السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
نظافة محيطنا = مسؤوليتنا جميعا
أن ترى رجلا أنيقا يجمع من الأرض القمامة ليضعها على الحاوية
ماهو إلا دليل على سلامة عقله و نضج تفكيره
فكم هم أولائك السفهاء الذين ينظفون منازلهم و لاتهمهم حال الشارع أهو نظيف أم لا
ولاشيء يثير تعجبي أكثر من سيارة فخمة تمر أمامك يقودها سائق في كامل أناقته وفي لحظة انبهارك بالسيارة ترى كيسا أوقشرة موز أو منديلا ورقيا يطير من السيارة ليقع على الأرض وصاحبها غير مبال بذلك الشارع المتسخ بل كل همه سيارته وفقط
أية ثقافة هذه التي تجعل كل واحد يهتم بمحيطه وبيته فقط غير آبه بما يحدث حوله ؟
وأحد أجمل المبادرات التي رأيتها في حصة خواطر
في اليابان تتناوب نساء الأحياء على تنظيفهافالتي يأتي دورها تذهب صباحا لتكنس الحي و تجمع القمامة
و من هذا المقام أحيي هؤلاء النسوة تحية احترام
فبالرغم من كونهن غير مسلمات أدركن بفطرتهن السليمة وجوب النظافة ووجوب تعاون الناس فيما بينهم
أوليس هذا دليلا على وجود فطرة سليمة لدى الإنسان تقوده لمعرفة دين الإسلام
وبعد هذا ننتقل إلى :
عمال النظافة
وقبل كل شيء أحييهم تحية احترام و تقدير لعملهم العظيم
لاشيء في حياتي يأسرني أكثر من شاحنة عمال النظافة التي تمر يوميا أمامي وأنا أمشي على الطريق فأرى أولائك العمال الذين يعتبرهم الكثير أقل العاملين شأنا وهم مبتسمون راضون ولا يلفتون انتباهي إلا بتلك الأغاني التي ينشدونها
فأقول عندها : سبحان الله أرباب الأموال والمناصب قلما تجدهم مبتسمين بينما هؤلاء الذين ينالون من الأجور أقلها كلفة هم مبتسمون دوما
فياترى ماهي سر سعادتهم ؟
*********
في إحدى السنوات في ألمانيا أضرب عمال النظافة عن العمل لمدة ثلاثة أيام فأصبحت المدن في حالة يرثى لها
وحينها أدرك الكثير من المواطنين قيمة عمال النظافة
إلا أن حالهم في بلداننا العربية لايزال مزريا
بينما في الغرب نجد أن عمال النظافة يتقاضون راتبا أعلى من راتب الطبيب و كذلك لهم مواعيد مضبوطة مع الأطباء للاطمئنان على حالتهم الصحية فليس من السهل التعرض للقاذورات يوميا
و كذلك شاحناتهم نجدها نظيفة جدا لدرجة أننا لن نصدق كونها شاحنة للمهملات لشدة نظافتها
ولكن أين نحن من هذا في بلادنا العربية؟
عامل النظافة هو أقل العمال راتبا و شأنا
وأكثر من ذلك من بيننا من يناديهم بالزبالين وهم الذين يسهرون على نظافة محيطنا
ومن هذا المنبر وقد قلتها سابقا أنادي السلطات كلها بقوة :
أن أعيدوا الاعتبار لعمال النظافة فكيف تنادون بضرورة الحفاظ على البيئة و ذلك الذي يعمل يوميا على نظافة محيطنا هو أقلنا راتبا و شأنا ؟
أوليس هنا نجد الكثير من التناقض؟
وإعادة الاعتبار لهم تكون ب:
*زيادة رواتبهم
* متابعة حالتهم الصحية مجانا و بمواعيد يقررها الطبيب
* الاهتمام بشاحناتهم التي يعملون على متنها لا من حيث جودتها ولا من حيث نظافتها
* إقامة حملات تحسيسية بقيمة عمال النظافة و ضرورة الرفع من شأنهم
النفايات في العالم :
احد أكثر الأخطار التي تهدد البيئة هي زيادة حجم النفايات في العالم
