- إنضم
- 8 ديسمبر 2016
- المشاركات
- 3,495
- نقاط التفاعل
- 41
- النقاط
- 157
- الجنس
- أنثى
ماحققته وما أسعى لتحقيقه
تجربتي في الكتابة
سلام يا أحباب سلام ياأهل اللمة
حقا يسعدني أن أنال شرف المشاركة في هذه المسابقة
ويسعدني كذلك زيارتكم موضوعي وإفاداتكم لي بانتقاداتكم وملاحظتكم
لعلي اليوم سأكتب عن تجربة
ليست كباقي التجارب التي مرت بحياتي
لأنها تجربة مميزة بالنسبة لي أولا
ولأنها تأخذني لزمن بعيد وإن كان في الواقع قريبا مجرد سنوات ليس إلا
في صفوف دراستي كنت مولعة بالكتابة
وكانت لدي علامات جيدة في اللغات خاصة العربية
و لكن لم تسعفني الظروف لمواصلة الدراسة
فابتعدت عن مقاعد الدراسة
ولا أنكر أنه كان حكما قاسيا بالنسبة لي
ليس لأني قد رسبت
بل لم أرسب ولو لمرة واحدة
ولكنها عادات وتقاليد العائلة
كنت حينها مخطوبة في الخامسة عشر من عمري لذلك أجبرت على مغادرة مقاعد الدراسة
تزوجت في سن الثامنة عشر
شغفي بالكتابة لم يتوقف
وعشقي للطموح والنجاح ازداد
وعلاقتي بكتبي ازدادت قوة
مررت بالكثير من الأوقات العصيبة
الشيء الذي ضاعف همتي للهروب من الواقع والتوجه نحو عالم آخر
في ذلك الوقت كنت أؤمن بفكرة إيمانا عميقا
وهي أنه قد تزيدنا المشاكل إما قوة أو ضعفا
وكنت أومن أن الخيار بيدي أنا
أن أرسم حياتي وسط هذه المشاكل كيفما أريد
فإما أن أبني وسط الظلام والعتمة جنة خضراء أهرب إليها من واقعي
(وهي طموحي)
وإما أن أبني وسط الظلام
بيتا أكثر ظلاما منه لأهرب من واقعي ولا أعلم مالذي سيكون داخل هذا البيت
لأني لم أقم ببنائه
بل بنيت جنتي الخضراء وهي طموحي
كلما كانت مشاكلي تزداد كنت أعكف على الكتابة أكثر
فالغضب والحزن طاقة لكل إنسان حرية صرفها فيما يريد
فقد يكون ذلك الغضب سبب بناء أو هدم
ولكني كنت أكتب بطريقة عشوائية من دون طريق مرسوم
وفجأة سرعان ماتخير قواي فأعتزل الكتابة
وفجأة شعرت بقوى كثيرة تدفعني نحو الأمام والنجاح
قوى لايمكن تصور تأثيرها علي
فقررت حينها أن أضع أول خطوة نحو النجاح وهي تنظيم حياتي
أو المصطلح الذي يطلق عليه ابراهيم الفقي رحمة الله عليه
أركان الحياة السبعة
والمغزى من هذا أن أعيش بطريقة منظمة وأن أعطي لكل شيء حقه في حياتي
علما أني أكره العيش بوتيرة عادية
لذلك بدأت استعمال المذكرة
وتسطير أهدافي عليها
وضعت بها يوما خاصا لزيارة العائلة
وآخر للرحلات والترفيه
ويومين للرياضة
وحاولت الالتزام بالبرامج قدر المستطاع ونجحت بذلك نسبيا
وخلال هذه الفترة لم أتوقف عن المطالعة والمشاركة بمقالات في مختلف المجلات
بعد هذا كله أتتني رغبة وطموح في الكتابة
أتذكر أن هذا الطموح أتاني بعد قراءتي لرواية الفضيلة
لمصطفى لطفي المنفلوطي على ما أظن
ولكني كنت أرى مؤهلاتي ضعيفة ولن تمكنني من الالتحاق بركب أبسط الكتاب
حينها أخذت أطالع سير الناجحين
وسأسرد لكم ماتبقى في ذاكرتي من الشخصيات التي تركت بنفسي أثرا عظيما:
* هيلين كيلر البكماء العمياء التي أتحفت العالم
* توماس إيديسون مخترع أول مصباح الذي طرده المدير من مدرسته فقالت له أمه إنهم لايعرفون قيمتك
فوفرت له كل ماأراد في البيت إلى أن اخترع المصباح
*فيو الرجل المعاق إعاقة بالغة نجح في حياته و أصبح مستقبلا مكالمات في شركة اتصالات مرموقة
وقال حينها كلمته الشهيرة :
قد ترونني من الخارج شخصا ناقصا
ولكنني من الداخل أكثر من كامل
أتذكر أني شاهدته في إحدى حصص مصطفى حسني الرائعة
* لاعب برشلونة وملك الملاعب ميسي
عندما تقدم والده لتسجيله باحدى الأندية رفضوا واعتبروا والده مجنونا لأن ابنه قصير القامة مقارنة بالاعبين
ولكن إصرار ميسي جعل والده يتقدم نحو نادي آخر لتسجيله وقبلوا به ثم أصبح لاعب برشلونة الأول ( مجلة الشروق أحد الأعداد)
* ابراهيم الفقي الذي سافر إلى لندن وهو لايملك سوى ساعة غالية وابتدأ كعامل يغسل الصحون في مطعم ثم أصبح مدير فندق
وكان قد توجه لأحد الفنادق قائلا لمديره أريد أن أن أكون مدير فندق فقال له المدير أنت لاتصلح للفنادق
فلم يضعف بانتقاد المدير بل ازداد قوة وأصبح مدير فندق خمس نجوم وأقام حفلة عشاء بمناسبة نجاحه ودعا إليها ذلك المدير الذي قال له أنه لايصلح لذلك
هذه الشخصيات أتذكرها ولاتزال لليوم تترك أثرا ومحفزا قويا بنفسي
بعد المطالعة والقراءة أخيرا قررت أن أدخل في مجال الكتابة
وأردت أن تكون قصتي مبنية على الواقع سواءا على أحداث عشتها أو رأيتها
علما أني أميل للقصص والروايات كثيرا.
فاخترت أن تحكي قصتي عن واقع بعض الشباب والفتيات
حيث هي كثيرة الإغراءات في هذه الحياة وكثيرون ممن تضعف أنفسهم أمامها فيتبعونها ثم يندمون
وهنالك كانت بداية قصتي
لم يكن من السهل الجلوس للكتابة فحينها أذكر أنني كنت في الثانية والعشرين وكان لدي ابنتين
الأولى عام ونصف والثانية شهرين
لذلك بصعوبة وجدت وقتا في يومي للكتابة بسبب كثرة التزاماتي
فكان وقت الجلوس مع ابنتي أثناء النوم هو الوقت الوحيد
فحينها كنت أشغل ضوئا خافتا وأقوم بتسجيل مارسمته من أفكار بمخيلتي خلال النهار
و بصعوبة انتهيت لأني لم ألتزم فكثيرا م أكون مرهقة و أحيانا أمر بحالات نفسية صعبة لدرجة عدم التمكن من الكتابة
وقصتي حاليا بدار الطباعة وعنونتها ب :
على بعد أمتار من الضياع
فترة أربع سنين لإنجاز عمل حقا طويلة
ولكني وبالرغم من ذلك أحيي نفسي لأن تلك القصة وتلك الرغبة في الكتابة هي وليدة ظروف صعبة وأزمات نفسية
العمل الثاني الذي شرعت فيه هو قصة أيضا تحكي معناة أولاد الشوارع والشباب الضائعين
وهذه القصة في الحقيقة صرخة يحملها قلبي أود أن يسمع صداها العالم
فكرة القصة هو فيديو تفرجته على اليوتيوب فأثر في نفسي بدرجة كبيرة فقررت أن أكتب
فأكره أن أكون ممن يشاهد المأساة ولا يحرك ساكنا هاهو الفيديو:
سأكتب لأجل تلك العين وتلك الدمعة
حقا لايمكن لأي شخص تمالك دمعته حين مشاهدة الفيديو
هذه تجربتي أتمنى أن أكون وفقت في طرح أفكاري أما عن الفشل فليس لدي مايسمى بالفشل
يمكن أن أقول تجربة فاشلة
وإن كنت حقيقة أرى الفشل مهارة
لأنني عندما أفشل أتعلم أكثر لعدم الوقوع في نفس الخطأ مستقبلا
وهكذا يكون الفشل مهارة
لاأذكر شيئا بالتحديد فشلت فيه لأني عندما أصمم على فعل شيء سأفعله مهما كانت العقبات ومهما طال الوقت
ولكن الشيء الوحيد الذي حقا فشلت فيه هو أني لطالما تمنيت أن أتمكن من الإستيقاظ يوميا بساعة قبل أذان الفجر حتى أربح وقتا أفضل وأطول لقضاء أعمالي لكني فشلت أن أطبق هذا وحقا هذا الشيء الذي أقر بفشلي فيه إلى الآن .وأتمنى أن أحققه مستقبلا
وأخيرا تقبلوا سلامي يا إخوان
مريم
آخر تعديل بواسطة المشرف:
