السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
لايزال موضوع النقاش في حرية التصرف في الأموال مفتوحا لأني أراه موضوعا لابد الحديث فيه
ولكل من يدخل الموضوع أدعوه أولا أن يمر على هذا الموضوع:
هل لديك حرية التصرف في أموالك
ليستطيع فهم مانحن نناقشه بالضبط
وقبل الحديث سأطرح فكرة أولا:
ماذا لو قلبنا أحوالنا وتخيلنا أنفسنا فقراء وفي أشد الفاقة والاحتياج
هل كنا سنقول :
الأغنياء ليسو ملزمين بنا تلك أموالهم وهم أحرار فيها
*******
لكي تدرك موقف شخص دائما ضع نفسك مكانه
تخيل لو أنك كنت شخصا غنيا وكنت ممن يقولون : لسنا ملزمين بالفقراء
وفجأة أخذك ملك الموت والأعمار بيد الله
ثم أخذ ابنك ثرواتك ودخل في صفقة تجارية خاسرة فأفلس وذهبت كل أملاكه
فأصبح فقيرا
وأنت في قبرك هل يرضيك أن لا يلتفت أي شخص لابنك ويقول : أنا لست ملزما بالفقراء ؟؟؟؟؟
ببساطة ضع نفسك في مكان الفقير
واليوم أردت طرح مبادرات انسانية
ولن أتحدث عن مبادرات رأيتها في ڨوڨل أو مواقع التواصل الاجتماعي
ولكني سأتحدث عن مبادرات رأيتها بعيني
وبعدها سنناقش عن حرية الشخص بأمواله
ولست أقصد من الحرية أن يأتي شخص ويمنعك من حرية التصرف في المال
بل المقصود أن تمنعك انسانيتك من الحرية في صرفه للكماليات التي قد لاتحتاجها وتوجه صرفه لأعمال الخير والإحسان
أول مبادرة رائعة هي :
* جمعية الناس للناس ولاتزال تنشط لليوم وتبث على إذاعة غرداية الجهوية
هذه الجمعية تهتم بمساعدة المحتاجين والمرضى الذين لايملكون تكاليف العلاج
وماأحببته في هذه الجمعية أنها لاتطلب من المحسنين فقط الأموال الطائلة بل تعرض حتى المساعدات البسيطة التي يمكن للكثير المساهمة فيها كحفاظات الأطفال والملابس الجديدة والأغطية وغيرها
* رجل ميزابي كفل فتاة ليست يتيمة ولكن والديها رفضا التكفل بها بعد طلاقهما فكفلها هذا المزابي و سجلها في نفس مدرسة ابنته و منعوا عليها العمل في البيت بتاتا لحرصهم على راحتها وخصصوا لها غرفة رائعة وطبيبا نفسيا تزوره لأنها تأثرت بالمشاكل بين والديها إلى أن كبرت الفتاة فطلبت العودة لأمها ولم يعارضها هذا المحسن خصوصا وأن والدتها قبلت أن تعود لها ابنتها للعيش معها
* قبل عشرة سنوات كنت في تربص مجاني لتعليم الصلاة
التربص يفتح أبوابه في الصيف ويستقبل ألوف الفتيات وكل 15 يوما يرحل فوج ويذهب آخر
ومكان الإقامة هو عبارة عن فيلا كبيرة بجانبها فيلا أخرى وملعب
وهنالك لم يعلمونا فقط الصلاة بل كانت هنالك أنشطة أخرى وكل شيء مجاني
ورجل محسن تكفل بالمشروع
من حيث المأكل وكل شيء وتقريبا كان عدد الفتيات 500 مئة فتاة أو أقل أو أكثر
وفي آخر التربص أهدوا لكل فتاة حجابا جديدا وتكفل بالهدايا محسن آخر
علما أن المشروع كان للميزابيين ولكنهم لم يمانعوا من استقبالنا أحسن استقبال ولم يشكل فارق المذهب عندهم مشكلا بل تكفلوا بنا كأي واحدة من بناتهم
* شباب من بني يزجن قاموا بتنظيم رحلات تخييم مجانية لفائدة من ؟
لفائدة الأطفال والشباب المعوزين وبالضبط الذين لاحظوا فيهم قليلا من الانحراف
وهنا أضع ألف سطر
* وأخيرا وهذه أغرب قصة سمعتها وقد روتها لي صديقة محاضرة ميزابية كذلك إذ تقول :
كان رجل عنده تجارة في ولاية وهران وبجوار بيته تسكن امرأة أرملة هي وأبناءها الصغار
وهذا الرجل كل جمعة يذهب يشتري أو مانسميه بالقضيان يجلب لهذه المرأة قفة مملوءة بالخضر والمأكولات بحيث تكفيهم أسبوعا كاملا وكانت تلك هي عادة هذا الرجل إلى أن توفاه الله
وهذا الرجل من غرداية
ومرت السنوات وكبر ابن هذا الرجل المحسن وذهب للخدمة الوطنية
وكبر ابن تلك المرأة الأرملة وأصبح ضابطا كبيرا في الجيش وكلاهما لايعرف الآخر
في ذلك الوقت كانت الخدمة الوطنية أصعب مما عليه الآن
ذهب ابن ذلك المحسن لأداء الخدمة وفي أيامه الأولى ارتكب خطئا فأرسلوه ليعاقب
وعندما رأى الضابط أوراقه سأله :
هل أنت ابن فلان الذي كانت له تجارة في الناحية الفلانية ؟
فأجاب الابن؟
وهل تعرف أبي؟
دمعت عين الضابط و قال للابن :
نعم أعرف والدك عندما كنت صغيرا ولكني لاأعرفه الآن ولاتزال والدتي تذكره وتدعو له
أجاب الابن:
والدي لقد توفي الآن
وحكى الضابط للابن عن الخير الذي فعله والده وأنه لمدة سنوات طوال كان كل أسبوع يهديهم قفة كاملة من الخضر وأنهم فقراء و يتامى
وقال الضابط للابن:
أنت لن تعاقب وأكثر من ذلك لن تبقى في الخدمة الوطنية اجمع أغراضك واذهب الآن
هذه آخر قصة ولاحظوا أن الرجل فعل خيرا منذ أعوام وحصد الخير ابنه
على كل حال رويت كل هذه القصص الواقعية وأعطيت الأمثلة لنناقش أكثر عن حرية الأثرياء في أموالهم
فهل يعقل أن نمنع أنفسنا من مثل هذه المبادرات بحجة أننا لسنا ملزمين بفقير ؟
وإليكم الخط
لايزال موضوع النقاش في حرية التصرف في الأموال مفتوحا لأني أراه موضوعا لابد الحديث فيه
ولكل من يدخل الموضوع أدعوه أولا أن يمر على هذا الموضوع:
هل لديك حرية التصرف في أموالك
ليستطيع فهم مانحن نناقشه بالضبط
وقبل الحديث سأطرح فكرة أولا:
ماذا لو قلبنا أحوالنا وتخيلنا أنفسنا فقراء وفي أشد الفاقة والاحتياج
هل كنا سنقول :
الأغنياء ليسو ملزمين بنا تلك أموالهم وهم أحرار فيها
*******
لكي تدرك موقف شخص دائما ضع نفسك مكانه
تخيل لو أنك كنت شخصا غنيا وكنت ممن يقولون : لسنا ملزمين بالفقراء
وفجأة أخذك ملك الموت والأعمار بيد الله
ثم أخذ ابنك ثرواتك ودخل في صفقة تجارية خاسرة فأفلس وذهبت كل أملاكه
فأصبح فقيرا
وأنت في قبرك هل يرضيك أن لا يلتفت أي شخص لابنك ويقول : أنا لست ملزما بالفقراء ؟؟؟؟؟
ببساطة ضع نفسك في مكان الفقير
واليوم أردت طرح مبادرات انسانية
ولن أتحدث عن مبادرات رأيتها في ڨوڨل أو مواقع التواصل الاجتماعي
ولكني سأتحدث عن مبادرات رأيتها بعيني
وبعدها سنناقش عن حرية الشخص بأمواله
ولست أقصد من الحرية أن يأتي شخص ويمنعك من حرية التصرف في المال
بل المقصود أن تمنعك انسانيتك من الحرية في صرفه للكماليات التي قد لاتحتاجها وتوجه صرفه لأعمال الخير والإحسان
أول مبادرة رائعة هي :
* جمعية الناس للناس ولاتزال تنشط لليوم وتبث على إذاعة غرداية الجهوية
هذه الجمعية تهتم بمساعدة المحتاجين والمرضى الذين لايملكون تكاليف العلاج
