rasdarb
:: عضو منتسِب ::
كانت ممارسة الرياضة آخر شيء أفكر فيه. والآن هي جزء لا يتجزء من روتيني اليومي، ولا أستطيع تصور حياة من دونها - خاصة كمقاول.
[
أغلب الكبار لا يمارسون الرياضة بالقدر الذي يحتاجونه، حسب CDC. وكشخص يسعى وراء تحقيق إنجازات عظيمة في حياتي، أفهم الوضع الذي قد تكون فيه. حصد الوقت للجري أو بناء عضلاتك قد يبدو مضيعة للوقت بل ومن سابع المستحيلات؛ خاصة عندما تتراكم عليك المهمات في المكتب ويترصدك مشروع عليك أن تنهيه أو منتوج تُنْتِجَه - هل أنا على صح؟
كان هذا نمط حياتي لسنوات. أحيانا كانت الأعمال التجارية جيدة، وأحيانا سيئة، وأحيانا مدهشة. ولكنني كنت مبدعا في تقديم تبريرات لأركز على منتوج لإصداره أو خدمة لأقدمها عوض صحتي.
ثم في أحد الليالي انتابني ألم فظيع في صدري. ظننت أنني سقطت ضحية لأنياب ذبحة صدرية. وعندما نُقِلْت الى المستشفى، أظهرت التحاليل أنني كنت أعاني من الارهاق ونزلة برد فقط (الحمد لله). ولكن كان من الممكن جدا أن تكون نوبة قلبية. وكان هذا جرس انذار أيقضني من غفوتي!
كان الأمر صعبا للغاية في الأول، ولكن وتحت طلب وارشادات الطبيب، بدأت ممارسة الرياضة بانتظام. والغريب؟ لم تتحسن صحتي فقط، ولكن تحسنت أعمالي التجارية أيضا. في الحقيقة، يمكنني القول وبافتخار أن الرياضة لعبت دور البطولة في فيلم نجاحي كمقاول.
تصقل الرياضة مهارة التنافس لديك
تخلق الرياضة فرقا شاسعا بين شخص غني وآخر فقير، حسب دراسة فنلندية. عندما تمت مقارنتهم، ربح التوائم الذين يتدربون على دخل لا يستهان به بالمقارنة مع أشقائهم. لماذا؟
إن الجواب جد مهم بالنسبة للمقاولين. اتضح أن الرياضة، في الواقع، تساعد في بناء الصفات التي تَرْبَح في السوق.
وقد لاحظت هذا بأُمِّ عيني في حياتي الشخصية. فإنهاء تمرين رياضي صعبٍ يزرع في نفسك الثقة والشعور بأنك قد أنجزت شيئا مهما فقط. هذا من جانب. ومن جانب آخر، حتى أحافظ على روتيني الرياضي، كان علي ضبط نفسي وزيادة قدرتي على التضحية بذاتي من أجل بلوغ أهدافي. إن هذه الصفات يمكن إسقاطها مباشرة في عالم البيزنيس. بل وأكثر من هذا…
فقد تمكنت من صقل فعاليتي والتزامي ومهارات التخطيط والتركيز حتى أدفع بالرغبات والفرص المنافسة جانبا. ولو كنت منهمكا في حالة تأخذ مني كل وقتي كالكتاب الإلكتروني الذي أشتغل عليه الآن، أخصص دائما وقتا للتدرب. فهذا النوع من ترتيب الأولويات يشجع ويحفز كل السلوكات في مقر العمل.
تقوي الرياضة التوازن بين الحياة العملية والحياة الشخصية
قد يقول بعض الناس، خاصة الذين يسعون وراء إنجازات عالية، بأنهم لا يملكون الوقت الكافي للتمرن. فيلقون بعائلتهم والتزاماتهم الموازية في دوامة العمل، فيصبح الأمر خرافة سهلة التصديق. والأمر فعلا خرافة.
