السؤال
هل يمكن أن يوجد ثعابين في البيت نتيجة للحسد أو السحر؟ أم أن هذا شيء غير وارد في عالم السحر والحسد. وسؤالي: هذا نابع من شيء من هذا القبيل حدث في بيت أحد أقربائنا حيث إنه سافر هو وزوجته وأولاده الصغار لزيارة أهل زوجته الذين يقطنون في بلدة بعيدة عنهم. وطبعا يبيتون عندهم عدة ليال، وعندما رجعوا من سفرهم وجدوا بيتهم فيه ثلاثة ثعابين فى حجرة النوم، والثعابين ليست بالشكل الكبير الذي نعرفه، ولكن هي في الآخر ثعابين مما جعل زوجته تصاب بالخوف والهلع، وتريد أن تترك البيت خوفا على الصغار وعلى نفسها لاعتقادها أن هذا قد يكون من سحر أو حسد، وأحضروا شيوخا ليقرؤوا في البيت القرآن ويغسل البيت بماء مقروء عليه، وقتلت الثعابين وتنظف البيت وعادت الزوجة والأولاد الى البيت بعد أن كانت تركته عدة أيام، ولكن ما تزال الزوجة تخاف وتعانى نفسيا من هذا الأمر باعتباره شيئا من العين أو السحر، وقد يلاحقها دائما على الرغم من أن الشيوخ الذين حضروا أعطوها من الأذكار المكتوبة لتحصن نفسها أولادها.
ملحوظة: البيت بجانبه مدرسة، وبها حديقة كبيرة، وأمامه أرض فضاء. وأخيرا أعتذر عن الإطالة يا فضيلة الشيخ، ونرجو من فضيلتكم التوضيح في هذا الأمر.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه ليس من اختصاصنا معرفة مثل هذا الأمر، ومن المعلوم أن الجن يتشكلون بأشكال مختلفة، فبعضهم يظهر بشكل حيات أو قطط أو غير ذلك كما قال شيخ الإسلام في الفتاوى، ويدل لذلك ما في صحيح مسلم في قصة الصحابي الذي قتل حية وقتلته، وفيه أنه صلى الله عليه وسلم قال: إن بالمدينة جنا قد أسلموا، فإذا رأيتم منهم شيئا فآذنوه ثلاثة أيام، فإن بدا لكم بعد ذلك فاقتلوه، فإنما هو شيطان. انتهى.
ولكن لا يلزم أن يكون مارؤي في البيت سببه سحر أو حسد، فإن المكان المهجور قد تدخل فيه الحشرات وتسكنه، بل قد يسكنه الجن، ولا يكون ذلك لسبب السحر.
وبالتالي فننصح هذه المرأة بإبعاد هواجس الخوف عن نفسها، وأن تتحصن بالتعاويذ والتحصينات المأثورة من شر كل ذي شر. فالمعاناة النفسية التي تحصل للإنسان من الهواجس والهموم والمخاوف المزعومة يخشى أن يكون خطرها أعظم من الحسد.
فلتصرف هذه المرأة هذا الأمر من قلبها، وتعمر وقتها بالطاعات والتلاوة والأعمال الصالحة، وقراءة سير السلف وكتب الرقائق، وتبتعد عن جميع المعاصي وتواظب على النوافل والأذكار، وبذلك -إن شاء الله- يحميها الله ويعصمها من كل شر.
والله أعلم.
هل يمكن أن يوجد ثعابين في البيت نتيجة للحسد أو السحر؟ أم أن هذا شيء غير وارد في عالم السحر والحسد. وسؤالي: هذا نابع من شيء من هذا القبيل حدث في بيت أحد أقربائنا حيث إنه سافر هو وزوجته وأولاده الصغار لزيارة أهل زوجته الذين يقطنون في بلدة بعيدة عنهم. وطبعا يبيتون عندهم عدة ليال، وعندما رجعوا من سفرهم وجدوا بيتهم فيه ثلاثة ثعابين فى حجرة النوم، والثعابين ليست بالشكل الكبير الذي نعرفه، ولكن هي في الآخر ثعابين مما جعل زوجته تصاب بالخوف والهلع، وتريد أن تترك البيت خوفا على الصغار وعلى نفسها لاعتقادها أن هذا قد يكون من سحر أو حسد، وأحضروا شيوخا ليقرؤوا في البيت القرآن ويغسل البيت بماء مقروء عليه، وقتلت الثعابين وتنظف البيت وعادت الزوجة والأولاد الى البيت بعد أن كانت تركته عدة أيام، ولكن ما تزال الزوجة تخاف وتعانى نفسيا من هذا الأمر باعتباره شيئا من العين أو السحر، وقد يلاحقها دائما على الرغم من أن الشيوخ الذين حضروا أعطوها من الأذكار المكتوبة لتحصن نفسها أولادها.
ملحوظة: البيت بجانبه مدرسة، وبها حديقة كبيرة، وأمامه أرض فضاء. وأخيرا أعتذر عن الإطالة يا فضيلة الشيخ، ونرجو من فضيلتكم التوضيح في هذا الأمر.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه ليس من اختصاصنا معرفة مثل هذا الأمر، ومن المعلوم أن الجن يتشكلون بأشكال مختلفة، فبعضهم يظهر بشكل حيات أو قطط أو غير ذلك كما قال شيخ الإسلام في الفتاوى، ويدل لذلك ما في صحيح مسلم في قصة الصحابي الذي قتل حية وقتلته، وفيه أنه صلى الله عليه وسلم قال: إن بالمدينة جنا قد أسلموا، فإذا رأيتم منهم شيئا فآذنوه ثلاثة أيام، فإن بدا لكم بعد ذلك فاقتلوه، فإنما هو شيطان. انتهى.
ولكن لا يلزم أن يكون مارؤي في البيت سببه سحر أو حسد، فإن المكان المهجور قد تدخل فيه الحشرات وتسكنه، بل قد يسكنه الجن، ولا يكون ذلك لسبب السحر.
وبالتالي فننصح هذه المرأة بإبعاد هواجس الخوف عن نفسها، وأن تتحصن بالتعاويذ والتحصينات المأثورة من شر كل ذي شر. فالمعاناة النفسية التي تحصل للإنسان من الهواجس والهموم والمخاوف المزعومة يخشى أن يكون خطرها أعظم من الحسد.
فلتصرف هذه المرأة هذا الأمر من قلبها، وتعمر وقتها بالطاعات والتلاوة والأعمال الصالحة، وقراءة سير السلف وكتب الرقائق، وتبتعد عن جميع المعاصي وتواظب على النوافل والأذكار، وبذلك -إن شاء الله- يحميها الله ويعصمها من كل شر.
والله أعلم.