- إنضم
- 24 ديسمبر 2016
- المشاركات
- 5,056
- نقاط التفاعل
- 15,515
- النقاط
- 2,256
- العمر
- 39
- محل الإقامة
- فرنسا الجزائر وطني
السلام عليكم و رحمه الله تعالى وبركاته
الحلقة السابعة من سلسلة
صيادو الحياة
جابر يفتح القارورة ويخرج الورقة ويتمعن بها جيدا ،واذا هي مكتوبة بلغة غير مفهومة ،ويأخذها على عجل الى يوسف .
جابر:" يوسف ايمكن لك أن تقرأ هذه الورقة ،وجدتها بداخل قارورة بين المؤونة "
يلتف الجميع حول يوسف وعمر وهما داخل لحافهما الدافىء ومبتلان كليا.
عمر يتأوه من البرد :" آه توقف يوسف عن تحريك الغطاء فأنا أشعر بالبرد"
يوسف :" هيا الى الداخل يا جماعة فالمساء قد حل وبدأ الجو يبرد ،نشرب شايا ساخنا ونبدل ملابسنا ،ثم أقرأ الورقة"
عمر يرمي اللحاف :" أه أه كل هذا لتقرأ ورقة ،لم أعد أشعر بالبرد إقرأها الآن"
يوسف يحمل الورقة ويهجي كلمات بالانجليزية :" فور يو ،هالب ، إن ذا فون ،... وايت ،جود لاك "
"يا جماعة أضن أضن ....."
الجميع :" يوووووووسف تكلم أرجوك ليس وقت مزاحك أبدا !!!"
يوسف:" لقد قالت الورقة ...."
يقاطعه صوت وقوع محمد أرضا فيركض اليه الجميع من هول ما رأو لقد أغمي عليه.... وهبو ليحملوه الى قبو السفينة ، لقد ارهق نفسه كثيرا منذ أن بدأت المؤونة في النفاذ ولم يكن يأكل إيثارا منه تجاه أصدقائه ،فهو يرى أن المؤونة لا تكفي الجميع وفضل أن لا يأكل كثيرا ،فلم يتحمل جسمه أياما عديدة بدون الاكل .
وضعوه على السرير وحاولو ايقاضه بالماء ،وأحضر له جابر الطعام والماء لكنه رفض وفضل أن يشرب القليل من الماء.
جابر :" محمد لن ينفعك عنادك هذا ستموت إن لم تأكل".
عبد الرحمان :" كلنا في مركب واحد ويجب أن نعيش معا أو نموت معا ،إيثارك الدائم على نفسك دعه عندما تعود سالما "
زيد :" عبد الرحمان معه حق نحن نعرف طبعك الشهم لكن ليس الى هذا الحد يا أخي فلنفسك عليك حق "
محمد كان ابن بحار أبا عن جد ومعتزا بذلك ،رائحة السمك لم تفارق انفه منذ ولادته ،يظن البعض أن أمه اكلته سمكا بدل الحليب عندما ولد !
كان والده صياد سمك كبير وكان يملك سفينة ضخمة لصيد السمك ،وبحارة اقوياء ،لم يعرف يوما أن كل هذا سيذهب ادراج الرياح وأنه سيعيش مأساة عن قريب . وهو في عمر السابعة عشر تعرف والده بامرأة أخرى صغيرة في السن وتزوجها سرا عن زوجته واولاده الثلاثة وكان قد بدأ يتغير تجاههم كليا ،كانت أمه تلاحظ تغير زوجها بالتدريج وتقبع في صمتها المشابه لتأوه المريض الذي لا يعرف من مرضه سوى الالم. بدأت الحياة في بيتهم تزداد سوءا بشجارات عنيفة بين والديه ومعاناة أمه التي لا تنتهي وأصبح البيت كئيبا لدرجة أن أخته الاكبر منه قبلت بأول عريس ورحلت معه هروبا من المشاكل المتكررة،أما أخوه الاصغر منه فقد اكمل دراسته في الجامعة ولم يعد كثير العودة الى البيت .
مرت الايام والمرأة الشابة التي تزوجها والده تسلبه تدريجيا وتبعده عن زوجته الاولى ،وهو من حبه لها- لأنها شابة - لم يعد يزور زوجته ولا بيته ....
