هل يجوز السؤال عن الله و صفاته بـ ( أين و كيف و متى و كم) ؟ العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله
هذه الطريقة ليست طريقة الأشاعرة في الأصل ولكنها طريقة الفلاسفة أي (وصفوه بالسلوب والإضافات دون صفات الإثبات ) لم تذهب الأشاعرة في جميع الصفات مذهب الفلاسفة ، ولكن في صفة نفي العلو مبالغة منهم في نفي علو الله تعالى ، ومن شدة المبالغة حرَّموا حتى الإشارة ، الإشارة الحسية إلى الله هكذا ، علما بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي جاءنا بهذا الدين وبهذه العقيدة أشار إلى الله يوم عرفة في حجة الوداع لما خطب خطبته المشهورة ، في آخر الخطبة قال للصحابة " أنتم مسئولون عني فماذا أنتم قائلون " أي مسئولون عني أمام الله ، قالوا " نشهد بأنك بلّغت ونصحت " قال النبي صلى الله عليه وسلم هكذا " اللهم اشهد اللهم اشهد " يرفع الإصبع إلى الله فيخاطبه " اللهم " ويُشهده عليهم أنهم شهدوا له بأنه نصح وبلّغ الرسالة ونصح لأمته ، ولا يجوز بعد هذه الإشارة الصريحة أن يَعتقد مسلم بأنه لا تجوز الإشارة الحسية إلى الله ، وربما بالغ بعضهم حكموا بوجوب قطع الإصبع التي تشير إلى الله ، وقعوا في حكم خطير لأنهم أصدروا الحكم على إصبع رسول الله عليه الصلاة والسلام قبل غيره ، لأنه هو الذي أشار ، لذلك ينبغي التنبه لهذا ، وهذه من المسائل البديهيات التي يعتقدها كل مسلم ، كل مسلم يعتقد بأن الله يُدعى من فوق ، وإلا فما معنى إشارة ورفع اليدين من الداعي سواء كان عربيا أو عجميا ..
الشريط الثامن :
لأنه هو الذي أشار ، لذلك ينبغي التنبه لهذا ، وهذه من المسائل البديهيات التي يعتقدها كل مسلم ، كل مسلم يعتقد بأن الله يُدعى من فوق ، وإلا فما معنى إشارة ورفع اليدين من الداعي سواء كان عربيا أو عجميا متعلما أو عاميا كل من يريد أن يتضرع إلى الله يرفع يديه إلى الله ، لماذا ؟ بل يلتفت ضميره إلى الله إلى فوق قبل أن يرفع يديه ، مسألة فطرية ، يدرك المرء بالفطرة ما لم تتغير هذه الفطرة ، وفي هذا المسجد سأل النبي صلى الله عليه وسلم جارية أراد مولاها وهو أحد الصحابة أن يعتقها في مناسبة من المناسبات استشار هذا الصحابي رسول الله عليه الصلاة والسلام في عتقها في مناسبة مذكورة ومعروفة ، أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يعرف إيمانها قبل العتق فطلبها وسألها سؤالين اثنين قال لها أين الله ؟ وكلمة ( أين الله ) عند الأشاعرة الآن تركها من كمال الإيمان ، عند الأشاعرة لا يتم إيمان المرء حتى يرك أربع كلمات :
- أين .
- وكيف .
- ومتى .
- وكم .
خلطوا خلطا ، النبي عليه الصلاة والسلام كما تقرر أنه أول من أشار الإشارة الحسية كذلك هو أول من سأل بهذا السؤال ( أين الله ) سأل من ؟
سأل جارية عامية غير متعلمة ، ولكنها باقية على فطرتها ، لم تجلس أمام مدرِّس شوَّه عليها فطرتها أو سعى في تغييرها ، بقيت على فطرتها ، لذلك لما قال لها النبي عليه الصلاة والسلام ( أين الله ؟) قالت ( في السماء ) .
وسألها السؤال الثاني ( من أنا ؟ ) قالت ( أنت رسول الله ) عليه الصلاة والسلام فشهد لها النبي صلى الله عليه وسلم بالإيمان فقال ( اعتقها فإنها مؤمنة ) .
وهل يجوز بعد هذا أن يقال : لا يجوز السؤال عن الله بـ ( أين ) ويجعلون ( أين ) كـ ( كيف ، ومتى ، وكم ) ؟
لا .
صحيح ، لا يجوز السؤال عن الله بـ ( كيف ) كيف هو ؟ وكيف سمعه ؟ وكيف بصره ؟ وكيف نزوله ؟ لا يجوز ، لو سئلت هذا السؤال الجواب معروف جواب الإمام مالك عندما سئل " الرحمن على العرش استوى " كيف استوى ؟ جوابه هناك هو الجواب لكل من يسأل بـ ( كيف ) عن الله وعن صفاته ، كما أن الاستواء معلوم والكيف مجهول والسؤال عنه بدعة والإيمان به واجب ، كذلك إذا قيل لك كيف نزوله ؟ وكيف سمعه ؟ وكيف بصره ؟ وكيف مجيئه يوم القيامة ؟ الجواب هو الجواب .
ولا يجوز السؤال عن الله بـ ( متى ) أي : متى وجد ؟ بل هو الأول الذي ليس لأوليته بداية ، وهو الآخر الذي ليس لآخريته نهاية .
( أين وكيف ومتى وكم ) لو سئلت ( كم ) والأسئلة خصوصا هذه الأيام كثيرة والناس صارت تسأل عن كل شيء ، لو قال لك إنسان ( كم ) ولو كان من باب التشكيك الجواب : " قل هو الله أحد ، الله الصمد ، لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفوا أحد " هذه الإجابة على كل سؤال يرد عليك .
شرح التدمرية نهاية الشريط 7 و بداية الشريط
هذه الطريقة ليست طريقة الأشاعرة في الأصل ولكنها طريقة الفلاسفة أي (وصفوه بالسلوب والإضافات دون صفات الإثبات ) لم تذهب الأشاعرة في جميع الصفات مذهب الفلاسفة ، ولكن في صفة نفي العلو مبالغة منهم في نفي علو الله تعالى ، ومن شدة المبالغة حرَّموا حتى الإشارة ، الإشارة الحسية إلى الله هكذا ، علما بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي جاءنا بهذا الدين وبهذه العقيدة أشار إلى الله يوم عرفة في حجة الوداع لما خطب خطبته المشهورة ، في آخر الخطبة قال للصحابة " أنتم مسئولون عني فماذا أنتم قائلون " أي مسئولون عني أمام الله ، قالوا " نشهد بأنك بلّغت ونصحت " قال النبي صلى الله عليه وسلم هكذا " اللهم اشهد اللهم اشهد " يرفع الإصبع إلى الله فيخاطبه " اللهم " ويُشهده عليهم أنهم شهدوا له بأنه نصح وبلّغ الرسالة ونصح لأمته ، ولا يجوز بعد هذه الإشارة الصريحة أن يَعتقد مسلم بأنه لا تجوز الإشارة الحسية إلى الله ، وربما بالغ بعضهم حكموا بوجوب قطع الإصبع التي تشير إلى الله ، وقعوا في حكم خطير لأنهم أصدروا الحكم على إصبع رسول الله عليه الصلاة والسلام قبل غيره ، لأنه هو الذي أشار ، لذلك ينبغي التنبه لهذا ، وهذه من المسائل البديهيات التي يعتقدها كل مسلم ، كل مسلم يعتقد بأن الله يُدعى من فوق ، وإلا فما معنى إشارة ورفع اليدين من الداعي سواء كان عربيا أو عجميا ..
الشريط الثامن :
لأنه هو الذي أشار ، لذلك ينبغي التنبه لهذا ، وهذه من المسائل البديهيات التي يعتقدها كل مسلم ، كل مسلم يعتقد بأن الله يُدعى من فوق ، وإلا فما معنى إشارة ورفع اليدين من الداعي سواء كان عربيا أو عجميا متعلما أو عاميا كل من يريد أن يتضرع إلى الله يرفع يديه إلى الله ، لماذا ؟ بل يلتفت ضميره إلى الله إلى فوق قبل أن يرفع يديه ، مسألة فطرية ، يدرك المرء بالفطرة ما لم تتغير هذه الفطرة ، وفي هذا المسجد سأل النبي صلى الله عليه وسلم جارية أراد مولاها وهو أحد الصحابة أن يعتقها في مناسبة من المناسبات استشار هذا الصحابي رسول الله عليه الصلاة والسلام في عتقها في مناسبة مذكورة ومعروفة ، أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يعرف إيمانها قبل العتق فطلبها وسألها سؤالين اثنين قال لها أين الله ؟ وكلمة ( أين الله ) عند الأشاعرة الآن تركها من كمال الإيمان ، عند الأشاعرة لا يتم إيمان المرء حتى يرك أربع كلمات :
- أين .
- وكيف .
- ومتى .
- وكم .
خلطوا خلطا ، النبي عليه الصلاة والسلام كما تقرر أنه أول من أشار الإشارة الحسية كذلك هو أول من سأل بهذا السؤال ( أين الله ) سأل من ؟
سأل جارية عامية غير متعلمة ، ولكنها باقية على فطرتها ، لم تجلس أمام مدرِّس شوَّه عليها فطرتها أو سعى في تغييرها ، بقيت على فطرتها ، لذلك لما قال لها النبي عليه الصلاة والسلام ( أين الله ؟) قالت ( في السماء ) .
وسألها السؤال الثاني ( من أنا ؟ ) قالت ( أنت رسول الله ) عليه الصلاة والسلام فشهد لها النبي صلى الله عليه وسلم بالإيمان فقال ( اعتقها فإنها مؤمنة ) .
وهل يجوز بعد هذا أن يقال : لا يجوز السؤال عن الله بـ ( أين ) ويجعلون ( أين ) كـ ( كيف ، ومتى ، وكم ) ؟
لا .
صحيح ، لا يجوز السؤال عن الله بـ ( كيف ) كيف هو ؟ وكيف سمعه ؟ وكيف بصره ؟ وكيف نزوله ؟ لا يجوز ، لو سئلت هذا السؤال الجواب معروف جواب الإمام مالك عندما سئل " الرحمن على العرش استوى " كيف استوى ؟ جوابه هناك هو الجواب لكل من يسأل بـ ( كيف ) عن الله وعن صفاته ، كما أن الاستواء معلوم والكيف مجهول والسؤال عنه بدعة والإيمان به واجب ، كذلك إذا قيل لك كيف نزوله ؟ وكيف سمعه ؟ وكيف بصره ؟ وكيف مجيئه يوم القيامة ؟ الجواب هو الجواب .
ولا يجوز السؤال عن الله بـ ( متى ) أي : متى وجد ؟ بل هو الأول الذي ليس لأوليته بداية ، وهو الآخر الذي ليس لآخريته نهاية .
( أين وكيف ومتى وكم ) لو سئلت ( كم ) والأسئلة خصوصا هذه الأيام كثيرة والناس صارت تسأل عن كل شيء ، لو قال لك إنسان ( كم ) ولو كان من باب التشكيك الجواب : " قل هو الله أحد ، الله الصمد ، لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفوا أحد " هذه الإجابة على كل سؤال يرد عليك .
شرح التدمرية نهاية الشريط 7 و بداية الشريط
آخر تعديل: