- إنضم
- 5 جانفي 2017
- المشاركات
- 3,482
- نقاط التفاعل
- 8,102
- النقاط
- 946
- العمر
- 29
- محل الإقامة
- Jijel
- الجنس
- أنثى
حاويات القمامة تعاني من تخمة الخبز في الجزائر
عناوين كثيرة تعبر عن صور و مشاهد في مجتمعنا الذي يصلح أن تطلق عليه كلمة "متخلف" و أخواتها..
أعجز عن التعبير عن هذه الصورة
أليس هذا انحطاط للإنسان من إنسانيته ؟ و أي حلول سأقدمها , فلا تزال لدينا مشاكل عديدة وكيف نعالجها ؟
وأي اقتراحاتها سنقدمها ؟ و قد اكتسب كل منا عادات سيئة فكيف قد تُخلص هذا العالم من قذارة بعض البشر ؟
والخبز ما أكرمناه بل رميناه في المزابل أكياسا و بعدها أطنانا , ملايير ترمى في القمامة والجائعون
على الرصيف ...
أين هو التقشف ؟ وإننا نعيش رفاهية والتبذير في تطور.. والانسان في تخلف..
أخبروني ماقيمة اللباس الجميل لهذا الرجل ؟ بكل جرأة يضع كيسين من خبز طري صالح للأكل في القمامة
سأكبر لكم الصورة قليلا بوصفي أولا لهذا الرجل الذي لديه بطن تبدو قليلا منفوخة :p "ملأت بطونهم
لحما و شهية لذيذة و الخبز يملآ الأحياء و شوارع المدينة"
وصف آخر للصورة :
بلطف , بلطف قبيح يضع هذا الرجل كيسي الخبز المملوءة لآخرها , وكأنه بهذه الحركة اللطيفة سيترك
أثرا جميلا , وإنها لصورة بشعة , قبيحة , و إنه لخلق سيء أن تضع حتى قطعة خبز في قمامة أو ترميها,
ولو تطعمها للحمام , للحيوانات أفضل من تركها بين الأوساخ ..
فكر في جائع , فقير , كيف سيأكل ذلك الخبز من القمامة بعد أن يحمل شيئا من رائحتها الكريهة ؟
أوبعد أن تقلبها الحيوانات و تلعقها ..
فكر , قبل أن ترمي أكياس الخبز في القمامة , أن تمنحها أموالا لفقير , محتاج , عابر سبيل ..
و كيف قد يفكرون ؟ و بطونهم تعمل كل الوقت أكثر من عقولكم...
صورة أخرى .. أليسنا حقا نحتل المرتبة الأولى في تبذير الخبز ..
أنواع , وأشكال من الخبز ترمى , أصبح يشكل جزءا هاما من محتويات أطنان القاذورات التي ترفع يوميا
من الأحياء , فلا تكاد تخلو حاوية أو بؤرة فوضوية لتجمع المزابل من هذه النعمة حيث نجدها مرمية
وهذا يحدث بكثرة في رمضان , فهذا يشتري الخبز الأسمر , وآخر يسيل لعابه ما إن يرى الخبز المفرود :p
فيشتري كثيرا منه و هو يعلم أنه لن يقدر على أكله كله , و يتكرر هذا التبذير كل أيام رمضان ..
وبعد رمضان : يحدث ما هو أكثر ,وقت الاصطياف , حملات بحث السياح عن الخبز
و المطاعم بكثرة في الصيف ترمي الكثير منه في المزابل ..
فمن منهم يرعبه قول الله تعالى و قول رسوله صلى الله عليه وسلم فينتهي عما يفعل ؟
ومن منهم تنصحه فيتعظ ؟
لن يكفي أن نكتب , فكم كتبوا قبلنا جرائد , وقاموا بحملات كثيرة وما زادوا إلا فسادا ..
نحن أمة إقرأ لا تقرأ , فمن سيقرأ ما تكتب إلا قليلا منهم , وهذا ما جعل عقولنا فارغة ,
وابتعادنا عن الدين ما جعلنا إلا جاهلين و متخلفين ,وانظر الى أخلاقنا المنحطة ,,
أليست الصورة تشهد على انحطاط اخلاقنا وتخلفنا ؟
آخر تعديل بواسطة المشرف: