البدع و المخالفات عبر أشهر السنة.(من أحسن المواضيع و أهمها)

ابو ليث

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
8 جانفي 2010
المشاركات
10,466
نقاط التفاعل
10,286
النقاط
356
محل الإقامة
الجزائر
البدع السنويه وبدع متفرقه
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


البدع السنوية


والآن سوف نبدأ بعون الله تعالى ذكر مواسم البدع في السنة وسوف نتدرج بذكر هذه المواسم حسب شهور السنة القمرية


من بدع شهر محرم

صوم يوم هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم

صوم يوم هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم ليس له أصل في الشرع فصيامه ابتداع لا يجوز لأنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصوم ذلك اليوم ولا عن أحد من الصحابة فهو بدعة.


التهنئة أو الاحتفال بالسنة الجديدة


الاحتفال بالعام الهجري، أو الاحتفال بحدث الهجرة، فهذا أمر لم يسبقنا إليه السابقون الأولون، فإذا كان الصديق وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم جميعا، لم يضعوا لذلك حفلاً معينًا، يدلنا على أن هذا أمر محدث، وأن الأولى بنا أن لا نفعل شيئًا من ذلك.
وكذلك ما جرت عادة النصارى على الاحتفال بعيد ميلاد المسيح.وهذا العيد يكون في اليوم الذي يزعمون أنه ولد فيه المسيح ابن مريم، وهو يوم 24 كانون الأول (ديسمبر) آخر شهر في السنة الميلادية , وسنتهم في ذلك كثرة الوقود، وتزيين الكنائس، وكذلك البيوت والشوارع والمتاجر، ويستعملون فيه الشموع الملونة، والزينات بأنواعها . والاحتفال بعيد ميلاد المسيح أمر مُحدث مبتدع في المسيحية ، فاتخاذ يوم ميلاد المسيح عيداً بدعة أحدثت بعد الحواريين ، فلم يعهد ذلك عن المسيح ، ولا عن أحد من الحواريين ويحتفلون بهذا العيد شعبياً ورسمياً ، ويعتبر إجازة رسمية في جميع الدولة التي تدين بالمسيحية ، وقد ابتلى الله كثيراً من المسلمين في بعض البلدان الإسلامية بالاحتفال بهذه المناسبة . الذين دعاهم إلى ذلك الخضوع لشهوات النفس ، والهوى ، والشيطان ؛ لما يحصل في هذه الاحتفالات من اختلاط النساء بالرجال ، ونزع جلباب الحياء بالكلية ، وشُرْب المسكرات ، ورقص النساء مع الرجال ، وما يحدث في هذه الاحتفالات من الأمور التي في ذكرها خدش لكرامة المتحدث بها - عافانا الله وإياكم مما ابتلاهم به ولم يتوقف الاحتفال فيه على المسيحيين فقط ، بل يشاركهم فيه بعض المسلمين ، وكذلك حب التقليد الأعمى للنصارى ، واعتبار ذلك من باب التطور والتقدم ، وأن مشاركة المسيحيين في احتفالاتهم صورة من صور الحضارة ، لذلك يبادرون إلى حضور هذه الاحتفالات ، ويقدمون التهاني للنصارى بهذه المناسبة ، مع أن النصارى لا يهنئونهم بعيدين الفطر والأضحى وهذا كله بسبب ضعف الوازع الديني ، وأنهم مسلمون بالاسم لا بالدين والعقيدة ؛ لأن في فعلهم ذلك مخالفة لنهيه صلى الله عليه وسلم عن التشبه بالكفار خصوصاً ، ونهيه عن المعاصي التي تُرْتَكب في هذه الاحتفالات عموماً .


بدعة الحزن في اليوم العاشر من شهر محرم


في اليوم العاشر من شهر محرم، وهو اليوم الذي عرف بـعاشوراء يتخذ الرافضة هذا اليوم يوم مأتم وحزن ونياحة، وتظهر فيه شعار الجاهلية، من لطم الخدود، وشق الجيوب، والتعزي بعزاء الجاهلية. وذلك بسبب مقتل الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما سنة 61هـ ، وهذا مخالف لشرع الله؛ فالذي أمر به الله ورسوله في المصيبة- إن كانت جديدة- إنَّما هو الصبر، والاسترجاع والاحتساب.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : وصار الشيطان بسبب قتل الحسين رضي الله عنه يحدث للناس بدعتين: بدعة الحزن والنوح يوم عاشوراء، من اللطم والصراخ، والبكاء، والعطش، وإنشاء المراثي، وما يفضي إلى ذلك من سبّ السلف ولعنهم، وإدخال من لا ذنب له مع ذوي الذنوب، حتى يسب السابقون الأولون.
وهناك بدعة في هذا اليوم وهي الإنفاق والخضاب والادهان والاكتحال في يوم عاشوراء وقد ابتدع هذه البدعة قتلة الحسين رضي الله عنه.


من بدع شهر صفر

بدعة التشاؤم بصفر


فكثير من الجهال يتشاءم بصفر ، وربما ينهى عن السفر فيه ، وقد قال بعض هؤلاء الجهال : ذكر بعض العارفين أنه ينزل في كل سنة ثلاثمائة وعشرون ألفاً من البليات ،وكل ذلك في يوم الأربعاء الأخير من صفر ، فيكون ذلك اليوم أصعب أيام السنة كلها ، فمن صلى في ذلك اليوم أربع ركعات ، يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة ، وسورة الكوثر سبع عشرة مرة والإخلاص خمس عشرة مرة ، والمعوذتين مرة ، ويدعو بعد السلام بهذا الدعاء ، حفظه الله بكرمه من جميع البليات التي تنزل في ذلك اليوم ولم تحم حوله بلية في تلك السنة ، وكذلك ما يفعله بعض الناس في اجتماعهم في آخر أربعاء من شهر صفر بين العشاءين في بعض المساجد ، ويتحلقون إلى كاتب يرقم لهم على أوراق آيات السلام السبعة على الأنبياء ؛ كقوله تعالى : (سَلامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ) , ثم يضعونها في الأواني،ويشربون من مائها،ويعتقدون أن سر كتابتها في هذا الوقت،ثم يتهادونها إلى البيوت. ونظير هذا تشاؤم بعض الناس في بعض الأقطار الإسلامية من عيادة المريض يوم الأربعاء وتطيرهم منه , ولا شك التشاؤم بصفر أو بيوم من أيامه هو من جنس الطيرة المنهي عنها : فقد قال صلى الله عليه وسلم: (لا عدوى، ولا طيرة، ولا هامة ، ولا صفر) , وتخصيص الشؤم بزمان دون زمان ؛ كشهر صفر وغيره ليس صحيح ، لأن الزمان كله خلق الله تعالى ، وفيه تقع أفعال بني آدم ، فكل زمان شغله المؤمن بطاعة الله فهو زمان مبارك عليه ، وكل زمان شغله العبد بمعصية الله فهو مشؤم عليه .
فالشؤم في الحقيقة هو معصية الله تعالى ، واقتراف الذنوب، فإنها تسخط الله عز وجل، فإذا سخط على عبده ، شقي في الدنيا والآخرة ، كما أنه إذا رضي عن عبده سعد في الدنيا والآخرة .فالعاصي مشؤم على نفسه، وعلى غيره، فإنه لا يؤمن أن ينزل عليه عذاب فيعم الناس، خصوصاً من لم ينكر عليه عمله، فالبُعد عنه متعين.


من بدع شهر ربيع أول

بدعة الاحتفال بالمولد النبوي


اتفق العلماء من السلف الصالح رحمهم الله على أن الاحتفال بالمولد النبوي وغيره من المواسم غير الشرعية ، أمر محدث مبتدع في الدين ، ولم يؤثر ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولم تسجل لنا كتب التاريخ أن أحداً من الصحابة ، أو التابعين ، أو تابعيهم ومن جاء بعدهم مع شدة محبتهم للنبي صلى الله عليه وسلم ، كونهم أعلم الناس بالسنة ، وأحرص الناس على متبعة شرعه صلى الله عليه وسلم احتفل بمولد النبي صلى الله عليه وسلم . فأوّل من قال بهذه البدعة الاحتفال بالمولد النبوي هم الباطنية الذين أرادوا أن يُغيِّروا على الناس دينهم ، وأن يجعلوا فيه ما ليس منه ؛ لإبعادهم عمَّا هو من دينهم ، فإشغال الناس بالبدع طريق سهل لإماتة السنة والبُعْد عن شريعة الله السمحة ، وسنته صلى الله عليه وسلم المطهرة .


من بدع شهر رجب

صلاة الرغائب


صلاة الرغائب من البدع المحدثة في شهر رجب ، وتكون في ليلة أول جمعة من رجب بين صلاة المغرب والعشاء ، يسبقها صيام الخميس الذي هو أول خميس في رجب , والأصل فيها حديث موضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: وأما صلاة الرغائب فلا أصل لها ، بل هي محدثة ، فلا تستحب لا جماعة ولا فراداى ، فقد ثبت في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن تختص ليلة الجمعة بقيام ، أو يوم الجمعة بصيام , والأثر الذي ذكر فيها كذب موضوع باتفاق العلماء ، ولم يذكره أحد من السلف والأئمة أصلاً.


الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج

الاحتفال بالإسراء والمعراج من الأمور البدعية، التي نسبها الجهال إلى الشرع ، وجعلوا ذلك سنة تقام في كل سنة، وذلك في ليلة سبع وعشرين من رجب ، وتفننوا في ذلك بما يأتونه في هذه الليلة من المنكرات وأحدثوا فيها من أنواع البدع ضروباً كثيرة ، كالاجتماع في المساجد ،وإيقاد الشموع والمصابيح فيها ، وعلى المنارات ، والإسراف في ذلك ، واجتماعهم للذكر والقراءة ، وتلاوة قصة المعراج المنسوبة إلى ابن عباس ، والتي كلها أباطيل وأضاليل ، ولم يصح منها إلا أحرف قليلة ،وهذه الليلة التي حصل فيها الإسراء والمعراج، لم يأت في الأحاديث الصحيحة تعيينها ، وكل ما ورد في تعيينها فهو غير ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم عند أهل العلم بالحديث، ولله الحكمة البالغة في إنساء الناس لها ، ولو ثبت تعيينها لم يجز للمسلمين أن يخصوها بشيء من العبادات ولم يجز لهم أن يحتفلوا بها لأن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه – رضي الله عنهم – لم يحتفلوا بها ، ولم يخصوها بشيء ، ولو كان الاحتفال بها أمراً مشروعاً لبينه الرسول صلى الله عليه وسلم للأمة إما بالقول أو الفعل ، ولو وقع شيء من ذلك لعرف واشتهر ، ولنقله الصحابة رضي الله عنهم إلينا فقد نقلوا عن نبيهم صلى الله عليه وسلم كل شيء تحتاجه الأمة ، ولم يفرطوا في شيء من الدين ، بل هم السابقون إلى كل خير .


من بدع شهر شعبان



الصلاة الألفية ليلة النصف من شعبان


هذه الصلاة المبتدعة تسمى بالألفية لقراءة سورة الإخلاص فيها ألف مرة، لأنها مائة ركعة، يقرأ في كل ركعة سورة الإخلاص عشر مرات
وقد رويت صفة هذه الصلاة ، والأجر المترتب على أدائها ، من طرق عدة ذكرها ابن الجوزي في الموضوعات ثم قال : ( هذا حديث لا نشك أنه موضوع ) واتفق جمهور العلماء على أن الصلاة الألفية ليلة النصف من شعبان بدعة ،لم يسنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أحد من خلفائه ، ولا استحبها أحد من أئمة الدين الأعلام كأبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد والثوري و الأوزاعي والليث وغيرهم رحمة الله عليهم جميعاً.


من بدع شهر رمضان
شهر رمضان شهر مبارك ، وفضائله كثيرة، ولكن المبتدعة أحدثوا فيه بدعاً كثيرة، ومن هذه البدع :


الحساب الفلكي

دخول الشهر العربي وخروجه تكون عن طريق رؤية الهلال أو أكمل الشهر ثلاثون يوما إذا لم تثبت هذا هو الثابت عن الرسول صلى الله عليه وسلم , أما إثبات دخول الشهر عن طريق الحساب الفلكي فهو شعار الرافضة وأهل الأهواء ، و على الرغم من تحذير أهل العلم قديماً وحديثاً من ذلك، حيث قرروا أن من صام وأفطر بالحساب لم تبرأ ذمته، ولو كان الحاسب نفسه ، فمازالت بعض الدول تبنى دخول الشهر على هذا الحساب , فتركوا سنة المصطفي من التحري لمشاهدة الهلال يوم التاسع والعشرون من الشهر واكتفوا بالحساب.


البدع المتعلقة برؤية هلال رمضان

ومن المحدثات في شهر رمضان ، ما تفعله بعض العامة ، من رفع الأيدي إلى الهلال عند رؤيته يستقبلونه بالدعاء قائلين ( هل هلالك، جل جلالك، شهر مبارك).و نحو ذلك ، مما لا يعرفه له أصل في الشرع ، بل كان من عمل الجاهلية وضلالاتهم , والذي ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رأى الهلال قال (اللهم أهله علينا باليمن والإيمان، والسلام والإسلام، ربي وربك الله) . فما يفعله بعض الناس عند رؤية الهلال من الإتيان بهذا الدعاء ، والاستقبال ورفع الأيدي، ومسح وجوههم بدعة مكروهة لم تعهد في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه-رضوان الله عليهم ولا السلف الصالح رحمة الله عليهم.


وقت الإمساك

أن ما يجعله بعض الناس من وقتين، وقت للإمساك، ووقت لطلوع الفجر، بدعة ما أنزل الله بها من سلطان، وإنما هي وسوسة من الشيطان، ليلبس عليهم دينهم، و إلا فإن السنة المحمدية أن الإمساك يكون على أول طلوع الفجر.


تأخير الفطر

تأخير الفطر بعد غروب الشمس، بل بعد أذان المغرب كما يفعل البعض، وفي ذلك مخالفة صريحة لهديه صلى الله عليه وسلم، حيث قال: (إذا أدبر النهار من هاهنا وأقبل الليل من هاهنا فقد أفطر الصائم)، وقول صلى الله عليه وسلم (لَا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الْفِطْرَ) فاعتقاد البعض ان تأخير الفطر من المحافظة على الصيام مخالف لهديه صلى الله عليه وسلم.
 
آخر تعديل:
صلاة القيام وما فيها من بدع

ما يتخلل صلاة التراويح من قراءة بعض السور، كالإخلاص ثلاث مرات، وبعض الآيات، والصلاة على الرسول، والاستغفار بصورة جماعية، وكل هذا ليس له أصل في الدين، ولا يُقرب من رب العالمين، ولا يُرضي رسوله الكريم، وفي بعض المساجد قد تستغرق هذه المحدثات أكثر من وقت الصلاة نفسها.


قراءة آيات السجدات


ومن بدع صلاة القيام جمع آيات السجدات ، وقرأتها في ليلة ختم القرآن وصلاة التراويح ، ويسبح المأمومين في جميعها , وبعضهم يبدل مكان السجدات قراءة التهليل على التوالي ، فكل آية فيها ذكر (لا إله إلا الله) أو (لا إله إلا هو) قرأها إلى آخر الختمة ، وكذلك سرد جميع ما في القرآن من آيات الدعاء ، وذلك في آخر ركعة من التراويح ، بعد قراءة سورة الناس وكل ذلك بدعة في الدين.


متابعة الإمام في المصحف

فبعض المصلين يأخذ مصحفا ليتابع الإمام في قراءته . والصواب أن لا يفعل المصلي ذلك لأن فيه مخالفة للسنة ذلك أن حامل المصحف في الصلاة يفوت على نفسه وضع اليد اليمنى على اليسرى في حال القيام والثاني أنه يفوت النظر إلى موضع سجوده والثالث أنه يؤدي إلى حركة كثيرة لا حاجة إليها وهي فتح المصحف وإغلاقه ووضعه.


الذكر بعد التسليمتين من صلاة التراويح

الذكر بعد كل تسليمتين من صلاة التراويح ، ورفع المصلين أصواتهم بذلك ، وفعل ذلك بصوت واحد ، فذلك كله من البدع , وكذلك قول المؤذن بعد ذكرهم المحدث هذا: الصلاة يرحمكم الله. فهذا أمر محدث أيضاً، لم يرو أن النبي صلى الله عليه وسلم فعله ولا أقره.


بدعة صلاة التراويح بعد المغرب


وهذه البدعة من فعل الرافضة، لأنهم يكرهون صلاة التراويح، ويزعمون أنها بدعة أحدثها عمر بن رضي الله عنه ، ومعروف موقفهم من عمر بن الخطاب رضي الله عنه فيدخل في ذلك ما يزعمون أنه أحدثه , فإذا صلوها قبل العشاء الآخرة لا تكون هي صلاة التراويح.
السنة في التراويح أن تصلى بعد العشاء الآخر، كما اتفق على ذلك السلف والأئمة، فما كان الأئمة يصلونها إلا بعد العشاء على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وعهد خلفائه الراشدين، وعلى ذلك أئمة المسلمين، لا يعرف عن أحد أنه تعمد صلاتها قبل العشاء ، فإن هذه تسمى قيام رمضان ، فمن صلاه قبل العشاء فقد سلك سبيل المبتدعة المخالفين للسنة.


التنبيه للسحور

كان يقول شخص ما "تسحروا فإن في السحور بركة"، أو ببعض الأذكار، أوبضرب الطبول وجوبان الشوارع بذلك، ويتضمن ذلك عدة مخالفات شرعية بجانب بدعيته، منها:تقديم السحور ،ومنها إزعاج النائمين، وقد يكون ذلك سبباً لتفويت السحور بل صلاة الصبح على البعض. وكلها مخالفات شرعية.


الاحتفال بذكرى غزوة بدر


الاحتفال بذكرى غزوة بدر ، وذلك أنه إذا كامن ليلة السابع عشر من شهر رمضان يجتمع الناس في المساجد وأغلبهم من العامة ، فيبدأون احتفالهم بقراءة آيات من الكتاب الحكيم،ثم ذكر قصة بدر وما يتعلق بها من الحوادث ،واعلم ان تخصيص هذه الليلة بالاجتماع والذكر وإلقاء القصائد ، وجعلها موسماً شرعياً ، ليس له مستند من الكتاب ولا من السنة ، ولم يؤثر عن الصحابة-رضوان الله عليهم- أو التابعين أو السلف الصالح -رحمهم الله- ، أنهم احتفلوا بهذه المناسبة في هذه الليلة أو في غيرها .


حفيظة رمضان


ومن البدع المنكرة التي أحدثت في هذا الشهر الكريم ، كتب الأوراق التي يسمونها (حفائظ) في آخر جمعة من رمضان ، ويسمون هذه الجمعة بالجمعة اليتيمة ، فيكتبون هذه الأوراق حال الخطبة ، ومما يكتب فيها قولهم (لا آلاء إلا آلاؤك سميع محيط علمك كعسهلون وبالحق أنزلناه وبالحق نزل) . ويعتقد هؤلاء الجهال المبتدعة أنها تحفظ من الحرق والغرق والسرقة والآفات , فلا شك في بدعية هذا الأمر، لما في ذلك من الإعراض عن استماع الخطبة بل والتشويش على الخطيب وسامعيه، وذلك ممنوع شرعاً كما لا يخفى ، ولا خير في ذلك ولا بركة ، فإنما يتقبل الله من المتقين لا من المبتدعين.


صلاة القدر

وهي صلاة يصلون بعد التراويح ركعتين في الجماعة، ثم في آخر الليل يصلون تمام مائة ركعة ، وتكون هذه الصلاة في الليلة التي يظنون ظناً جازماً ليلة القدر ، ولذلك سميت بهذا الاسم , وقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- عن حكمها ، وهل المصيب من فعلها أو تركها ؟ وهل هي مستحبة عن أحد من الأئمة أو مكروهة ، وهل ينبغي فعلها والأمر بها أو تركها والنهي عنها ؟ .
فأجاب -رحمه الله- ( الحمد لله ، بل المصيب هذا الممتنع من فعلها والذي تركها ، فإن هذه الصلاة لم يستحبها أحد من أئمة المسلمين ، بل هي بدعة مكروهة باتفاق الأئمة ، ولا فعل هذه الصلاة لا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أحد من الصحابة، ولا التابعين ، ولا يستحبها أحد من أئمة المسلمين ، والذي ينبغي أن تترك وينهى عنه .


وداع رمضان

فإذا بقي من رمضان خمس ليال، أو ثلاث ليال يجتمع المصلون ، فإذا فرغ الإمام من سلام وتر رمضان ، تركوا التسبيح المأثور ، وأخذوا يتناوبون مقاطيع منظومة في التأسف على انسلاخ رمضان ، فمتى فرغ أحدهم من نشيد مقطوعة بصوته الجهوري ، أخذ رفقاؤه بمقطوعة دورية ، باذلين قصارى جهدهم في الصيحة والصراخ بضجيج يصم الآذان ، ويسمع الصم ، ويساعدهم على ذلك جمهور المصلين.


من بدع عيد الفطر

تخصيص قيام ليلة العيد



إن كثيراً من الخطباء والوعّاظ يلهجون بحثّ النّاس على التقرّب إلى الله سبحانه بإحياء ليلتي العيد ،ولا يوجد لهم مستند صحيح في قولهم هذا . ولا يكتفي هؤلاء المتمشيخون بحثّ الناس على ذلك ، بل ينسبونه لرسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ فيرفعون إليه قوله : (من أحيى ليلة الفطر والأضحى ، لم يمت قلبُه يوم تموت القلوب) وهذا حديث موضوع ، لا تجوز نسبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فضلاً عن مشروعية العمل به، ودعوة النّاس إلى تطبيقه.


التكبير الجماعي بصوت واحد

التكبير الجماعي بصوت واحد في العيدين ليس بمشروع بل ذلك بدعة؛ لما ثبت عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) ، ولم يفعله السلف الصالح، لا من الصحابة، ولا من التابعين ولا تابعيهم، وهم القدوة، والواجب الإتباع، وعدم الابتداع في الدين.


صلاة العيدين في المسجد

السنة الماضية في صلاة العيدين أن تكون في المصلى، لأن النبي صلى الله عليه و سلم قال:(صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه، إلا المسجد الحرام) , ثم هو مع هذه الفضيلة العظيمة خرج صلى الله عليه و سلم إلى المصلى و تركه، فهذا دليل واضح على تأكد أمر الخروج إلى المصلى لصلاة العيدين، فهي السنة، و صلاتهما في المسجد بدعة، إلا أن تكون ثم ضرورة داعية إلى ذلك.


افتتاح خطبة العيد بالتّكبير

خطبة العيد كغيرها من الخطب تفتتح بالحمد , فلم يأتي دليل يخصص افتتاح خطبة العيد بالتكبير , قال ابن القيّم رحمه الله تعالى وكان صلى الله عليه وسلم يفتتح خُطَبَه كلَّها بالحمد لله ، ولم يُحفظ عنه في حديثٍ واحد أنه كان يفتتح خطبتي العيدين بالتكبير.


زكاة الفطر

من البدع المنكرة التي أحدثها البعض واستمرأها الجل في السنوات الأخيرة هذه إخراج زكاة الفطر نقداً، والأصل أن تخرج من غالب قوت أهل البلد، وهذا مذهب الأئمة الأربعة إلا أبا حنيفة فمن أخرجها نقداً لم تبرأ ذمته منها، حتى قال ابن القيم: (من كان طعامهم سمكاً أو لبناً أخرجوها من السمك واللبن).
 
من بدع شهر شوال

عيد الأبرار

من بدع شهر شوال : بدعة عيد الأبرار ، وهو اليوم الثامن من شوال .فبعد أن يتم الناس صوم شهر رمضان ، ويفطروا اليوم الأول من شهر شوال-وهو يوم عيد الفطر- يبدأون في صيام الستة أيام الأول من شهر شوال ، وفي اليوم الثمن يجعلونه عيداً يسمونه عيد الأبرار .


التشاؤم من الزواج في شهر شوال

لقد كانت العرب تطير من عقد المناكح في شهر شوال ، وتقول : إن المنكوحة تمتنع من ناكحها كما تمتنع طروقة الجمل إذا لقحت وشالت بذنبها، فأبطل النبي صلى الله عليه وسلم طيرتهم ، و قالت عائشة رضي الله عنها (تزوجني النبي صلى الله عليه وسلم في شوال، وبنى بي في شوال ، فأي نسائه كانت أحظى عنده مني) , فالسبب الذي جعل العرب في الجاهلية يتشاءمون من الزواج في شهر شوال : هو اعتقادهم أن المرأة تمتنع من زوجها كامتناع الناقة التي شولت بذنبها بعد اللقاح من الجمل.
قال ابن كثير رحمه الله (وفي دخوله صلى الله عليه وسلم بها بعائشة رضي الله عنها في شوال ردّ لما يتوهمه بعض الناس من كراهية الدخول بين العيدين خشية المفارقة بين الزوجين ، وهذا ليس بشيء)ا.هـ
فالتشاؤم من الزواج في شهر شوال أمر باطل ؛ لأن التشاؤم عموماً من الطيرة التي نهى النبي صلى الله عليه وسلم عنها بقوله:(لا عدوى ولا طيرة).


من بدع شهر ذو الحجة

تحية البيت الطواف


قال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى: و لا أعلم في السنة القولية أو العملية ما يشهد لمعناه –أي حديث تحية البيت الطواف- , بل إن عموم الأدلة الواردة في الصلاة قبل الجلوس في المسجد تشمل المسجد الحرام أيضا , والقول بأن تحيته الطواف مخالف للعموم المشار إليه , فلا يقبل إلا بعد ثبوته و هيهات , لا سيما و قد ثبت بالتجربة أنه لا يمكن للداخل إلى المسجد الحرام الطواف كلما دخل المسجد في أيام المواسم , فالحمد لله الذي جعل في الأمر سعة , (و ما جعل عليكم في الدين من حرج) . و إن مما ينبغي التنبه له أن هذا الحكم إنما هو بالنسبة لغير المحرم , و إلا فالسنة في حقه أن يبدأ بالطواف ثم بالركعتين بعده.


التمسح بستور الكعبة

لا يجوز التمسح بستور الكعبة أو جدرانها بل هو منكر وبدعة والواجب منعه ؛ فلم ينقل عن سلفنا الصالح انه كان يتبرك بستور الكعبة أو بجدرانها والخير كل الخير في اتباع من سلف من الصحابة والتابعين رضوان الله عليهم أجمعين.


صلاة ركعتين بعد السعي

قال الألباني رحمه الله: صلاة ركعتين بعد السعي , و هي بدعة محدثة لا أصل لها في السنة كما نبه على ذلك غير واحد من الأئمة كأبي شامة و غيره كما ذكرته في ذيل (حجة النبي صلى الله عليه وسلم).


زيارة المسجد النبوي

اعتقاد بعض الحجاج أن زيارة المسجد النبوي من متعلقات الحج، وهذا اعتقاد باطل؛ فلا علاقة بين الحج وزيارة المسجد النبوي ، أن بعض الزائرين يطوفون بقبر النبي ويتمسحون بحجرته وربما قبّلوها، وكل هذا من البدع المحرمة ، أن بعض الزائرين يدعو النبي لكشف الكربات أو حصول الرغبات، وهذا شرك أكبر مخرج من الملة.


