Mademoiselle carbone
:: عضو مُتميز ::
- إنضم
- 27 جويلية 2016
- المشاركات
- 564
- نقاط التفاعل
- 893
- النقاط
- 51
التربيـة الإيجابيـة
تمهيد :
مما لا شك فيه أن تربية الأطفال من المهام الصعبة والمخيفة التي تواجه الآباء، فالكثير من الآباء يتخوفون من الأوضاع الحالية في كل أنحاء العالم من تفشي الجريمة والعنف وفقدان براءة الأطفال. أصبح الأطفال هذه الأيام أكثر ذكاء، ويعرفون المساومة من أجل نيل أي شيء يريدونه، فربما يجادلك طفلك الصغير مثل الشخص الراشد وهو مازال في عمر الخمس سنوات. وهذه التحديات تصعب مهمة الآباء لتربية أبناء يتحلون بمكارم الأخلاق من نزاهة وتهذيب وأمانة، وزرع كل القيم الفاضلة التي يتمنون أن تكون لدي أبنائهم. وبما أن التربية مهمة صعبة، فقد اجتهد العلماء لعدة عقود لإيجاد أفضل السبل التي من شأنها أن تكون أكثر فعالية في التربية. وقد أدت هذه البحوث إلى النهج المعروف باسم "التربية الإيجابية".
فلسفة التربية الإيجابية :
تفترض فلسفة التربية الإيجابية أن الطفل يولد على الفطرة، وبالاحترام والرعاية والمحبة والتوجيه يمكن أن يصبح خلوقًا ومسؤولاً وناجحًا عند الكبر. والتربية الإيجابية هي مزيج من العطف والحب والتفاهم والحماية.
طرق التربية الإيجابية :
هنالك طرق مختلفة للتربية الإيجابية، ولكن المفهوم يبقى هو الأسلوب نفسه وإن تباينت الأساليب، وهو أن تمنح طفلك حبًا غير مشروط ، وتوفر له الرعاية التي من شأنها أن تزيد من ثقته بنفسه وترسخ فيه الاعتداد بالذات. وفي دراسة أجريت في أستراليا شملت 26 مدرسة لتقييم فعالية برنامج التربية الإيجابية بين طلاب المدارس الابتدائية، أظهرت النتائج تقلص عدد الأطفال الذين لديهم مشاكل في السلوك وزيادة كبيرة في مهارات التبليغ عن الذات مقارنة مع الأطفال الذين لم يشتركوا في البرنامج.
فوائد التربية الإيجابية :
للتربية الإيجابية فوائد عديدة، فمن خلال خلق بيئة وسلوك إيجابي في المنزل فإن طفلك سوف:
- يشعر بمزيد من الثقة.
- يزداد الاعتداد بالذات لديه.
- نمو رابطة مع الوالدين مبنية علي الثقة والاحترام.
- يتعلم التعاطف والشعور بالأمن.
ما أفضل وقت للبدء ؟
يشير معظم الخبراء إلى أن السنوات الثلاث الأولى من حياة الطفل هي أفضل الأوقات للبدء نظرا لأثرها في نمو طفلك. في هذه السنوات ينمي طفلك قدراته الفكرية والعاطفية والاجتماعية. سيتعلم إعطاء وتقبل الحب، ويتعلم حب الاستطلاع والإصرار علي التعرف علي الأشياء الغريبة، ويحتاج طفلك إلى كل هذه الصفات ليبني علاقات اجتماعية ويعيش حياة منتجة وسعيدة.
كيف تكون والداً أو أماً إيجابيا؟
تقول الدكتورة تانيا بايرون، الأخصائية البريطانية الشهيرة في تنمية الطفل أن "الأبوة والأمومة لا تعني عمل الشيء الصحيح دائما، بل أن يستطيعوا التعايش مع صعوبات الحياة، والوقوع في الخطأ، والشعور بالقلق وقلة السعادة، ولكن بالرغم من كل هذا يكون لديهم إيمان قوي وراسخ بأن الأمور سوف تتحسن بمرور الوقت فقد صنعوا الرابطة والعلاقة الايجابية مع طفلهم لذلك باستطاعتهم أن يتعايشوا مع كل الأوضاع وبثقة كبيرة".
لتكون إيجابيا، أنت بحاجة إلى الثقة بنفسك وفهم طفلك. فالإيجابية لا تعني التساهل، ولكن يجب أن تكون هناك حدود لا ينبغي للطفل أن يتجاوزها.
نهج الانضباط في الإيجابية لا يعني البحث دائما عن السلبيات، ولكن البحث عن سبل لجعل الأمور إيجابية، وتعلم كيفية التفاوض واقناع أطفالهم بطريقة أكثر فعالية.
تذكر دائما أن التربية مهمة صعبة، وبما أن لكل طفل خصاله الفريدة، لا توجد طريقة واحدة مبسطة للتربية وليس هناك أي خطأ أو صواب.
كل الطرق التي يختارها الآباء لديها مميزاتها، وتحدياتها والأمر يرجع إلى الوالدين لاختيار الوسيلة التي من شأنها تربية الطفل. وبمزيد من الحب والعطف والاحترام، ستكون النتائج مذهلة، ويجب أن نتذكر أن الطريق طويل وملئ بالتحدي والصعاب، وقد يكون هنالك الكثير من الأيام المحبطة، كما ستكون هناك أجمل وأحلى الأيام.
10 مقترحات للتربية الإيجابية
تقترح الرابطة الأميركية لرعاية الطفولة والجمعية الوطنية لمنع القسوة ضد الأطفال مجموعة من النصائح للتعامل مع الأطفال في إطار التربية الإيجابية، وفي ما يلي 10 مقترحات:
1- قدر قيمة اللعب: اللعب هو عمل الأطفال. اللعب مهم لجميع جوانب تنمية الطفل، ويعتبر وسيلة طبيعية لتعلم الأطفال، وأمر أساسي في تكوين علاقة إيجابية بين الطفل والوالدين. وقد قال عمر بن الخطاب لاعب ابنك سبعا .. وأدبه سبعا .. وصاحبه سبعا.
2- تحدث مع طفلك واستمع له.
3- من المهم أن تنظر إلى طفلك، وأن تلمسه بلطف عند التواصل معه.
4- حاول ألا تكون سلبيا مع طفلك، تجنب الانتقاد وتعلم الثناء علي طفلك عندما يتصرف بإيجابية. بكل تأكيد تحدث مع طفلك عندما يرتكب خطأ، ولكن أتح له الفرصة لتصحيح خطأه.
5- كن مصدر المعلومات الأول لطفلك. شجعه علي طرح الأسئلة ، سيعلمه هذا طرح أسئلة عندما يكبر. ومن خلال الإجابة على أسئلة طفلك بالصدق والصراحة، يمكنك إنشاء علاقة مبنية على الثقة والاحترام المتبادلين.
6- تعلم كيف ينمو الأطفال وتعرف علي خصال طفلك الفريدة. وعندما يتعلق الأمر بطفلك، فالخبير الحقيقي هو أنت. قدر خصوصية طفلك. وادعم اهتمامات ومواهب طفلك.
7- حاول قضاء بعض الوقت مع كل من أطفالك كل يوم.
8- لا تتردد في الثناء علي خصال أطفالك المتفردة، وتجنب مقارنتهم، أو معايرتهم لماذا لا يكونون مثل شخص آخر.
9- عد أسرتك للنجاح. ضع مجموعة من القواعد والحدود، هذا سيساعد طفلك الشعور بالأمان ومنع تطور الأمور من أن تصبح خارج نطاق السيطرة.
10- انتبه لنفسك.
إذا كنت متعبا، مريضا أو بمزاج سيء لا يمكنك أن تكون والدا جيدا.
حدد وقتا لأنشطة الأسرة. الشعور بالانتماء يتعزز عندما تقوم الأسرة بأنشطة مشتركة.
علم طفلك الفرق بين الصواب والخطأ.
فهم الطفل للصواب والخطأ يتطور ببطء بداخله.
إستراتيجيات التربية الإيجابية :
استراتيجيات التربية الإيجابية تشكل بدائل عملية عن اللجوء للعقاب وهي بدائل ووسائلتبني الشخصية المتميزة التي يطمح لها كل مربي ..
وهي خطوات عملية ومتكاملة فيمابينها يمكن استعمالها في الحياة الأسرية بشكل تلقائي وفي الأحوال العادية ..وتصبحضرورة في حالات الأزمات الطارئة بين الأطفال والوالدين لاسيما أثناء لجوء الأبناء لسلوكيات مقلقة ومزعجة أو مرفوضة شرعا وعرفا .
