التفاعل
0
الجوائز
16
- تاريخ التسجيل
- 15 ماي 2008
- المشاركات
- 343
- آخر نشاط
1/1

كما هي الحال عند المسيحيين كذلك هي بين المسلمين ، فحيا عدد كبير من المسلمين و سلوكهم في الوقت الحاضر تسير حسب مبادئ وتعاليم الرسول ، أقل ما تسير حسب نظريات و آراء المجتهدين و الأئمة ، أولئك الذين حاولوا - كل حسب معرفته - أن يفسروا الوحي الذي أنزل على رسولهم ، و هم كالرجال الذين يصطفون كي يسمعوا إلى واعظ يخطب فيهم من فوق منصة ، فيخاطب حشودهم الضخمة ، ومن منصته العالية يشرف على مساحة واسعة ممتدة من البشر ، قد رأوا الظروف المحيطة بهم إحاطة مباشرة ، دون أن يستوعبوا المعنى الواسع لكلماته أو طبيعة مستمعيه الذن كان يخاطبهم ، و لذلك نرى هؤلاء الفقهاء قد فسروا و كيفوا ما سمعوه من كلمات ذلك الخطيب حسب أفكارهم الضيقة المحدودة عن حاجات الإنسان و تقدمه ، و متناسين الطابع الكوني لتعاليم الرسول ، و دون أن تسعفهم روحه ، و لخلوهم من إلهامه ، نسي هؤلاء المفسرون أن الرسول من علياء عبقريته كان يحدث الإنسانية قاطبة .
و قد سنت القوانين و بدئ بفرض نظريات و إكتشاف الأحاديث و أضيفت لطخات إلى كلمات محمد تختلف كل الإختلاف هن روح تلك الكلمات ، ومن هنا نتج أن معظم الشرائح و التنظيمات التي تسيطر على ضمائر الكثير ممن يعتنقون الدين هي بالكاد مشتقة من الأحكام التي وردت في القرآن ، بل هي في أكثرها من التراث الديني الدي إمتلأ به العالم الإسلامي في القرون المتأخرة .
ويلاحظ ذلك كاتب إنجليزي مشهور فيقول : { كما أن اليهود قد هجروا ناموسهم و إستعاضوا عنه بالتلمود ، كذلك المسلمون قد ألغوا القرآن و إستعاضوا عنه بالروايات و الفتاوى التي أصدرها أهل العلم } .
وأنا لا أعني بهذا أن أي محمدي إذا سألته عن معنى كتاب دينه سيجيب بشئ آخر غير القرآن ، و لكني أعني أنه من حيث الواقع ليس القرآن هو الذي يقود إيمانه أو أفعاله .
و للحديث بقية إن شاء الله .:yes:
و قد سنت القوانين و بدئ بفرض نظريات و إكتشاف الأحاديث و أضيفت لطخات إلى كلمات محمد تختلف كل الإختلاف هن روح تلك الكلمات ، ومن هنا نتج أن معظم الشرائح و التنظيمات التي تسيطر على ضمائر الكثير ممن يعتنقون الدين هي بالكاد مشتقة من الأحكام التي وردت في القرآن ، بل هي في أكثرها من التراث الديني الدي إمتلأ به العالم الإسلامي في القرون المتأخرة .
ويلاحظ ذلك كاتب إنجليزي مشهور فيقول : { كما أن اليهود قد هجروا ناموسهم و إستعاضوا عنه بالتلمود ، كذلك المسلمون قد ألغوا القرآن و إستعاضوا عنه بالروايات و الفتاوى التي أصدرها أهل العلم } .
وأنا لا أعني بهذا أن أي محمدي إذا سألته عن معنى كتاب دينه سيجيب بشئ آخر غير القرآن ، و لكني أعني أنه من حيث الواقع ليس القرآن هو الذي يقود إيمانه أو أفعاله .
و للحديث بقية إن شاء الله .:yes: