قصص أطفال دينية (قصة الفيل وهدم الكعبة) من قديم الأزل وكان للكعبة مكانتها بين العرب وكان يتوافد الناس إليها من مختلف البلدان العربية وذلك حتي قبل ظهور الدين الإسلامي وهذا كان ملفتاً وغريباً لبعض الناس ويتساءلون عن سبب إنجذاب الناس لهذا البيت ،وما الذي يميزه ولما يقدسونه الناس بهذا الشكل .
الكعبة محط الأنظار
وكان يخرج من اليمن الكثير من الوفود المتجهة لمكة مثل باقي البلدان وهذا ما أغضب أبرهة الحبشي (أبرهة الأشرم) الذي ولاه ملك الحبشه علي اليمن ،حيث كان يطمع في هذا العز والمجد الذي يستأثر به العرب من أهل مكة دوناً عن باقي البلدان.
وأخذ يفكر أبرهة الأشرم كيف يصرف الناس عن الذهاب إلي مكة ،فوجد أن الحل المناسب أن يبني بيتاً أخر يأتي إليه الناس .
وجمع المستشارين لديه وكبار المهندسين وعرض عليهم فكرته فلم يجد لفكرته معارضاً وإستحسنها الجميع ،وقد أمر أبرهة الأشرم المهندسين وعمال البناء بالبدء في تنفيذ فكرته بالفعل في مدينة صنعاء علي أن يكون هذا البناء علي أعلي مستوي حيث يضاهي الكعبة جمالاً وزخرفته تفوق زخرفة الكعبة.
وأثمرت فكرة أبرهة بكنيسة القُليس وبالفعل كان بناءً أبدع مهندسو البناء في تجميله وزخرفته ولم يبخل أبرهة في صرف المال حتي يخرج البناء كما يريد ،وبعدها بدأ يأمر جنوده ليحثوا الناس للحج إلي القليس بدلاً من مكة وتوفير أموالهم وشقاء السفر لهذا البلد.
هل نجحت خطة أبرهة الحبشي
ولكن ما كان من الناس إلا أن يسخروا منه ومن هذا البناء حديث العهد الذي يريد أن يجعلهم يحجون إليه ويتركون البيت المقدس الذي عهدوا أن يحجوا إليه هم وآبائهم وأجدادهم ،مما تسبب في إغضاب أبرهة ولعل ما زاد غضبه عندما وصله خبر أن أحد العرب دخل القليس وتسبب في نجاسة المكان.
وهنا إتخذ أبرهة الأشرم في لحظة الغضب قرار أحمق بالتوجه لهدم الكعبة كي لا يجد العرب مكان يحجون إليه ومن ثم يهرعون إلي القليس للحج كما تمني في البداية.
إعداد الجيش والتوجه لمكة
وبدأ أبرهة بالفعل في إعداد العدة وتجهيز جيش ضخم ليس له مثيل يتكون من عدد هائل من الجنود والخيل والجمال ولعل أكثر ما يميز هذا الجيش الضخم أنه إحتوي علي الفيلة حيث ضخامتها التي ترهب الأعداء وكذلك قوتها التي تجعلها تتحمل المسافة وحمل عدد أكبر من الجنود المحاربين للتوجه نحو مكة بهدف هدم الكعبة.
وخلال رحلته بالجيش كان يمر ببلدان وقبائل عدة فكان يغزو هذه البلدان والقبائل للحصول علي ثرواتها من الأموال والجمال والأغنام لمساعدته علي إكمال المسيرة لمكة وتعزيز الجيش وتقويته.
حتي أصبح صيت جيش أبرهة يسبقة مما دفع بعض القبائل أن تعرض عليه تعزيز الجيش وتقديم المؤن والمساعدات بإرادتها بدلاً أن ينهبها للحفاظ علي أرواحهم ،والبعض الأخر فضل إخلاء الطريق لجيش أبرهة والبعد عنه.
وصول أبرهة مشارف مكة
حتي وصل أبرهة بجيشه قرب مكة وتمركز الجيش هناك وبالطبع علم أهل مكة بوجودهم ونية أبرهة لهدم الكعبة ،وبدأ يدفع ببعض فرق جيشه في عمليات خفيفة لإثارة الذعر في قلوب أهل مكة حيث قاموا بالإستيلاء علي عدد من الأغنام والإبل التي خرج بها الرعاة للرعي في الأراضي أجوار مكة.
ونجح بالفعل في بث الرعب في قلوب أهل مكة كما أراد وزاد خوفهم خاصة بعدما شاهدوا هذا الجيش القوي شديد التنظيم وعدد الجنود فيه كما كان رؤيتهم الفعلية للفيلة بأحجامها الضخمة مفاجأة لهم لم يعهدوها من قبل وزادت من خوفهم.
وكان من ضمن الإبل التي إستولي عليها جيش أبرهة الحبشي إبل كبير القبيلة عبد المطلب بن هاشم.
لقاء عبد المطلب بن هاشم وأبرهة
وجد أبرهة الأشرم أنه من المناسب أن يدعو كبير أهل مكة والتحدث إليه للتفاوض معه عله يستسلم ويوفر أبرهة علي نفسه وجنوده عناء الحرب ،وعندما حضر إليه عبد المطلب بن هاشم تلبية لطلبه للقائه إحترمة أبرهة وقدره حق قدره ونزل عن عرشه مستقبلاً كبير سادة قريش.
وعندما بدأ الحوار معه إعتقد أنه سوف يحدثه عن الجيش وعن الكعبة المكرمة لكن جاء حوار عبد المطلب بن هاشم مغايراً تماماً لتوقعاته حيث أنه جاء مطالباً بإسترجاع الإبل التي يملكها وأغتنمها جيش أبرهة.
إستنكر أبرهة دناءة طلب كبير سادة قريش حيث فضل أن يطلب طلب شخصي لرد الإبل عن الطلب الأهم والأسمي أي الإبتعاد عن الكعبة ذات الأهمية البالغة عند العرب كافة ،وأخبره عن مدي إحترامه له في البداية علي عكس الوضع بعد طلبه هذا.
وقد جاء الرد من عبد المطلب بن هاشم مدافعاً عن نفسه قائلاً للبيت ربٌ يحميه أما الإبل فهي لي ويجب علي حمايتها ،وبالفعل إسترد عبد المطلب كامل الإبل ،وبعدها ذهب للكعبة داعياً الله
لاهُمّ إن المرء يمنع رحله فامنع حلالك
لا يغلبن صليبهم ومحالُهم غدواً محالك
إن كنتَ تاركهم وقبلتنا فأمرٌ ما بدالك
عام الفيل
وفي اليوم التالي بدأ الجيش المحاولة الأولي لدخول مكة لهدم الكعبة ولكن للبيت رب يحميه ،حيث أبت الفيلة التحرك في إتجاه الكعبة وأخذ الجنود يضربونهم حتي يسيروا ولكن هذا لم يفلح.
وهنا علم الجنود أن الفيلة يتحركون فقط حسب حركة الفيل الأكبر ،والذي إذا جعلوا وجهته طريق العودة كان الفيل يسير ثم يعيدون وجهته تجاه الكعبة فيتوقف مرة أخري قصص اطفال.
ولكنهم لم يتوقفوا عن محاولة توجيه الفيل للكعبة حتي أرسل الله عليهم طيراً أبابيل كل طائر يحمل بفمه حجارة بإسم معين وتسقطها علي صاحب الإسم تُرديه قتيلاً.
فأصابت الحجارة الكثير من الجنود وحاول البقية الهروب من هذه الطيور والحجارة التي كانت تلاحقهم حتي إبتعدوا عن مكة ،كما أصيب أبرهة الأشرم ولكنه ظل يتعذب بآلام متفرقة ولم يمت حتي وصل اليمن.
