ديوان العطاء
بعد وفاة أبو بكر – رضي الله عنه – تولي عمر بن الخطاب –رضي الله عنه الخلافة من بعده و كانت له سياسة خاصة في إدارة الدولة خاصة من الناحية المالية فأنشأ ديوان العطاء.فما هي الظروف التي أدت بعمر إلي إنشاء ديوان العطاء ؟
أغدق الله سبحانه و تعالي بخير كثير علي الناس في دولة عمر جراء الفتوح التي جرت شمال الجزيرة العربية و التي شملت الشام و العراق و من بين هذه الخيرات أراضي عديدة فتحت فكان من الجنود إلا أن طلبوا من عمر أن يقسمها بينهم و فقا للآية الكريمة بسم الله الرحمن الرحيم * أعلمو أن ما غنمتم من شيء فإن لله خمسه و للرسول و لذي القربي و اليتامي و المساكين و ابن السبيل ...* صدق الله العضيم لكنه أبي ذلك وأراد قسمتها علي أهلها لعدة أسباب
* أنه إذا وزع عليهم الأراضي سوف تتركز الثروة في يد أشخاص معينين و تتكون بعد ذلك طبقة أرستقراطية
* إذا أبقاها في أيدي أهلها ضمن شيئين
* مورد ثابت لبيت مال المسلمين ( الخراج ) لا ينقطع بإسلام أهل الأرض
* كسب الفلاحين لصفه و قطع الطريق نهائيا علي عودة الروم و الفرس وذلك بحسن معاملة أهل الأرض ]
3* إذا أعطيت الأرض للمحاربين تقاعسوا عن الجهاد
و عرض فكرة عدم التقسيم علي أصحابه وفرفض ذلك علي و معاذ بن جبل بعد ذلك كون مجلس الشوري يتكون من الأنصار 5 من الأوس و5 من الخزرج لدراسة هذه القضية و أقنعهم بالأدلة و البراهين من القرآن و السنة فوافقو علي رأيه لكن المجاهدين و الجنود رفضو ذلك و لذلك فكر عمر في تعويضهم بفرض الأعطيات لهم ولأولادهم رغم تواجدها منذ عهد أبو بكر الصديق فقام عمر بتكليف من يدون أسماء جميع المسلمين علي حسب الأقدمية في الإسلام و علي حسب القرابة من الرسول صلي الله عليه و سلم و دون الديوان لأن المنازل قد تفرعت و كثر المحاربو
هذه هي الظروف التي أدت بعمر رضي الله عنه و أرضاه إلي تدوين ديوان العطاء و الجيش