فن الزخرفة

ثَسْكُورْثْ نَثْدُوكْلِي

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
3 نوفمبر 2014
المشاركات
8,771
نقاط التفاعل
22,439
النقاط
351
العمر
31
محل الإقامة
الجزائر العاصمة
الجنس
أنثى
تعريف الزخرفة وقواعدها:
الزخرفة هي علم من علوم الفنون التي تبحث في فلسفة التجريد والنسب والتناسب والتكوين والفراغ والكتلة واللون والخط، وهي إما وحدات هندسية أو وحدات طبيعية (نباتية – أدمية – حيوانية) تحورت إلى أشكالها التجريدية، وتركت المجال لخيال الفنان وإحساسه وإبداعه حتي وضعت لها القواعد والأصول.


قواعد الزخرفة:
هي الطريق الذي بواسطته وبإتباعه يمكن وضع رسومات وتصميمات وموضوعات زخرفية وطبيعية وهندسية مأخوذة أو مقتبسة من الطبيعة علي أسس سليمة من الناحية الفنية والعلمية. وقبل البدء في عمل أي تصميم ما يجب علي المصمم أن يعرف ويضع أمامه دائما الخامة المستعملة والغرض من استعمالها والشكل النهائي والنسبة، لذا فان من أهم قوانين وقواعد الزخرفة: إنشاء الزخرفة، وتكوينها من الطبيعة، وهذه القوانين لا حصر لها.
أما رحلة الزخرفة، فهي رحلة تعبر عن تطور التعبير الإنساني، عن جماليات رؤية النفس البشرية للكون، وعبر عن الفنون التي تظهر هذه الجماليات في أشكالها المادية بالفنون الزخرفية Decorative art ، ويقصد بها كل ما يزين العمائر القائمة أو يجمل التحف المنقولة، من خزف وأقمشة وسجاجيد وخشب وعاج وزجاج ومعادن وجلود وورق.
تبدأ رحلة الزخرفة مع الإنسان، حين حرص الإنسان منذ أن كان يعيش في الكهوف، في عصور ما قبل التاريخ، علي أن يزخرف جدران كهفه بالزخارف المختلفة، والألوان المتباينة، وقد ظل هذا الحرص ملازما له عبر العصور وأن اختلفت وسائل الزخرفة. صور الإنسان في هذه العصور الحيوانات والنباتات المصورة التي توجد في البيئة التي تعيش فيها. وقد تكون بعض الحيوانات والنباتات المصورة قد عاشت في المنطقة التي عثر فيها علي الصورة أو النقش الجداري ثم انقرضت، لذلك فأنه يمكن تأريخ النقش أو الصورة بحدود الفترة الزمنية التي عاشت فيها هذه الحيوانات أو النباتات.


فلسفة الزخرفة:
إن الإنسان الذي خلق في أحسن تقويم، استمد من الخالق المبدع – إلى جانب اللغة – القدرة علي التعبير، من خلال الأشكال الفنية، عن الحقائق والإدراك الحدس، وقد جاء الإسلام ليذكر الناس بقوله سبحانه وتعالي (وما خلقت الجن والأنس إلا ليعبدون)، كما جاء الإسلام كذلك بطرق ووسائل لتطوير القدرات الفنية بين المؤمنين واستخدامها لنشر العقيدة ولتقوية دعائم الحياة بين أفراد الأمة.
إن الناحية الجمالية سواء كانت في الحياة الطبيعية كما صنعها الخالق جل وعلا أو كانت من عمل الحرفيين المؤمنين، يمكن أن تكون حافزا علي الذكر وعبادة الله تعالي هذا ما يؤكد عليه القرآن الكريم والحديث الشريف. فكل آيات القرآن الكريم التي تصف في تناسق سهل ممتع وبصورة رائعة جماليات الحياة الكاملة في الآخرة، وفضل الله وكرمه الذي أغدقه علي خلقه، تثير في قلوب الناس قوة تدفعهم إلى الاستسلام للخالق الأوحد خالق كل جمال، وما الأحاديث مثل (إن الله جميل يحب الجمال) و(الإتقان من التقوى) إلا تشجيع لأولئك الذين من الله عليهم بموهبة فنية أن يوظفوها لخدمة عقيدتهم. أن عمل الفنانين هو ترجمة مثل الإسلام العليا إلى لغة جمالية قوامها أشكال ونماذج تظهر في الإبداع المعماري، الذي يزين أماكن العبادة أو الأواني المستخدمة في المنازل.

منشأ هذا هو أن الفنانين المسلمين كانوا يجمعون في معظم الأحيان بين الصناعة و الفن الجميل، وأدركوا أن هذا التلازم بين الصناعة والفن أقوي في الحضارة الإسلامية منه في الحضارات التي سبقت الإسلام.

منقول ..
 
الزخرفة تعتبر من أهم الفنون التشكيلية وأعظمها أثر في اكتساب معظم المنتجات الحرفية


1- أنواع الزخارف الإسلامية وهي:

** زخارف نباتية


** زخارف هندسية

** زخارف كتابية


2- سمات الزخارف الإسلامية وهي :

** كراهية الفراغ

** سطحية الزخارف

** البعد عن الطبيعة

** التكرار

** المسحة الهندسية وغيرها

** تحويل الرخيص إلى ثمين

** البعد عن الكائنات الحية


وقد استخدمت هذه الزخارف في كافة المجالات مثل الأنسجة ,السجاد التكفيب بالذهب والفضة والحفر على الخشب والحجر والرخام .


وفي تجميل الأماكن الدينية كالمساجد وزخرفة العمارة الإسلامية في الأبنية والقصور .


3- العناصر الأولية للزخرفة هي :


** الخط

** النقطة

** الكلمة والحرف وغيرها


4- اسس و قواعد للعمل الفني للزخرفة وهي كالآتي :

** التوازن

** التناظر

** التشعب

** التكرار
 
اثر الزخرفة الإسلامية علي الفنون الغربية:
أن تاريخ الزخرفة في الفن الإسلامي يعكس فلسفة التصور الإسلامي للكون، ويقدم روح التسامح الإسلامية التي استوعبت فنون الشعوب السابقة وأعادت إنتاجها وأبدعت وإضافة عليها، كما أثرت في الفنون الغربية حتي صارت هي أصل التجريد فيها، وألهمت فنانين غربيين برؤى واضحة، بل صارت الزخرفة الإسلامية هي منشأ العديد من المذاهب الفنية المعاصرة، وأن غاب أصلها مع بعد الزمان والتعددية المذهبية.

كانت المحاكاة أول حلقة في حلقات التأثر الأوربي بالزخرفة العربية، ثم اخذ الفنانين الأوربيين يكتشفون رويدا رويدا أساليب فنية جديدة، ويصوغون الزخارف بروح مجددة، ويلبسونها صبغة أوربية، ولكنها ظلت تشف عن مصادرها العربية.

ولعل ابرز مثل لذلك هو نابغة عصر النهضة ليوناردو دافنشي Leonardo Deviancy ، فقد اقبل علي دراسة الزخرفة الإسلامية إقبالا يبرهن علي مدي الأهمية التي كانت تلك الزخرفة مكتسبة لها في ذلك العصر، وفي كراساته نماذج عديدة من زخارف الأرابيسك. ومثل أخر، الفنان الإيطالي فرانشيسكو بلليجرنيو Francesco Pelligrine الذي ألف كتابا في أوائل القرن السادس عشر يوازن فيه بالرسم بين الزخرفة الإيطالية والزخارف العربية، ويبرز فيه الأهمية التي كانت تحظي بها هذه الزخارف في الأوساط الفنية، وانتشرت بعد ذلك مراجع النماذج الزخرفية بفضل الطباعة، واخذ رجال الفن في أوربا يستهلون الزخارف منها، حتي استطاع المصور هولباين Holbein أن يبتكر زخارف مستوحاة من التوريق الإسلامي ومنذ ذلك ظهر اصطلاح الأرابيسك في أوربا.

وقد كان الخط الكوفي من أشهر العناصر الزخرفية الإسلامية التي اقتبسها الأوربيون، وانتشر هذا التأثير في النحت والعمارة وامتد إلي أعمال المصورين، ولعل اغرب ما حدث من تأثيرات الخط الكوفي انه كان حافزا لتطور الحروف اللاتينية فاتخذت له حليات زخرفية وصورت علي غرار الحروف الكوفية، ورسمت بأسلوب التكرار والامتداد والتشبيك والتعقيد ثم اختلطت بعد ذلك الكتابة اللاتينية في العصر القوطي بالكتابة الكوفية وأصبح الناس حين إذن يظنون أنها كتابة واحدة. وهناك من الشواهد الأثرية المبكرة ما يدل علي اقتباس الخط الكوفي لزخرفة التحف، مثل الصليب المحفوظ بالمتحف البريطاني، والذي كتب عليه بالخط الكوفي " بسم الله ".

كما استخدمت الزخارف الكتابية العربية، في تزين لوحات بعض المصورين الايطاليين في القرنين الثامن والتاسع الهجريين، كما وجدت الخطوط العربية في زخرفة العمائر والكنائس الأوربية ونجدها علي أطراف الأثواب التي يلبسها القديسون.

وفي مجال الزخرفة ظهرت الرسوم المتشابكة بنفس الأسلوب العربي الإسلامي، ولا أدل علي ذلك من تلك الصينية المشهورة، التي زخرفت برسوم متشابكة ذات طابع عربي، وازدان وسطها بحلقة تحيط بشعار أسرة أوشي دي كاني Ochi Di Cane من مدينة فيرونا.

يضاف إلي هذا ما أبدعه فنانوا عصر النهضة، من تصاوير ولوحات تمثل حضارة الشرق وعاداته، فمن خلال أعمال كل من جنتيللي بلليني وغوزولي وجيوفاني مانزويتي وفيروزنز يمكننا أن نحدد مدي نظرة الغرب إلي المجتمع الإسلامي الشرقي.
 
أنواع الزخارف الإسلامية:

الزخارف النباتية:

إبداع الفنان المسلم في استخدام التشكيلات النباتية، من أوراق وفروع نباتات وأزهار وثمار، في زخرفة منتجاته الفنية سواء أكانت تلك المنتجات تحفا أو عمائر، إذ عمل الفنان علي تحوير وتجريد العناصر المستخدمة من صورتها الطبيعية ، وظهرت فيها ميل الفنان المسلم إلى شغل المساحات والخوف من الفراغ ، ولقد زاد استخدام تلك الزخارف منذ القرن التاسع الميلادي وبلغت ذروتها في القرنين الثاني عشر والثالث عشر الميلادي.

إذا كان الفنانين المسلمين ولعوا بتقليد الخزف الصيني وزخارفه حتي أبدعوا في هذا المجال بصورة غير مسبوقة، إلا انه في الحقبة العثمانية نري عودة أخري إلى الطبيعة من خلال زخرفة الأواني الخزفية، بأشجار السرو، وأزهار القرنفل والياسمين وزهرة اللالا، ولونوا الأواني بألوان فضلوها علي غيرها مثل الزيتوني، والفيروزي، والأرجواني، والأحمر الطماطمي.
 
الزخارف الكتابية:
استخدام المسلمون الخط كعنصر زخرفي، فقد كان الخط العربي وسيلة للعلم، ثم أصبح مظهر من مظاهر الجمال يفور بالحياة ويجري فيه السحر، ومازال ينمو ويتحسن ويتنوع ويتعدد حتي بولغ في أساليب التحويرات الجزئية في حروفه المفردة والمركبة، فاعتبروه بهذا التحوير نوعا من الزخرفة، وبلغت أنواعه بهذه التقنيات الكمالية في العهد العباسي عن السلاجقة والأتابكة والمغول والتركستانيين نحو ثمانين نوعا أو تزيد، وهذا بطبيعة الحال ترف فني لم تبلغه أمة من الأمم.

أثري الخط الكوفي بأنواع عديدة العمائر والفنون الإسلامية، وكانت له السيادة حتي العصر العباسي حين بدأ الخط النسخ ومشتقاته في مزاحمته السيادة الفنية، ومن أهم صور الخط الكوفي: الكوفي البسيط الذي لا زخرف فيه، والكوفي المورق أي المنقوش علي أرضية بها زخارف نباتية، والكوفي المزهر أي الذي تخرج من حروفه فروع نباتية بها أزهار، والكوفي المضفر أي الذي تشتبك فيه الألف مع اللام علي هيئة ضفيرة.

أما أنواع الخطوط الاخري كالنسخ والثلث فقد أبدع فيها الخطاط حتي صارت تمتزج كما في المعادن المملوكية بالأشكال النباتية والحيوانية، وعلنا نستطيع التوقف عند الخط الغباري، وهو صورة مصغرة من خط النسخ ولكنها في الحقيقة صورة غاية في الدقة والصغر كما يدل علي اسمها، فهو كما يفهم من هذا الاسم صغير كأنه الغبار Dust Script، ويكفي لتصوره أن نعرف أن بعض الخطاطين الذين أجادوا كتابته، قد نقشوا القرآن علي حبة من الأرز، وبعضهم نقشه علي بيضة دجاج.

