حكم الذكر باللسان مع غفلة القلب
السؤال :
إذا قال الإنسان الأذكار الواردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم وكان قلبه غير حاضر فهل يؤجر على هذا ؟
جواب الإمام ابن عثيمين رحمه الله :
( لا شك أن الإنسان إذا فعل العبادة بحضور القلب فهو أفضل, لكن إذا فعلها مع الغفلة فإنه يؤجر على هذا ؛ لأن أصل فعله إنما كان عن نية التقرب إلى الله عز وجل, وهذا كاف لثبوت الثواب, لكنه يكون ناقصاً بلا شك ; ولهذا قال الله عز وجل: { وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا }
[ الكهف:28 ]
ولم يقل : من أغفلنا لسانه ،
وفي هذا إشارة إلى أنه ينبغي للإنسان عند ذكر الله أن يكون حاضر القلب ؛ حتى لا يكون قلبه غافلاً ،
ويدل لهذا أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر: « أن الشيطان يأتي الإنسان في صلاته ويقول : اذكر كذا.. اذكر كذا.. يذكره بما كان ناسياً »
ولم يقل الرسول ﷺ: إن صلاته باطلة ،
فدل ذلك على أن الذكر وكل قربة يتقرب بها الإنسان إلى ربه مع الغفلة يكون له ثواب فيها, وتجزئه عن الواجب إن كانت واجبة لكنها ناقصة بحسب نقص حضور القلب ) .
سلسلة لقاءات الباب المفتوح ، اللقاء [117]

إذا قال الإنسان الأذكار الواردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم وكان قلبه غير حاضر فهل يؤجر على هذا ؟
جواب الإمام ابن عثيمين رحمه الله :
( لا شك أن الإنسان إذا فعل العبادة بحضور القلب فهو أفضل, لكن إذا فعلها مع الغفلة فإنه يؤجر على هذا ؛ لأن أصل فعله إنما كان عن نية التقرب إلى الله عز وجل, وهذا كاف لثبوت الثواب, لكنه يكون ناقصاً بلا شك ; ولهذا قال الله عز وجل: { وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا }
[ الكهف:28 ]
ولم يقل : من أغفلنا لسانه ،
وفي هذا إشارة إلى أنه ينبغي للإنسان عند ذكر الله أن يكون حاضر القلب ؛ حتى لا يكون قلبه غافلاً ،
ويدل لهذا أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر: « أن الشيطان يأتي الإنسان في صلاته ويقول : اذكر كذا.. اذكر كذا.. يذكره بما كان ناسياً »
ولم يقل الرسول ﷺ: إن صلاته باطلة ،
فدل ذلك على أن الذكر وكل قربة يتقرب بها الإنسان إلى ربه مع الغفلة يكون له ثواب فيها, وتجزئه عن الواجب إن كانت واجبة لكنها ناقصة بحسب نقص حضور القلب ) .