وماأحببته في هذه الجمعية أنها لاتطلب من المحسنين فقط الأموال الطائلة بل تعرض حتى المساعدات البسيطة التي يمكن للكثير المساهمة فيها كحفاظات الأطفال والملابس الجديدة والأغطية وغيرها
* رجل ميزابي كفل فتاة ليست يتيمة ولكن والديها رفضا التكفل بها بعد طلاقهما فكفلها هذا المزابي و سجلها في نفس مدرسة ابنته و منعوا عليها العمل في البيت بتاتا لحرصهم على راحتها وخصصوا لها غرفة رائعة وطبيبا نفسيا تزوره لأنها تأثرت بالمشاكل بين والديها إلى أن كبرت الفتاة فطلبت العودة لأمها ولم يعارضها هذا المحسن خصوصا وأن والدتها قبلت أن تعود لها ابنتها للعيش معها
* قبل عشرة سنوات كنت في تربص مجاني لتعليم الصلاة
التربص يفتح أبوابه في الصيف ويستقبل ألوف الفتيات وكل 15 يوما يرحل فوج ويذهب آخر
ومكان الإقامة هو عبارة عن فيلا كبيرة بجانبها فيلا أخرى وملعب
وهنالك لم يعلمونا فقط الصلاة بل كانت هنالك أنشطة أخرى وكل شيء مجاني
ورجل محسن تكفل بالمشروع
من حيث المأكل وكل شيء وتقريبا كان عدد الفتيات 500 مئة فتاة أو أقل أو أكثر
وفي آخر التربص أهدوا لكل فتاة حجابا جديدا وتكفل بالهدايا محسن آخر
علما أن المشروع كان للميزابيين ولكنهم لم يمانعوا من استقبالنا أحسن استقبال ولم يشكل فارق المذهب عندهم مشكلا بل تكفلوا بنا كأي واحدة من بناتهم
* شباب من بني يزجن قاموا بتنظيم رحلات تخييم مجانية لفائدة من ؟
لفائدة الأطفال والشباب المعوزين وبالضبط الذين لاحظوا فيهم قليلا من الانحراف
وهنا أضع ألف سطر
* وأخيرا وهذه أغرب قصة سمعتها وقد روتها لي صديقة محاضرة ميزابية كذلك إذ تقول :
كان رجل عنده تجارة في ولاية وهران وبجوار بيته تسكن امرأة أرملة هي وأبناءها الصغار
وهذا الرجل كل جمعة يذهب يشتري أو مانسميه بالقضيان يجلب لهذه المرأة قفة مملوءة بالخضر والمأكولات بحيث تكفيهم أسبوعا كاملا وكانت تلك هي عادة هذا الرجل إلى أن توفاه الله
وهذا الرجل من غرداية
ومرت السنوات وكبر ابن هذا الرجل المحسن وذهب للخدمة الوطنية
وكبر ابن تلك المرأة الأرملة وأصبح ضابطا كبيرا في الجيش وكلاهما لايعرف الآخر
في ذلك الوقت كانت الخدمة الوطنية أصعب مما عليه الآن
ذهب ابن ذلك المحسن لأداء الخدمة وفي أيامه الأولى ارتكب خطئا فأرسلوه ليعاقب
وعندما رأى الضابط أوراقه سأله :
هل أنت ابن فلان الذي كانت له تجارة في الناحية الفلانية ؟
فأجاب الابن؟
وهل تعرف أبي؟
دمعت عين الضابط و قال للابن :
نعم أعرف والدك عندما كنت صغيرا ولكني لاأعرفه الآن ولاتزال والدتي تذكره وتدعو له
أجاب الابن:
والدي لقد توفي الآن
وحكى الضابط للابن عن الخير الذي فعله والده وأنه لمدة سنوات طوال كان كل أسبوع يهديهم قفة كاملة من الخضر وأنهم فقراء و يتامى
وقال الضابط للابن:
أنت لن تعاقب وأكثر من ذلك لن تبقى في الخدمة الوطنية اجمع أغراضك واذهب الآن
هذه آخر قصة ولاحظوا أن الرجل فعل خيرا منذ أعوام وحصد الخير ابنه
على كل حال رويت كل هذه القصص الواقعية وأعطيت الأمثلة لنناقش أكثر عن حرية الأثرياء في أموالهم
فهل يعقل أن نمنع أنفسنا من مثل هذه المبادرات بحجة أننا لسنا ملزمين بفقير ؟
وإليكم الخط
آخر تعديل: