تعلق قلبي طَفلة عربية (أمرؤ القيس)

الأزرق الملكي

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
5 مارس 2014
المشاركات
2,468
نقاط التفاعل
6,799
النقاط
661
محل الإقامة
قسنطينة

السلام عليكم ورحمة الله

قصيدة جميلة عنوانها تعلق قلبي طَفلة عربية للشاعر الجاهلي أمرؤ القيس وقد غنتها الفنانة هيام يونس

معلومة لغوية : الشاعر يتغزل ب طَفلة بفتح الطاء وتعني المرأة الفاتنة الحسناء وليس طِفلة بالكسرة ومعناه البنت


القصيدة :

لِمَـن طَلَـلٌ بَيـنَ الجُدَيَّـةِ والجَبَـلْ

مَحَلٌ قَدِيمُ العَهدِ طَالَـت بِـهِ الطِّيَـلْ

عَفَا غَيـرَ مُرتَـادٍ ومَـرَّ كَسَرحَـبٍ

ومُنخَفَـضٍ طَـام تَنَكَّـرَ واضمَحَـلْ

وزَالَت صُرُوفُ الدَهرِ عَنهُ فَأَصبَحَـت

عَلَى غَيرِ سُكَّانٍ وَمَنْ سَكَـنَ ارتَحَـلْ

تَنَطَّـحَ بِالأَطـلالِ مِنـهُ مُـجَلجِـلٌ

أَحَمُّ إِذَا احمَومَـت سحَائِبُـهُ انسَجَـلْ

بِرِيـحٍ وبَـرقٍ لاَحَ بَيـنَ سَحَائِـبٍ

ورَعـدٍ إِذَا ما هَـبَّ هَاتِفـهُ هَطَـلْ

فَأَنبَتَ فِيـهِ مِن غَشَنِـض وغَشنَـضٍ

ورَونَـقِ رَنـدٍ والصَّلَنـدَدِ والأَسـلْ

وفِيهِ القَطَـا والبُـومُ وابـنُ حبَوكَـلِ

وطَيـرُ القَطـاطِ والبَلنـدَدُ والحَجَـلْ

وعُنثُلَـةٌ والـخَـيـثَـوَانُ وبُرسُـلٌ

وفَـرخُ فَرِيـق والـرِّفَلّـةَ والـرفَـلْ

وفِـيـلٌ وأَذيـابٌ وابـنُ خُـوَيـدرٍ

وغَنسَلَـةٌ فِيـهَا الخُفَيعَـانُ قَـد نَـزَلْ

وهَـامٌ وهَمـهَامٌ وطَالِـعُ أَنـجُــدٍ

ومُنحَبِـكُ الرَّوقَيـنِ فِي سَيـرِهِ مَيَـلْ

فَلَـمَّا عَرَفت الـدَّارَ بَعـدَ تَوَهُّمـي

تَكَفكَفَ دَمعِي فَوقَ خَـدَّي وانْهمَـلْ

فَقُلـتُ لَها يا دَارُ سَلمَـى ومَا الَّـذِي

تَمَتَّعـتِ لا بُدِّلـتِ يـا دَارُ بِالبـدَلْ

لَقَد طَالَ مَا أَضحَيـتِ فَقـراً ومَألَفـاً

ومُنتظَـراً لِلحَـىِّ مَن حَـلَّ أَو رحَـلْ

ومَـأوىً لأَبكَـارٍ حِسَـانٍ أَوَانـسٍ

ورُبَّ فَتـىً كالليـثِ مُشتَـهَرِ بَطَـلْ

لَقَد كُنتُ أَسبَـى الغِيدَ أَمـرَدَ نَاشِئـاً

ويَسبِينَنـي مِنهُـنَّ بِالـدَّلِّ والـمُقَـلْ

لَيَـالِـيَ أَسبِـى الغَـانِيَـاتِ بِحُمَّـةٍ

مُعَثـكَـلَـةٍ سَـودَاءَ زَيَّنَـهَا رجَـلْ

كـأَنَّ قَطِيـرَ البَـانِ فِـي عُكنَاتِهَـا

عَلَى مُنثَنـىً والمَنكِبيـنِ عَطَـى رَطِـلْ

تَـعَـلَّـقَ قَلبِـي طَفلَـةً عَـرَبِـيَّـةً

تَنَعـمُ فِي الدِّيبَـاجِ والحُلِـيِّ والحُـلَلْ