وهذه معجزة من عند الله في حماية بيته الحرام ،وإشتهرت بالطبع هذه الواقعة وأطلق العرب علي هذا العام (عام الفيل )
الكعبة محط الأنظار
وكان يخرج من اليمن الكثير من الوفود المتجهة لمكة مثل باقي البلدان وهذا ما أغضب أبرهة الحبشي (أبرهة الأشرم) الذي ولاه ملك الحبشه علي اليمن ،حيث كان يطمع في هذا العز والمجد الذي يستأثر به العرب من أهل مكة دوناً عن باقي البلدان.
وأخذ يفكر أبرهة الأشرم كيف يصرف الناس عن الذهاب إلي مكة ،فوجد أن الحل المناسب أن يبني بيتاً أخر يأتي إليه الناس .
وجمع المستشارين لديه وكبار المهندسين وعرض عليهم فكرته فلم يجد لفكرته معارضاً وإستحسنها الجميع ،وقد أمر أبرهة الأشرم المهندسين وعمال البناء بالبدء في تنفيذ فكرته بالفعل في مدينة صنعاء علي أن يكون هذا البناء علي أعلي مستوي حيث يضاهي الكعبة جمالاً وزخرفته تفوق زخرفة الكعبة.
وأثمرت فكرة أبرهة بكنيسة القُليس وبالفعل كان بناءً أبدع مهندسو البناء في تجميله وزخرفته ولم يبخل أبرهة في صرف المال حتي يخرج البناء كما يريد ،وبعدها بدأ يأمر جنوده ليحثوا الناس للحج إلي القليس بدلاً من مكة وتوفير أموالهم وشقاء السفر لهذا البلد.
هل نجحت خطة أبرهة الحبشي
ولكن ما كان من الناس إلا أن يسخروا منه ومن هذا البناء حديث العهد الذي يريد أن يجعلهم يحجون إليه ويتركون البيت المقدس الذي عهدوا أن يحجوا إليه هم وآبائهم وأجدادهم ،مما تسبب في إغضاب أبرهة ولعل ما زاد غضبه عندما وصله خبر أن أحد العرب دخل القليس وتسبب في نجاسة المكان.
وهنا إتخذ أبرهة الأشرم في لحظة الغضب قرار أحمق بالتوجه لهدم الكعبة كي لا يجد العرب مكان يحجون إليه ومن ثم يهرعون إلي القليس للحج كما تمني في البداية.
إعداد الجيش والتوجه لمكة
وبدأ أبرهة بالفعل في إعداد العدة وتجهيز جيش ضخم ليس له مثيل يتكون من عدد هائل من الجنود والخيل والجمال ولعل أكثر ما يميز هذا الجيش الضخم أنه إحتوي علي الفيلة حيث ضخامتها التي ترهب الأعداء وكذلك قوتها التي تجعلها تتحمل المسافة وحمل عدد أكبر من الجنود المحاربين للتوجه نحو مكة بهدف هدم الكعبة.
وخلال رحلته بالجيش كان يمر ببلدان وقبائل عدة فكان يغزو هذه البلدان والقبائل للحصول علي ثرواتها من الأموال والجمال والأغنام لمساعدته علي إكمال المسيرة لمكة وتعزيز الجيش وتقويته.
حتي أصبح صيت جيش أبرهة يسبقة مما دفع بعض القبائل أن تعرض عليه تعزيز الجيش وتقديم المؤن والمساعدات بإرادتها بدلاً أن ينهبها للحفاظ علي أرواحهم ،والبعض الأخر فضل إخلاء الطريق لجيش أبرهة والبعد عنه.