زيارة المساجد التي بنيت بمكة غير المسجد الحرام

زيارة المساجد التي بنيت بمكة غير المسجد الحرام: كمسجد الصفا وكمسجد المولد وغيره، فليس قصد شيء من ذلك من السنة ولا استحبه أحد من الأئمة. وإنما المشروع إتيان المسجد الحرام خاصة، وكذلك قصد الجبال والبقاع التي حول مكة كجبل حراء فإنه ليس من سنة النبي صلى الله عليه وسلم زيارة شيء من ذلك، بل هو بدعة.


صعود جبل عرفات

يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه حث على صعود جبل عرفات الذي اشتهر عند الناس باسم: جبل الرحمة ولم يكن من هديه صلى الله عليه وسلم صعود هذا الجبل في حجه ولا اتخذه منسكاً ، ودرج على ذلك الخلفاء الراشدون وسائر الصحابة ومن تبعهم بإحسان، فلم يكونوا يصعدون على هذا الجبل في حجهم ولا اتخذوه منسكاً لهم؛ والذي ثبت أنه صلى الله عليه وسلم وقف تحت هذا الجبل عند الصخرات الكبار، ولذا قال كثير من العلماء: إن صعود هذا الجبل في الحج على وجه النسك بدعة.


من بدع عيد الأضحى

تخصيص قيام ليلة العيد

إن كثيراً من الخطباء والوعّاظ يلهجون بحثّ النّاس على التقرّب إلى الله سبحانه بإحياء ليلتي العيد ،ولا يوجد لهم مستند صحيح في قولهم هذا . ولا يكتفي هؤلاء المتمشيخون بحثّ الناس على ذلك ، بل ينسبونه لرسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ فيرفعون إليه قوله : (من أحيى ليلة الفطر والأضحى ، لم يمت قلبُه يوم تموت القلوب) وهذا حديث موضوع ، لا تجوز نسبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فضلاً عن مشروعية العمل به، ودعوة النّاس إلى تطبيقه


افتتاح خطبة العيد بالتّكبير

خطبة العيد كغيرها من الخطب تفتتح بالحمد , فلم يأتي دليل يخصص افتتاح خطبة العيد بالتكبير , قال ابن القيّم رحمه الله تعالى: وكان صلى الله عليه وسلم يفتتح خُطَبَه كلَّها بالحمد لله ، ولم يُحفظ عنه في حديثٍ واحد أنه كان يفتتح خطبتي العيدين بالتكبير.


صلاة العيدين في المسجد

السنة الماضية في صلاة العيدين أن تكون في المصلى، لأن النبي صلى الله عليه و سلم قال:(صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه، إلا المسجد الحرام) , ثم هو مع هذه الفضيلة العظيمة خرج صلى الله عليه و سلم إلى المصلى و تركه، فهذا دليل واضح على تأكد أمر الخروج إلى المصلى لصلاة العيدين، فهي السنة، و صلاتهما في المسجد بدعة، إلا أن تكون ثم ضرورة داعية إلى ذلك.
 
بدع متفرقة

واليك أخي الكريم بعض البدع التي يفعلها المبتدعة بين الوقت والأخر والتي تكون بسحب المكان الذي يوجد به المبتدع أو على حسب الزمان أو حسب العمل الذي يقوم به:


بدع في العقيدة والمنهج

التوسل بجاه الرسول صلى الله عليه وسلم

وأعلم أخي المسلم ان التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم على ثلاثة أنواع وهي: النوع الأول: ان كان بإتباع النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته وطاعته وامتثال أمره وترك ما نهى عنه فهذا النوع مما أمر به الشرع. النوع الثاني: وهو التوسل بدعائه وباستغاثة به وطلب الشفاء وغيرها مما لا يقدر عليه إلا الله عز وجل فهذا هو الشرك الأكبر. النوع الثالث: وهو التوسل بجاهه أو حقه صلى الله عليه وسلم مثل ان يقال اللهم أسألك بجاه نبيك أو بحق نبيك فهذا التوسل بدعة ومن وسائل الشرك .


الحلف بالنبي صلى الله عليه وسلم

الحلف بالنبي صلى الله عليه وسلم أو بغيره من المخلوقين أو بصفة النبي صلى الله عليه وسلم أو غيره من المخلوقين محرم، بل هو نوع من الشرك؛ فإذا أقسم أحد بالنبي صلى الله عليه وسلم، فقال‏:‏ والنبي، أو قال‏:‏ والرسول، أو‏:‏ أقسم بالكعبة، أو‏:‏ بجبريل، أو‏:‏ بإسرافيل، أو‏:‏ أقسم بغير هؤلاء؛ فقد عصى الله ورسوله ووقع في الشرك‏.‏


تعليق التمائم

تعليق التعاويذ والكتابات على الكبار أو الأطفال لا يجوز؛ لأنه تعليق للتمائم، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن تعليق التمائم
فإذا كانت هذه التمائم من الخزعبلات أو من الطلاسم أو يُكتَبُ فيها بكلامٍ لا يُعرَفُ معناه أو أسماء شياطين أو أسماء جن أو أسماء مجهولة أو غير ذلك؛ فهذا حرام؛ لأنه يُخِلُّ بالعقيدة ويجر إلى الشرك قطعًا بإجماع المسلمين‏.‏
وإن كانت هذه التمائم من القرآن أو من الأدعية الشرعية؛ فالصحيح من قولي العلماء أنه لا يجوز تعليقها أيضًا؛ لأن تعليقها وسيلة إلى تعليق ما لا يجوز من التمائم؛ فإذا فُتِحَ البابُ؛ توسّعَ الناس في هذا الشيء، وعلَّقوا ما لا يجوز‏.‏ هذا من ناحية، والناحية الثانية؛ أنه يكون في تعليق القرآن على الطفل إهانة للقرآن؛ لأن الطفل لا يتحرز من دخول الخلاء ومن النجاسة وغير ذلك؛ ففي تعليق كلام الله عليه إهانة للقرآن الكريم فلا يجوز تعليق هذه الأشياء‏.‏


الذبح عند الأضرحة

من المعلوم ان الذبح عبادة من العبادات التي أمر الله عز وجل بها والتقرب بالذبح لغير الله من الأولياء او الجن او الأصنام او غير ذلك من المخلوقات شرك اكبر مخرج من الملة.


الطواف حول القبور

ان الطواف لم يأمر به الشرع إلا حول الكعبة المشرفة ، وإما ما يفعله بعض الجهلة بالدين من طواف بالقبور والأحجار والأشجار ونحوه هذا بعينه فعل المشركين الأوَّلين ، وهذا الفعل من تلبيس إبليس على الجهلة الناس ويتقربون إلى الله بذلك العمل، وهذا شرك اكبر مخرج من الملة بدليل الكتاب والسنة وإجماع أهل العلم الذين يعتد بإجماعهم .


السجود على تربة الولي

السُّجود على التُّربة المسمَّاة تربة الوليِّ‏:‏ إن كان المقصود منه التّبرُّك بهذه التربة والتقرُّب إلى الوليِّ؛ فهذا شرك أكبر‏.‏ وإن كان المقصود التقرُّب إلى الله، مع اعتقاد فضيلة هذه التُّربة، وأن في السُّجود عليها فضيلة كالفضيلة التي جعلها الله في الأرض المقدَّسة في المسجد الحرام والمسجد النبويِّ والمسجد الأقصى؛ فهذا ابتداع في الدين، وقولٌ على الله بلا علم، وشرع دين لم يأذن به الله، ووسيلة من وسائل الشِّرك.


شد الرحال لزيارة قبور الأنبياء والصالحين

لا يجوز شد الرحال لزيارة قبور الأنبياء والصالحين وغيرهم، بل هو بدعة، والأصل في ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: (لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى).


من بدع تلاوة القران

التمايل والاهتزاز والتحرك عند قراءة القرآن


التمايل ، والاهتزاز ، والتحرك ، عند قراءة القرآن ، كل ذلك بدعة في الدين وهذه من بدعة اليهود ، تسربت إلى المشارقة من المصريين ، ولم يكن شئ من ذلك ماثورا عن صالح سلف الأمة.


قول صدق الله العظيم

لم يرد أن النبي صلى الله عليه وسلم ولا أحدًا من صحابته أو السلف الصالح إنهم كانوا يلتزمون بقول صدق الله العظيم بعد الانتهاء من تلاوة القرآن‏،‏ فالتزامها دائمًا واعتبارها كأنها من أحكام التلاوة ومن لوازم تلاوة القرآن يعتبر بدعة ما أنزل به من سلطان‏.‏


وضع اليدين على الأذنين

وضع اليدين على الأذنين أو إحداهما على إحدى الأذنين عند القراءة وتلاوة القران ليس عليه دليل ولم يفعله صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا سلفنا الصالح فهو بدعة ما انزل الله بها من سلطان , ومن البدع عن تلاوة القران التكلف في قراءة السورة من قصار المفصل أو سورة الفاتحة بنفس واحد , قال طاووس : أحسن الناس صوتا بالقرآن أخشاهم لله.


تقبيل المصحف

لا يوجد دليلا على شرعية تقبيل المصحف ، وكل ما ورد فيه اثر ضعيف عن الصحابي عكرمة ، وعليه فلا يشرع تقبيله ، والخير كل الخير في اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم ، والشر كل الشر في الابتداع.
 
آخر تعديل:
من بدع الجنائز

بعض البدع التي تقام عند المحتضر

إذا حضره الموت يقوم أهل المحتضر ببعض البدع من وضع المصحف عند رأسه و قراءة سورة (يس) عليه كما يقومون بإخراج المرأة ان كانت حائض او نفساء ، وتوجيهه نحو القبلة وكل ذلك لم يصح عنه صلى الله عليه وسلم ولا عن احد أصحابه رضوان الله عليهم أجمعين.
فإذا مات قاموا بقراءة القرآن عنده حتى يباشر بغسله ، وقاموا بتقليم أظافره وحلق عانته ،و ترك ثيابه بدون غسل إلى اليوم الثالث بزعم أن ذلك يرد عنه عذاب القبر.


النعي

لا بأس بمجرد الإعلام للغسل والتكفين والصلاة والحمل والدفن لأنه إعلام بما لا تتم هذه الأمور إلا به ، ولكن ما يفعله الناس جاوز هذا المقدار ودخل تحت عموم النهي الوارد. عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (إياكم والنعي ، فإن النعي عمل الجاهلية)ومن ذلك المفاخرة بالإعلام في الصحف في أعمدة تتكلف المئات والآلاف وكان الأولى التصدق بها على المحتاجين ، وعدم التصرف إن كان للميت قاصرين أو محتاجين . والإعلام بمكبرات الأصوات بالسيارات التي تجوب القرى هنا وهناك في مباهاة بالألقاب والتحدث عن شخصية من سينــزل إلى التراب ، والإعلام بمكبرات الصوت بالمساجد والعباد يصلون ، والإعلام بسعاة إلى البلاد وكل ذاك لا نفع منه لا للأحياء ولا للأموات .


تأخير الدفن


أمرنا الإسلام بالإسراع بتجهيز الميت ، ولكننا نرى بدعة التأخير إلى أجل مسمى حدده أقرباء الميت حتى يأتي من أنحاء البلاد الوجهاء والأغنياء وهذا فخر أماته الإسلام .


ما يقال عند حمل الجنازة


لقد خالف بعض الناس السنة عند حمل الجنازة فتراهم يقولون الشهادتان أو بعض الأذكار الآخرة وبصوت مرتفع وقد وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا تبع جنازة أكثر الصمت ورؤى عليه الكآبة وأكثر حديث النفس.


الجنازة العسكرية


ليس في الإسلام ما يسمى بالجنازة العسكرية وغير العسكرية ، وليس في الجنازة "مراسيم" وإنما الجميع يتساوى في هذا الوداع الأخير (إن أكرمكم عند الله أتقاكم) ؛ فمن البدع حمل النعش على عربة مدفع يتقدمها جنود ، وربما صاحبتهم الموسيقى الحزينة وكل ذلك لا يتفق ودعوة الإسلام إلى الصبر واحتساب الأجر عند من لا يضيع عنده الأجر .


الدعاء بعد الفراغ من صلاة الجنازة


الدعاء عبادة من العبادات، والعبادات مبنية على التوقيف، فلا يجوز لأحد أن يتعبد بما لم يشرعه الله. ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه دعا وصحابته على جنازة ما بعد الفراغ من الصلاة عليها ، وعليه يكون هذا الدعاء بدعة لا اصل لها وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.


تلقين الميت عند دفنه

ويُروى في تلقين الميت عند وضعه في القبر حديث لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ فلا يجوز فعله، ويجب إنكاره؛ لأنه بدعة‏ ؛ والثَّابتُ عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنَّه إذا فُرِغَ من دفن الميِّتِ؛ وقف على قبره وهو وأصحابه، وقال‏:‏ ‏(‏استغفروا لأخيكم، واسألوا له التَّثبيت؛ فإنه الآن يُسأل‏)


كتابة اسم الميت على حجر عند القبر

لا يجوز كتاب اسم الميت على حجر عند القبر أو على القبر؛ لأنَّ الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك ، حتى ولو آية من القرآن، ولو كلمة واحدة، ولو حرف واحد؛ لا يجوز‏.‏أمَّا إذا علَّم القبر بعلامة غير الكتاب؛ لكي يُعرف للزِّيارة والسَّلام عليه، كأن يخطَّ خطًّا، أو يضع حجرًا على القبر ليس فيه كتابة، من أجل أن يزور القبر ويسلِّم عليه؛ لا بأس بذلك‏.‏
أمَّا الكتابةُ؛ فلا يجوز؛ لأنَّ الكتابة وسيلة من وسائل الشِّرك؛ فقد يأتي جيلٌ من الناس فيما بعد، ويقول‏:‏ إنَّ هذا القبر ما كُتِبَ عليه إلا لأنَّ صاحبه فيه خيرٌ ونفعٌ للناس، وبهذا حدثت عبادة القبور‏.‏


قراءة سورة (يس) عند الدفن


لا تشرع قراءة سورة (يس) ولا غيرها من القرآن على القبر بعد الدفن ولا عند الدفن ، ولا تشرع القراءة في القبور ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك ولا خلفاؤه الراشدون ، كما لا يشرع الأذان ولا الإقامة في القبر ، بل كل ذلك بدعة.


قراءة القران للميت

يعتقد بعض الناس ان قراءة القران وأهدئها للميت ينتفع بها الميت ويصله ثوابها فيقومون بوضع المصاحف في البت ويجمعون الأصحاب والجيران فيقرأ كل واحدا منهما جزاء وبعد الانتهاء من القراءة يهدونها للميت، ومنهم من يستأجر قارئ ليقرأ ، وكل هذا وأمثاله لا اصل له في الدين ولا ينفع الميت إلا ما ثبت بالشرع ان الميت ينتفع به من دعاء وصدقة وعلما ينتفع به وولد صالح يدعو له كما جاء في الحديث الصحيح .


تلاوة القران في بيت العزاء

عندما يموت انسان يقوم أهل الميت بقرأت القران بمكبرات في بيت العزاء ، وكذلك عندما يحملونه على السيارة يضعون مكبرات الصوت على السيارة حتى صار المرء بمجرد سماع القران يعلم ان هناك ميت ، وأصبح الناس لا يسمعون القران إلا عند موت انسان وهذا العمل بدعة بلا شك فلم يكن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا عهد الصحابة الكرام ، وإنما انزل القران لتلاوته وتدبره والعمل به .


الذبح ليلة وفاة الميت

ذبح الذبائح ليلة وفاة الميت وإطعام الناس من هذه الذبائح وهذه الوليمة هذا من البدع المحرمة؛ لأنه لم يرد في الشرع ما يدل على هذا العمل وعلى تخصيص وقت معين بالصدقة عن الميت‏.‏


الإحداد لمدة عام

من البدع التي نشاهدها بدعة ملابس الحداد لمدة عام من القريبات ، والسنة أن الحداد لثلاثة أيام ، وما زاد فمنهي عنه ، والحداد للزوجة "أربعة أشهر وعشراً" كما نص على ذلك الكتاب العزيز ولا يحل الزيادة على ما حدده الدين.


صلاة الفدية أو صلاة الهدية


ليس هناك صلاة تسمَّى صلاة الفدية أو الهدية تنفع الميِّتَ، وهذه الصلاة مُبتدعَةٌ مكذوبة، والذي ينفعُ الميِّت أن يُعملَ له ما شرعَهُ الله من الصَّدقة والدُّعاء والاستغفار ؛ قال صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏مَن عملَ عملاً ليس عليه أمرُنا؛ فهو رَدٌّ‏).
 
جزاك الله خيرا
 
السلام عليكم و رحمه الله تعالى وبركاته
بارك الله فيك أخي الكريم @ابو ليث

إذا تفضلت
يمكن توضيح فقط لم أفهم هذه الفقرة
كلنا يصلي صلاة العيدين في المسجد:confused:

صلاة العيدين في المسجد

السنة الماضية في صلاة العيدين أن تكون في المصلى، لأن النبي صلى الله عليه و سلم قالصلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه، إلا المسجد الحرام) , ثم هو مع هذه الفضيلة العظيمة خرج صلى الله عليه و سلم إلى المصلى و تركه، فهذا دليل واضح على تأكد أمر الخروج إلى المصلى لصلاة العيدين، فهي السنة، و صلاتهما في المسجد بدعة، إلا أن تكون ثم ضرورة داعية إلى ذلك.






بارك الله فيك

جزاك الله خيرا
وصح رمضانكم وكل عام وانتم بخير
احترامي وتقديري
حلم كبير(y)
 
السلام عليكم و رحمه الله تعالى وبركاته
بارك الله فيك أخي الكريم @ابو ليث

إذا تفضلت
يمكن توضيح فقط لم أفهم هذه الفقرة
كلنا يصلي صلاة العيدين في المسجد:confused:

صلاة العيدين في المسجد

السنة الماضية في صلاة العيدين أن تكون في المصلى، لأن النبي صلى الله عليه و سلم قالصلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه، إلا المسجد الحرام) , ثم هو مع هذه الفضيلة العظيمة خرج صلى الله عليه و سلم إلى المصلى و تركه، فهذا دليل واضح على تأكد أمر الخروج إلى المصلى لصلاة العيدين، فهي السنة، و صلاتهما في المسجد بدعة، إلا أن تكون ثم ضرورة داعية إلى ذلك.






بارك الله فيك

جزاك الله خيرا
وصح رمضانكم وكل عام وانتم بخير
احترامي وتقديري
حلم كبير(y)
وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته.
و فيك بارك الله أخي الكريم.
غبت عنا و اشتقنا لك و لمتابعتك الطيبة يا طيب.
تأمل هذه الفتوى النفيسة، ففيها الخير الكثير من التقرير و التحرير.
السؤال:
سمعنا أن صلاة العيد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، كانت في المصلى خارج البنيان ، لأن مسجده لم يكن يسع الناس ، فلو كان في المكان مسجد يسع الناس ، فصلاتهم فيه أفضل ، لأن المسجد أفضل من غيره من الأماكن ، فهل هذا صحيح ؟.

الجواب:
الحمد لله


مضت سنة النبي صلى الله عليه وسلم العملية على ترك مسجده في صلاة العيدين ، وأدائها في المصلى الذي على باب المدينة الخارجي [ انظر زاد المعاد لابن القيم 1/441 ] .


قال الشيخ أحمد شاكر رحمه الله : ( وقد تضافرت أقوال العلماء على ذلك :


فقال العلامة العيني الحنفي في شرح البخاري، وهو يستنبط من حديث أبي سعيد [ الخدري : " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْرُجُ يَوْمَ الْفِطْرِ وَالأَضْحَى إِلَى الْمُصَلَّى فَأَوَّلُ شَيْءٍ يَبْدَأُ بِهِ الصَّلاةُ ثُمَّ يَنْصَرِفُ ، فَيَقُومُ مُقَابِلَ النَّاسِ وَالنَّاسُ جُلُوسٌ عَلَى صُفُوفِهِم ،ْ فَيَعِظُهُمْ وَيُوصِيهِمْ وَيَأْمُرُهُمْ ، فَإِنْ كَانَ يُرِيدُ أَنْ يَقْطَعَ بَعْثًا قَطَعَهُ أَوْ يَأْمُرَ بِشَيْءٍ أَمَرَ بِه ،ِ ثُمَّ يَنْصَرِفُ . قَالَ أَبُو سَعِيدٍ فَلَمْ يَزَلْ النَّاسُ عَلَى ذَلِكَ حَتَّى خَرَجْتُ مَعَ مَرْوَانَ وَهُوَ أَمِيرُ الْمَدِينَةِ فِي أَضْحًى أَوْ فِطْرٍ فَلَمَّا أَتَيْنَا الْمُصَلَّى إِذَا مِنْبَرٌ بَنَاهُ كَثِيرُ بْنُ الصَّلْتِ فَإِذَا مَرْوَانُ يُرِيدُ أَنْ يَرْتَقِيَهُ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ فَجَبَذْتُ بِثَوْبِهِ فَجَبَذَنِي فَارْتَفَعَ فَخَطَبَ قَبْلَ الصَّلاةِ فَقُلْتُ لَهُ غَيَّرْتُمْ وَاللَّهِ فَقَالَ أَبَا سَعِيدٍ قَدْ ذَهَبَ مَا تَعْلَمُ فَقُلْتُ مَا أَعْلَمُ وَاللَّهِ خَيْرٌ مِمَّا لا أَعْلَمُ فَقَالَ إِنَّ النَّاسَ لَمْ يَكُونُوا يَجْلِسُونَ لَنَا بَعْدَ الصَّلَاةِ فَجَعَلْتُهَا قَبْلَ الصَّلاةِ " – رواه البخاري 956 ومسلم 889 - ] ( ج 6 ص280-281) قال : " وفيه البروز إلى المصلى والخروج إليه ، ولا يصلى في المسجد إلا عن ضرورة . وروى ابن زياد عن مالك قال: السنة الخروج إلى الجبانة [ يعني المصلى ] إلا لأهل مكة ففي المسجد "


وفي الفتاوى الهندية ( ج1 ص118) : " الخروج إلى الجبانة في صلاة العيد سنة ، وإن كان يسعهم المسجد الجامع ،على هذا عامة المشايخ وهو الصحيح "


وفي المدونة المروية عن مالك (ج1ص171 ) قال مالك : لا يُصلَّى في العيدين في موضعين ، ولا يصلون في مسجدهم ، ولكن يخرجون كما خرج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .[ وروى ] ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب قال : كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يخرج إلى المصلى ، ثم استن بذلك أهل الأمصار "


وقال ابن قدامة الحنبلي في المغني ( ج 2 ص229-230 ) " السُّنَّةُ أَنْ يُصَلَّى الْعِيدُ فِي الْمُصَلَّى , أَمَرَ بِذَلِكَ عَلِيٌّ رضي الله عنه . وَاسْتَحْسَنَهُ الأَوْزَاعِيُّ , وَأَصْحَابُ الرَّأْيِ . وَهُوَ قَوْلُ ابْنِ الْمُنْذِرِ .

ثم استدَّل ابن قدامة على قوله فقال ( وَلَنَا : أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَخْرُجُ إلَى الْمُصَلَّى وَيَدَعُ مَسْجِدَهُ , وَكَذَلِكَ الْخُلَفَاءُ بَعْدَهُ , وَلا يَتْرُكُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الأَفْضَلَ مَعَ قُرْبِهِ , وَيَتَكَلَّفُ فِعْلَ النَّاقِصِ مَعَ بُعْدِهِ , وَلا يَشْرَعُ لأُمَّتِهِ تَرْكَ الْفَضَائِلِ , وَلأَنَّنَا قَدْ أُمِرْنَا بِاتِّبَاعِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَالاقْتِدَاءِ بِهِ , وَلا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْمَأْمُورُ بِهِ هُوَ النَّاقِصَ , وَالْمَنْهِيُّ عَنْهُ هُوَ الْكَامِلَ , وَلَمْ يُنْقَلُ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ صَلَّى الْعِيدَ بِمَسْجِدِهِ إلا مِنْ عُذْرٍ , وَلأَنَّ هَذَا إجْمَاعُ الْمُسْلِمِينَ . فَإِنَّ النَّاسَ فِي كُلِّ عَصْرٍ وَمِصْرٍ يَخْرُجُونَ إلَى الْمُصَلَّى , فَيُصَلُّونَ الْعِيدَ فِي الْمُصَلَّى , مَعَ سَعَةِ الْمَسْجِدِ وَضِيقِهِ , وَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي فِي الْمُصَلَّى مَعَ شَرَفِ مَسْجِدِهِ " .


وَحُكِيَ عَنْ الشَّافِعِيِّ : إنْ كَانَ مَسْجِدُ الْبَلَدِ وَاسِعًا , فَالصَّلاةُ فِيهِ أَوْلَى ; لأَنَّهُ خَيْرُ الْبِقَاعِ وَأَطْهَرُهَا , وَلِذَلِكَ يُصَلِّي أَهْلُ مَكَّةَ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ .
وقال الإمام الشافعي في كتاب ( الأم ) ( ج 1 ص 207 ) : " بلغنا أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يخرج في العيدين إلى المصلى بالمدينة ، وكذلك من كان بعده ، وعامة أهل البلدان إلا مكة ، فإنه لم يبلغنا أن أحداً من السلف صلى بهم عيداً إلا في مسجدهم . وأحسب ذلك ـ والله تعالى أعلم ـ لأن المسجد الحرام خير بقاع الدنيا ، فلم يحبوا أن يكون لهم صلاة إلا فيه ما أمكنهم ...

فإن عُمِّر بلدٌ فكان مسجد أهله يسعهم في الأعياد لم أر أنهم يخرجون منه ، وإن خرجوا فلا بأس ، ولو أنه كان يسعهم فصلى بهم إمام فيه كرهت له ذلك ولا إعادة عليهم . وإذا كان العذر من مطر أو غيره أمرته بأن يصلي في المساجد ولا يخرج إلى الصحراء "



وأقول ـ القائل أحمد شاكر ـ: إن قول ابن قدامة : " ولم ينقل عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه صلى العيد بمسجده إلا من عذر " ، يشير به إلى حديث أبي هريرة في المستدرك للحاكم (ج1 ص 295) : " أنهم أصابهم مطر في يوم عيد فصلى بهم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في المسجد " وصححه هو والذهبي . [ وقال عنه ابن القيم : إن ثبت الحديث ، وهو في سنن أبي داود وابن ماجة . انتهى من الزاد 1/441 ، وضعفه الألباني في رسالة صلاة العيدين في المصلى هي السنة ، ورد قول الحاكم والذهبي . ]




وقال العلامة ابن الحاج في كتاب المدخل ( ج2 ص 283 ) : " والسنة الماضية في صلاة العيدين أن تكون في المصلى ، لأن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم قال :" صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام " البخاري 1190 ومسلم 1394 . ثم هو مع هذه الفضيلة العظيمة خرج صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى المصلى وتركه ، فهذا دليل واضح على تأكد أمر الخروج إلى المصلى لصلاة العيدين ، فهي السنة ، وصلاتهما في المسجد على مذهب مالك رحمه الله بدعة ، إلا أن تكون ثَّم ضرورة داعية إلى ذلك فليس ببدعة ، لأن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يفعلها ولا أحد من الخلفاء الراشدين بعده ، ولأنه عليه السلام أمر النساء أن يخرجن إلى صلاة العيدين ، وأمر الحيض وربات الخدور بالخروج إليهما فقالت إحداهن : يا رسول الله ، إحدانا لا يكون لها جلباب فقال عليه الصلاة والسلام : تعيرها أختها من جلبابها لتشهد الخير ودعوة المسلمين . انظر صحيحي البخاري 324 ومسلم 890 .


فلما أن شرع عليه الصلاة والسلام لهن الخروج ، شرع الصلاة في البراح ، لإظهار شعيرة الإسلام "


فالسنة النبوية التي وردت في الأحاديث الصحيحة دلت على أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يصلي العيدين في الصحراء في خارج البلد . وقد استمر العمل على ذلك في الصدر الأول ، ولم يكونوا يصلون العيد في المساجد ، إلا إذا كانت ضرورة من مطر ونحوه .


وهذا مذهب الأئمة الأربعة وغيرهم من أهل العلم من الأئمة رضوان الله عليهم ، لا أعلم أن أحداً خالف في ذلك ، إلا قول الشافعي رضي الله عنه في اختياره الصلاة في المسجد إذا كان يسع أهل البلد ، ومع هذا فإنه لم ير بأساً بالصلاة في الصحراء وإن وسعهم المسجد ، وقد صرح رضي الله عن بأنه يكره صلاة العيدين في المسجد إذا كان لا يسع أهل البلد .



فهذه الأحاديث الصحيحة وغيرها ، ثم استمرار العمل في الصدر الأول ، ثم أقوال العلماء : كل أولئك يدل على أن صلاة العيدين الآن في المساجد بدعة ، حتى على قول الشافعي ؛ لأنه لا يوجد مسجد واحد في بلادنا يسع أهل البلد الذي هو فيه .


ثم إن هذه السنة ، يجتمع فيها أهل كل بلدة رجالاً ونساءً وصبياناً ، يتوجهون إلى الله بقلوبهم ، تجمعهم كلمة واحدة ، ويصلون خلف إمام واحد ، يكبرون ويهللون ، ويدعون الله مخلصين ، كأنهم على قلب رجل واحد ، فرحين مستبشرين بنعمة الله عليهم ، فيكون العيد عندهم عيداً .


وقد أمر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بخروج النساء لصلاة العيد مع الناس ولم يستثن منهن أحداً ، حتى إنه لم يرخص لمن لم يكن عندها ما تلبس في خروجها ، بل أمر أن تستعير من غيرها ، وحتى إنه أمر من كان عندهن عذر يمنعهن الصلاة بالخروج إلى المصلى : " ليشهدن الخير ودعوة المسلمين "


وقد كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم خلفاؤه من بعده ، والأمراء النائبون عنهم في البلاد يصلون بالناس العيد ، ثم يخطبونهم بما يعظونهم به ، ويعلمونهم مما ينفعهم في دينهم ودنياهم ، ويأمرونهم بالصدقة في ذلك الجمع المبارك ، الذي تتنزل عليه الرحمة والرضوان .


فعسى أن يستجيب المسلمون لاتباع سنة نبيهم ولإحياء شعائر دينهم ، الذي هو معقد عزهم وفلاحهم ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ) الأنفال/24


انتهى كلامه رحمه الله من تعليقه على سنن الترمذي 2/421-424.
 
وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته.
و فيك بارك الله أخي الكريم.
غبت عنا و اشتقنا لك و لمتابعتك الطيبة يا طيب.
تأمل هذه الفتوى النفيسة، ففيها الخير الكثير من التقرير و التحرير.
السؤال:
سمعنا أن صلاة العيد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، كانت في المصلى خارج البنيان ، لأن مسجده لم يكن يسع الناس ، فلو كان في المكان مسجد يسع الناس ، فصلاتهم فيه أفضل ، لأن المسجد أفضل من غيره من الأماكن ، فهل هذا صحيح ؟.

الجواب:
الحمد لله


مضت سنة النبي صلى الله عليه وسلم العملية على ترك مسجده في صلاة العيدين ، وأدائها في المصلى الذي على باب المدينة الخارجي [ انظر زاد المعاد لابن القيم 1/441 ] .


قال الشيخ أحمد شاكر رحمه الله : ( وقد تضافرت أقوال العلماء على ذلك :


فقال العلامة العيني الحنفي في شرح البخاري، وهو يستنبط من حديث أبي سعيد [ الخدري : " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْرُجُ يَوْمَ الْفِطْرِ وَالأَضْحَى إِلَى الْمُصَلَّى فَأَوَّلُ شَيْءٍ يَبْدَأُ بِهِ الصَّلاةُ ثُمَّ يَنْصَرِفُ ، فَيَقُومُ مُقَابِلَ النَّاسِ وَالنَّاسُ جُلُوسٌ عَلَى صُفُوفِهِم ،ْ فَيَعِظُهُمْ وَيُوصِيهِمْ وَيَأْمُرُهُمْ ، فَإِنْ كَانَ يُرِيدُ أَنْ يَقْطَعَ بَعْثًا قَطَعَهُ أَوْ يَأْمُرَ بِشَيْءٍ أَمَرَ بِه ،ِ ثُمَّ يَنْصَرِفُ . قَالَ أَبُو سَعِيدٍ فَلَمْ يَزَلْ النَّاسُ عَلَى ذَلِكَ حَتَّى خَرَجْتُ مَعَ مَرْوَانَ وَهُوَ أَمِيرُ الْمَدِينَةِ فِي أَضْحًى أَوْ فِطْرٍ فَلَمَّا أَتَيْنَا الْمُصَلَّى إِذَا مِنْبَرٌ بَنَاهُ كَثِيرُ بْنُ الصَّلْتِ فَإِذَا مَرْوَانُ يُرِيدُ أَنْ يَرْتَقِيَهُ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ فَجَبَذْتُ بِثَوْبِهِ فَجَبَذَنِي فَارْتَفَعَ فَخَطَبَ قَبْلَ الصَّلاةِ فَقُلْتُ لَهُ غَيَّرْتُمْ وَاللَّهِ فَقَالَ أَبَا سَعِيدٍ قَدْ ذَهَبَ مَا تَعْلَمُ فَقُلْتُ مَا أَعْلَمُ وَاللَّهِ خَيْرٌ مِمَّا لا أَعْلَمُ فَقَالَ إِنَّ النَّاسَ لَمْ يَكُونُوا يَجْلِسُونَ لَنَا بَعْدَ الصَّلَاةِ فَجَعَلْتُهَا قَبْلَ الصَّلاةِ " – رواه البخاري 956 ومسلم 889 - ] ( ج 6 ص280-281) قال : " وفيه البروز إلى المصلى والخروج إليه ، ولا يصلى في المسجد إلا عن ضرورة . وروى ابن زياد عن مالك قال: السنة الخروج إلى الجبانة [ يعني المصلى ] إلا لأهل مكة ففي المسجد "


وفي الفتاوى الهندية ( ج1 ص118) : " الخروج إلى الجبانة في صلاة العيد سنة ، وإن كان يسعهم المسجد الجامع ،على هذا عامة المشايخ وهو الصحيح "


وفي المدونة المروية عن مالك (ج1ص171 ) قال مالك : لا يُصلَّى في العيدين في موضعين ، ولا يصلون في مسجدهم ، ولكن يخرجون كما خرج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .[ وروى ] ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب قال : كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يخرج إلى المصلى ، ثم استن بذلك أهل الأمصار "


وقال ابن قدامة الحنبلي في المغني ( ج 2 ص229-230 ) " السُّنَّةُ أَنْ يُصَلَّى الْعِيدُ فِي الْمُصَلَّى , أَمَرَ بِذَلِكَ عَلِيٌّ رضي الله عنه . وَاسْتَحْسَنَهُ الأَوْزَاعِيُّ , وَأَصْحَابُ الرَّأْيِ . وَهُوَ قَوْلُ ابْنِ الْمُنْذِرِ .

ثم استدَّل ابن قدامة على قوله فقال ( وَلَنَا : أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَخْرُجُ إلَى الْمُصَلَّى وَيَدَعُ مَسْجِدَهُ , وَكَذَلِكَ الْخُلَفَاءُ بَعْدَهُ , وَلا يَتْرُكُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الأَفْضَلَ مَعَ قُرْبِهِ , وَيَتَكَلَّفُ فِعْلَ النَّاقِصِ مَعَ بُعْدِهِ , وَلا يَشْرَعُ لأُمَّتِهِ تَرْكَ الْفَضَائِلِ , وَلأَنَّنَا قَدْ أُمِرْنَا بِاتِّبَاعِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَالاقْتِدَاءِ بِهِ , وَلا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْمَأْمُورُ بِهِ هُوَ النَّاقِصَ , وَالْمَنْهِيُّ عَنْهُ هُوَ الْكَامِلَ , وَلَمْ يُنْقَلُ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ صَلَّى الْعِيدَ بِمَسْجِدِهِ إلا مِنْ عُذْرٍ , وَلأَنَّ هَذَا إجْمَاعُ الْمُسْلِمِينَ . فَإِنَّ النَّاسَ فِي كُلِّ عَصْرٍ وَمِصْرٍ يَخْرُجُونَ إلَى الْمُصَلَّى , فَيُصَلُّونَ الْعِيدَ فِي الْمُصَلَّى , مَعَ سَعَةِ الْمَسْجِدِ وَضِيقِهِ , وَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي فِي الْمُصَلَّى مَعَ شَرَفِ مَسْجِدِهِ " .


وَحُكِيَ عَنْ الشَّافِعِيِّ : إنْ كَانَ مَسْجِدُ الْبَلَدِ وَاسِعًا , فَالصَّلاةُ فِيهِ أَوْلَى ; لأَنَّهُ خَيْرُ الْبِقَاعِ وَأَطْهَرُهَا , وَلِذَلِكَ يُصَلِّي أَهْلُ مَكَّةَ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ .
وقال الإمام الشافعي في كتاب ( الأم ) ( ج 1 ص 207 ) : " بلغنا أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يخرج في العيدين إلى المصلى بالمدينة ، وكذلك من كان بعده ، وعامة أهل البلدان إلا مكة ، فإنه لم يبلغنا أن أحداً من السلف صلى بهم عيداً إلا في مسجدهم . وأحسب ذلك ـ والله تعالى أعلم ـ لأن المسجد الحرام خير بقاع الدنيا ، فلم يحبوا أن يكون لهم صلاة إلا فيه ما أمكنهم ...

فإن عُمِّر بلدٌ فكان مسجد أهله يسعهم في الأعياد لم أر أنهم يخرجون منه ، وإن خرجوا فلا بأس ، ولو أنه كان يسعهم فصلى بهم إمام فيه كرهت له ذلك ولا إعادة عليهم . وإذا كان العذر من مطر أو غيره أمرته بأن يصلي في المساجد ولا يخرج إلى الصحراء "



وأقول ـ القائل أحمد شاكر ـ: إن قول ابن قدامة : " ولم ينقل عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه صلى العيد بمسجده إلا من عذر " ، يشير به إلى حديث أبي هريرة في المستدرك للحاكم (ج1 ص 295) : " أنهم أصابهم مطر في يوم عيد فصلى بهم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في المسجد " وصححه هو والذهبي . [ وقال عنه ابن القيم : إن ثبت الحديث ، وهو في سنن أبي داود وابن ماجة . انتهى من الزاد 1/441 ، وضعفه الألباني في رسالة صلاة العيدين في المصلى هي السنة ، ورد قول الحاكم والذهبي . ]




وقال العلامة ابن الحاج في كتاب المدخل ( ج2 ص 283 ) : " والسنة الماضية في صلاة العيدين أن تكون في المصلى ، لأن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم قال :" صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام " البخاري 1190 ومسلم 1394 . ثم هو مع هذه الفضيلة العظيمة خرج صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى المصلى وتركه ، فهذا دليل واضح على تأكد أمر الخروج إلى المصلى لصلاة العيدين ، فهي السنة ، وصلاتهما في المسجد على مذهب مالك رحمه الله بدعة ، إلا أن تكون ثَّم ضرورة داعية إلى ذلك فليس ببدعة ، لأن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يفعلها ولا أحد من الخلفاء الراشدين بعده ، ولأنه عليه السلام أمر النساء أن يخرجن إلى صلاة العيدين ، وأمر الحيض وربات الخدور بالخروج إليهما فقالت إحداهن : يا رسول الله ، إحدانا لا يكون لها جلباب فقال عليه الصلاة والسلام : تعيرها أختها من جلبابها لتشهد الخير ودعوة المسلمين . انظر صحيحي البخاري 324 ومسلم 890 .


فلما أن شرع عليه الصلاة والسلام لهن الخروج ، شرع الصلاة في البراح ، لإظهار شعيرة الإسلام "


فالسنة النبوية التي وردت في الأحاديث الصحيحة دلت على أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يصلي العيدين في الصحراء في خارج البلد . وقد استمر العمل على ذلك في الصدر الأول ، ولم يكونوا يصلون العيد في المساجد ، إلا إذا كانت ضرورة من مطر ونحوه .