لَهَـا مُقلَـةٌ لَـو أَنَّهَـا نَظَـرَت بِهَـا

إِلـى رَاهِبٍ قَـد صَـامَ للهِ وابتَهَـلْ

لأصبَـحَ مَفتُونـاً مُعَـنًّـى بِحُـبِّـهَا

كَأَن لَمْ يَصُـمْ للهِ يَومـاً ولَمْ يُصَـلْ

أَلا رُبَّ يَـومٍ قَـد لَهَـوتُ بِـذلِّهَـا

إِذَا مَا أَبُوهَـا لَيلَـةً غَـابَ أَو غَفَـلْ

فَقَالَـتِ لأَتـرَابٍ لَهَـا قَـد رَمَيتُـهُ

فَكَيفَ بِهِ إِنْ مَاتَ أَو كَيـفَ يُحتَبَـلْ

أَيَخفَى لَنَا إِنْ كَـانَ فِي اللَّيـلِ دَفنُـهُ

فَقُلنَ وهَل يَخفَـى الـهِلالُ إِذَا أَفَـلْ

قَتَلتِ الفَتَى الكِندِيَّ والشَّاعِـرَ الـذي

تَدَانَت لَهُ الأَشعَـارُ طُـراً فَيَـا لَعَـلْ

لِمَه تَقتُلي المَشهُـورَ والفَـارِسَ الـذي

يُفَلِّـقُ هَامَـاتِ الرِّجَـالِ بِلا وَجَـلْ

أَلا يا بَنِي كِنـدَةَ اقتُلـوا بِابنِ عَمِّكـم

وإِلاّ فَمَـا أَنـتُـم قَبِيـلٌ ولا خَـوَلْ

قَتِيلٌ بِـوَادِي الحُـبِّ مِن غَيـرِ قَاتِـلٍ

ولا مَيِّـتٍ يُعـزَى هُنَـاكَ ولا زُمَـلْ

فَتِـلكَ الَّتـي هَـامَ الفُـؤَادُ بِحُبِّـهَا

مُهفـهَـفَـةٌ بَيضَـاءُ دُرِّيَّـة القُبَـلْ

ولي وَلَهـا فِي النَّـاسِ قَـولٌ وسُمعَـةٌ

ولـي وَلَهَـا فِي كـلِّ نَاحِيَـةٍ مَثَـلْ

كـأَنَّ عَلَـى أَسنَانِهـا بَعـدَ هَجعَـةٍ

سَفَرجلَ أَو تُفَّاحَ فِي القَنـدِ والعَسَـلْ

رَدَاحٌ صَمُوتُ الحِجلِ تَمشـى تَبختـراً

وصَرَّاخَةُ الحِجلينِ يَصرُخـنَ فِي زَجَـلْ

غمُوضٌ عَضُوضُ الحِجلِ لَو أَنّهَا مَشَـت

بِـهِ عِندَ بَـابَ السَّبسَبِيِّيـنَ لانفَصَـلْ

فَهِي هِي وهِي ثُـمَّ هِي هِي وهي وَهِي

مُنىً لِي مِنَ الدُّنيا مِنَ النَّـاسِ بالجُمَـلْ

أَلا لا أَلا إِلاَّ لآلاءِ لابِــــــثٍ

ولا لا أَلا إِلا لآلاءِ مَــن رَحَـــلْ

فكَم كَم وكَم كَم ثُمَّ كَم كَم وكَم وَكَم

قَطَعـتُ الفَيافِـي والمَهَامِـهَ لَمْ أَمَـلْ

وكَافٌ وكَفكـافٌ وكَفِّـي بِكَفِّـهَا

وكَافٌ كَفُوفُ الوَدقِ مِن كَفِّها انـهَملْ

فَلَـو لَو ولَو لَـو ثُـمَّ لَو لَو ولَو ولَـو

دَنَا دَارُ سَلمَى كُنـتُ أَوَّلَ مَن وَصَـلْ

وعَن عَن وعَن عَن ثُمَّ عَن عَن وعَن وَعَن

أُسَائِلُ عَنها كُـلَّ مَن سَـارَ وارتَحَـلْ

وفِي وفِي فِـي ثُـمَّ فِي فِي وفِي وفِـي

وفِي وجنَتَـي سَلمَى أُقَبِّـلُ لَمْ أَمَـلْ

وسَل سَل وسَل سَل ثُـمَّ سَل سَل وسَل

وسَل دَارَ سَلمى والرَّبُوعَ فَكَـم أَسَـلْ

