترى اللؤلؤ لأول مرة يلامس وجنتيها الباردتين ..كان البرد تلك الليلة شديدا ..وعلى بطانية سمراء أرادت تلك الفتاة أن تنام .. و شرفة المنزل تضطرب بإدخال ذاك الأكسجين المتجمد..
لم تأبى تلك الطفلة أن تنهض من فراشها .. لعلها ليست كبقية البنات..
كانت طفلة تخاف البرد..
هل هو برد القلوب ؟! ترى ما الذي يعنيه برد القلوب؟!
أيعني أنهم لا يستمتعون بتلك القهوة التي أرتشف منها ثلاث رشفات قبل أن أقدمها لأحد من عائلتي؟!
لا أعلم .. فجأة يرن هاتفها ..إنها صديقتها التي لم ترها قبل سنوات
تقول تلك الفتاة
توفيت أمي وعمري أربع سنوات..كنت أردد اسمها كل يوم على شفتاي..أمي امرأة جميلة نعم فقد رأيتها في صورة ..لم تتبقى سوى صورة لأمي ..ترى كيف كان صوت أمي؟ لقد نسيته هل كان يشبه صوتي؟! لا بل كان أعذب من صوتي أكيد.. أمي حياتي .. توفيت و هي تلفظ الدماء .. أتذكر تلك البقع الحمراء التي لطخت ثيابها ..مرضها كان كمرض أبي ..أمي الحبيبة أين حضنك الغالي
ركضت تلك الفتاة إلى أبيها فلم تجده .. أين أبيي؟ تتكلم زوجة أبيها في حيرة ما بك عزيزتي؟! زوجي توفي قبل فترة أنسيتي؟!
ترجع الفتاة إلى الفراش وقد لبست رداء الرجفة على جسدها..
لم تصل إلى السررير بعد و سقطت على الأرض ...لا تعي ماأصابها من شلل
راحت تنظر إلى تلك الثلوج المتساقطة تراها من على الشرفة وهي مرمية على الأرض
لا أشعر بشيء هاتفي يرن مرة أخرى .. إنها صديقتي
أنا لا أرغب في سماع صوت أي أحد
فقد اختفى الجميع من حياتي باختفاء والداي
هل البكاء يجدي؟! وما هو البكاء؟!
طيب هل هذا هو برد القلوب ؟!
لا أظن هذا فما زلت أطبخ قهوة لأبي و أفرح برشفة القهوة و أطرق الباب .. لا أرى أبي ولكن هو أكيد سيأتي سأضع القهوة على المنضدة
لا يلزمني سوى الدعاء
أخبريني يا رفيقة أي ألم تمرين به الآن؟!
كم اشتقت إليك يا عزيزتي .. لم أعد أراك ولم أعد أتلقى أخبارك؟!
أرجو أن تكوني بخير
حقا اشتقت إلييك والله اشتقت إليك كثيرا
يا رب صبرها .. و ارحم والديها ..
الصبر الصبر ...
إلى صديقة أشتاق إليها..
رسالة لن تصل..
على حافة القلم نبضات باتت ترتعش على صدى الورق.. وزهور وردية تنحني خجلا من بياض الثلوج.. في تلك الأثناء كنت أتلهف لرؤية رجل الثلج ..ذاك الرجل الذي لا يظهر إلا في المرتفعات..أتراه لا يرضى إلا الشموخ ؟!
كانت ذاكرتي تقص علي حكاية طفلة ..حينما أرادت تلك الفتاة أن ترتشف قهوة أبيها الساخنة لترى اللؤلؤ لأول مرة يلامس وجنتيها الباردتين ..كان البرد تلك الليلة شديدا ..وعلى بطانية سمراء أرادت تلك الفتاة أن تنام .. و شرفة المنزل تضطرب بإدخال ذاك الأكسجين المتجمد..
لم تأبى تلك الطفلة أن تنهض من فراشها .. لعلها ليست كبقية البنات..
كانت طفلة تخاف البرد..
هل هو برد القلوب ؟! ترى ما الذي يعنيه برد القلوب؟!
أيعني أنهم لا يستمتعون بتلك القهوة التي أرتشف منها ثلاث رشفات قبل أن أقدمها لأحد من عائلتي؟!
لا أعلم .. فجأة يرن هاتفها ..إنها صديقتها التي لم ترها قبل سنوات
تقول تلك الفتاة
توفيت أمي وعمري أربع سنوات..كنت أردد اسمها كل يوم على شفتاي..أمي امرأة جميلة نعم فقد رأيتها في صورة ..لم تتبقى سوى صورة لأمي ..ترى كيف كان صوت أمي؟ لقد نسيته هل كان يشبه صوتي؟! لا بل كان أعذب من صوتي أكيد.. أمي حياتي .. توفيت و هي تلفظ الدماء .. أتذكر تلك البقع الحمراء التي لطخت ثيابها ..مرضها كان كمرض أبي ..أمي الحبيبة أين حضنك الغالي
ركضت تلك الفتاة إلى أبيها فلم تجده .. أين أبيي؟ تتكلم زوجة أبيها في حيرة ما بك عزيزتي؟! زوجي توفي قبل فترة أنسيتي؟!
ترجع الفتاة إلى الفراش وقد لبست رداء الرجفة على جسدها..
لم تصل إلى السررير بعد و سقطت على الأرض ...لا تعي ماأصابها من شلل
راحت تنظر إلى تلك الثلوج المتساقطة تراها من على الشرفة وهي مرمية على الأرض
لا أشعر بشيء هاتفي يرن مرة أخرى .. إنها صديقتي
أنا لا أرغب في سماع صوت أي أحد
فقد اختفى الجميع من حياتي باختفاء والداي
هل البكاء يجدي؟! وما هو البكاء؟!
طيب هل هذا هو برد القلوب ؟!
لا أظن هذا فما زلت أطبخ قهوة لأبي و أفرح برشفة القهوة و أطرق الباب .. لا أرى أبي ولكن هو أكيد سيأتي سأضع القهوة على المنضدة
لا يلزمني سوى الدعاء
أخبريني يا رفيقة أي ألم تمرين به الآن؟!
كم اشتقت إليك يا عزيزتي .. لم أعد أراك ولم أعد أتلقى أخبارك؟!
أرجو أن تكوني بخير
حقا اشتقت إلييك والله اشتقت إليك كثيرا
يا رب صبرها .. و ارحم والديها ..
الصبر الصبر ...