السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
للقرآن إعجازات متعددة و بلاغات متنوعة في موضوعات متغيرة الموضع و المواضع ومن بينها على سبيل المثال لا الحصر: قوله تعالى في موضع واحد { فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا } [الكهف:97] و قوله أيضا في موضعين متلاحقين متتالييتن ( سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا ) {الكهف:78}
( قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا ) {الكهف:75}
( ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا ){الكهف:82}
فما الفرق بين
اسطاعوا
، و
استطاعوا
،
و
تسطع
، و
تستطع
في سورة الكهف ؟
قال -تعالى- :
{ فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا } [الكهف:97]
فعل {اسطاعوا } جاء مع { يظهروه } وفعل { استطاعوا } جاء مع { النقب } وهذا لأن الصعود فوق السد أيسر بكثير من إحداث نقب فيه فاستعمل الفعل الذي هو أقل حرفاً مع الفعل الأيسر والأسهل. أما { استطاعوا } فجاءت مع الفعل الأصعب وهو إحداث النقب في السد.
والفرق بين { تسطع }، و{ تستطع }: فمع أن الخضر أخذ على موسى عليه السلام العهد بالصبر لكنه عندما خرق السفينة سأله موسى ولم يصبر فأجابه الخضر { ألم أقل إنك }، وفي قتل الغلام لم يصبر موسى -أيضاً- فأجابه الخضر { ألم أقل لك إنك } باستخدام { لك } التي تفيد التوكيد والتقريع بمعنى ألم أقل لك أنت دون غيرك. وعندما أراد أن يفصّل له قال { تستطع } لما فيه مشقة ولم تصبر عليه. وفي الأخير بعد التفصيل اختصر فقال: { لم تسطع عليه صبرا }.
و الله أعلم
للقرآن إعجازات متعددة و بلاغات متنوعة في موضوعات متغيرة الموضع و المواضع ومن بينها على سبيل المثال لا الحصر: قوله تعالى في موضع واحد { فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا } [الكهف:97] و قوله أيضا في موضعين متلاحقين متتالييتن ( سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا ) {الكهف:78}
( قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا ) {الكهف:75}
( ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا ){الكهف:82}
فما الفرق بين
و
قال -تعالى- :
{ فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا } [الكهف:97]
فعل {اسطاعوا } جاء مع { يظهروه } وفعل { استطاعوا } جاء مع { النقب } وهذا لأن الصعود فوق السد أيسر بكثير من إحداث نقب فيه فاستعمل الفعل الذي هو أقل حرفاً مع الفعل الأيسر والأسهل. أما { استطاعوا } فجاءت مع الفعل الأصعب وهو إحداث النقب في السد.
والفرق بين { تسطع }، و{ تستطع }: فمع أن الخضر أخذ على موسى عليه السلام العهد بالصبر لكنه عندما خرق السفينة سأله موسى ولم يصبر فأجابه الخضر { ألم أقل إنك }، وفي قتل الغلام لم يصبر موسى -أيضاً- فأجابه الخضر { ألم أقل لك إنك } باستخدام { لك } التي تفيد التوكيد والتقريع بمعنى ألم أقل لك أنت دون غيرك. وعندما أراد أن يفصّل له قال { تستطع } لما فيه مشقة ولم تصبر عليه. وفي الأخير بعد التفصيل اختصر فقال: { لم تسطع عليه صبرا }.
و الله أعلم