ومن إستراتيجيات التربية الإيجابية :
1- إستراتيجية مكافأة السلوك الإيجابي
2- إستراتيجية الإنصات الفعال
3- إستراتيجية ( والآن )
4- إستراتيجية تعلُّم المرونة من خلال مواقع الإدراك
5- إستراتيجية الوفاق الوالدي
6- إستراتيجية التربية بالحب
7- إستراتيجية التعامل الإيجابي مع كلمة ( لا )
8- إستراتيجية التركيز على حل المشكلة - قاعدة عزل الفعل عن الفاعل
9- إستراتيجية الحاجة للقبول
10- إستراتيجية الحاجة إلى الطمأنينة
11- إستراتيجية انتقاء الكلمات الإيجابية للطفل
منقول
~ يتبع بعون الله
تمهيد :
مما لا شك فيه أن تربية الأطفال من المهام الصعبة والمخيفة التي تواجه الآباء، فالكثير من الآباء يتخوفون من الأوضاع الحالية في كل أنحاء العالم من تفشي الجريمة والعنف وفقدان براءة الأطفال. أصبح الأطفال هذه الأيام أكثر ذكاء، ويعرفون المساومة من أجل نيل أي شيء يريدونه، فربما يجادلك طفلك الصغير مثل الشخص الراشد وهو مازال في عمر الخمس سنوات. وهذه التحديات تصعب مهمة الآباء لتربية أبناء يتحلون بمكارم الأخلاق من نزاهة وتهذيب وأمانة، وزرع كل القيم الفاضلة التي يتمنون أن تكون لدي أبنائهم. وبما أن التربية مهمة صعبة، فقد اجتهد العلماء لعدة عقود لإيجاد أفضل السبل التي من شأنها أن تكون أكثر فعالية في التربية. وقد أدت هذه البحوث إلى النهج المعروف باسم "التربية الإيجابية".
فلسفة التربية الإيجابية :
تفترض فلسفة التربية الإيجابية أن الطفل يولد على الفطرة، وبالاحترام والرعاية والمحبة والتوجيه يمكن أن يصبح خلوقًا ومسؤولاً وناجحًا عند الكبر. والتربية الإيجابية هي مزيج من العطف والحب والتفاهم والحماية.
طرق التربية الإيجابية :
هنالك طرق مختلفة للتربية الإيجابية، ولكن المفهوم يبقى هو الأسلوب نفسه وإن تباينت الأساليب، وهو أن تمنح طفلك حبًا غير مشروط ، وتوفر له الرعاية التي من شأنها أن تزيد من ثقته بنفسه وترسخ فيه الاعتداد بالذات. وفي دراسة أجريت في أستراليا شملت 26 مدرسة لتقييم فعالية برنامج التربية الإيجابية بين طلاب المدارس الابتدائية، أظهرت النتائج تقلص عدد الأطفال الذين لديهم مشاكل في السلوك وزيادة كبيرة في مهارات التبليغ عن الذات مقارنة مع الأطفال الذين لم يشتركوا في البرنامج.
فوائد التربية الإيجابية :
للتربية الإيجابية فوائد عديدة، فمن خلال خلق بيئة وسلوك إيجابي في المنزل فإن طفلك سوف:
- يشعر بمزيد من الثقة.
- يزداد الاعتداد بالذات لديه.
- نمو رابطة مع الوالدين مبنية علي الثقة والاحترام.
- يتعلم التعاطف والشعور بالأمن.
ما أفضل وقت للبدء ؟
يشير معظم الخبراء إلى أن السنوات الثلاث الأولى من حياة الطفل هي أفضل الأوقات للبدء نظرا لأثرها في نمو طفلك. في هذه السنوات ينمي طفلك قدراته الفكرية والعاطفية والاجتماعية. سيتعلم إعطاء وتقبل الحب، ويتعلم حب الاستطلاع والإصرار علي التعرف علي الأشياء الغريبة، ويحتاج طفلك إلى كل هذه الصفات ليبني علاقات اجتماعية ويعيش حياة منتجة وسعيدة.
كيف تكون والداً أو أماً إيجابيا؟
تقول الدكتورة تانيا بايرون، الأخصائية البريطانية الشهيرة في تنمية الطفل أن "الأبوة والأمومة لا تعني عمل الشيء الصحيح دائما، بل أن يستطيعوا التعايش مع صعوبات الحياة، والوقوع في الخطأ، والشعور بالقلق وقلة السعادة، ولكن بالرغم من كل هذا يكون لديهم إيمان قوي وراسخ بأن الأمور سوف تتحسن بمرور الوقت فقد صنعوا الرابطة والعلاقة الايجابية مع طفلهم لذلك باستطاعتهم أن يتعايشوا مع كل الأوضاع وبثقة كبيرة".
لتكون إيجابيا، أنت بحاجة إلى الثقة بنفسك وفهم طفلك. فالإيجابية لا تعني التساهل، ولكن يجب أن تكون هناك حدود لا ينبغي للطفل أن يتجاوزها.
نهج الانضباط في الإيجابية لا يعني البحث دائما عن السلبيات، ولكن البحث عن سبل لجعل الأمور إيجابية، وتعلم كيفية التفاوض واقناع أطفالهم بطريقة أكثر فعالية.
تذكر دائما أن التربية مهمة صعبة، وبما أن لكل طفل خصاله الفريدة، لا توجد طريقة واحدة مبسطة للتربية وليس هناك أي خطأ أو صواب.
كل الطرق التي يختارها الآباء لديها مميزاتها، وتحدياتها والأمر يرجع إلى الوالدين لاختيار الوسيلة التي من شأنها تربية الطفل. وبمزيد من الحب والعطف والاحترام، ستكون النتائج مذهلة، ويجب أن نتذكر أن الطريق طويل وملئ بالتحدي والصعاب، وقد يكون هنالك الكثير من الأيام المحبطة، كما ستكون هناك أجمل وأحلى الأيام.
10 مقترحات للتربية الإيجابية
تقترح الرابطة الأميركية لرعاية الطفولة والجمعية الوطنية لمنع القسوة ضد الأطفال مجموعة من النصائح للتعامل مع الأطفال في إطار التربية الإيجابية، وفي ما يلي 10 مقترحات:
1- قدر قيمة اللعب: اللعب هو عمل الأطفال. اللعب مهم لجميع جوانب تنمية الطفل، ويعتبر وسيلة طبيعية لتعلم الأطفال، وأمر أساسي في تكوين علاقة إيجابية بين الطفل والوالدين. وقد قال عمر بن الخطاب لاعب ابنك سبعا .. وأدبه سبعا .. وصاحبه سبعا.
2- تحدث مع طفلك واستمع له.
3- من المهم أن تنظر إلى طفلك، وأن تلمسه بلطف عند التواصل معه.
4- حاول ألا تكون سلبيا مع طفلك، تجنب الانتقاد وتعلم الثناء علي طفلك عندما يتصرف بإيجابية. بكل تأكيد تحدث مع طفلك عندما يرتكب خطأ، ولكن أتح له الفرصة لتصحيح خطأه.
5- كن مصدر المعلومات الأول لطفلك. شجعه علي طرح الأسئلة ، سيعلمه هذا طرح أسئلة عندما يكبر. ومن خلال الإجابة على أسئلة طفلك بالصدق والصراحة، يمكنك إنشاء علاقة مبنية على الثقة والاحترام المتبادلين.
6- تعلم كيف ينمو الأطفال وتعرف علي خصال طفلك الفريدة. وعندما يتعلق الأمر بطفلك، فالخبير الحقيقي هو أنت. قدر خصوصية طفلك. وادعم اهتمامات ومواهب طفلك.
7- حاول قضاء بعض الوقت مع كل من أطفالك كل يوم.
8- لا تتردد في الثناء علي خصال أطفالك المتفردة، وتجنب مقارنتهم، أو معايرتهم لماذا لا يكونون مثل شخص آخر.
9- عد أسرتك للنجاح. ضع مجموعة من القواعد والحدود، هذا سيساعد طفلك الشعور بالأمان ومنع تطور الأمور من أن تصبح خارج نطاق السيطرة.
10- انتبه لنفسك.
إذا كنت متعبا، مريضا أو بمزاج سيء لا يمكنك أن تكون والدا جيدا.
حدد وقتا لأنشطة الأسرة. الشعور بالانتماء يتعزز عندما تقوم الأسرة بأنشطة مشتركة.
علم طفلك الفرق بين الصواب والخطأ.
فهم الطفل للصواب والخطأ يتطور ببطء بداخله.
إستراتيجيات التربية الإيجابية :
استراتيجيات التربية الإيجابية تشكل بدائل عملية عن اللجوء للعقاب وهي بدائل ووسائلتبني الشخصية المتميزة التي يطمح لها كل مربي ..
وهي خطوات عملية ومتكاملة فيمابينها يمكن استعمالها في الحياة الأسرية بشكل تلقائي وفي الأحوال العادية ..وتصبحضرورة في حالات الأزمات الطارئة بين الأطفال والوالدين لاسيما أثناء لجوء الأبناء لسلوكيات مقلقة ومزعجة أو مرفوضة شرعا وعرفا .
ومن إستراتيجيات التربية الإيجابية :
1- إستراتيجية مكافأة السلوك الإيجابي
2- إستراتيجية الإنصات الفعال
3- إستراتيجية ( والآن )
4- إستراتيجية تعلُّم المرونة من خلال مواقع الإدراك
5- إستراتيجية الوفاق الوالدي
6- إستراتيجية التربية بالحب
7- إستراتيجية التعامل الإيجابي مع كلمة ( لا )
8- إستراتيجية التركيز على حل المشكلة - قاعدة عزل الفعل عن الفاعل
9- إستراتيجية الحاجة للقبول
10- إستراتيجية الحاجة إلى الطمأنينة
11- إستراتيجية انتقاء الكلمات الإيجابية للطفل
منقول
~ يتبع بعون الله