يظهر البحث بأن الرياضة، في الحقيقة، تقوي التوازن بين الحياة العملية والحياة الشخصية. قد يبدو الأمر متناقضا، صح؟ كيف يمكن لشيء أضيفه لجدول زمني ممتلئ أن يخلق وقتا إضافيا؟ إن الجواب ملفوف في طريقتين، حسب الباحث راسل كلايتون:
أما الطريقة الأولى، تُخفض الرياضة من مستويات اضطرابنا وتوترنا، وكما يقول كلايتون، ”يعادل [ذلك] تضخما للوقت.“
وأما الطريقة الثانية، فتزيد الرياضة من ثقتنا بأننا قادرون على انجاز المهمات الصعبة. فتلك الكفاءة الذاتية تؤدي الى أداء أفضل في مقر العمل وثقة هائلة تغمرنا حينما نعود لبيوتنا فنصبح فرد العائلة الذي يود باقي الأفراد التقرب منه والاحاطة به.
”لا يتعلق الأمر بكون الرياضة تدعم صحتنا الفيزيولوجية فقط،“ يقول كلايتون. ”خلال التأثير المباشر على الكفاءة الذاتية والاجهاد العصبي المنخفض، تؤدي الرياضة الى انصهار متناغم بين الحياة الشخصية والعملية.“
يشتهر المقاولون بعدم قدرتهم على حل هذا المشكل. وإن كان يعنيك الأمر أيضا، قد تكون الرياضة العنصر الذي تفقد.
تُحسن الرياضة قدراتنا على حل المشاكل
أبسط تعريف لفن المقاولة هو حل مشكل يخص المال. كلما تحسنت قدرتنا على حل المشاكل - خاصة المعقدة والصعبة منها - كلما ازداد احتمال تضخم المدخول لدينا. ومن منا لا يطمح لذلك؟
لا يهم كم القدر الذي تحتاج من الرياضة حتى تشرع في ممارستها. فأدنى التمارين الريضاية قادرة على إنتاج العجب. ”20 دقيقة من التمرين الهوائية (الأيروبك) بإيقاع يتراوح بين 60 و70 في المائة من معدل ضربات قلبك القصوى كافية،“ يقول اوبيباري. ممارسة المشي أو اليوغى قد تساعدك أيضا.
أفادتني هذه الأنشطة بشكل لا يُعقل. أعتمد على وقت الرياضة، خاصة الجري، لحل المشاكل، وتدبر الصعوبات… ويحدث الأمر غالبا بشكل تلقائي. فعقلي حر الابحار في عوالمه، وفجأة أجد الحل أمامي دون عناء.
باعتبار هذه الفوائد، وأخرى لم يتسن لي المكان لذكرها كلها، يمكنني التفكير في أسباب جد قليلة كي يتخطى المقاولون ممارسة الرياضة كي يشتغلو على مشروعهم.
[
أغلب الكبار لا يمارسون الرياضة بالقدر الذي يحتاجونه، حسب CDC. وكشخص يسعى وراء تحقيق إنجازات عظيمة في حياتي، أفهم الوضع الذي قد تكون فيه. حصد الوقت للجري أو بناء عضلاتك قد يبدو مضيعة للوقت بل ومن سابع المستحيلات؛ خاصة عندما تتراكم عليك المهمات في المكتب ويترصدك مشروع عليك أن تنهيه أو منتوج تُنْتِجَه - هل أنا على صح؟
كان هذا نمط حياتي لسنوات. أحيانا كانت الأعمال التجارية جيدة، وأحيانا سيئة، وأحيانا مدهشة. ولكنني كنت مبدعا في تقديم تبريرات لأركز على منتوج لإصداره أو خدمة لأقدمها عوض صحتي.
