إن مادة علوم الطبيعة و الحياة مادة يتخوف منها الكثير من التلاميذ، ليس لصعوبة معارفها أو غير ذلك من صعوبة الفهم و إنما لعدم إدراكهم كيفية الإجابة عن أسئلتها و المنهجية المتبعة في ذلك، و هذه إن شاء الله الطريقة المتبعة .طريقة معالجة أسئلة علوم الطبيعة و الحياة:
المواضيع في مادة علوم الطبيعة و الحياة في السنة النهائية تتكون من تمارين، كل تمرين مقسم في الغالب إلى 3 أجزاء مرقمة بالأرقام الرومانية... و قبل الجزء الأول نجد مقدمة يغفل الكثير من التلاميذ عنها و لكنها أهم من الكثير من الأسئلة... لأنها تبين الغرض من الدراسة التي يوضحها التمرين... و بالتالي ففهمها يعين على فهم المطلوب في السؤال الأخير الذي قد يبدو غريبا إن لم نقرأ المقدمة (السؤال في الجزء الثالث) و الذي يكون على شكل نص علمي أو مخطط أو رسم تخطيطي وظيفي أو غير وظيفي...( مثال عن سؤال غريب:" اكتب نصا علميا توضح فيه العلاقة بين كذا و كذا...). لكل سؤال في هذه المادة مدلوله الخاص به و بالتالي طريقة إجابة خاصة به أيضا
ـ1ـ التحليل: كثيرا ما يطلب من التلميذ تحليل وثيقة معينة سواءا تعلق الأمر بصورة أو منحنى أو جدول أو غير ذلك، فالتحليل هو مجرد قراءة أولية للمعطيات بهدف الوصول إلى فكرة بسيطة، و يمر تحليل الوثيقة بثلاث مراحل وهي
أ- تقديم المعطيات، و هي تبيان طبيعة و محتوى الوثيقة مثل: يمثل المنحنى تغيرات كذا بدلالة كذا، أو يمثل الجدول تطور كمية كذا بتغيير نسبة كذا٠٠٠
ب- قراءة المعطيات و ملاحظتها: و نشخص فيها المعطيات و المحتوى الواردة في الوثيقة دفعة واحدة إذا تعلق الأمر بتجربة أو ملاحظة وحيدة، أما إذا قدمت عدة تجارب أو مراحل في الوثيقة (مثال: قبل و بعد إضافة الصوديوم المشع، هنا توجد مرحلتان) فإننا نقسم قراءة المعطيات على أجزاء حسب طبيعة و عناصر الوثيقة٠
ج- الاستنتاج أو الفكرة المنظمة : و هي الخلاصة و النتيجة المتوصل إليها من خلال استقراء معطيات التجربة و هناك من الأساتذة من يجعلها مستقلة عن التحليل، لكن الأصل أنها تدخل في التحليل، و لهذا يستحسن إضافة الاستنتاج دون طلب ذلك و لو استدعى الأمر إعادته في السؤال الذي بعده
ـ2ـ المقارنة: تكون في الغالب إجابتها على شكل جدول فيه خانة أوجه التشابه و خانة أوجه الاختلاف، يضاف إليه استنتاج يستحسن كتابته شأنه شأن التحليل٠
ـ3ـ التفسير: و يعني تبيان لماذا كانت النتائج بهذه الصورة و لم تكن بغيرها فتستعمل فيها روابط مثل بسبب أو لأن أو نتيجة ل... و تعتمد على المعارف و المكتسبات القبلية أو بعض الوثائق أو المعلومات المرفقة التي عادة ما تبين أثر إضافة مادة معينة أو تغيير شرط ما٠٠٠
ـ4ـ الفرضية: هي تفسير أولي غير مبرهن عليه للظاهرة و لا يشترط أن يكون التفسير الصحيح ، و إنما ينبغي فقط أن يكون منطقيا لا يناقض الحقائق الواردة في المعطيات، و لهذا في الغالب يمكن تقديم عدة فرضيات... و عند الأجابة عن السؤال " هل هذه النتائج تؤكد صحة الفرضية؟" فإن الإجابة تكون بنعم إذا كانت الفرضية هي التفسير الصحيح، أما إذا كانت الفرضية أو الفرضيات خاطئة فإن الإجابة تكون بلا... و لهذا فيمكن ترك اقتراح الفرضية بعد التأكد من صحتها لإدراج فرضية منطقية٠
ـ5ـ الاستنتاج أو المعلومات المستخرجة: و تكون من المستحسن في شكل نقاط أو رؤوس أقلام، و يأتي سؤالها عادة بعد الكثير من أسئلة التحليل و التفسير و غيرها بحيث ندمج كل ما اكتسبناه من دراسة التمرين ككل في شكل نقاط٠
ـ6ـ النص العلمي: و يكون عادة آخر سؤال في التمرين إن وجد و يعتمد على كل المعلومات المتوصل إليها في مختلف أجزاء التمرين السابقة و كذا المعارف و المكتسبات بحيث تدمج و تستعمل كل الألفاظ و المصطلحات العلمية و يجب اجتناب التعابير و الأساليب و الكلمات ذات الطابع الأدبي... و من أهم الأمور الواجب مراعاتها عدم البخل في توظيف المعلومات ، فيجب أن يكون النص وافيا من الناحية المعرفية و لا يجب البخل في تقديمها
ـ7ـ المخطط: هو نص علمي على شكل إطارات و دوائر مكتوب عليها الأعضاء و الأجهزة أو العناصر بينها أسهم و خطوط عليها وظائف أو معادلات كيميائية أو أسماء مراحل... و لكنه من ناحية المعلومات مثل النص العلمي٠
ـ8ـ الرسم التخطيطي: و هو رسم فيه عدة أشكال ( خلايا، أنسجة، أنوية، جزيئات، أغشية...) يحوي نفس المعلومات التي يحويها نص علمي أو مخطط، و لهذا فيعتمد على النتائج التجريبية و معطيات الوثايق في التمرين و على المعارف المدروسة في القسم... و هو أيضا يكون آخر سؤال في التمرين، و أما إذا طلب رسم تخطيطي " وظيفي" فيجب تدعيم الرسم بأسهم و اتجاهات بمعنى أنه لا يمكن قراءة الرسم من اتجاه آخر غير الذي وضع عليه٠٠٠