نعمة الوقت

إلياس

:: أستاذ ::
أحباب اللمة
إنضم
24 ديسمبر 2011
المشاركات
24,503
نقاط التفاعل
27,890
النقاط
976
محل الإقامة
فار إلى الله
الجنس
ذكر
نعمة عظيمة و أثرها كبير على النفس البشرية و حياتها ...
ولقد حبانا الله تعالى بنعم كثيرة و علينا شكره عز و جل عليها لأن النعمة زوالة ...


لنفكر في العالم بأسره
كم من مريض في الأسَّرة البيضاء في المستشفيات لهم مدة و رؤوسهم على المخدة لابثين هناك لا يقوون على الحراك و لا على الكلام

و منهم من لا يقوى حتى على السمع و النظر ..
منهم من فقد عقله و منهم من لا يستطيع الاعتماد على نفسه و القيام بأعماله الخاصة لوحده بسبب اعاقته
... منهم من حياته رهينة المرض و أيامه معدودة بسبب مرض عضال ألّم به ...
نسأل الله لهم العافية و لنا السلامة ...
~

ونحن مرتاحون في بيوتنا ، آمنون في سربنا ، معافون في صحتنا
قلنحمد الله على هذه النعم العظيمة التي غيرك مغبون فيها ،
يقول صلى الله عليه و سلم :

"مَنْ أَصْبَحَ مُعَافَى فِي بَدَنِهِ آمِنًا فِي سِرْبِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا ، )
نعم فقد حيزت لكِ الدنيا بأسرها ... فلماذا لا نشكر الله في كل وقت و حين ...
~

مما لا شك فيه أنه بسبب زحمة الحياة و ركضنا ورآآءها و انشغالنا الدآآئم ....
ننسى شكر الله على ما أعطاه لنا ...
لكن ذلك ليس سببا و لا عائقا مقنعا لكفّ اللسان عن الشكر و الذكر ...
فالله تعالى منحنا هذه العطايا لنحمده عليها
و لنوظفها فيما ينفعنا و ينفع الناس لا فيما يضرنا ...
~

فمثلا من أكبر النعم التي نتغافل عنها اليوم هي نعمةالوقت ...
الوقت مقدس و مهم في حياة المسلم
و منها أوقات أثنى الله عليها في كتابه الكريم مثل العصر ، الضحى ، الفجر .....
فالوقت في الاسلام شيء مقدس و ثمين
و أكد ذلك رسولنا الكريم في قوله ... نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة و الفراغ ...
فالمسلم وقته عامر ، مشغول دائما بالعمل و الاجتهاد الحلال و بالذكر و الطاعة
و يكرس وقته لينفع نفسه و غيره و مجتمعه ...
فيجب عليك اخي المسلم الا نضيّع هذا الكنز العظيم و هذه النعمة الكبيرة فيما لا ينفعك
فما لا ينفعك يضرك أو ينقص من قيمة حياتك ...
~

لا تسرف كل وقتكِ في مشاهدة التلفاز و البرامج الغير نافعة
و التي لا تسمن و لا تغني من جوع ...
فسوف تحاسب على هذا الوقت الضائع و تندم على عدم استغلاله حق الاستغلال ...


عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ :

" لا تَزُولُ قَدَمَا الْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ أَرْبَعٍ : عَنْ عُمْرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ , وَعَنْ شَبَابِهِ فِيمَا أَبْلاهُ , وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَا أَنْفَقَهُ , وَعَنْ عِلْمِهِ مَاذَا عَمِلَ فِيهِ "
. ... فلنحرص على الاستغلال الأمثل للوقت بالعمل ، بالطاعة ، بالقراءة ، بالكتابة .....
~

وليستمر الحمد لله منّا و لا ينقطع
فالحمد لله على كل النعم ظاهرة و باطنة ما علمنا منها و ما لم نعلم ...
فالحمد صفة رفيعة و خلق جليل في المسلم السوي ...
فبالحمد تدوم النعم و بالجحود تزول و تفتر ...
بالحمد يزيدنا الله من فضله
 
جزاك الله خير ا
 
بارك الله فيك اخي الكريم على هذا الموضوع المفيد
 
63664
 
بارك الله فيك وجزاك كل خير
 
جزاك الله خيرا اخي
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top