ثم في أحد الليالي انتابني ألم فظيع في صدري. ظننت أنني سقطت ضحية لأنياب ذبحة صدرية. وعندما نُقِلْت الى المستشفى، أظهرت التحاليل أنني كنت أعاني من الارهاق ونزلة برد فقط (الحمد لله). ولكن كان من الممكن جدا أن تكون نوبة قلبية. وكان هذا جرس انذار أيقضني من غفوتي!
كان الأمر صعبا للغاية في الأول، ولكن وتحت طلب وارشادات الطبيب، بدأت ممارسة الرياضة بانتظام. والغريب؟ لم تتحسن صحتي فقط، ولكن تحسنت أعمالي التجارية أيضا. في الحقيقة، يمكنني القول وبافتخار أن الرياضة لعبت دور البطولة في فيلم نجاحي كمقاول.
”فن المقاولة ليس إلا حلا لمشكلة الحصول على المال بطريقة ذكية.“– عماد كماح
فكيف ذلك؟ إليك 3 أسباب مفاجئة ومبنية على بحوثات وراء اعتبار الرياضة هدية من الله سبحانه لمن يبحث عن تحقيق انجازات مهمة في حياته مثلنا:
تصقل الرياضة مهارة التنافس لديك
تخلق الرياضة فرقا شاسعا بين شخص غني وآخر فقير، حسب دراسة فنلندية. عندما تمت مقارنتهم، ربح التوائم الذين يتدربون على دخل لا يستهان به بالمقارنة مع أشقائهم. لماذا؟
إن الجواب جد مهم بالنسبة للمقاولين. اتضح أن الرياضة، في الواقع، تساعد في بناء الصفات التي تَرْبَح في السوق.
وقد لاحظت هذا بأُمِّ عيني في حياتي الشخصية. فإنهاء تمرين رياضي صعبٍ يزرع في نفسك الثقة والشعور بأنك قد أنجزت شيئا مهما فقط. هذا من جانب. ومن جانب آخر، حتى أحافظ على روتيني الرياضي، كان علي ضبط نفسي وزيادة قدرتي على التضحية بذاتي من أجل بلوغ أهدافي. إن هذه الصفات يمكن إسقاطها مباشرة في عالم البيزنيس. بل وأكثر من هذا…
فقد تمكنت من صقل فعاليتي والتزامي ومهارات التخطيط والتركيز حتى أدفع بالرغبات والفرص المنافسة جانبا. ولو كنت منهمكا في حالة تأخذ مني كل وقتي كالكتاب الإلكتروني الذي أشتغل عليه الآن، أخصص دائما وقتا للتدرب. فهذا النوع من ترتيب الأولويات يشجع ويحفز كل السلوكات في مقر العمل.
تقوي الرياضة التوازن بين الحياة العملية والحياة الشخصية
قد يقول بعض الناس، خاصة الذين يسعون وراء إنجازات عالية، بأنهم لا يملكون الوقت الكافي للتمرن. فيلقون بعائلتهم والتزاماتهم الموازية في دوامة العمل، فيصبح الأمر خرافة سهلة التصديق. والأمر فعلا خرافة.
يظهر البحث بأن الرياضة، في الحقيقة، تقوي التوازن بين الحياة العملية والحياة الشخصية. قد يبدو الأمر متناقضا، صح؟ كيف يمكن لشيء أضيفه لجدول زمني ممتلئ أن يخلق وقتا إضافيا؟ إن الجواب ملفوف في طريقتين، حسب الباحث راسل كلايتون:
أما الطريقة الأولى، تُخفض الرياضة من مستويات اضطرابنا وتوترنا، وكما يقول كلايتون، ”يعادل [ذلك] تضخما للوقت.“
وأما الطريقة الثانية، فتزيد الرياضة من ثقتنا بأننا قادرون على انجاز المهمات الصعبة. فتلك الكفاءة الذاتية تؤدي الى أداء أفضل في مقر العمل وثقة هائلة تغمرنا حينما نعود لبيوتنا فنصبح فرد العائلة الذي يود باقي الأفراد التقرب منه والاحاطة به.
”لا يتعلق الأمر بكون الرياضة تدعم صحتنا الفيزيولوجية فقط،“ يقول كلايتون. ”خلال التأثير المباشر على الكفاءة الذاتية والاجهاد العصبي المنخفض، تؤدي الرياضة الى انصهار متناغم بين الحياة الشخصية والعملية.“
يشتهر المقاولون بعدم قدرتهم على حل هذا المشكل. وإن كان يعنيك الأمر أيضا، قد تكون الرياضة العنصر الذي تفقد.
تُحسن الرياضة قدراتنا على حل المشاكل
أبسط تعريف لفن المقاولة هو حل مشكل يخص المال. كلما تحسنت قدرتنا على حل المشاكل - خاصة المعقدة والصعبة منها - كلما ازداد احتمال تضخم المدخول لدينا. ومن منا لا يطمح لذلك؟
فهناك رابط مباشر بين الرياضة والقدرات على حل المشاكل والابداع ووظائف تنفيذية أخرى كالتخطيط. كما أبلغ تقرير أفاد به بين أوبيباري في صحيفة الوشنتون بوست، ”بإمكان تمرين واحد أن يرفع من مهارات التفكير عندك، الشيء الذي يجعلك أكثر إنتاجية وفعالية وأنت تقضي ساعات عملك خلال النهار. عندما تُمرِّن رجليك، فأنت أيضا تمرن دماغك؛ وهذا يعني أن ممارستك للرياضة خلال فترة الغذاء قد تحسن من أدائك، بفضل تدفق الدم وغذاء الدماغ. إن عوامل التغذويات العصبية في الدماغ (BDNF)، عبارة عن بروتين يسهل نمو الخلايا العصبية ويغذي الخلايا التي أصلا توجد هناك. كما أنها تحسن الوظائف التنفيذية، نوع يخص قوة التفكير العالية، قوة تسمح للناس بتشكيل حجج، تكوين استراتيجيات، حل مشاكل بإبداع وتصنيف المعلومات.
لا يهم كم القدر الذي تحتاج من الرياضة حتى تشرع في ممارستها. فأدنى التمارين الريضاية قادرة على إنتاج العجب. ”20 دقيقة من التمرين الهوائية (الأيروبك) بإيقاع يتراوح بين 60 و70 في المائة من معدل ضربات قلبك القصوى كافية،“ يقول اوبيباري. ممارسة المشي أو اليوغى قد تساعدك أيضا.
”بصفتك مقاولا، للرياضة دور لا يستهان بك في ترويضك من أجل النجاح.“– عماد كماح
بغض النظر عن الفوائد الفيزيولوجية، تزودك الرياضة بوقت هام للتفكير. كالأفكار العبقرية التي تخطر بالك وأنت تستحم، قد تصبح عقولنا منشغلة بربط النقاط التي تصل المشكلة بحلها عندما نجري، نتنزه، نركب الدراجة الهوائية أو ندور حول أنفسنا.
أفادتني هذه الأنشطة بشكل لا يُعقل. أعتمد على وقت الرياضة، خاصة الجري، لحل المشاكل، وتدبر الصعوبات… ويحدث الأمر غالبا بشكل تلقائي. فعقلي حر الابحار في عوالمه، وفجأة أجد الحل أمامي دون عناء.
باعتبار هذه الفوائد، وأخرى لم يتسن لي المكان لذكرها كلها، يمكنني التفكير في أسباب جد قليلة كي يتخطى المقاولون ممارسة الرياضة كي يشتغلو على مشروعهم.
سؤال: هل تمارس الرياضة بانتظام؟ إن كان جوابك نعم، ما هي الفوائد التي لاحظتها؟ وإن كان الجواب لا، لم لا؟
للإضطلاع على المزيد من المقالات عن التنمية البشرية، الإنتاجية، مهارة التأثير، أو روح المقاولة، بإمكانك زيارة المدونة بالضغط هنا.