- إنضم
- 24 ديسمبر 2016
- المشاركات
- 5,056
- نقاط التفاعل
- 15,515
- النقاط
- 2,256
- العمر
- 39
- محل الإقامة
- فرنسا الجزائر وطني
السلام عليكم و رحمه الله تعالى وبركاته
إخوتي أخواتي الكرام ... العلم نور والجهل ظلام ...
أراد رجل في الخامس والثلاثين من عمره أن يتعلم الطبخ ،وهذا الاخير لم يطبخ ولا مرة في حياته .
طلب من أخته تعليمه.
أخته قبل بدأ تعليمه يجب عليها أن تبدأ بالبديهيات ولكن ضروريات في نفس الوقت:
،ادخلته الى المطبخ،وحرصت عليه ،دائما قبل لمس اي شىء في المطبخ غسل يديه جيدا .
علمته اولا غسل الاواني وتلميعها ،لان الطبخ لا يصلح الا باواني نظيفة،وبقى يغسل الاواني فقط مدة خمسة اشهر.
ثم انتقلت به الى تقشير البصل والثوم والبطاطا ،وانه لا يجب أن تشوبها شائبة،وبقى يقشر ويحضر ستة أشهر .
كان صابرا لانه اراد التعلم.
وبعد هذه المراحل وصل الى مرحلة تحضير طبق بسيط بجدارة واتقان،مجرد طبق بسيط.
وبعد مرور ثلاث سنوات اصبح الرجل قادرا على تحضير الاطباق المعقدة والتي تحتاج الى وقت وصبر وجهد.
يولد الطفل في بيئة مسلمة والداه مسلمان اخواله مسلمون،اعمامه مسلمون،اجداده مسلمون،المحيطون به مسلمون،المعلم مسلم ،اصحابه مسلمون.
ونجد كل يوم امام في التلفزة يتكلم عن الدين ،في النوادي ،في مواقع التواصل...الخ
اين البديهيات والمسلمات في الدين؟
الم ندرس كلنا التربية الاسلامية؟
,الم ندرس أن السرقة حرام وعن المخزومية التي سرقت وقال صلى الله عليه وسلم :لو أن فاطمة سرقت لقطعت يدها؟
الم نتعلم أن الكذب حرام وان( الرجل ما زال يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا).
الم يعلمنا المعلم أن نطيع والدينا ونبرهما لان طاعتهما من طاعة الرب؟
الم؟الم.... الم؟
وماذا نجد كل يوم في الاخبار: سرقة ،خيانة ،كذب،عقوق،نفاق،....الخ.
عن ماذا يتحدث الامام الى غاية الان .....عن نفس البديهيات ،لما لم نتطور في ديننا(لا اقصد التنطع حاشى) اقصد الاهتمام بالامور الاخرى في الدين غير: لا يجب أن تصافح المرأة ومن المؤكد انها تعلم ولا يجب أن ينظر الرجل الى غير المحارم ومن البديهي انه يعلم ،هذه من المفترض انها مثل غسيل الاواني في مثالي الاول(حاشى الدين فهو اطهر وانقى وارفع من هذا المثال ولكن لتبسيط الفكرة والرؤية) ،اي اننا كمسلمين مررنا بها وحفضناها صم واذا لم نطبقها فسدت حياتنا مثل ما تفسد الطبخة تماما.
ومن لم يفعلها شهدت حياته نقصا فادحا .
أحقا الكثير من المثقفين لا يعي هذه الحقيقة ؟لماذا؟
لماذا بقينا في نفس النقطة والدائرة ندور حول موضوع واحد وشيء واحد ؟
لما اطلنا البقاء في بداية المشوار؟
لما لم نصنع اطباقنا المعقدة بأنفسنا؟
لما من حاول التطور وصفوه بالمتنطع والمبتدع في الدين ؟،لما نخاف من الخطوة القادمة؟ وكأنها الطريق الى الهاوية.
لما عقولنا لا تعمل في جانب الدين ؟
لما لا تناقش أمورا اكثر تعقيدا في الدين لكي يرتقي الفكر الاسلامي مثلما كان في الاندلس والقسطنطينة وعند العثمانيين.
فبارتقاء الفكر ارتقى المسلمون في العلوم.
عمر ابن الخطاب رضي الله عنه بقي عشرين سنة يفسر سورة البقره ويتبدر فيها ،واخترع وزاد أمورا أفادت الدين والمسلمين.
اليس من سن سنة حسنة في الدين له اجرها واجر من عمل بها؟
لم يقل في اي عهد او اي وقت وعند اي جيل.
كيف تركنا كل هذا وركضنا خلف مسلمات من المفترض انها محفورة في قلوبنا ،منقوشة في عقولنا.
لا ضير أن نذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين، لكن من المفترض أن لا تاخذ وقتا لاننا مسلمون .
إخوتي أخواتي اتمنى ان الفكرة العامة قد جليت للجميع، هذه وجهة نظري أحضرتها للنقاش ،فهلمو اصحاب العقول النيرة لنناقش ونتعلم من بعضنا.
انتظر وجهات نظركم .
تقبلو مني فائق الاحترام والتقدير
حلم كبير
آخر تعديل بواسطة المشرف: