- إنضم
- 5 جانفي 2017
- المشاركات
- 3,482
- نقاط التفاعل
- 8,102
- النقاط
- 946
- العمر
- 29
- محل الإقامة
- Jijel
- الجنس
- أنثى
السلام عليكم و رحمة الله
اليوم كتبت قصتين فلطالما احببت الخوض في كل شيء في مجال الكتابة , وهذه القصة تحكي الواقع
الذي نعيش فيه , و بطريقة هزلية و من خيالي أجمعها لتكون قصة و اتمنى ان تنال اعجابكم
الجار بالجنب لم يعد جارا أبدا , مُحتل أو كوميسار يا عيني ظلموه , دائما نفس القصة جار و نار والحرب خارج الدار
انتهت "الحرب الباردة" لتشتعل أخرى "ساخنة" , تطل البنت من النافدة و ترى شيئا ما فتنادي والدتها : " تعالي
يا أمي أسرعي لتري جارتنا يذخل عندها الآن أناس يحملون الحلوى و الورود "
الوالدة تنزعج وكأنها الغيرة : " اذخلي لازال لدينا عمل كثير لم ننهيه بعد "
" حسنا يا أمي لكن لا تسأليني بعدها عن شيء "
تمر دقائق و الوالدة بالها لا يزال مع ما رأته منذ قليل , وبينما هي غارقة في التفكير إذ بزغاريد تنطلق : يويويووووووووي
تقوم الوالدة من مكانها و تسرع نحو النافدة تفتحها و تراقب من وراء الستار
" أمييي أراك الآن متلهفة أكثر مني لتعرفي ما يحدث عند جارتنا "
لم يكن عقل الأم حاضرا وقتها بالذاخل فهي خاشعة قلبا و عقلا بالخارج
يطرق الباب , تفتح البنت : " ااه أمي إنها الجارة "جميلة" تريدك , تفضلي إلى الذاخل "
تسلم الأم و الجارة على بعض و قبل أن تجلسا يذخلان في صلب الموضوع
الجارة :"سمعت الزغاريد ؟ ينتابني فضول لأعرف من ؟
الوالدة :"لقد رأت ابنتي منذ قليل اناسا يحملون حلوى و ورود في أيديهم , ربما تقدموا لخطبة ابنتهم الكبرى , لقد أصبحت
كبيرة "
"امممممم أنا ظننت أنهم خطبوا للابن الاكبر في العائلة , غدا سأذهب لاستفسر عن الأمر "
"لا تنسي أن تعلميني بالأخبار "
"أكييد , أول ما أخرج من عندها سأطرق بابك "
أتى الصباح و في تمام العاشرة صباحا ذهبت الجارة "جميلة لتستفسر عن الأمر ظنا منها أنها ستلقى الترحيب كالعادة
و كان من فتح لها الباب هي البنت الكبرى بمظهر على غير العادة , ماكياج و تسريحة شعر جديدة و لكن أول ما نظرت
إليه الجارة "جميلة" هو يد الفتاة فلم ترى أي خاتم في إصبعها فتحدث نفسها "غريييب "
وبينما هي تحدق في يد الفتاة سألتها هذه الأخيرة ومن صوتها يظهر أنه مستاءة جدا : "ما جاء بك يبدو أن الفضول
يقتلك .."
تندهش "جميلة" كيف حدثتها ولم تطلب منها أن تتفضل للذاخل , فتوجه نظرها إلى الذاخل و تحاول أن ترى ما يوجد بالذاخل
و لكن الفتاة تحجب عنها و تخبرها أنه يوجد ضيوف بالذاخل وأن أمها مشغولة
" جميلة " تندهش و لكنها لم تحتمل وسألتها "ماذا حدث عندكم البارحة لقد رأي.... تقاطعها الفتاة و قد ملت منها :
"أعرف أنك لا تحتاجين شيئا و طلتك هذه فقط للبحث و النبش في ما لا يعنيك , فتذهبين للجارة الأخرى و تنقلي لها
الأخبار وهكذا أيامكم , تشتغلون يومكم في مراقبة الناس املئوا فراغكم بالعبادة والصلاة و لا تطرقي هذا الباب بعد الآن إلا إذا
احتجتي شيئا "
ثم أغلقت الباب بقوة , والجارة "جميلة " مصدومة ليست هي عادتها أن تفعل بها هكذا , غضبت "جميلة غضبا شديدا و
أخبرت زوجها بما فعلته الفتاة معها , فاشتكى الزوج والد الفتاة , ووصل الأمر إلى ابن "جميلة" فحدث شجار كبير بين
العائلتين وانتهى بعداوة فلا أحد يذخل عند الآخر منذ تلك اللحظة .
( يتبع )