وشَنصِل وشَنصِل ثُمَّ شَنصِل عَشَنصَـلٍ

عَلى حاجِبَي سَلمَى يَزِيـنُ مَعَ المُقَـلْ

حِجَـازيَّـة العَينَيـن مَكيَّـةُ الحَشَـا

عِرَاقِيَّـةُ الأَطـرَافِ رُومِيَّـةُ الكَفَـلْ

تِهـامِيَّـةَ الأَبـدانِ عَبسِيَّـةُ اللَمَـى

خُـزَاعِيَّـة الأَسنَـانِ دُرِّيَّـة القبَـلْ

وقُلـتُ لَهـا أَيُّ القَبـائِـل تُنسَبـى

لَعَلِّي بَينَ النَّـاسِ فِي الشِّعرِ كَي أُسَـلْ

فَقالـت أَنَـا كِنـدِيَّـةٌ عَـرَبِـيَّـةٌ

فَقُلـتُ لَها حَاشَا وكَلاَّ وهَـل وبَـلْ

فقَالـت أَنَـا رُومِـيَّـةٌ عَجَـمِـيَّـة

فقُلتُ لَهَا ورخِيز بِباخُـوشَ مِن قُـزَلْ

فَلَـمَّا تَـلاقَينـا وجَـدتُ بَنـانَهـا

مُخَضّبَةً تَحْكِـي الشَوَاعِـلَ بِالشُّعَـلْ

ولاعَبتُها الشِّطرَنـج خَيلـى تَرَادَفَـت

ورُخّى عَليـها دارَ بِالشـاهِ بالعَجَـلْ

فَقَالَـت ومَا هَـذا شَطَـارَة لاعِـبٍ

ولكِن قَتلَ الشَّاهِ بالفِيـلِ هُـوَ الأَجَـلْ

فَنَاصَبتُها مَنصُـوبَ بِالفِيـلِ عَاجِـلا

مِنَ اثنَينِ فِي تِسعٍ بِسُـرعٍ فَلَـم أَمَـلْ

وقَد كَانَ لَعِبِـي كُـلَّ دَسـتٍ بِقُبلَـةٍ

أُقَـبِّـلُ ثَغـراً كَالـهِـلالِ إِذَا أَفَـلْ

فَقَبَّلتُـهَا تِسعـاً وتِسعِيـنَ قُـبـلَـةً

ووَاحِدَةً أُخـرَى وكُنـتُ عَلَى عَجَـلْ

وعَانَقتُهَا حَتَّى تَقَطَّـعَ عِقدُهَـا وحَتَّـى

فَصُوصُ الطَّـوقِ مِن جِيدِهَـا انفَصَـلْ

كأَنَّ فُصُوصَ الطَـوقِ لَمَّـا تَنَاثَـرَت

ضِيَاءُ مَصابِيـحٍ تَطَايَـرنَ عَـن شَعَـلْ

وآخِـرُ قَولِـي مِثـلُ مَـا قَلـتُ أَوَّلاً

لِمَـن طَلَـلٌ بَيـنَ الجُدَيَّـةِ والجَبَـلْ



 
السلام عليكم

قصيدة جميلة وقوية لا ينسجها إلا شعراء الجاهلية

تسلم

كلامك صحيح اخي
لانهم كانو يتمتعون بالبلاغة
الله يسلمك و يحفظك
 
سلام عليكم
الله الله قوية جدََااا ورااائعه بحقْ..
وامرؤ القيس غني عن التعريف وهو من بين أفصح و أشهر شعراء الجاهلية
شكرااا وبوركتَ على هكذا موضوع

 
سلام عليكم
الله الله قوية جدََااا ورااائعه بحقْ..
وامرؤ القيس غني عن التعريف وهو من بين أفصح و أشهر شعراء الجاهلية
شكرااا وبوركتَ على هكذا موضوع

السلام عليكم

قصيدة تحفة للفحل امرؤ القيس

الشعر الأصيل كان عند العرب قبل البحور يكتب بميزان الجوارح

خصوصا الغزل منه

لان الحجازيات اشتهروا بجمال يفوق الوصف

زمن جميل ذهبت أيام الطيبين

تسلمي

 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top