إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} .
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً}
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً} أما بعد:
أردت أن أنبه على خطأ منتشر بكثرة ولكن لاينتبه إليه الكثيرين
علما انه متعلق بذات الله تعالى وهو في باب العقيدة وهو أمر ليس بالهين
ربما هو سهو أو جهل لكن على المسلم أن يتعلم عقيدته لأن باب الأسماء والصفاة هو باب توقيفي وليس اجتهادي [ومن أراد التوسع فعليه بالعقيدة الواسطية بشرح الشيخ بن عثيمين رحمه الله تعالى]
وهذا الخطأ موجود في هذه الصورة ورفعتها لأن هناك من إخواننا وأخواتنا من يستعملون مثل هذه الصور في حساباتهم لإاردنا التنبيه وإلا فإن هذه الكلمة يقولها كثير من الناس
وهو :الله يعرف فنقول لايجوز إضافة صفة المعرفة لله وإنما نقول الله يعلم
وإليكم فتاوى أهل العلم في هذه المسألة
السؤال:
ماحكم قول الله يعرف ؟
تم النشر بتاريخ: 2015-02-24
الجواب :
الحمد لله
أولا :
أسماء الله تعالى وصفاته توقيفية ، لا نتجاوز فيها القرآن والحديث ، ولا مجال فيها للرأي والاجتهاد ، راجع إجابة السؤال رقم : (158831) ، والسؤال رقم : (204924) .
وقد وصف الله سبحانه نفسه بالعلم ، ولم يصف نفسه بالمعرفة ، فنصفه بالعلم ، ولا نصفه بالمعرفة ، قال المرداوي رحمه الله في "التحبير" (1/ 237): " لا يوصف سبحانه وتعالى بأنه عارف؛ لأن المعرفة قد تكون علماً مستحدثاً، والله تعالى محيط علمه بجميع الأشياء على حقائقها على ما هي عليه ، وهو صفة من صفاته ، وهو قديم ، وحكي إجماعاً. قال ابن حمدان في " نهاية المبتدئين " : " علم الله تعالى لا يسمى معرفة، حكاه القاضي إجماعاً " .
وانظر: "الشرح الكبير لمختصر الأصول" (ص 61) .
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" الله لا يوصف بأنه عارف ؛ لأن المعرفة انكشاف بعد لبس وعلم مستحدث ، فلو قلنا إن الله عارف ، لأوهم أن الأمور تخفى عليه ثم يعرفها، أو لا يعلم بعض الشيء ويحدث له العلم بعد ذلك " انتهى
الفتوى الثانية:
المقطع مستل من شرح التعبيرات الواضحات على متن الورقات للعلامة الفقيه محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
التفريغ
انتبه و أيضا العلم يكون في المعنويات و المعرفة في المحسوسات تقول عرفت فلانا و لا تقول علمت فلانا فالفرق بينهما أن العلم
يتعلق بالمعنويات والمعرفة بالمحسوسات ثانيا العلم يكون بالمجزوم به والمعرفة بالمجزوم و بالمظنون الفرق الثالث المعرفة انكشاف
بعد خفاء وليس العلم كذلك بل العلم يكون انكشافا بعد خفاء ويكون علما مستقلا و لهذا يقال إنالله عالم ولا يقال ّإن الله عارف صح
بناء على هذا التقييد لأنك إذا قلت إن الله عارف فالمعرفة تكون علما و ظنا و المعرفة تكون انكشافا بعد خفاء فلا يصح أن يوصف الله
بأمر يحتمل معنى لا يليق بالله فلا يوصف الله بأنه عارف و لكن يقال بأنه عالم فإن قال قائل هذا الكلام فيه نظر لأن النبي صلى الله
عليه وسلم قال تعرف الى يعرف في الشدة يعرفك فأثبت لله المعرفة قلنا المراد بالمعرفة هنا لازمها و هو العناية والرأفة به بدليل قوله
تعرف الى الله مع أن الله عارف بالانسان عالم به سواءا تعرف اليه أم لا فهذه المعرفة التي بالحديث معرفة خاصة لازمها العناية بهذا الذي
تعرف الى الله في حال الرخاء فعرفه في حال الشدة وليست هي المعرفة التي نتحدث عنها .
