درس الإيمان باليوم الآخر

[ريحـان]

ـ مفهوم الايمان باليوم الآخر :

حياة الإنسان معلومة مقدرة لا يعلمها إلا االله، فإذا انتهى أجل الإنسان لا يتأخر عنه ولا يتقدم
لحظة، لهذا وجب على كل إنسان أن يستفيد من عمره ويتزود بالعمل الصّالح، حتى إذا انتقل إلى دار
الآخرة حيث يحاسبه االله على أعماله انتفع بما عمله من عمل صالح، فالإيمان باليوم الآخر معناه أن
يؤمن العبد بأن هناك حياة أخرى بعد هذه الحياة، يقوم الناس لرب العالمين، فيجازي المحسن منهم
ويعاقب المسيء.
ـ مظاهر اليوم الآخر و حقائقه :
/ مظاهر اليوم الاخر وحقائقه :
يؤمن المسلم بأن االله سوف يبعث النّاس جميعا يوم القيامة ويحي الموتى ويحاسبهم على ما
عملوا في الدّنيا من خير أو شر، قال االله تعالى : ( وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ )
يحشر النّاس بعد البعث واجتماعهم في مكان واحد للحساب أمام الله تعالى وهو من الأمور الغيبية الّتي لا نعلمها إلا من القرآن الكريم لذلك يجب علينا الإيمان بيوم الحشر الذي هو يوم شديد يفرّ فيه المرء
من أخيه وأمّه وأبيه وزوجته وأبنائه لأن كلّ إنسان يكون مشغولا بنفسه منتظرا جزاءه. قال الله تعالى : يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ{34} وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ{35}وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ{36} لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ
شَأْنٌ يُغْنِيهِ{37 }. سورة عبس
في هذا اليوم يحاسب االله تعالى النّاس على أعمالهم فمن عمل خيرا أدخله االله الجنّة ومن عمل
شرا عذبه، وفي هذا اليوم يحضر االله تعالى الأنبياء والرسل ليشهدوا على الأمم أنهم بلغـوا رسـالات
ربهم وتأتي الملائكة بالكتب الّتي سجلت فيها أعمال النّاس في الدّنيا وبعد أن ينظر كل واحد في كتابـه
يفصل الله بين النّاس بالعدل. قال االله تعالى: (وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ ). [سورة الأنبياء / 47 ].
وبعد الحساب يمرّ النّاس على الصّراط وهو طريق على ظهر جهنّم، فمن اسـتطاع المـرور
وصل إلى الجنّة وهو المؤمن صاحب العمل الصّالح ومن لم يستطع سقط في نار جهنّم بـسبب كفـره
وعمله السيّء.
ـ آثار الإيمان باليوم الآخر :

- يجعل لحياة الإنسان معنى حيث تصير له غاية يسعى إليها وهي رضوان االله.
- لن تستقيم الحياة إلا باليوم الآخر فإنّ الإنسان إذا عرف أنه سيحاسب على أعماله في الدّنيا فإنه
يجتهد على فعل الخير والبعد عن فعل الشّر.
- يزكي في النفس اليقين باالله فتقوى في الإنسان دوافع الخير وتضعف نوازع الشّر.
- يجعل الإنسان يحسن إلى النّاس ولا يسيء إليهم.
- يوجه الإنسان إلى العمل الصّالح والالتزام به.
ـ الخلاصة :

1 .يجب الإيمان باليوم الآخر، فقد ربط القرآن الكريم بين الإيمان باالله والإيمان باليوم الآخر في
آيات كثيرة.
2 .يدخل الله المؤمنين الأبرار الجنّة، ويدخل الذين لا يؤمنون ويعملون عملا سيئا نار جهنّم.
3 .للإيمان باليوم الآخر آثار نفسية واجتماعية.

​

 

[الفتى المغامر]

بارك الله فيك على المجهود
بالتوفيق