وهذا مذهب الأئمة الأربعة وغيرهم من أهل العلم من الأئمة رضوان الله عليهم ، لا أعلم أن أحداً خالف في ذلك ، إلا قول الشافعي رضي الله عنه في اختياره الصلاة في المسجد إذا كان يسع أهل البلد ، ومع هذا فإنه لم ير بأساً بالصلاة في الصحراء وإن وسعهم المسجد ، وقد صرح رضي الله عن بأنه يكره صلاة العيدين في المسجد إذا كان لا يسع أهل البلد .



فهذه الأحاديث الصحيحة وغيرها ، ثم استمرار العمل في الصدر الأول ، ثم أقوال العلماء : كل أولئك يدل على أن صلاة العيدين الآن في المساجد بدعة ، حتى على قول الشافعي ؛ لأنه لا يوجد مسجد واحد في بلادنا يسع أهل البلد الذي هو فيه .


ثم إن هذه السنة ، يجتمع فيها أهل كل بلدة رجالاً ونساءً وصبياناً ، يتوجهون إلى الله بقلوبهم ، تجمعهم كلمة واحدة ، ويصلون خلف إمام واحد ، يكبرون ويهللون ، ويدعون الله مخلصين ، كأنهم على قلب رجل واحد ، فرحين مستبشرين بنعمة الله عليهم ، فيكون العيد عندهم عيداً .


وقد أمر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بخروج النساء لصلاة العيد مع الناس ولم يستثن منهن أحداً ، حتى إنه لم يرخص لمن لم يكن عندها ما تلبس في خروجها ، بل أمر أن تستعير من غيرها ، وحتى إنه أمر من كان عندهن عذر يمنعهن الصلاة بالخروج إلى المصلى : " ليشهدن الخير ودعوة المسلمين "


وقد كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم خلفاؤه من بعده ، والأمراء النائبون عنهم في البلاد يصلون بالناس العيد ، ثم يخطبونهم بما يعظونهم به ، ويعلمونهم مما ينفعهم في دينهم ودنياهم ، ويأمرونهم بالصدقة في ذلك الجمع المبارك ، الذي تتنزل عليه الرحمة والرضوان .


فعسى أن يستجيب المسلمون لاتباع سنة نبيهم ولإحياء شعائر دينهم ، الذي هو معقد عزهم وفلاحهم ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ) الأنفال/24


انتهى كلامه رحمه الله من تعليقه على سنن الترمذي 2/421-424.

السلام عليكم و رحمه الله تعالى وبركاته

شكرا لك اشتاقت لك العافيه وكل الخيرات وأتتك راكضة من حيث لا تدري آمين ...

بارك الله فيك على الرد الرائع وعلى الاجابة على سؤالي جزاك الله خيرا....

سنة نبينا رائعة ولو اتبعناها لأحس الناس بطعم العيد من جديد ،بين الاطفال والنساء والرجال تتقدم الصفوف ،نعمة سهى عنها الجميع.
نسأل الله أن تعود تلك السنة ويعيش المسلمون لذة صلاة العيد الحقيقية ،ببساطاها وعلو شأنها....

أخي الكريم جزيت خيرا كثيرا على جهودك في تعليمنا وتنوير عقولنا ....

تقبل مروري مع فائق الاحترام والتقدير
حلم كبير
(y)
 
جزاك الله جنات تجري من تحتها الأنهار
بيض الله وجهك يوم الدين
و متعك بالنظر إلى وجهه الكريم
 
بارك الله فيك اخي
بخصوص الذبح عند الاضرحه والطواف عند القبور شرك اكبر مخرج من المله للذي يعلم فقط او يستثنى الذي يجهل ويعذر لجهله
 
البدع السنويه وبدع متفرقه
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


البدع السنوية


والآن سوف نبدأ بعون الله تعالى ذكر مواسم البدع في السنة وسوف نتدرج بذكر هذه المواسم حسب شهور السنة القمرية


من بدع شهر محرم

صوم يوم هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم

صوم يوم هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم ليس له أصل في الشرع فصيامه ابتداع لا يجوز لأنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصوم ذلك اليوم ولا عن أحد من الصحابة فهو بدعة.


التهنئة أو الاحتفال بالسنة الجديدة


الاحتفال بالعام الهجري، أو الاحتفال بحدث الهجرة، فهذا أمر لم يسبقنا إليه السابقون الأولون، فإذا كان الصديق وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم جميعا، لم يضعوا لذلك حفلاً معينًا، يدلنا على أن هذا أمر محدث، وأن الأولى بنا أن لا نفعل شيئًا من ذلك.
وكذلك ما جرت عادة النصارى على الاحتفال بعيد ميلاد المسيح.وهذا العيد يكون في اليوم الذي يزعمون أنه ولد فيه المسيح ابن مريم، وهو يوم 24 كانون الأول (ديسمبر) آخر شهر في السنة الميلادية , وسنتهم في ذلك كثرة الوقود، وتزيين الكنائس، وكذلك البيوت والشوارع والمتاجر، ويستعملون فيه الشموع الملونة، والزينات بأنواعها . والاحتفال بعيد ميلاد المسيح أمر مُحدث مبتدع في المسيحية ، فاتخاذ يوم ميلاد المسيح عيداً بدعة أحدثت بعد الحواريين ، فلم يعهد ذلك عن المسيح ، ولا عن أحد من الحواريين ويحتفلون بهذا العيد شعبياً ورسمياً ، ويعتبر إجازة رسمية في جميع الدولة التي تدين بالمسيحية ، وقد ابتلى الله كثيراً من المسلمين في بعض البلدان الإسلامية بالاحتفال بهذه المناسبة . الذين دعاهم إلى ذلك الخضوع لشهوات النفس ، والهوى ، والشيطان ؛ لما يحصل في هذه الاحتفالات من اختلاط النساء بالرجال ، ونزع جلباب الحياء بالكلية ، وشُرْب المسكرات ، ورقص النساء مع الرجال ، وما يحدث في هذه الاحتفالات من الأمور التي في ذكرها خدش لكرامة المتحدث بها - عافانا الله وإياكم مما ابتلاهم به ولم يتوقف الاحتفال فيه على المسيحيين فقط ، بل يشاركهم فيه بعض المسلمين ، وكذلك حب التقليد الأعمى للنصارى ، واعتبار ذلك من باب التطور والتقدم ، وأن مشاركة المسيحيين في احتفالاتهم صورة من صور الحضارة ، لذلك يبادرون إلى حضور هذه الاحتفالات ، ويقدمون التهاني للنصارى بهذه المناسبة ، مع أن النصارى لا يهنئونهم بعيدين الفطر والأضحى وهذا كله بسبب ضعف الوازع الديني ، وأنهم مسلمون بالاسم لا بالدين والعقيدة ؛ لأن في فعلهم ذلك مخالفة لنهيه صلى الله عليه وسلم عن التشبه بالكفار خصوصاً ، ونهيه عن المعاصي التي تُرْتَكب في هذه الاحتفالات عموماً .


بدعة الحزن في اليوم العاشر من شهر محرم


في اليوم العاشر من شهر محرم، وهو اليوم الذي عرف بـعاشوراء يتخذ الرافضة هذا اليوم يوم مأتم وحزن ونياحة، وتظهر فيه شعار الجاهلية، من لطم الخدود، وشق الجيوب، والتعزي بعزاء الجاهلية. وذلك بسبب مقتل الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما سنة 61هـ ، وهذا مخالف لشرع الله؛ فالذي أمر به الله ورسوله في المصيبة- إن كانت جديدة- إنَّما هو الصبر، والاسترجاع والاحتساب.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : وصار الشيطان بسبب قتل الحسين رضي الله عنه يحدث للناس بدعتين: بدعة الحزن والنوح يوم عاشوراء، من اللطم والصراخ، والبكاء، والعطش، وإنشاء المراثي، وما يفضي إلى ذلك من سبّ السلف ولعنهم، وإدخال من لا ذنب له مع ذوي الذنوب، حتى يسب السابقون الأولون.
وهناك بدعة في هذا اليوم وهي الإنفاق والخضاب والادهان والاكتحال في يوم عاشوراء وقد ابتدع هذه البدعة قتلة الحسين رضي الله عنه.


من بدع شهر صفر

بدعة التشاؤم بصفر


فكثير من الجهال يتشاءم بصفر ، وربما ينهى عن السفر فيه ، وقد قال بعض هؤلاء الجهال : ذكر بعض العارفين أنه ينزل في كل سنة ثلاثمائة وعشرون ألفاً من البليات ،وكل ذلك في يوم الأربعاء الأخير من صفر ، فيكون ذلك اليوم أصعب أيام السنة كلها ، فمن صلى في ذلك اليوم أربع ركعات ، يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة ، وسورة الكوثر سبع عشرة مرة والإخلاص خمس عشرة مرة ، والمعوذتين مرة ، ويدعو بعد السلام بهذا الدعاء ، حفظه الله بكرمه من جميع البليات التي تنزل في ذلك اليوم ولم تحم حوله بلية في تلك السنة ، وكذلك ما يفعله بعض الناس في اجتماعهم في آخر أربعاء من شهر صفر بين العشاءين في بعض المساجد ، ويتحلقون إلى كاتب يرقم لهم على أوراق آيات السلام السبعة على الأنبياء ؛ كقوله تعالى : (سَلامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ) , ثم يضعونها في الأواني،ويشربون من مائها،ويعتقدون أن سر كتابتها في هذا الوقت،ثم يتهادونها إلى البيوت. ونظير هذا تشاؤم بعض الناس في بعض الأقطار الإسلامية من عيادة المريض يوم الأربعاء وتطيرهم منه , ولا شك التشاؤم بصفر أو بيوم من أيامه هو من جنس الطيرة المنهي عنها : فقد قال صلى الله عليه وسلم: (لا عدوى، ولا طيرة، ولا هامة ، ولا صفر) , وتخصيص الشؤم بزمان دون زمان ؛ كشهر صفر وغيره ليس صحيح ، لأن الزمان كله خلق الله تعالى ، وفيه تقع أفعال بني آدم ، فكل زمان شغله المؤمن بطاعة الله فهو زمان مبارك عليه ، وكل زمان شغله العبد بمعصية الله فهو مشؤم عليه .
فالشؤم في الحقيقة هو معصية الله تعالى ، واقتراف الذنوب، فإنها تسخط الله عز وجل، فإذا سخط على عبده ، شقي في الدنيا والآخرة ، كما أنه إذا رضي عن عبده سعد في الدنيا والآخرة .فالعاصي مشؤم على نفسه، وعلى غيره، فإنه لا يؤمن أن ينزل عليه عذاب فيعم الناس، خصوصاً من لم ينكر عليه عمله، فالبُعد عنه متعين.


من بدع شهر ربيع أول

بدعة الاحتفال بالمولد النبوي


اتفق العلماء من السلف الصالح رحمهم الله على أن الاحتفال بالمولد النبوي وغيره من المواسم غير الشرعية ، أمر محدث مبتدع في الدين ، ولم يؤثر ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولم تسجل لنا كتب التاريخ أن أحداً من الصحابة ، أو التابعين ، أو تابعيهم ومن جاء بعدهم مع شدة محبتهم للنبي صلى الله عليه وسلم ، كونهم أعلم الناس بالسنة ، وأحرص الناس على متبعة شرعه صلى الله عليه وسلم احتفل بمولد النبي صلى الله عليه وسلم . فأوّل من قال بهذه البدعة الاحتفال بالمولد النبوي هم الباطنية الذين أرادوا أن يُغيِّروا على الناس دينهم ، وأن يجعلوا فيه ما ليس منه ؛ لإبعادهم عمَّا هو من دينهم ، فإشغال الناس بالبدع طريق سهل لإماتة السنة والبُعْد عن شريعة الله السمحة ، وسنته صلى الله عليه وسلم المطهرة .


من بدع شهر رجب

صلاة الرغائب


صلاة الرغائب من البدع المحدثة في شهر رجب ، وتكون في ليلة أول جمعة من رجب بين صلاة المغرب والعشاء ، يسبقها صيام الخميس الذي هو أول خميس في رجب , والأصل فيها حديث موضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: وأما صلاة الرغائب فلا أصل لها ، بل هي محدثة ، فلا تستحب لا جماعة ولا فراداى ، فقد ثبت في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن تختص ليلة الجمعة بقيام ، أو يوم الجمعة بصيام , والأثر الذي ذكر فيها كذب موضوع باتفاق العلماء ، ولم يذكره أحد من السلف والأئمة أصلاً.


الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج

الاحتفال بالإسراء والمعراج من الأمور البدعية، التي نسبها الجهال إلى الشرع ، وجعلوا ذلك سنة تقام في كل سنة، وذلك في ليلة سبع وعشرين من رجب ، وتفننوا في ذلك بما يأتونه في هذه الليلة من المنكرات وأحدثوا فيها من أنواع البدع ضروباً كثيرة ، كالاجتماع في المساجد ،وإيقاد الشموع والمصابيح فيها ، وعلى المنارات ، والإسراف في ذلك ، واجتماعهم للذكر والقراءة ، وتلاوة قصة المعراج المنسوبة إلى ابن عباس ، والتي كلها أباطيل وأضاليل ، ولم يصح منها إلا أحرف قليلة ،وهذه الليلة التي حصل فيها الإسراء والمعراج، لم يأت في الأحاديث الصحيحة تعيينها ، وكل ما ورد في تعيينها فهو غير ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم عند أهل العلم بالحديث، ولله الحكمة البالغة في إنساء الناس لها ، ولو ثبت تعيينها لم يجز للمسلمين أن يخصوها بشيء من العبادات ولم يجز لهم أن يحتفلوا بها لأن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه – رضي الله عنهم – لم يحتفلوا بها ، ولم يخصوها بشيء ، ولو كان الاحتفال بها أمراً مشروعاً لبينه الرسول صلى الله عليه وسلم للأمة إما بالقول أو الفعل ، ولو وقع شيء من ذلك لعرف واشتهر ، ولنقله الصحابة رضي الله عنهم إلينا فقد نقلوا عن نبيهم صلى الله عليه وسلم كل شيء تحتاجه الأمة ، ولم يفرطوا في شيء من الدين ، بل هم السابقون إلى كل خير .


من بدع شهر شعبان



الصلاة الألفية ليلة النصف من شعبان


هذه الصلاة المبتدعة تسمى بالألفية لقراءة سورة الإخلاص فيها ألف مرة، لأنها مائة ركعة، يقرأ في كل ركعة سورة الإخلاص عشر مرات
وقد رويت صفة هذه الصلاة ، والأجر المترتب على أدائها ، من طرق عدة ذكرها ابن الجوزي في الموضوعات ثم قال : ( هذا حديث لا نشك أنه موضوع ) واتفق جمهور العلماء على أن الصلاة الألفية ليلة النصف من شعبان بدعة ،لم يسنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أحد من خلفائه ، ولا استحبها أحد من أئمة الدين الأعلام كأبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد والثوري و الأوزاعي والليث وغيرهم رحمة الله عليهم جميعاً.


من بدع شهر رمضان
شهر رمضان شهر مبارك ، وفضائله كثيرة، ولكن المبتدعة أحدثوا فيه بدعاً كثيرة، ومن هذه البدع :


الحساب الفلكي

دخول الشهر العربي وخروجه تكون عن طريق رؤية الهلال أو أكمل الشهر ثلاثون يوما إذا لم تثبت هذا هو الثابت عن الرسول صلى الله عليه وسلم , أما إثبات دخول الشهر عن طريق الحساب الفلكي فهو شعار الرافضة وأهل الأهواء ، و على الرغم من تحذير أهل العلم قديماً وحديثاً من ذلك، حيث قرروا أن من صام وأفطر بالحساب لم تبرأ ذمته، ولو كان الحاسب نفسه ، فمازالت بعض الدول تبنى دخول الشهر على هذا الحساب , فتركوا سنة المصطفي من التحري لمشاهدة الهلال يوم التاسع والعشرون من الشهر واكتفوا بالحساب.


البدع المتعلقة برؤية هلال رمضان

ومن المحدثات في شهر رمضان ، ما تفعله بعض العامة ، من رفع الأيدي إلى الهلال عند رؤيته يستقبلونه بالدعاء قائلين ( هل هلالك، جل جلالك، شهر مبارك).و نحو ذلك ، مما لا يعرفه له أصل في الشرع ، بل كان من عمل الجاهلية وضلالاتهم , والذي ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رأى الهلال قال (اللهم أهله علينا باليمن والإيمان، والسلام والإسلام، ربي وربك الله) . فما يفعله بعض الناس عند رؤية الهلال من الإتيان بهذا الدعاء ، والاستقبال ورفع الأيدي، ومسح وجوههم بدعة مكروهة لم تعهد في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه-رضوان الله عليهم ولا السلف الصالح رحمة الله عليهم.


وقت الإمساك

أن ما يجعله بعض الناس من وقتين، وقت للإمساك، ووقت لطلوع الفجر، بدعة ما أنزل الله بها من سلطان، وإنما هي وسوسة من الشيطان، ليلبس عليهم دينهم، و إلا فإن السنة المحمدية أن الإمساك يكون على أول طلوع الفجر.


تأخير الفطر

تأخير الفطر بعد غروب الشمس، بل بعد أذان المغرب كما يفعل البعض، وفي ذلك مخالفة صريحة لهديه صلى الله عليه وسلم، حيث قال: (إذا أدبر النهار من هاهنا وأقبل الليل من هاهنا فقد أفطر الصائم)، وقول صلى الله عليه وسلم (لَا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الْفِطْرَ) فاعتقاد البعض ان تأخير الفطر من المحافظة على الصيام مخالف لهديه صلى الله عليه وسلم.
بخصوص الاحتفال بالمولد النبوي ابني يبكي على الاشياء التي تباع كالمفرقعات و غيرها و يقول كل اصدقائي يحتفلون الا انا و لا ينقطع على البكاء فاسكته بأمور صغيرة جدا لاني لا أستطيع عزله لوحده في تلك الليلة أما.العشاء فعندما اقول بدعة فيتهمونني بالبخل
لأول مرة اسمع عن صلاة الرغائب لماذا سميت كذلك و لماذا تقام
تحديد الامساك هل يعني أننا نتوقف عن الأكل مع الأذان و ليس قبل و كيف يكون الامساك على الافطار
الشيعة هم من يؤخرون الافطار حتى
 
صلاة القيام وما فيها من بدع

ما يتخلل صلاة التراويح من قراءة بعض السور، كالإخلاص ثلاث مرات، وبعض الآيات، والصلاة على الرسول، والاستغفار بصورة جماعية، وكل هذا ليس له أصل في الدين، ولا يُقرب من رب العالمين، ولا يُرضي رسوله الكريم، وفي بعض المساجد قد تستغرق هذه المحدثات أكثر من وقت الصلاة نفسها.


قراءة آيات السجدات


ومن بدع صلاة القيام جمع آيات السجدات ، وقرأتها في ليلة ختم القرآن وصلاة التراويح ، ويسبح المأمومين في جميعها , وبعضهم يبدل مكان السجدات قراءة التهليل على التوالي ، فكل آية فيها ذكر (لا إله إلا الله) أو (لا إله إلا هو) قرأها إلى آخر الختمة ، وكذلك سرد جميع ما في القرآن من آيات الدعاء ، وذلك في آخر ركعة من التراويح ، بعد قراءة سورة الناس وكل ذلك بدعة في الدين.


متابعة الإمام في المصحف

فبعض المصلين يأخذ مصحفا ليتابع الإمام في قراءته . والصواب أن لا يفعل المصلي ذلك لأن فيه مخالفة للسنة ذلك أن حامل المصحف في الصلاة يفوت على نفسه وضع اليد اليمنى على اليسرى في حال القيام والثاني أنه يفوت النظر إلى موضع سجوده والثالث أنه يؤدي إلى حركة كثيرة لا حاجة إليها وهي فتح المصحف وإغلاقه ووضعه.


الذكر بعد التسليمتين من صلاة التراويح

الذكر بعد كل تسليمتين من صلاة التراويح ، ورفع المصلين أصواتهم بذلك ، وفعل ذلك بصوت واحد ، فذلك كله من البدع , وكذلك قول المؤذن بعد ذكرهم المحدث هذا: الصلاة يرحمكم الله. فهذا أمر محدث أيضاً، لم يرو أن النبي صلى الله عليه وسلم فعله ولا أقره.


بدعة صلاة التراويح بعد المغرب


وهذه البدعة من فعل الرافضة، لأنهم يكرهون صلاة التراويح، ويزعمون أنها بدعة أحدثها عمر بن رضي الله عنه ، ومعروف موقفهم من عمر بن الخطاب رضي الله عنه فيدخل في ذلك ما يزعمون أنه أحدثه , فإذا صلوها قبل العشاء الآخرة لا تكون هي صلاة التراويح.
السنة في التراويح أن تصلى بعد العشاء الآخر، كما اتفق على ذلك السلف والأئمة، فما كان الأئمة يصلونها إلا بعد العشاء على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وعهد خلفائه الراشدين، وعلى ذلك أئمة المسلمين، لا يعرف عن أحد أنه تعمد صلاتها قبل العشاء ، فإن هذه تسمى قيام رمضان ، فمن صلاه قبل العشاء فقد سلك سبيل المبتدعة المخالفين للسنة.


التنبيه للسحور

كان يقول شخص ما "تسحروا فإن في السحور بركة"، أو ببعض الأذكار، أوبضرب الطبول وجوبان الشوارع بذلك، ويتضمن ذلك عدة مخالفات شرعية بجانب بدعيته، منها:تقديم السحور ،ومنها إزعاج النائمين، وقد يكون ذلك سبباً لتفويت السحور بل صلاة الصبح على البعض. وكلها مخالفات شرعية.


الاحتفال بذكرى غزوة بدر


الاحتفال بذكرى غزوة بدر ، وذلك أنه إذا كامن ليلة السابع عشر من شهر رمضان يجتمع الناس في المساجد وأغلبهم من العامة ، فيبدأون احتفالهم بقراءة آيات من الكتاب الحكيم،ثم ذكر قصة بدر وما يتعلق بها من الحوادث ،واعلم ان تخصيص هذه الليلة بالاجتماع والذكر وإلقاء القصائد ، وجعلها موسماً شرعياً ، ليس له مستند من الكتاب ولا من السنة ، ولم يؤثر عن الصحابة-رضوان الله عليهم- أو التابعين أو السلف الصالح -رحمهم الله- ، أنهم احتفلوا بهذه المناسبة في هذه الليلة أو في غيرها .


حفيظة رمضان


ومن البدع المنكرة التي أحدثت في هذا الشهر الكريم ، كتب الأوراق التي يسمونها (حفائظ) في آخر جمعة من رمضان ، ويسمون هذه الجمعة بالجمعة اليتيمة ، فيكتبون هذه الأوراق حال الخطبة ، ومما يكتب فيها قولهم (لا آلاء إلا آلاؤك سميع محيط علمك كعسهلون وبالحق أنزلناه وبالحق نزل) . ويعتقد هؤلاء الجهال المبتدعة أنها تحفظ من الحرق والغرق والسرقة والآفات , فلا شك في بدعية هذا الأمر، لما في ذلك من الإعراض عن استماع الخطبة بل والتشويش على الخطيب وسامعيه، وذلك ممنوع شرعاً كما لا يخفى ، ولا خير في ذلك ولا بركة ، فإنما يتقبل الله من المتقين لا من المبتدعين.


صلاة القدر

وهي صلاة يصلون بعد التراويح ركعتين في الجماعة، ثم في آخر الليل يصلون تمام مائة ركعة ، وتكون هذه الصلاة في الليلة التي يظنون ظناً جازماً ليلة القدر ، ولذلك سميت بهذا الاسم , وقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- عن حكمها ، وهل المصيب من فعلها أو تركها ؟ وهل هي مستحبة عن أحد من الأئمة أو مكروهة ، وهل ينبغي فعلها والأمر بها أو تركها والنهي عنها ؟ .
فأجاب -رحمه الله- ( الحمد لله ، بل المصيب هذا الممتنع من فعلها والذي تركها ، فإن هذه الصلاة لم يستحبها أحد من أئمة المسلمين ، بل هي بدعة مكروهة باتفاق الأئمة ، ولا فعل هذه الصلاة لا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أحد من الصحابة، ولا التابعين ، ولا يستحبها أحد من أئمة المسلمين ، والذي ينبغي أن تترك وينهى عنه .


وداع رمضان

فإذا بقي من رمضان خمس ليال، أو ثلاث ليال يجتمع المصلون ، فإذا فرغ الإمام من سلام وتر رمضان ، تركوا التسبيح المأثور ، وأخذوا يتناوبون مقاطيع منظومة في التأسف على انسلاخ رمضان ، فمتى فرغ أحدهم من نشيد مقطوعة بصوته الجهوري ، أخذ رفقاؤه بمقطوعة دورية ، باذلين قصارى جهدهم في الصيحة والصراخ بضجيج يصم الآذان ، ويسمع الصم ، ويساعدهم على ذلك جمهور المصلين.


من بدع عيد الفطر

تخصيص قيام ليلة العيد



إن كثيراً من الخطباء والوعّاظ يلهجون بحثّ النّاس على التقرّب إلى الله سبحانه بإحياء ليلتي العيد ،ولا يوجد لهم مستند صحيح في قولهم هذا . ولا يكتفي هؤلاء المتمشيخون بحثّ الناس على ذلك ، بل ينسبونه لرسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ فيرفعون إليه قوله : (من أحيى ليلة الفطر والأضحى ، لم يمت قلبُه يوم تموت القلوب) وهذا حديث موضوع ، لا تجوز نسبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فضلاً عن مشروعية العمل به، ودعوة النّاس إلى تطبيقه.


التكبير الجماعي بصوت واحد

التكبير الجماعي بصوت واحد في العيدين ليس بمشروع بل ذلك بدعة؛ لما ثبت عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) ، ولم يفعله السلف الصالح، لا من الصحابة، ولا من التابعين ولا تابعيهم، وهم القدوة، والواجب الإتباع، وعدم الابتداع في الدين.


صلاة العيدين في المسجد

السنة الماضية في صلاة العيدين أن تكون في المصلى، لأن النبي صلى الله عليه و سلم قال:(صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه، إلا المسجد الحرام) , ثم هو مع هذه الفضيلة العظيمة خرج صلى الله عليه و سلم إلى المصلى و تركه، فهذا دليل واضح على تأكد أمر الخروج إلى المصلى لصلاة العيدين، فهي السنة، و صلاتهما في المسجد بدعة، إلا أن تكون ثم ضرورة داعية إلى ذلك.


افتتاح خطبة العيد بالتّكبير

خطبة العيد كغيرها من الخطب تفتتح بالحمد , فلم يأتي دليل يخصص افتتاح خطبة العيد بالتكبير , قال ابن القيّم رحمه الله تعالى وكان صلى الله عليه وسلم يفتتح خُطَبَه كلَّها بالحمد لله ، ولم يُحفظ عنه في حديثٍ واحد أنه كان يفتتح خطبتي العيدين بالتكبير.


زكاة الفطر

من البدع المنكرة التي أحدثها البعض واستمرأها الجل في السنوات الأخيرة هذه إخراج زكاة الفطر نقداً، والأصل أن تخرج من غالب قوت أهل البلد، وهذا مذهب الأئمة الأربعة إلا أبا حنيفة فمن أخرجها نقداً لم تبرأ ذمته منها، حتى قال ابن القيم: (من كان طعامهم سمكاً أو لبناً أخرجوها من السمك واللبن).
هل هذا يعني اننا لا نحتفل بالعيد ابدا و التهليل و التكبير أجمل شيئ عندي في العيد فهل نجعله يوما عاديا فقط
 
بارك الله فيك اخي
بخصوص الذبح عند الاضرحه والطواف عند القبور شرك اكبر مخرج من المله للذي يعلم فقط او يستثنى الذي يجهل ويعذر لجهله
و فيك بارك الله يزيد، تقرير هو أم إستفسار؟
بخصوص الاحتفال بالمولد النبوي ابني يبكي على الاشياء التي تباع كالمفرقعات و غيرها و يقول كل اصدقائي يحتفلون الا انا و لا ينقطع على البكاء فاسكته بأمور صغيرة جدا لاني لا أستطيع عزله لوحده في تلك الليلة.
أسأل الله أن يوفقك إلى حسن التربية و الرعاية، ينبغي لنا أن نُعلم أبنائنا أن ذلك مما يغضب الله، لا ما يرضيه، و أننا إذا أردنا أن نحتفي بنبينا عليه الصلاة و السلام و أردنا أن نعرف قدره، فعلينا أن نبتعد عن ما يخالف سنته من البدع و المحدثات، و التي فيها من الاسراف و التبذير ما يخالف هديه و يباعدنا عن سنته، يمكن إلهائهم بشيئ من المباحات، كأخذهم في نزهة تستنفذ جميع طاقتهم إلى حد أنهم يخترون الخمود إلى النوم بعدها.
أما.العشاء فعندما اقول بدعة فيتهمونني بالبخل.
لا عليك منهم، فالله يعلم من السخي و من البخيل، من المقتدي و من المبتدي، من المتبع و من المبتدع.
لأول مرة اسمع عن صلاة الرغائب لماذا سميت كذلك و لماذا تقام.

صلاة الرغائب من البدع المحدثة في شهر رجب ، وتكون في ليلة أول جمعة من رجب ، بين صلاتي المغرب والعشاء ، يسبقها صيام الخميس الذي هو أول خميس في رجب .


وأول ما أُحدثت صلاة الرغائب ببيت المقدس ، بعد ثمانين وأربعمائة سنة للهجرة ، ولم ينقل أن النبي صلى الله عليه وسلم فعلها ، ولا أحد من أصحابه ، ولا القرون المفضلة ، ولا الأئمة ، وهذا وحده كافٍ في إثبات أنها بدعة مذمومة ، وليست سنة محمودة .


وقد حذر منها العلماء ، وذكروا أنها بدعة ضلالة .


قال النووي رحمه الله في "المجموع" (3/548) :


" الصلاة المعروفة بصلاة الرغائب , وهي ثنتا عشرة ركعة تصلى بين المغرب والعشاء ليلة أول جمعة في رجب , وصلاة ليلة نصف شعبان مائة ركعة وهاتان الصلاتان بدعتان ومنكران قبيحتان ولا يغتر بذكرهما في كتاب قوت القلوب , وإحياء علوم الدين , ولا بالحديث المذكور فيهما فإن كل ذلك باطل ، ولا يغتر ببعض من اشتبه عليه حكمهما من الأئمة فصنف ورقات في استحبابهما فإنه غالط في ذلك , وقد صنف الشيخ الإمام أبو محمد عبد الرحمن بن إسماعيل المقدسي كتابا نفيسا في إبطالهما فأحسن فيه وأجاد رحمه الله " انتهى .


وقال النووي – أيضاً - في "شرح مسلم" :


" قاتل الله واضعها ومخترعها , فإنها بدعة منكرة من البدع التي هي ضلالة وجهالة وفيها منكرات ظاهرة . وقد صنف جماعة من الأئمة مصنفات نفيسة في تقبيحها وتضليل مصليها ومبتدعها ودلائل قبحها وبطلانها وتضليل فاعلها أكثر من أن تحصر " انتهى .


وقال ابن عابدين في "حاشيته" (2/26) :


" قال في "البحر" : ومن هنا يعلم كراهة الاجتماع على صلاة الرغائب التي تفعل في رجب في أولى جمعة منه وأنها بدعة . . .


وللعلامة نور الدين المقدسي فيها تصنيف حسن سماه "ردع الراغب عن صلاة الرغائب" أحاط فيه بغالب كلام المتقدمين والمتأخرين من علماء المذاهب الأربعة " انتهى باختصار .


وسئل ابن حجر الهيتمي رحمه الله : هل تجوز صلاة الرغائب جماعة أم لا ؟


فأجاب : " أما صلاة الرغائب فإنها كالصلاة المعروفة ليلة النصف من شعبان بدعتان قبيحتان مذمومتان وحديثهما موضوع فيكره فعلهما فرادى وجماعة " انتهى .


"الفتاوى الفقهية الكبرى" (1/216) .


وقال ابن الحاج المالكي في "المدخل" (1/294) :


" ومن البدع التي أحدثوها في هذا الشهر الكريم (يعني شهر رجب) : أن أول ليلة جمعة منه يصلون في تلك الليلة في الجوامع , والمساجد صلاة الرغائب , ويجتمعون في بعض جوامع الأمصار ومساجدها ويفعلون هذه البدعة ويظهرونها في مساجد الجماعات بإمام وجماعة كأنها صلاة مشروعة . . . . وأما مذهب مالك رحمه الله تعالى : فإن صلاة الرغائب مكروه فعلها ، لأنه لم يكن من فعل من مضى , والخير كله في الاتباع لهم رضي الله عنهم " انتهى باختصار .


وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :


" فأما إنشاء صلاة بعدد مقدر وقراءة مقدرة في وقت معين تصلى جماعة راتبة كهذه الصلوات المسئول عنها : كصلاة الرغائب في أول جمعة من رجب ، والألفية في أول رجب ، ونصف شعبان . وليلة سبع وعشرين من شهر رجب ، وأمثال ذلك فهذا غير مشروع باتفاق أئمة الإسلام , كما نص على ذلك العلماء المعتبرون ولا ينشئ مثل هذا إلا جاهل مبتدع , وفتح مثل هذا الباب يوجب تغيير شرائع الإسلام , وأخذ نصيب من حال الذين شرعوا من الدين ما لم يأذن به الله " انتهى .
نقلا عن بعض مواقع الفتاوى المعتمدة.
تحديد الامساك هل يعني أننا نتوقف عن الأكل مع الأذان و ليس قبل و كيف يكون الامساك على الافطار
نعم يمسك المرء مع الأذان لا قبله بعشر دقائق أو ربع ساعة، لأن هذا خلاف السنة.
روى البخاري (1919) ومسلم (1092) عَنْ ابْنِ عُمَرَ وعَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهم أَنَّ بِلالا كَانَ يُؤَذِّنُ بِلَيْلٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( كُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يُؤَذِّنَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ ، فَإِنَّهُ لا يُؤَذِّنُ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ ) .


قال النووي رحمه الله :


فِيهِ : جَوَاز الأَكْل وَالشُّرْب وَالْجِمَاع وَسَائِر الأَشْيَاء إِلَى طُلُوع الْفَجْر اهـ .


قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (4/199) :


من البدع المنكرة ما أحدث في هذا الزمان من إيقاع الأذان الثاني قبل الفجر بنحو ثلث ساعة في رمضان ، وإطفاء المصابيح التي جعلت علامة لتحريم الأكل والشرب على من يريد الصيام زعما ممن أحدثه أنه للاحتياط في العبادة اهـ


وسئل الشيخ ابن عثيمين عما يوجد في بعض التقاويم من تحديد وقت للإمساك قبل الفجر بنحو ربع ساعة فقال :


هذا من البدع ، وليس له أصل من السنة ، بل السنة على خلافه ، لأن الله قال في كتابه العزيز : (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمْ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنْ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنْ الْفَجْرِ ) البقرة/187 . وقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إن بلالاً يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى تسمعوا أذان ابن أم مكتوم ، فإنه لا يؤذن حتى يطلع الفجر) . وهذا الإمساك الذي يصنعه بعض الناس زيادة على ما فرض الله عز وجل فيكون باطلاً وهو من التنطع في دين الله وقد قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( هَلَكَ الْمُتَنَطِّعُونَ ، هَلَكَ الْمُتَنَطِّعُونَ ، هَلَكَ الْمُتَنَطِّعُونَ ) رواه مسلم (2670) اهـ .


والله أعلم .

الشيعة هم من يؤخرون الافطار حتى
أتمنى أني أفدتك.

هل هذا يعني اننا لا نحتفل بالعيد ابدا و التهليل و التكبير أجمل شيئ عندي في العيد فهل نجعله يوما عاديا فقط
بل كبري أنت و سائر النساء وأسمعي نفسك من غير أن تجهرن بالصوت حتى لا يصل الصوت إلى الرجال، لكن من غير الاجتماع على صوت واحد، و ما معنى العيد إذا إذا خلا من هذه الشعائر العظيمة.
للفائدة ساضع إن شاء الله موضوع قيم في التكبير فالترجعي إليه حينما أضعه.
من صيغ التكبير الثابتة عن بعض السلف.
الله أكبر، الله أكبر، الله أكبركبيرا.
الله أكبر،الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر،الله أكبر و لله الحمد.
الله أكبر،الله أكبر،الله أكبر، و لله الحمد، الله أكبر وأَجَل الله أكبر على ما هدانا.
 
آخر تعديل:
السؤال : في صلاة عيد الأضحى يكبر الناس بهذه الصيغة (الله اكبر ، الله أكبر ، لا اله إلا الله ، الله أكبر ، الله أكبر ولله الحمد , الله أكبر كبيراً ، والحمد لله كثيراً ، وسبحان الله بكرة وأصيلاً ، لا اله إلا الله وحده ، صدق وعده ، ونصر عبده ، وأعز جنده ، وهزم الأحزاب وحده ، لا اله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون) ويكررونها في صلاة العيد وبعد الصلوات في المساجد فهل هذه الصيغة صحيحة وإذا كانت خاطئة فما هي الصحيحة.


تم النشر بتاريخ: 2010-12-13

الجواب :


الحمد لله


أما التكبير بصيغة : " الله أكبر ، الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد " فثابت عن ابن مسعود رضي الله عنه وغيره من السلف ، سواء بتثليث التكبير الأول أو تثنيته . انظر : "المصنف" لابن أبي شيبة (2/165-168) – "إرواء الغليل" (3/125) .





- أما التكبير بصيغة " اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا وَسُبْحَانَ اللَّهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ... إلخ " :


فقال الإمام الشافعي رحمه الله :


" وَإِنْ زَادَ فقال : اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا وَسُبْحَانَ اللَّهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا اللَّهُ أَكْبَرُ وَلَا نَعْبُدُ إلَّا اللَّهَ مُخْلِصِينَ له الدَّيْنَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ صَدَقَ وَعْدَهُ وَنَصَرَ عَبْدَهُ وَهَزَمَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَاَللَّهُ أَكْبَرُ : فَحَسَنٌ " انتهى .


"الأم" (1 /241) .


قال أبو إسحاق الشيرازي في "المهذب" (1/121) :


" لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال ذلك علي الصفا " انتهى .


والأمر في هذا واسع ، لأن الأمر ورد بمطلق التكبير ، ولم يخص الرسول صلى الله عليه وسلم صيغة دون أخرى ، قال الله تعالى : (وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ) البقرة/185 ، فتحصل السنة بأي صيغة كان .


قال الصنعاني رحمه الله : " وفي الشرح صفات كثيرة واستحسانات عن عدة من الأئمة ، وهو يدل على التوسعة في الأمر وإطلاق الآية يقتضي ذلك " انتهى .


"سبل السلام" (2 /72) .


وقال ابن حبيب : " وأحب إليّ من التكبير : الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلا الله والله أكبر ، ولله الحمد على ما هدانا ، اللهم اجعلنا لك من الشاكرين . وكان أصبغ يزيد : الله أكبر كبيراً ، والحمد لله كثيراً ، وسبحان الله بكرة وأصيلاً ، ولا حول ولا قوة إلا بالله . قال : وما زدتَ ، أو نقصتَ ، أو قلتَ غيره فلا حرج " انتهى .


"عقد الجواهر الثمينة" (3/242)


وقال سحنون : " قلت لابن القاسم : فهل ذكر لكم مالك التكبير كيف هو ؟ قال : لا ، قال : وما كان مالك يحدّ في هذه الأشياء حداً " انتهى .


"المدونة" (1/245)


وقال الإمام أحمد : " هو واسع " . وقال ابن العربي : "واختار علماؤنا التكبير المطلق ، وهو ظاهر القرآن وإليه أميل " .


"الجامع لأحكام القرآن" (2 /307)





ومن صيغ التكبير في العيدين الثابتة عن السلف :


- " الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، ولله الحمد ، الله أكبر وأجل ، الله أكبر على ما هدانا " . رواه البيهقي (3/ 315) عن ابن عباس رضي الله عنهما ، وصححه الألباني في "إرواء الغليل" (3/126) .


- وقال ابن حجر : " وأما صيغة التكبير فأصح ما ورد فيه : ما أخرجه عبد الرزاق بسند صحيح عن سلمان قال : " كبروا الله : الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر كبيراً "


فتح الباري (2/462) .


والالتزام بما ورد عن الصحابة رضي الله عنهم في ذلك أولى .


والله أعلم .


وانظر جواب السؤال رقم : (36442) .
 
هو استفسار اخي ابو ليث
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top