وصول أبرهة مشارف مكة
حتي وصل أبرهة بجيشه قرب مكة وتمركز الجيش هناك وبالطبع علم أهل مكة بوجودهم ونية أبرهة لهدم الكعبة ،وبدأ يدفع ببعض فرق جيشه في عمليات خفيفة لإثارة الذعر في قلوب أهل مكة حيث قاموا بالإستيلاء علي عدد من الأغنام والإبل التي خرج بها الرعاة للرعي في الأراضي أجوار مكة.
ونجح بالفعل في بث الرعب في قلوب أهل مكة كما أراد وزاد خوفهم خاصة بعدما شاهدوا هذا الجيش القوي شديد التنظيم وعدد الجنود فيه كما كان رؤيتهم الفعلية للفيلة بأحجامها الضخمة مفاجأة لهم لم يعهدوها من قبل وزادت من خوفهم.
وكان من ضمن الإبل التي إستولي عليها جيش أبرهة الحبشي إبل كبير القبيلة عبد المطلب بن هاشم.
لقاء عبد المطلب بن هاشم وأبرهة
وجد أبرهة الأشرم أنه من المناسب أن يدعو كبير أهل مكة والتحدث إليه للتفاوض معه عله يستسلم ويوفر أبرهة علي نفسه وجنوده عناء الحرب ،وعندما حضر إليه عبد المطلب بن هاشم تلبية لطلبه للقائه إحترمة أبرهة وقدره حق قدره ونزل عن عرشه مستقبلاً كبير سادة قريش.
وعندما بدأ الحوار معه إعتقد أنه سوف يحدثه عن الجيش وعن الكعبة المكرمة لكن جاء حوار عبد المطلب بن هاشم مغايراً تماماً لتوقعاته حيث أنه جاء مطالباً بإسترجاع الإبل التي يملكها وأغتنمها جيش أبرهة.
إستنكر أبرهة دناءة طلب كبير سادة قريش حيث فضل أن يطلب طلب شخصي لرد الإبل عن الطلب الأهم والأسمي أي الإبتعاد عن الكعبة ذات الأهمية البالغة عند العرب كافة ،وأخبره عن مدي إحترامه له في البداية علي عكس الوضع بعد طلبه هذا.
وقد جاء الرد من عبد المطلب بن هاشم مدافعاً عن نفسه قائلاً للبيت ربٌ يحميه أما الإبل فهي لي ويجب علي حمايتها ،وبالفعل إسترد عبد المطلب كامل الإبل ،وبعدها ذهب للكعبة داعياً الله
لاهُمّ إن المرء يمنع رحله فامنع حلالك
لا يغلبن صليبهم ومحالُهم غدواً محالك
إن كنتَ تاركهم وقبلتنا فأمرٌ ما بدالك
عام الفيل
وفي اليوم التالي بدأ الجيش المحاولة الأولي لدخول مكة لهدم الكعبة ولكن للبيت رب يحميه ،حيث أبت الفيلة التحرك في إتجاه الكعبة وأخذ الجنود يضربونهم حتي يسيروا ولكن هذا لم يفلح.
وهنا علم الجنود أن الفيلة يتحركون فقط حسب حركة الفيل الأكبر ،والذي إذا جعلوا وجهته طريق العودة كان الفيل يسير ثم يعيدون وجهته تجاه الكعبة فيتوقف مرة أخري قصص اطفال.
ولكنهم لم يتوقفوا عن محاولة توجيه الفيل للكعبة حتي أرسل الله عليهم طيراً أبابيل كل طائر يحمل بفمه حجارة بإسم معين وتسقطها علي صاحب الإسم تُرديه قتيلاً.
فأصابت الحجارة الكثير من الجنود وحاول البقية الهروب من هذه الطيور والحجارة التي كانت تلاحقهم حتي إبتعدوا عن مكة ،كما أصيب أبرهة الأشرم ولكنه ظل يتعذب بآلام متفرقة ولم يمت حتي وصل اليمن.
وهذه معجزة من عند الله في حماية بيته الحرام ،وإشتهرت بالطبع هذه الواقعة وأطلق العرب علي هذا العام (عام الفيل )
