فوائد جمة نقلا عن تلخيص لكتاب حصائد الألسن.

ابو ليث

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
8 جانفي 2010
المشاركات
10,466
نقاط التفاعل
10,286
النقاط
356
محل الإقامة
الجزائر
تنويه : إن هذا الموضوع هو عبارة عن مجهود شخصي غير منقول من المنتديات الاخرى وهو عبارة عن تلخيص لكتاب هام ومفيد ومثمر ويعالج أحد المشكلات الخطيرة التي يعاني منها الانسان وهو اللسان وإسم هذا الكتاب هو " حصائد الألسن لأحد تلامذة الشيخ العلامة محمد ناصر الالباني و يعالج فيه مشاكل اللسان المختلفة وسبل معالجتها وكيفية استثمار هذا العضو الذي سخره الله لنا من اجل كسب رضائه والفوز بساعدة الدارين لذلك نهيب بالاخوة الاعضاء بأن يهتموا بالموضوع ولا يديروا ظهورهم ويقرأوه وهو عبارة عن تلخيص سأقوم بنشره تباعا على على فترة من الزمن وأسأل الله لنا ولكم أن يقينا شر حصائد السنتنا ,,

اخوكم مرج الزهور


بسم الله الرحمن الرحيم


الكتاب عبارة عن 180 صفحة سأقوم بتلخيصهم إن شاء الله في هذا المحور


نبدأ على بركة الله :

الأدلة الآمرة بحفظ اللسان :


وهي كثيرة ونختار منها :

قوله عز وجل : " (قد افلح المؤمنون# الذين هم في صلاتهم خاشعون#والذين هم عن اللغوا معرضون) " سورة المؤمنون .

وقال تعالى : " وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا " الفرقان 72
وقوله تعالى : " مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ "
وقوله عز وجل : " يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ "
ويقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم " ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت "

ويقول صلى الله عليه وسلم :" ان الرجل ليتكلم بالكلمة من رضى الله ما كان يظن انها تبلغ ما بلغت يكتب الله له بها رضوانه الى يوم يلقاه وان الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله , ما كان يظن ان تبلغ ما بلغت يكتب الله له بها سخطه الى يوم يلقاه "

عنوان : كفُ اللسان جهاد بل من افضل الجهاد

انطلاقا من قوله صلى الله عليه وسلم : " المجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله " حيث يتحدث المؤلف ويقول ان الانسان قد يتعجب حين يسمع ان كف اللسان عن الحصاد هو من الجهاد فهو جهاد صعب حيث ان اللسان مجمع الاهواء والنفس امارة بالسوء والهوى والمعصوم من عصم الله تعالى .

وان القتال في المعركة لا يكون جهادا حقا حتى يتحقق فيه شرط هام وهو جهاد النفس فلو ان شخصا ابلى بلاءا حسنا في القتال ولم يجاهد الرياء في نفسه ومات على ذلك لما كان هذا العمل مقبولا عند الله , وليس من الغريب ان يكون جهاد النفس اصعب من جهاد الدين لان البدن مامور والنفس امارة لقوله تعالى " إن النفس لأمارة بالسوء "

فان فهمنا ذلك فهمنا ان جهاد النفس هو الأصل بل الأصعب إلى جانب إخلاص النية لله عز وجل .

عنوان : أخوف ما يخاف رسول الله صلى الله عليه وسلم على الانسان من اللسان

اشد ما يطمئن اليه الناس اليوم هوألسنتهم وأشد ما يخاف الرسول صلى الله عليه وسلم عليهم ألسنتهم فهي مصانع السوء لهم لقوله صلى الله عليه وسلم " إن اخوف ما اخاف على امتي , كل منافق عليم اللسان "

وربما يكون علماء اللسان الحن حجة واقوى برهانا .وما كان ذلك بخير لهم ولكن ذلك يزيدهم عذابا عند الله تعالى فهم حين يقنعون الناس بالباطل فانهم يتزيدون من الاثم ما يتزيدون .

عنوان : كيف كان لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم

لا نريد ان نتكلم ونفصل كثيرا لان سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم تنزلت على لسانه في نطق بلسانه فانظروا الى السنتنا اخوتي وما تجنيه من الخطايا !

كم نقول " أفّ " التي تجنبها رسول الله صلى الله عليه وسلم فنحن لا نستطيع العيش بدونها الا من رحم ربي !

فلننظر اخواني الى حالنا حتى نصلحها واعلموا يا اخواني ان رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كان طويل الصمت قليل الضحك "



أليس من الجدير بنا نحن أيضا أن نصمت ونطيل الصمت !!

لسان المؤمن


يقول صلى الله عليه وسلم : " مثل المؤمن مثل النّخلة , لا تأكل إلا طيّبا , ولا تضع إلا طّيبا "
وهكذا لسان المؤمن فإنه لا يقول إلا الطيب , فكلامه صِدق , وإصلاحٌ بين الناس , وأمر بمعروف , ونهي عن المنكر , ودعاء وتضرّع للّه سبحانه , وما استمعت للمؤمن إلا نفعك هذا الإستماع , فليكن لنا لسانُ المؤمن , وليكن لنا صفاء قلبه ونقاؤُه .

