سلسلة ( فلنرتقي ) 6

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

sanaya

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
8 ديسمبر 2016
المشاركات
3,495
نقاط التفاعل
41
النقاط
157
الجنس
أنثى
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
هاأنا أعود مجددا للطرح في سلسلة فلنرتقي
وقبل الولوج للموضوع أدعو الأعضاء مجددا للمشاركة في أعددا المجلة بأي فكرة يريدون طرحها مهما كانت بسيطة
وخصوصا تجاربهم
لأن السلسلة ولو وضعت في قسم التنمية البشرية هي ليست مختصة فقط قي طرح مايتعلق بالتنمية البشرية و إنما بكل فكرة جديدة و بكل تجربة في أي مجال كانت
فمرحبا بكل مشارك و مشاركة
والآن قد توقفت عن الإشارة للأعضاء لأني مقتنعة تماما أن لكل ميولاته الخاصة في المطالعة فمنهم من يهوى الشعر ومنهم من يهوى المواضيع العلمية وكل له ميوله و إنما كانت دعوة الأعضاء في البداية بمثابة إشهار للسلسلة خصوصا وأن هذا القسم لا يشهد الإقبال الكبير
موضوعنا اليوم سيكون :
الماضي وتأثيره على المستقبل
وهذا بناءا على طلب الأخ @حلم كبير
وأعتذر أخي عن التأخر الكبير في الطرح

images (8).jpg
الماضي لايحمل الذكريات فقط
دائما نفكر في الماضي بأنه ذكريات مضت و أوقات قضيناها رفقة أشخاص مميزين وننثر على يومياتنا لأجله أشعارا وخواطر
بينما الماضي في الحقيقة ليس هو الذكريات فقط
بل هو تجارب و مهارات
وبعبارة أخرى هو قوة قد تكون سببا في فشلنا أو نجاحنا
الماضي سلاح ذو حدين
قد يكون الماضي قوة بناء أو قوة هدم وهذا لايتوقف على نوعية أحداثه فجميعنا لا شك عاش السعادة والشقاء الفرح و الحزن النجاح والفشل
ولكن تعتمد قوة بناء المستقبل من خلال أحداث الماضي على طريقة تفكير الشخص
فمثلا قد تكون فشلت يوما في عمل ما ووبخك والدك بشدة فتتجنبه طوال حياتك لأنك تعتقد أنك فاشل فيه
وقد تكبر وأنت ترى نفسك دوما فاشلا لأن أخاك الكبير دوما يقول دوما أنك فاشل
وقد تكون لاقدر الله تعرضت لحادث سيارة فتصيبك فوبيا مستعصية وتلازمك طوال حياتك
وهنا يقع الخطأ بحيث برمجت نفسك بناءا على حدث وقع في الماضي
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
في حصة the doctors التي تعرض على قناة mbc4
عرض الطبيب حالة طفلة كادت أن تموت بسبب ضعفها والسبب أنها تتبع حمية
أقنعها الطبيب بضرورة توقفها عن اتباع الحمية لأنها ليست بحاجة لها وأكثر من ذلك أن تلك الحمية تعرضها للخطر ولكن الطفلة أصرت على اتباع الحمية
إلى أن بدأت تقول للدكتور :
أنا سمينة ويجب أن أنحف
عند ذلك أدرك الطبيب أن مشكلها نفسي فأرسلها نحو طبيب نفسي وبعد متابعة حالتها كان سبب مرضها كالتالي:
هذه الفتاة عندما كانت صغيرة كانت أمها تعايرها بالسمينة و تقول لها أنقصي الأكل لأنك ستصبحين سمينة مثلي
والمشكل أن الطفلة لم تكن فعلا سمينة
ولكن بسبب أمها اصبحت ترى وتتخيل نفسها سمينة إلى أن قررت أن تتبع حمية
هنا نرى أن الطفلة برمجت نفسها بناءا على حدث وقع في الماضي و هو معايرة أمها لها فبنت حياتها بناءا على كلمات أمها فأصبحت ترى نفسها سمينة
وأشرفت على الموت بسبب كلمات سمعتها من أمها قبل سنين ولاأحد استطاع أن يعرف مشكلتها إلا عندما تحدث لها الأخصائي النفس وعاد لماضيها فعرف سبب علتها
لذلك الماضي له تأثير عظيم جدا في حياة الفرد
وأذكر مرة أني حضرت محاضرة للمقبلين على الزواج فحدثنا دكتور عن أهمية دراسة ماضي الزوج
فسألته ومالفائدة من معرفة ماضي الزوج ؟
علما أنه ركز على الماضي خصوصا طفولته
فكانت إجابته كالتالي:
لأن الكثير من التصرفات والأفكار السلبية يقتنع بها الشخص بسبب أحداث وقعت في الماضي
وأعطى لذلك مثالا فقال:
تخيلوا طفلا صغيرا أمه كثيرة الخروج من البيت وكلما بحث عنها لا يجدها
فيكبر ويكبر معه ذلك الغضب من كثرة الخروج
وعندما يتزوج يحرم زوجته من الخروج نهائيا أو يسمح لها عند الضرورة القصوى
هنا الزوجة ستتضايق من هذا التصرف
ولكنها لو علمت ماضيه ستعرف أنه لما كان طفلا صغيرا لم يكن يجد والدته في البيت
وهو ماجعله يتصرف بتلك الطريقة وهنا يأتي دور الزوجة لتقنعه بضرورة التوسط والاعتدال في الخروج
وتنتهج أسلوبها الخاص لإقناعه وتغيير فكرته
الكثير من تصرفاتنا و أفكارنا اكتسبناها من خلال أحداث الماضي و البيئة التي نشأنا فيها
في إحدى السنوات كنت أشارك في مجلة للشباب وأنشر فيها مقالات مختلفة والحمد لله كان الإقبال على مقالاتي مرضيا بالرغم من أن المجلة كانت لفئة المراهقين
المهم مرة نشرت مقالا وأخطأت في صياغته بحيث أوصلت مفهوما خاطئا للقارئ ولم أنتبه لذلك
وكان في عائلتي أشخاص كثر يقرأوون تلك المقالات
وذات مرة ذهبت لإحدى قريباتي و كان الكثير من النسوة هنالك
المهم تحدثت معهن وجلست فإذا بإحداهن تهاجمني قائلة:
لماذا كتبت في المجلة الفلانية كذا وكذا وهل تعتقدين أننا ...............................................
وبدأ لسان المرأة يمطر بالكلام والتهم ودافعت عن نفسي في ذلك الحين خصوصا وأنها هاجمتني أمام جمع من النسوة
فقلت لها :
كيف تقولين هذا وأنا لاأنشر مقالا إلا بعد أن يطلع عليه الأستاذ الفلاني ؟
ولو كان فيه خطأ لأخبرني قبلك
علما أن هذا الأستاذ هو معروف عندنا وله سمعة طيبة وواسعة
ولكني وبعد ذلك وجدت حقا أنني أخطأت و لم أنتبه لذلك وأن السيدة محقة
ولكن معاتبة السيدة لي بتلك الطريقة وأمام الأخريات جعلني أتوقف عن الكتابة عاما كاملا أو أكثر
وتوجهت لأعمال أخرى
واعتزلت الكتابة
إلى أن أعطاني والدي كتابا لابراهيم الفقي على ماأعتقد عنوانه هو :
البرمجة اللغوية العصبية
فقرأته وتذكرت موقف تلك المرأة وأني بسببه توقفت عن الكتابة
أدركت أني برمجت نفسي بناءا على حدث وقع في الماضي
فعزمت على العودة للكتابة و بدأت أقنع نفسي بأني لست فاشلة في ذلك الميدان ونجحت في ذلك بعد مدة وفعلا عدت للكتابة
والغريب أنه لم ينتقدني شخص سوى تلك المرأة ولكن انتقادها حطمني وأرجعني سنين للوراء
هنا جميعنا يلاحظ أنني بنيت لنفسي قصرا من الفشل بسبب حدث وكلمات سمعتها في الماضي
لذلك :
الماضي هو قوة تهدم أو تبني
للتخلص من تأثير الماضي و برمجته السلبية على حياتنا نحتاج دوما لنعيد برمجة الأحداث السلبية التي وقعت في الماضي
وإقناع أنفسنا أنها مجرد أحداث ولايجب أن نبني حياتنا من خلالها
ولو فشلنا في مهمة يوما فيجب أن نقنع أنفسنا أنها مجرد تجربة لا ولن تحدد مصير حياتنا ويمكننا إعادتها حتى نكللها بالنجاح
وكذلك لو وقع لنا حادث رهيب سبب لنا فوبيا من شيء أو مكان معين
يجب إقناع أنفسنا أن ذلك كان حادثا ولن يتكرر دوما
وقد تساعدنا قوة الخيال على ذلك
وهاهو رابط الموضوع:
قوة الخيال
أخي @حلم كبير أتمنى أن يكون الطرح أعجبك وأعجب جميع القراء وأرجو أن أكون قد وفقت في طرح الفكرة
والسلام عليكم
 
السلام عليكم و رحمه الله تعالى وبركاته

أهلا بعودتك
عودة ميمونة إن شاء الله

أختي الفاضلة بارك الله فيك على الطرح الواسع الملم ،مجهود رائع أحييك عليه .

أي نعم الماضي البشري يعيش معه في جزء صغير من عقله ويخبؤه ولا يخرج إلا عندما يتعرض لموقف معين يوقض فيه ذكرى معينة ،وعلى أساسها يتصرف .

فجميع المجرمين تقريبا عندما درسو حالاتهم النفسية وجدو أنهم تعرضو لحادث في صباهم ،جعلهم عدوانيين وجعلهم يسلكون درب الإجرام.

لذلك يجب على كل والدين أن يجاهدو في صنع ماضي أولادهم الذي هو حاضرهم الآن ،ويستوصو بهم خيرا ،ويعاملوهم بلطف ويبتعدو عن الضرب لان الضرب يصنع جيلا عصبي جيلا لا يرحم ،فكثرة الضرب تجعل الطفل يكبر قاسي القلب أو يخبىء في عقله تلك الصور حتى ينبهها شيء في كبره فتخرج الى العلن.

الوالدان مسؤولان على كتابة مستقبل أولادهم من خلال ماضيهم ، هذا أمر لابد من معرفته .
أما للمواقف التي تحدث للانسان داخل المدرسة ،وفي الشارع ومع أصدقائه فيجب عليه أن يتأقلم معها ولا يدعها تصنع له مستقبله ،كلما صنعنا طفلا قوي الشخصية كلما واجه المواقف التي يمر بها بقوة .

أجل ماضينا صنع شخصيتنا وكل درب سلكناه كتب سطرا من حكايتنا ،وكل شخص قابلناه رسم خطا في خريطة حياتنا وترك أثرا جميلا أو قبيحا ،وأعطانا انطباعا حسنا أو سيئا حوله ...
هذا هو ماضينا يصح أن نسميه

مرآة المستقبل

أختي الفاضلة مشكورة على أخذك طلبي بعين الاعتبار
تقبلي مروري مع فائق الاحترام والتقدير
حلم كبير(y)


 
طرح مميز بارك الله فيك أختي ...معك حق الماضي يبني المستقبل أو يهدمه...أنا شخصيا لا أنظر للوراء ...الأشياء الجميلة التي حدثت لي....أكيييد لا أنساها...أما الذكريات الأليمة ...أطوي صفحاتها...هذا مفتاح النجاح...أن تنسى أوجاعك ....تقبلي إحترامي ...وتقديري لك....
 
6bcead16e545df3e4a73a91ac520f514.jpg
 
السلام عليكم و رحمه الله تعالى وبركاته

أهلا بعودتك
عودة ميمونة إن شاء الله

أختي الفاضلة بارك الله فيك على الطرح الواسع الملم ،مجهود رائع أحييك عليه .

ويسعدني تواجدك ياأخي ونشكور لإطرائك وأرجو دوما أن أكون عند حسن ظن الجميع

أي نعم الماضي البشري يعيش معه في جزء صغير من عقله ويخبؤه ولا يخرج إلا عندما يتعرض لموقف معين يوقض فيه ذكرى معينة ،وعلى أساسها يتصرف .
فجميع المجرمين تقريبا عندما درسو حالاتهم النفسية وجدو أنهم تعرضو لحادث في صباهم ،جعلهم عدوانيين وجعلهم يسلكون درب الإجرام.

نعم وغالبيتهم حرم من الحنان في صغره لذلك ينتقمون من العالم

لذلك يجب على كل والدين أن يجاهدو في صنع ماضي أولادهم الذي هو حاضرهم الآن ،ويستوصو بهم خيرا ،ويعاملوهم بلطف ويبتعدو عن الضرب لان الضرب يصنع جيلا عصبي جيلا لا يرحم ،فكثرة الضرب تجعل الطفل يكبر قاسي القلب أو يخبىء في عقله تلك الصور حتى ينبهها شيء في كبره فتخرج الى العلن.

نعم أنت محق وماأبعدنا عن هذا فالغالب يضرب الطفل وهو في سن صغير جدا و لما يكبر الطفل يصبح عصبي و عدواني بناءا على معاملة أهله القاسية

الوالدان مسؤولان على كتابة مستقبل أولادهم من خلال ماضيهم ، هذا أمر لابد من معرفته .

لقد أشرت لنقطة مهمة ياأخي و هي مسؤوليتنا في صناعة مستقبل أبنائنا
أما للمواقف التي تحدث للانسان داخل المدرسة ،وفي الشارع ومع أصدقائه فيجب عليه أن يتأقلم معها ولا يدعها تصنع له مستقبله ،كلما صنعنا طفلا قوي الشخصية كلما واجه المواقف التي يمر بها بقوة .

أجل ماضينا صنع شخصيتنا وكل درب سلكناه كتب سطرا من حكايتنا ،وكل شخص قابلناه رسم خطا في خريطة حياتنا وترك أثرا جميلا أو قبيحا ،وأعطانا انطباعا حسنا أو سيئا حوله ...
هذا هو ماضينا يصح أن نسميه

مرآة المستقبل

أختي الفاضلة مشكورة على أخذك طلبي بعين الاعتبار

ولو ياأخي وأعتذر عن التأخير ويشرفني كثيرا أن ألبي طلبات القراء وإن دل طلبكم على شيء فإنما يدل على تفاعلكم الكبير مع السلسلة وهذا ماأرجوه لذلك أمتن جدا لتفاعلك أخي الكريم
وألف شكر لمرورك

تقبلي مروري مع فائق الاحترام والتقدير
حلم كبير(y)


 
طرح مميز بارك الله فيك أختي ...معك حق الماضي يبني المستقبل أو يهدمه...أنا شخصيا لا أنظر للوراء ...الأشياء الجميلة التي حدثت لي....أكيييد لا أنساها...أما الذكريات الأليمة ...أطوي صفحاتها...هذا مفتاح النجاح...أن تنسى أوجاعك ....تقبلي إحترامي ...وتقديري لك....
وهذه هي الفكرة التي أود إيصالها
لايجب أن تكون الذكريات السيئة سببا في تغيرنا أو فشلنا
وأعجبني استيعابك لفكرتي
وأسعدني حقا مرورك
ألف شكر لك
 
مدام عندك ماضي مؤلم لن تستطيع التقدم الى امام
 
انسى الالم لي فات وتفكر بلي مزال طريق طويلة قدامك
 
مدام عندك ماضي مؤلم لن تستطيع التقدم الى امام
أكيد أكيد أكيد
ولايجب أن نبني حاضرنا بناءا على أحداث سيئة وقعت في الماضي
 
نعم الطريق طويلة @مشاغب
وليس بالضرورة أن يكون المستقبل أسودا إذا كان الماضي أسودا
فلنتفاءل
شكرا لمرورك
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top