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} .
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً}
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً} أما بعد:
أردت أن أنبه على خطأ منتشر بكثرة ولكن لاينتبه إليه الكثيرين
علما انه متعلق بذات الله تعالى وهو في باب العقيدة وهو أمر ليس بالهين
ربما هو سهو أو جهل لكن على المسلم أن يتعلم عقيدته لأن باب الأسماء والصفاة هو باب توقيفي وليس اجتهادي [ومن أراد التوسع فعليه بالعقيدة الواسطية بشرح الشيخ بن عثيمين رحمه الله تعالى]
وهذا الخطأ موجود في هذه الصورة ورفعتها لأن هناك من إخواننا وأخواتنا من يستعملون مثل هذه الصور في حساباتهم لإاردنا التنبيه وإلا فإن هذه الكلمة يقولها كثير من الناس
وهو :الله يعرف فنقول لايجوز إضافة صفة المعرفة لله وإنما نقول الله يعلم
وإليكم فتاوى أهل العلم في هذه المسألة
السؤال:
ماحكم قول الله يعرف ؟
تم النشر بتاريخ: 2015-02-24
الجواب :
الحمد لله
أولا :
أسماء الله تعالى وصفاته توقيفية ، لا نتجاوز فيها القرآن والحديث ، ولا مجال فيها للرأي والاجتهاد ، راجع إجابة السؤال رقم : (158831) ، والسؤال رقم : (204924) .
وقد وصف الله سبحانه نفسه بالعلم ، ولم يصف نفسه بالمعرفة ، فنصفه بالعلم ، ولا نصفه بالمعرفة ، قال المرداوي رحمه الله في "التحبير" (1/ 237): " لا يوصف سبحانه وتعالى بأنه عارف؛ لأن المعرفة قد تكون علماً مستحدثاً، والله تعالى محيط علمه بجميع الأشياء على حقائقها على ما هي عليه ، وهو صفة من صفاته ، وهو قديم ، وحكي إجماعاً. قال ابن حمدان في " نهاية المبتدئين " : " علم الله تعالى لا يسمى معرفة، حكاه القاضي إجماعاً " .
وانظر: "الشرح الكبير لمختصر الأصول" (ص 61) .
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" الله لا يوصف بأنه عارف ؛ لأن المعرفة انكشاف بعد لبس وعلم مستحدث ، فلو قلنا إن الله عارف ، لأوهم أن الأمور تخفى عليه ثم يعرفها، أو لا يعلم بعض الشيء ويحدث له العلم بعد ذلك " انتهى
الفتوى الثانية:
المقطع مستل من شرح التعبيرات الواضحات على متن الورقات للعلامة الفقيه محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
التفريغ
انتبه و أيضا العلم يكون في المعنويات و المعرفة في المحسوسات تقول عرفت فلانا و لا تقول علمت فلانا فالفرق بينهما أن العلم
يتعلق بالمعنويات والمعرفة بالمحسوسات ثانيا العلم يكون بالمجزوم به والمعرفة بالمجزوم و بالمظنون الفرق الثالث المعرفة انكشاف
بعد خفاء وليس العلم كذلك بل العلم يكون انكشافا بعد خفاء ويكون علما مستقلا و لهذا يقال إنالله عالم ولا يقال ّإن الله عارف صح
بناء على هذا التقييد لأنك إذا قلت إن الله عارف فالمعرفة تكون علما و ظنا و المعرفة تكون انكشافا بعد خفاء فلا يصح أن يوصف الله
بأمر يحتمل معنى لا يليق بالله فلا يوصف الله بأنه عارف و لكن يقال بأنه عالم فإن قال قائل هذا الكلام فيه نظر لأن النبي صلى الله
عليه وسلم قال تعرف الى يعرف في الشدة يعرفك فأثبت لله المعرفة قلنا المراد بالمعرفة هنا لازمها و هو العناية والرأفة به بدليل قوله
تعرف الى الله مع أن الله عارف بالانسان عالم به سواءا تعرف اليه أم لا فهذه المعرفة التي بالحديث معرفة خاصة لازمها العناية بهذا الذي
تعرف الى الله في حال الرخاء فعرفه في حال الشدة وليست هي المعرفة التي نتحدث عنها .