ونحن كمواطنين جزء من هذه المعادلة فزيادة النفايات خطر على صحتنا
في أمريكا نجد مثلا أن ثالث أكبر مصدر نفايات هي حفاظات الأطفال
و حتى لو أحرقت فهي تضر البيئة بسبب الكيماويات التي تحتوي عليها
وللحد من كمية النفايات هنالك حلول تطبق على المستوى الوطني من طرف السلطات و حلول تطبق من طرف المواطن
فالسلطات مطالبة ب :
*إنشاء مصانع لإعادة تدوير النفايات
كالنفايات البلاستيكية و الزجاجية و الخشبية و غيرها
فإعادة تدوير النفايات يحافظ على البيئة أولا وثانيا يوفر مناصب شغل أكثر للشباب
و قد سبقتنا البلدان الغربية لهذا فأنشؤوا حاويات للنفايات التي يمكن إعادة تصنيعها
وعندما يضبطون شخصا يرمي النفايات القابلة لإعادة التصنيع في القمامة العادية يجبرونه على دفع غرامة و هكذا يلتزم المواطنون بوضع نفايات التدوير في أماكنها
*تزويد الأحياء بحاويات حديثة تقوم بضغط القمامة للأسفل بواسطة الليزر فتحمل الحاويات قسطا أكبر من النفايات أفضل من أن ترى حاوية مملوءة والنفايات موجودة على الأرض
* إعادة النظر في شؤون عمال النظافة الذي سيترك أثرا إيجابيا عند المواطنين
والمواطنون مطالبون ب:
*الالتزام بالاستهلاك العادي والعقلاني فالاستهلاك الكثير لم لا يحتاجه يزيد في حجم النفايات
*استعمال الأكياس الورقية التي لا تضر بالبيئة و صحية كذلك
*العودة لعادة أجدادنا وهي أخذ قفة عند الذهاب للسوق للتقليل من استعمال الأكياس
*جمع النفايات و رميها دوما في محلها خصوصا عند الخروج في رحلة
* ضرورة توجيه الأطفال للحفاظ على نظافة محيطهم و أحيائهم
و أخيرا :
بيئة نظيفة = صحة سليمة
والسلام عليكم
نظافة محيطنا = مسؤوليتنا جميعا
أن ترى رجلا أنيقا يجمع من الأرض القمامة ليضعها على الحاوية
ماهو إلا دليل على سلامة عقله و نضج تفكيره
فكم هم أولائك السفهاء الذين ينظفون منازلهم و لاتهمهم حال الشارع أهو نظيف أم لا
ولاشيء يثير تعجبي أكثر من سيارة فخمة تمر أمامك يقودها سائق في كامل أناقته وفي لحظة انبهارك بالسيارة ترى كيسا أوقشرة موز أو منديلا ورقيا يطير من السيارة ليقع على الأرض وصاحبها غير مبال بذلك الشارع المتسخ بل كل همه سيارته وفقط
أية ثقافة هذه التي تجعل كل واحد يهتم بمحيطه وبيته فقط غير آبه بما يحدث حوله ؟
وأحد أجمل المبادرات التي رأيتها في حصة خواطر
في اليابان تتناوب نساء الأحياء على تنظيفهافالتي يأتي دورها تذهب صباحا لتكنس الحي و تجمع القمامة
و من هذا المقام أحيي هؤلاء النسوة تحية احترام
فبالرغم من كونهن غير مسلمات أدركن بفطرتهن السليمة وجوب النظافة ووجوب تعاون الناس فيما بينهم
أوليس هذا دليلا على وجود فطرة سليمة لدى الإنسان تقوده لمعرفة دين الإسلام
وبعد هذا ننتقل إلى :
عمال النظافة
وقبل كل شيء أحييهم تحية احترام و تقدير لعملهم العظيم
لاشيء في حياتي يأسرني أكثر من شاحنة عمال النظافة التي تمر يوميا أمامي وأنا أمشي على الطريق فأرى أولائك العمال الذين يعتبرهم الكثير أقل العاملين شأنا وهم مبتسمون راضون ولا يلفتون انتباهي إلا بتلك الأغاني التي ينشدونها
فأقول عندها : سبحان الله أرباب الأموال والمناصب قلما تجدهم مبتسمين بينما هؤلاء الذين ينالون من الأجور أقلها كلفة هم مبتسمون دوما
فياترى ماهي سر سعادتهم ؟
*********
في إحدى السنوات في ألمانيا أضرب عمال النظافة عن العمل لمدة ثلاثة أيام فأصبحت المدن في حالة يرثى لها
وحينها أدرك الكثير من المواطنين قيمة عمال النظافة
إلا أن حالهم في بلداننا العربية لايزال مزريا
بينما في الغرب نجد أن عمال النظافة يتقاضون راتبا أعلى من راتب الطبيب و كذلك لهم مواعيد مضبوطة مع الأطباء للاطمئنان على حالتهم الصحية فليس من السهل التعرض للقاذورات يوميا
و كذلك شاحناتهم نجدها نظيفة جدا لدرجة أننا لن نصدق كونها شاحنة للمهملات لشدة نظافتها
ولكن أين نحن من هذا في بلادنا العربية؟
عامل النظافة هو أقل العمال راتبا و شأنا
وأكثر من ذلك من بيننا من يناديهم بالزبالين وهم الذين يسهرون على نظافة محيطنا
ومن هذا المنبر وقد قلتها سابقا أنادي السلطات كلها بقوة :
أن أعيدوا الاعتبار لعمال النظافة فكيف تنادون بضرورة الحفاظ على البيئة و ذلك الذي يعمل يوميا على نظافة محيطنا هو أقلنا راتبا و شأنا ؟
أوليس هنا نجد الكثير من التناقض؟
وإعادة الاعتبار لهم تكون ب:
*زيادة رواتبهم
* متابعة حالتهم الصحية مجانا و بمواعيد يقررها الطبيب
* الاهتمام بشاحناتهم التي يعملون على متنها لا من حيث جودتها ولا من حيث نظافتها
* إقامة حملات تحسيسية بقيمة عمال النظافة و ضرورة الرفع من شأنهم
النفايات في العالم :
احد أكثر الأخطار التي تهدد البيئة هي زيادة حجم النفايات في العالم
ونحن كمواطنين جزء من هذه المعادلة فزيادة النفايات خطر على صحتنا
في أمريكا نجد مثلا أن ثالث أكبر مصدر نفايات هي حفاظات الأطفال
و حتى لو أحرقت فهي تضر البيئة بسبب الكيماويات التي تحتوي عليها
وللحد من كمية النفايات هنالك حلول تطبق على المستوى الوطني من طرف السلطات و حلول تطبق من طرف المواطن
فالسلطات مطالبة ب :
*إنشاء مصانع لإعادة تدوير النفايات
كالنفايات البلاستيكية و الزجاجية و الخشبية و غيرها
فإعادة تدوير النفايات يحافظ على البيئة أولا وثانيا يوفر مناصب شغل أكثر للشباب
و قد سبقتنا البلدان الغربية لهذا فأنشؤوا حاويات للنفايات التي يمكن إعادة تصنيعها
وعندما يضبطون شخصا يرمي النفايات القابلة لإعادة التصنيع في القمامة العادية يجبرونه على دفع غرامة و هكذا يلتزم المواطنون بوضع نفايات التدوير في أماكنها
*تزويد الأحياء بحاويات حديثة تقوم بضغط القمامة للأسفل بواسطة الليزر فتحمل الحاويات قسطا أكبر من النفايات أفضل من أن ترى حاوية مملوءة والنفايات موجودة على الأرض
* إعادة النظر في شؤون عمال النظافة الذي سيترك أثرا إيجابيا عند المواطنين
والمواطنون مطالبون ب:
*الالتزام بالاستهلاك العادي والعقلاني فالاستهلاك الكثير لم لا يحتاجه يزيد في حجم النفايات
*استعمال الأكياس الورقية التي لا تضر بالبيئة و صحية كذلك
*العودة لعادة أجدادنا وهي أخذ قفة عند الذهاب للسوق للتقليل من استعمال الأكياس
*جمع النفايات و رميها دوما في محلها خصوصا عند الخروج في رحلة
* ضرورة توجيه الأطفال للحفاظ على نظافة محيطهم و أحيائهم
و أخيرا :
بيئة نظيفة = صحة سليمة
والسلام عليكم