ملاحظة : حاولوا يا إخواني أن تستشعروا عظم هذا الكلمات , فسبحان الله نستذكر قول رسول الله : " إن الله إذا أحب عبدا نادى يا جبريل إني أحب فلان فأحِبّه , فينادي جبريل يا أهل السماء إن الله يحبُّ فلان فأحبوه , فينادي أهل السماء أهل الأرض إن الله يحب فلان فأحبوه , فيكتب له القبول في الأرض " ..

لله درك يا حبيبي يا رسول الله وكأنك تقول لنا إلتزموا بسنتي وليكن لسانكم عامرا بذكر الله صامتا عابدا ,, حتى يحبكم الله فيكتب لكم القبول في الأرض .
أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتعوّذ من شرّ اللسان

جاء أحد الصحابة رضي الله عنهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : علمنِّي تعوّذاً أتعّوذ به , قال : فأخذ بكفّي فقال : (( اللهم إنّي أعوذ بك من شرّ سمعي , ومن شرّ بصري , ومن شرّ لساني من شرّ قلبي )).

فعلينا أن نتعوّذ الله تعالى وندعوه بأن يقينا من شرور ألسنتنا , فهيا بنا نتوسّل إلى الله تعالى , أن يقينا من عثرات اللسان وندعو بإخلاص ويقين لئلا نتردى في الجحيم والخسران ..
وجوب التبيّن قبل الكلام , والتثبت فيما يقوله المرء

يتحدث الكاتب هنا عن وجوب التبين بما يقال عن المسلم من اخبار سواء سيئة او اقوال مشينة ولا نسارع بروايتها وهذا

نلاحظه مع الإخوة الذين يسارعون إلى نقل المواضيع عبر المنتديات الأخرى أو حين تناقل الإشاعات ,, وقد جاء في مقدمة

صحيح مسلم عن الامام عبد الله بن المبارك ( رحمه الله تعالى ) : (( الإسناد من الدّين , ولولا الإسناد , لقال منْ شاء ماشاء )).

ويستدّل الكاتب بقوله صلى الله عليه وسلم: ( إنّ العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله تعالى, لا يلقي لها بالاً , يرفعه الله بها درجات , وإنّ العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله تعالى , لا يلقي لها بالا , يهوي بها في جهنم ))

إخواني الأعضاء لو وقفنا قليلا مع تلكم الكلمات لإستشعرنا عظمها لما لها من تأثير , فلو لاحظنا نجد أن القرآن الكريم

والأحاديث المتصلة عن رسول الله نقلت بالأسانيد , يقول ابن المبارك : ما أعلم عملا أفضل من طلب الحديث , لمن أراد به الله عز وجل .

وهنا يوجه الكاتب للقارئ ويقول إذا سمعت طاعناً بأخيك المسلم , أو متهماً له بمكروه , فتعبّد الله تعالى بتحريّ السند

وإسئله من قال لك هذا ؟ وممن تسمع ؟ وتسلل بالسؤال , إلى أن تعرف مصدر القول , ثم تفكّر , هل هذا ممن تُقبل شهادتهم ؟ هل عرف فيه الكذب ؟ هل سبق أن جاهر بمعصية ؟ ما درجة حفظه وضبطه لما يسمع ؟ .

وسوف ترى أخي المسلم من خلال التمحيص والتدقيق من يُطعن في التزامه بدين الله , فيتضح لك سوء النّية والقصد مما يؤكد لك براءة أخيك المسلم .

هكذا نفعل , أما أن نطلق لآذننا العناء في سماع أقوال الناس , ونتبرع بنشرها فلا يجوز ورسول الله صلى الله عليه وسلم يحذرنا من ذلك ويقول : ( كفى بالمرء إثماً أن يحدث بكل ما سمع )

فإنك أخي المسلم لا تحاسب بما تحدّث ولكنّك تحاسب على الحديث بما تسمع ..!! ويا لها من مصائب حلت في أمتنا حين يكون الكلام واجباً صمتوا , وحين يكون الصمت واجباً تكلموا , فإلى الله المشتكى .
نعم يا إخوة إن اللسان قد يكون مفتاحاً للشر , مفتاح شِرْك يبتعه الناس جيلاً بعد جيل , ومفتاح بدعة يتوارثها الناس توارثا , ومفتاح غيبة , ونميمة وكذب , وافتراء .

فباللسان اخواني قد تحصل الفتنة التي قد تقتل الناس وتبعثر قلوبهم , وباللسان الواعي المصلح , قد يؤثر في الناس , فيدينون دين التوحيد , ويسبحون بحمد ربهم آناء الليل وأطراف النهار , فلا عجب أن يكون اللسان مفتاحاً للخير مغلاقاً للشر , أو مفتاحاً للشر مغلاقاً للخير.
أمراض يعاني منها الحاصدون


1- الإستهانة بأوامر الله تعالى ورسوله - صلى الله عليه وسلم :

فرحم الله الشافعي إذ يقول :

تعصي الاله وانت تظهر حبه *** هـذا محــال في القياس بديع
لو كان حبـك صادقاً لأطعتــه *** إن المحـب لمن يحـــب مٌـطيع

2- نُقصان الإيمان بالله واليوم الآخر :


فلنتأمل كيف يكون الربط بين القول أو الصمت , والإيمان بالله واليوم الآخر , فالصمت قد يكون من الإيمان بالله واليوم الآخر , وكم من الناس من يستمتع بالغيبة , ظاناً نفسه أنه يمضي إلى الخير . ولكنه لا يعلم أنه ينقص من إيمانه بقدر ما يعثر لسانه.


3- الإستهانة بالرقيب العتيد :


وأين من لا يحفظ لسانه من قول الله تبارك وتعالى : ( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)

الإنسان يخاف من ربّ عمله حين يشعر أنه يتابعه ويراقبه , فهل شعر برقابة الله تعالى ؟ أوليس الله تعالى أحقّ بالخشية ؟ وأين إيمان هذا الإنسان بالرقيب العتيد ؟؟!!

4- نقصان الإيمان بالجنّة :


يا من اتخذتم الغيبة والنميمة والخوض بالباطل اذكارا , رطبت بها السنتكم ..!

هل هذا الخوض بالباطل يعني أنكم آمنتم بالجنة وما أعدّه الله فيها لعباده الطائعين ؟ انظروا الى بعض الآيات في نعيم الجنة , وانظروا إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضاً , ثم تفكروا في أنفسكم , هل أنتم مؤمنون بالجنة كما يحب ربنا ويرضى ,,!!

قال صلى الله عليه وسلم :‏(( ‏يدخل الجنة من أمتي زمرة هم سبعون ألفا تضيء وجوههم إضاءة القمر ليلة البدر وقال ‏ ‏أبو هريرة ‏ ‏فقام ‏ ‏عكاشة بن محصن الأسدي ‏ ‏يرفع نمرة عليه فقال يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم قال اللهم اجعله منهم ثم قام رجل من ‏ ‏الأنصار ‏ ‏فقال يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم فقال سبقك بها ‏ ‏عكاشة ‏ ))

كأني أراكم تزهدون في الجنة وأنتم تقحمون الألسنة بالباطل ..؟؟!!

مالي أراكم تنامون عن طلب الجنة غير هاربين من النار , أم أنكم في سكرة ألسنتكم تعمهون وأنّى للسكارى أن يميزوا بين الصحيح والخطأ , فأفيقوا من غفلتكم فذلك خير لكم لو كنتم تعلمون .
- نقصان الإيمان بالنار :


أيها الحاصدون ! أين أنتم من قوله تعالى :


( هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ لَا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ ")


إن خوفكم من جوع الدنميا جعلكم تحسنون إحسانا , وتتفانون تفانيا , تعملون جاهدين , ولا تقصرون في التنفيذ , وما كان هذا كله إلا من أجل درء الجوع ودفعه , فما لكم لا تؤمنون ؟

أما وضعتم أمام أعينكم جوع الآخرة وعطشها ؟
إنه ليس جوع يوم , أو شهر , أو سنة .. إنه جوع طويل , وظمأ شديد .

أين أنتم أيها الخائضون , أنتم أوفياء للشيطان , ولقد ضحيتم بالآخرة !

هل راقبتم ما تُخرج ألسنتكم ؟

أما علمتم أنها ستودي بكلم الى الجحيم ؟ فعلام هذا الطغيان ؟ وإلام ترضون بهذا الخسران ؟ فعودوا إلى صوابكم ؟ واحكموا انفسكم بحكم الله سبحانه ولا تحكموها بحكم الشيطان واعوانه .

بألامس بسمات وضحكات , ولكن من يكلؤكم غدا من غد فيه الدموع ولادماء ؟
- نقصان الإيمان بعذاب القبر :


الخائض بلسانه بالباطل مُعذّب في قبره , ولو صح منه الايمان بهذا العذاب , لصح السعي لاتقائه واجتنابه .


7- فساد القلب



قال عليه الصلاة والسلام (( ... ألا وإن في الجسد مضغة , اذا صلحت صلح الجسد كله , واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب ))


واللسان من الجسد , فإذا كان صالحا , فانما هو لصلاح القلب . وإن كان فاسداً فإنّما هو لفساد القلب ...!!


9 - نقصان الصبر :



فإن الخوض باللسان في الباطل دلالة على نقصان الصبر عند صاحبه ,إذ لو كان صابراً , لصبر لسانه عن الحصد , ومن حرم الصبر فقد حرم الخير الكثير

أيها الخائضون بألسنتكم : اتقوا الله . ولا تزهدوا بمعية الله ورحمته ؟

أتزهدون بعطاء الله وخيره , وتقبلون على عطاء الشيطان وشره ؟ فلبئس الإقبال ولبئس العطاء ؟
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top