وأما الخط المثنية أو الكتابة المنعكسة أي التي تقرا طردا وعكسا، فهو نوع من الخط يكشف عن مهارة الخطاط وعبقريته إذ هو يكتب العبارة الواحدة مرتين بحيث يمكن قراءتها من اليمين إلى اليسار ومن اليسار إلى اليمين، وهو يمزج بين حروفها بحيث يخرج من هذا المزج شكلا زخرفيًا جميلاً.
 
الزخارف الهندسية:
اتجه الفنان المسلم منذ العصر الأموي إلى استخدام الزخارف الهندسية، وأبدع فيها بشكل لم نراه في أية حضارة من الحضارات بالرغم من أن اشكالها الاساسية نابعة من الاشكال البسيطة كالمستقيمات والمربعات والمثلثات والدوائر المتماسكة والمتقاطعة والاشكال السداسية والمثمنة.

وقد كان لتلك لأشكال الهندسية المختلفة، دور مهم في الزخرفة العربية إذ أصبحت أساس الأشكال الزخرفية العربية الإسلامية.

وتتميز الزخارف الهندسية في الفن الإسلامي بطابع هندسي قوي، يتجلي لنا من خلال استخدام الفن المسلم لتكوينات الأطباق النجمية التي ازدانت بها سطوح العمائر والمصنوعات الفنية، حيث شاعت تشكيلات الزخرفة بالأطباق النجمية في مصر والشام خاصة في العصر المملوكي، وفي العراق في عهد السلاجقة، وامتد أثره إلي الطراز الفني في للمغرب والأندلس، كما انتقلت النماذج النجمية إلي تركيا وامتدت لتطبع بصماتها علي الفنون الإيرانية والهندية.

ويري مؤرخي الفن أن زخرفة الأطباق النجمية، تعكس مجموعة من المعارف والمواهب، التي استلهمها الفن المسلم من القرآن الكريم وآياته كقوله تعالي: (انه هو يبديء ويعيد) (البروج آية 13)، وكأن الفنان المسلم يعكس عبر تلك الزخارف تصوره للنظام الهندسي الكوني البديع وإعجابه بدقة خلقه وجمال صنعه.
 
الزخارف التصويرية:
لم تكن الكائنات الحية غاية بل وسيلة تستخدم كوحدة في العمل الزخرفي بل قد اسلهم الفنون القديمة فاتخذت منها الأشكال الأسطورية .

إذ تبلورت هنا شخصية الفن الإسلامية في كراهية تمثيل الكائنات الحية، ويرجع ذلك إلى الرغبة في البعد عن المظاهر الوثنية فقد جاء الإسلام ليقضي على الوثنية ممثلة في عبادة الأشخاص والأصنام على إن هذه الكراهية أخذت تتلاشى بالتدريج مع زيادة الوعي بحقائق العقيدة الإسلامية وظهرت الرسوم الجدارية على كثير من الأعمال الفنية كالتحف المختلفة وفي الرسوم الجدارية على انه مما يلفت النظر زخارف المصاحف والمساجد إنها ظلت خالية من العناصر الآدمية والحيوانية .
 
بعض من النماذج

10392116_1259805347365530_4134798015735053367_n.jpg



Promene-u-raspolo%C5%BEenju.jpg


f-art.bmp


 

المرفقات

  • upload_2017-2-7_17-59-31.jpeg
    upload_2017-2-7_17-59-31.jpeg
    34.7 KB · المشاهدات: 1
السلام عليكم و رحمة الله

موضوع قيم و مفيد اخت سارة
و اعطانا معلومات كثيرة عن هذا الفن الرائع الجمال
لان الزخارف هي من اكثر الاشياء الافتة للانتباه فيما يخص الفن الاسلامي
بارك الله فيك على الموضوع

في انتظار جديدك
و مزيد من التالق و الابداع في المستقبل ان شاء الله
في حفظ الرحمان
:)
 
سلام عليكم
موضوع افادني ونشاله يفيد الجميع
الزخرفة مهم في حياة الانسان تلفت له النظر
اود سؤال هل يوجد برنامج لزخرفة
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top