نداء إلى الآباء : أبناؤكم مسؤولية عظيمة فرعوها حق رعايتها.(خطر قناة أم بي سي 3)

ابو ليث

:: عضو مَلكِي ::
أحباب اللمة
إنضم
8 جانفي 2010
المشاركات
10,646
نقاط التفاعل
10,287
نقاط الجوائز
1,055
محل الإقامة
الجزائر

Basmala.svg.png


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:
عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ اللَّهَ سَائِلٌ كُلَّ رَاعٍ عَمَّا اسْتَرْعَاهُ: أَحَفِظَ ذَلِكَ أَمْ ضَيَّعَ؟ حَتَّى يُسْأَلَ الرَّجُلُ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ». رواه ابن حبان في صحيحه وقال الألباني : حسن صحيح؛

هو نداء لأهل الإيمان بأن يعملوا جاهدين أن لا يتركوا أبناءهم فريسةً لقنوات الكفر و المجون ، لأنهم مُستَهدَفون في عقيدتهم و فساد أخلاقهم ، مما يؤدي إلى سقوطهم و انحرافهم . أتحدث عن قناة ( أم بي سي 3 ) ؛

إعلم أيها الولي رحمك الله ، أن ابنك هو كالعجينة اللينة في يد صانعها يشكلها كيفما أراد، أو كالصحيفة البيضاء قابلةٌ لكل ما يكتب فيها أو ينقش عليها. و هذه القناة الماجنة الكفرية في آخر إطلالة علينا ، تعلم أبناءنا بأن يقولوا علنًا : أنا مش مسلم !! - أستغفر الله العظيم - أوا يوجد أكثر من هذا ، كلا و الله لا يوجد.

فيا أيها المؤمن العاقل قِ نفسك وأهلك من عذاب الله قبل أن تضيع الفرصة، ولا ينفع الاعتذار ، قال تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ } .

وخوفًا من فشو هذا الخطر بيننا أناشد الأسر والعائلات؛ بأن يقوموا أولا بحذف هذه القناة و أمثالها و أن يحذروا منها ، كما أسألهم بأن يقوموا بمراقبة أبنائهم ، وأن يحسنوا أدبهم ؛ حتى لا يقعوا في شراك أهل الضلال.

واعلم هداك الله أنك إن أهملت أولادك فأنت غاش لهم ، وإن هم نشؤوا على الشر ودرجوا عليه؛ شقوا وهلكوا، و هلكت معهم .

أسأل الله العلي العظيم أن يحفظ لنا أولادنا وأن يهدهم وأن يرزقنا برهم ، اللهم أصلحهم و أولاد المسلمين.
اللهم آمين .

موضوع الأخ أبو عبد الرحمن محمد الجزائري .
 
لا حول ولا قوة إلا بالله. فلايكاد يخلو بيت إلا وفيه هذه القانة وشبيهاتها أتمنى أن يعرف الجميع خطورتها قبل فوات الأوان
--بارك الله فيك أخي الكريم--
 
آخر تعديل بواسطة المشرف:
قال الله تعالى :أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم أفﻻ تعقلون.
قال الله تعالى: ( و تعاونوا على البر و التقوى و لا تعاونوا على الاثم و العدوان).
يقول الله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ) التحريم/6 .
وعَنْ ابْنِ عُمَر رضي الله عنهما عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : " أَلا كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ فَالْأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُ أَلا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ " رواه البخاري ( 7138 ) ومسلم ( 1829 ) .

فمِن هذين النَّصين يتضح جليّاً أن الرجل مسؤول عن أهله فيما يتعلق بتربيتهم على معاني الإسلام بل والأخذ على أيديهم بالقوة عند الحاجة وتحقق المصلحة من استخدام هذا الأسلوب ، وأن الله سيحاسب كل راعٍ عما استرعاه فمَن فرَّط في تربية أهله وأولاده فلا شك أنه على خطر عظيم ، بل قد ورد في حقه الوعيد الشديد الذي تقشعر له الأبدان ، ففي صحيح البخاري ( 7151 ) وصحيح مسلم ( 142 ) من كتاب الإمارة عن مَعْقِلَ بْنَ يَسَارٍ الْمُزنِيَّ رضي الله عنه قال سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْتَرْعِيهِ اللَّهُ رَعِيَّةً يَمُوتُ يَوْمَ يَمُوتُ وَهُوَ غَاشٌّ لِرَعِيَّتِهِ إِلا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ " .


فمسؤولية الرجل تجاه أهله عظيمة ينبغي عليه أن يتقي الله في القيام بها على أكمل وجه مع التزام الدعاء للنفس والأهل بالهداية والتوفيق .


أما ما يتعلق بالزوجة فإنها مكلفةٌ أيضاً ومسؤولة عن أعمالها فإن التكاليف الشرعية لازمة لرجال الأمة ونسائها إلا ما استثنته الشريعة ففرقت بينهما في بعض الأحكام كتفضيل صلاة المرأة في بيتها على الصلاة في المسجد صيانة لها من الاختلاط بالرجال ، ولذا ورد في سنن الترمذي ( 113 ) وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " إن النساء شقائق الرجال " صححه الألباني في صحيح سنن الترمذي (1 / 35 ) .


وفي الحديث السابق أن المرأة راعية أيضا ومسؤولة عن رعيتها والله تعالى يقول : ( كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ ) الطور/21 ويقول : ( وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْداً ) مريم/95 .


إذن فالمسؤولية فردية وسيحاسب كل شخص لوحده فالشاب الذي بلغ إذا ضل بسبب سوء تربية والده له وكان قد بلغه الإسلام فإنه لا عذر له ؛ لأن الله أعطاه عقلاً وكلَّفه بمقتضى هذا العقل ؛ وإن كان والده محاسباً على تقصيره في تربيته ، وكذلك الزوجة من باب أولى ، فالواجب على الزوجة أن تتقي ربها وأن تشكر نعمة الله عليها بأن ميزها عن سائر الكفار بنعمة الإسلام فتقوم لله بحقه بأداء الواجبات والكف عن المحرمات ولتعلم أن الموت يأتي بغتة وأن وراء الموت حساباً وسؤالاً ووراء هذا إما جنة فنعيم مقيم وراحة أبدية لا تنتهي ، وإما نار تلظى تذيب الجبال الرواسي ، والصخور الصلاب فكيف بأبداننا الضعيفة ، نسأل الله النجاة منها .
 
آخر تعديل:
قال الله تعالى :أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم أفﻻ تعقلون.
فقط أختي تصحيحا للآية قال تعالى(أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون) 44 البقرة
 
النظر إلى وجه الله، و هل هناك نعيم أعظم من ذلك، يا ربي بفضلك العظيم لا تحرمنا لذة النظر إلى وجهك الكريم.
اللهم أاامين.
و لكم بمثل، احسن الله إليك.
 
آمين يا ربي أجمعين
 
العودة
Top