اكتشف محمد فيما بعد أنه قد تزوج وعنده ولد ، عانى كثيرا قبل أن يخبر أمه ، كيف يخبرها ؟ وهو يعرف أنها متعلقة به منذ زواجهما وأنه بالنسبة لها كل شيء وبعد أخذ ورد مع نفسه قرر إخبارها.و ما إن سمعت الخبر حتى انهارت ومرضت نفسيا وجسديا.
تدهورت حالتهما المعيشية لأن والده كان قد قطع المصروف نهائيا بعد شجار عنيف مع زوجته بسبب زوجته الثانية وفضل قطع علاقته بهم نهائيا، لم يكن محمد يأكل من أجل أمه ويكذب ويقول لها لقد أكلت في الخارج، كان شديد التحمل من أجلها ،بدأ العمل كحمال في الميناء ليعيل والدته ويستطيع تغطية مصاريف الدواء ،لكن أمه كانت تزداد سوءا من حزنها على زوجها لم تكن تتوقع أن يغدر بها ويتزوج عليها فقد كانا عصفورا حب في صغرهما ،وبعد معاناة شديدة ماتت من قهرها أكثر من مرضها ...
توالت السنوات ومحمد بين حمال وبحار بسيط يعيش وحيدا في بيت أبيه ،وعندما كان خال جابر يبحث عن بحارة تقدم وقبله الخال في سفينته الحياة.
ذات يوم وبينما هو في الميناء يستعد لرحلة الصيد ،إذ جاءه أحد من أصدقاء والده وجره على عجل محاولا إفهامه أن والده قد حصل له شيء ،وعندما وصلا الى المكان وجد والده مترنحا على الرصيف ويظهر عليه آثار الضرب ورائحة الخمر تفوح منه ، تقدم نحوه ببطء والذهول يحيط به وجلس أمامه ينظر اليه ودموعه تسبقه ،وعندما نظر اليه والده أخذ يلمس خده ويقول له:" من أنت يا هذا هل رأيتك من قبل ؟" ،بكى محمد بحرقة شديدة وضم والده اليه وقال له :" أنا إبنك الم تذكرني ؟ ما الذي جرى لك ولما أنت على هذه الحال؟"
رد عليه وهو يضع رأسه بين ركبتيه. : " الساحرة أخذت أموالي واضطررت لبيع سفينة الصيد لتسديد ديونها ،وبعد ذلك رمتني كالكلب على قارعة الطريق، هذا كله لأنني كنت أنانيا مع أمك والله انتقم لها ، ......لم أعرف قيمتها إلا بعد أن فقدتها...آه يا عزيزتي أين أنتي ؟"
محمد يضم والده اليه ويوقفه على رجليه ،ويمشي به ببطء الى البيت ، الله خلق له قلبا أوسع من الدنيا ،فلا عاتبه ولا شتمه ولا قال له كلمة تجرحه ،مشى وهو يفكر في كيفية الاعتناء بوالده وهو غائب في رحلات الصيد ولم يفكر في شيء آخر .
كان والده يهرب من البيت عند غيابه ويذهب الى حانة يشرب فيها وينام خارجا على الارصفة ،وعندما يعود ابنه يؤنبه ويعيده الى البيت ويحممه ويصنع له الاكل ويؤكله بيديه ، كل هذا أمام ناظري والده وهو مغلوب على امره ،وكل مرة يقول أنه سيتوقف يعيد الكرة. الى ذلك اليوم الذي التقى به محمد بيوسف أمام الحانة وأحضره مع والده الى البيت وحظر له وجبة الفطور واتصل بأهله ليطمئنهم ،وعندما حضر والد يوسف التقى بوالد محمد وشكرهم على الاعتناء بابنه ،منذ ذلك الحين أصبح والد محمد يخجل من نفسه لأنه لا يعتني بولده ولا بنفسه حتى ،فبدأ يتغير شيئا فشيئا مع مرور الوقت .
وقادت الاقدار محمد ويوسف أن يلتقيا على متن سفينة الحياة .
والدا جابر الكبيران في السن وخاله ...
،وخطيبة عبد الرحمان ووالدها وأهله ،...
ووالدا يوسف وأخته ،....
وزوجة زيد ووالداه،....
وزوجة عمر وأهله وأهلها ،....
ووالد محمد وأخوه وأخته ....
كل هؤلاء اجتمعو في الميناء بعد أن لمسو تأخرهم الشديد على غير عادته ،وأخبرو شرطة البحرية وبلغو الجميع لكن لا جدوى ،لم تجدهم رادارات البحث . وأرسلو السفن للبحث دون جدوى .
في هذه الاثناء وفي عرض البحر جابر وطاقمه في القبو مع محمد يحاولون إطعامه شيء لكي لا يموت جوعا ، وهو يرفض بشدة ،وبعد أخذ ورد ومحاولات الجميع استطاعوا إطعامه القليل من الخبز .
محمد :" بارك الله فيكم على قلقكم علي وجزاكم الله خير"
يطأطىء الجميع رؤوسهم ويسودهم صمت ،وكأن كل واحد يسترجع شريط حياته وما فات منها ويحاول أن يتخيل نهاية لهذه المأساة ،فاليوم محمد سقط من الجوع وغدا الجميع سيقعون أرضا ،وفجأة تذكر يوسف الورقة وقاطع تفكيرهم:" يا جماعة الورقة الورقة!"
جابر:" ها صحيح لقد نسيناها بانشغالنا بسقوط محمد هيا اقرأها من فضلك"
يوسف:" لقد قالت الرسالة ... مساعدة ...من أجلكم...الهاتف ...وحظ موفق"
جابر :" هذا يعني أنهم اتصلو بالهاتف وستأتي المساعدة من أجلكم"
يوسف :" اتمنى أن تكون كذلك "
زيد :" ماذا لو كانت لعبة من أحد السياح؟"
عبد الرحمان:" تأمل في الله خيرا يا أخي ،لعله خير"
عمر:" يجب علينا أن ننتظر ونرى ما سيحصل "
زيد :" أنا أقترح أن نبحر بما تبقى من الوقود علنا نصل الى شيء "
محمد:" لا أحبذ الفكرة قد نقع في متاعب أكبر "
جابر :" سنضع تصويتا من يقول نبحر ،ومن يقول نبقى ننتظر، ونقرر بعد النتيجة "
الجميع :" نحن موافقون....'
.....
سيجري طاقم السفينة تصويتا وبعدها سيتقرر مصيرهم المجهول .
هل سيعثر عليهم أحد ؟
هل هم بكل هذا البعد عن الديار؟
ما الذي سيجري يا ترى ؟
انتظروني في الحلقة الاخيرة من سلسلة صيادو الحياة لنعرف تتمة السلسلة
حلم كبير
الحلقة السابعة من سلسلة
صيادو الحياة
جابر يفتح القارورة ويخرج الورقة ويتمعن بها جيدا ،واذا هي مكتوبة بلغة غير مفهومة ،ويأخذها على عجل الى يوسف .
جابر:" يوسف ايمكن لك أن تقرأ هذه الورقة ،وجدتها بداخل قارورة بين المؤونة "
يلتف الجميع حول يوسف وعمر وهما داخل لحافهما الدافىء ومبتلان كليا.
عمر يتأوه من البرد :" آه توقف يوسف عن تحريك الغطاء فأنا أشعر بالبرد"
يوسف :" هيا الى الداخل يا جماعة فالمساء قد حل وبدأ الجو يبرد ،نشرب شايا ساخنا ونبدل ملابسنا ،ثم أقرأ الورقة"
عمر يرمي اللحاف :" أه أه كل هذا لتقرأ ورقة ،لم أعد أشعر بالبرد إقرأها الآن"
يوسف يحمل الورقة ويهجي كلمات بالانجليزية :" فور يو ،هالب ، إن ذا فون ،... وايت ،جود لاك "
"يا جماعة أضن أضن ....."
الجميع :" يوووووووسف تكلم أرجوك ليس وقت مزاحك أبدا !!!"
يوسف:" لقد قالت الورقة ...."
يقاطعه صوت وقوع محمد أرضا فيركض اليه الجميع من هول ما رأو لقد أغمي عليه.... وهبو ليحملوه الى قبو السفينة ، لقد ارهق نفسه كثيرا منذ أن بدأت المؤونة في النفاذ ولم يكن يأكل إيثارا منه تجاه أصدقائه ،فهو يرى أن المؤونة لا تكفي الجميع وفضل أن لا يأكل كثيرا ،فلم يتحمل جسمه أياما عديدة بدون الاكل .
وضعوه على السرير وحاولو ايقاضه بالماء ،وأحضر له جابر الطعام والماء لكنه رفض وفضل أن يشرب القليل من الماء.
جابر :" محمد لن ينفعك عنادك هذا ستموت إن لم تأكل".
عبد الرحمان :" كلنا في مركب واحد ويجب أن نعيش معا أو نموت معا ،إيثارك الدائم على نفسك دعه عندما تعود سالما "
زيد :" عبد الرحمان معه حق نحن نعرف طبعك الشهم لكن ليس الى هذا الحد يا أخي فلنفسك عليك حق "
محمد كان ابن بحار أبا عن جد ومعتزا بذلك ،رائحة السمك لم تفارق انفه منذ ولادته ،يظن البعض أن أمه اكلته سمكا بدل الحليب عندما ولد !
كان والده صياد سمك كبير وكان يملك سفينة ضخمة لصيد السمك ،وبحارة اقوياء ،لم يعرف يوما أن كل هذا سيذهب ادراج الرياح وأنه سيعيش مأساة عن قريب . وهو في عمر السابعة عشر تعرف والده بامرأة أخرى صغيرة في السن وتزوجها سرا عن زوجته واولاده الثلاثة وكان قد بدأ يتغير تجاههم كليا ،كانت أمه تلاحظ تغير زوجها بالتدريج وتقبع في صمتها المشابه لتأوه المريض الذي لا يعرف من مرضه سوى الالم. بدأت الحياة في بيتهم تزداد سوءا بشجارات عنيفة بين والديه ومعاناة أمه التي لا تنتهي وأصبح البيت كئيبا لدرجة أن أخته الاكبر منه قبلت بأول عريس ورحلت معه هروبا من المشاكل المتكررة،أما أخوه الاصغر منه فقد اكمل دراسته في الجامعة ولم يعد كثير العودة الى البيت .
مرت الايام والمرأة الشابة التي تزوجها والده تسلبه تدريجيا وتبعده عن زوجته الاولى ،وهو من حبه لها- لأنها شابة - لم يعد يزور زوجته ولا بيته ....
اكتشف محمد فيما بعد أنه قد تزوج وعنده ولد ، عانى كثيرا قبل أن يخبر أمه ، كيف يخبرها ؟ وهو يعرف أنها متعلقة به منذ زواجهما وأنه بالنسبة لها كل شيء وبعد أخذ ورد مع نفسه قرر إخبارها.و ما إن سمعت الخبر حتى انهارت ومرضت نفسيا وجسديا.
تدهورت حالتهما المعيشية لأن والده كان قد قطع المصروف نهائيا بعد شجار عنيف مع زوجته بسبب زوجته الثانية وفضل قطع علاقته بهم نهائيا، لم يكن محمد يأكل من أجل أمه ويكذب ويقول لها لقد أكلت في الخارج، كان شديد التحمل من أجلها ،بدأ العمل كحمال في الميناء ليعيل والدته ويستطيع تغطية مصاريف الدواء ،لكن أمه كانت تزداد سوءا من حزنها على زوجها لم تكن تتوقع أن يغدر بها ويتزوج عليها فقد كانا عصفورا حب في صغرهما ،وبعد معاناة شديدة ماتت من قهرها أكثر من مرضها ...
توالت السنوات ومحمد بين حمال وبحار بسيط يعيش وحيدا في بيت أبيه ،وعندما كان خال جابر يبحث عن بحارة تقدم وقبله الخال في سفينته الحياة.
ذات يوم وبينما هو في الميناء يستعد لرحلة الصيد ،إذ جاءه أحد من أصدقاء والده وجره على عجل محاولا إفهامه أن والده قد حصل له شيء ،وعندما وصلا الى المكان وجد والده مترنحا على الرصيف ويظهر عليه آثار الضرب ورائحة الخمر تفوح منه ، تقدم نحوه ببطء والذهول يحيط به وجلس أمامه ينظر اليه ودموعه تسبقه ،وعندما نظر اليه والده أخذ يلمس خده ويقول له:" من أنت يا هذا هل رأيتك من قبل ؟" ،بكى محمد بحرقة شديدة وضم والده اليه وقال له :" أنا إبنك الم تذكرني ؟ ما الذي جرى لك ولما أنت على هذه الحال؟"
رد عليه وهو يضع رأسه بين ركبتيه. : " الساحرة أخذت أموالي واضطررت لبيع سفينة الصيد لتسديد ديونها ،وبعد ذلك رمتني كالكلب على قارعة الطريق، هذا كله لأنني كنت أنانيا مع أمك والله انتقم لها ، ......لم أعرف قيمتها إلا بعد أن فقدتها...آه يا عزيزتي أين أنتي ؟"
محمد يضم والده اليه ويوقفه على رجليه ،ويمشي به ببطء الى البيت ، الله خلق له قلبا أوسع من الدنيا ،فلا عاتبه ولا شتمه ولا قال له كلمة تجرحه ،مشى وهو يفكر في كيفية الاعتناء بوالده وهو غائب في رحلات الصيد ولم يفكر في شيء آخر .
كان والده يهرب من البيت عند غيابه ويذهب الى حانة يشرب فيها وينام خارجا على الارصفة ،وعندما يعود ابنه يؤنبه ويعيده الى البيت ويحممه ويصنع له الاكل ويؤكله بيديه ، كل هذا أمام ناظري والده وهو مغلوب على امره ،وكل مرة يقول أنه سيتوقف يعيد الكرة. الى ذلك اليوم الذي التقى به محمد بيوسف أمام الحانة وأحضره مع والده الى البيت وحظر له وجبة الفطور واتصل بأهله ليطمئنهم ،وعندما حضر والد يوسف التقى بوالد محمد وشكرهم على الاعتناء بابنه ،منذ ذلك الحين أصبح والد محمد يخجل من نفسه لأنه لا يعتني بولده ولا بنفسه حتى ،فبدأ يتغير شيئا فشيئا مع مرور الوقت .
وقادت الاقدار محمد ويوسف أن يلتقيا على متن سفينة الحياة .
والدا جابر الكبيران في السن وخاله ...
،وخطيبة عبد الرحمان ووالدها وأهله ،...
ووالدا يوسف وأخته ،....
وزوجة زيد ووالداه،....
وزوجة عمر وأهله وأهلها ،....
ووالد محمد وأخوه وأخته ....
كل هؤلاء اجتمعو في الميناء بعد أن لمسو تأخرهم الشديد على غير عادته ،وأخبرو شرطة البحرية وبلغو الجميع لكن لا جدوى ،لم تجدهم رادارات البحث . وأرسلو السفن للبحث دون جدوى .
في هذه الاثناء وفي عرض البحر جابر وطاقمه في القبو مع محمد يحاولون إطعامه شيء لكي لا يموت جوعا ، وهو يرفض بشدة ،وبعد أخذ ورد ومحاولات الجميع استطاعوا إطعامه القليل من الخبز .
محمد :" بارك الله فيكم على قلقكم علي وجزاكم الله خير"
يطأطىء الجميع رؤوسهم ويسودهم صمت ،وكأن كل واحد يسترجع شريط حياته وما فات منها ويحاول أن يتخيل نهاية لهذه المأساة ،فاليوم محمد سقط من الجوع وغدا الجميع سيقعون أرضا ،وفجأة تذكر يوسف الورقة وقاطع تفكيرهم:" يا جماعة الورقة الورقة!"
جابر:" ها صحيح لقد نسيناها بانشغالنا بسقوط محمد هيا اقرأها من فضلك"
يوسف:" لقد قالت الرسالة ... مساعدة ...من أجلكم...الهاتف ...وحظ موفق"
جابر :" هذا يعني أنهم اتصلو بالهاتف وستأتي المساعدة من أجلكم"
يوسف :" اتمنى أن تكون كذلك "
زيد :" ماذا لو كانت لعبة من أحد السياح؟"
عبد الرحمان:" تأمل في الله خيرا يا أخي ،لعله خير"
عمر:" يجب علينا أن ننتظر ونرى ما سيحصل "
زيد :" أنا أقترح أن نبحر بما تبقى من الوقود علنا نصل الى شيء "
محمد:" لا أحبذ الفكرة قد نقع في متاعب أكبر "
جابر :" سنضع تصويتا من يقول نبحر ،ومن يقول نبقى ننتظر، ونقرر بعد النتيجة "
الجميع :" نحن موافقون....'
.....
سيجري طاقم السفينة تصويتا وبعدها سيتقرر مصيرهم المجهول .
هل سيعثر عليهم أحد ؟
هل هم بكل هذا البعد عن الديار؟
ما الذي سيجري يا ترى ؟
انتظروني في الحلقة الاخيرة من سلسلة صيادو الحياة لنعرف تتمة السلسلة
حلم كبير