السلام عليكم
-الجزء العاشر -
.
.
لحظات صعبة
جنات تدق الباب بيدان ترتجفان، دعاء تدعوا الله في قلبها.. خالد يراقب من بعيد وهو يدعوا الله كذلك
فتحت سيدة الباب: مرحبا..
من أنتما؟!
دعاء ذهبت لها الأحرف ولم تستطيع الكلام
جنات: أأ..أنا جنننننات وهذه أختي دعاء
صمتت السيدة بضع ثوان ثم قالت: حسن أدخلا ، بعدما دخلت دعاء وجنات إلى الصالة ، أحضرت لهما السيدة العصير وبعض الحلويات والفاكهة...
صمت في الصالة
السيدة هناء: عن من تبحثان
دعاء : نبحث عن السيدة هناء
هناء : السيدة هناء أمامكما... هل أنتما بنات أخي علي؟
كاد أن يسكت قلب دعاء وكذلك جنات
جنات: هل تعرفينا؟
هناء :لا والله هذه أول مرة آراكما..دعاني أضمكما قبل كل شيئ
كانت لحظة حزينة لأن الدموع لم تفارق أحدا فيهم ،ممتزجة بفرحة
هناء: بحثت عنكم منذ عام ونصف ولكن...
دعاء وجنات: ولكن مذا...
بما أن علي رفض مقابلتنا... لم أستطيع فعل شيئ
نظرت الأختان إلى بعضهما البعض ولم يفهما شيئ مما قالت
هناء: ربما لا تعرفان القصة ، سأرويها لكما
-قبل عام ونصف عرفنا مرض أبي أي جدكما وهو مرض خطير ، فكان آخر طلب له أن يلتقي بأولاده علي وسليمان لطلب السماح ، أنا وأخي أي عمكما احمد تولينا البحث... ووجدنا سليمان، لأنه كان يعمل أحيانا في المدينة
دعاء : وتكلمتم مع عمي؟
هناء: التقينا به وجاء حتى عندنا والتقى بأبي وطلب منه السماح وسليمان سامحه ، ثم طلبنا منه أن يخبر علي ليحضر هو الآخر ، قال لنا أنه سيخبره اليوم وغدا سيأتيان معا عندنا...
لكن ؟؟
جنات: لكن مذا.. اكملي...
هناء: اف. . لكن غدا جاء سليمان وحده وأخبرنا أن علي يرفض بشدة أن يلتقي بوالده جدكما
دعاء: يالله كم هو كاذب
هناء: قلت كاذب؟
دعاء: أكملي القصة أولا..
هناء: كل مرة يخبرنا سليمان أن علي يرفض بشدة أن يلتقي بوالده وأنه لن يسامحه مهما فعل ، ولما أصر والدي ولقد كان عاجزا أعطا له سليمان الهاتف ليتكلم مع علي ، وكان رد علي قاسي مع أبي وكلنا سمعنا كيف تحدث معه لدرجة أنه هدده لو يزعجه مرة أخرى سيشتكي به أنه تركهم لما كانوا صغارا ولم يصرف عليهم ، ثم بعدها أعطى والدي لسليمان الكثير من الأموال لكي يعوضه على مافات
قامت دعاء من مكانها وهي غير مصدقة لما سمعته: كاذب كاذب والله كاذب...والدموع لم تتوقف وجنات وضعت يدها على جبينها: يالله كم هو كاذب
هناء: مذا هناك.... ومن هو الكاذب
دعاء: اسمعي عمتي.. لم يحدث شيئ مما ذكرتيه عمي لم يخبرنا بشيئ
هناء: ولو يكون أبوكما من أخفى عليكما
دعاء : مستحيل.. أبي أطيب إنسان على وجه الأرض وهو الذي عمل على عمي سليمان منذ صغره ، والآن تركه وقطع صلته بنا
هناء: وكيف نتأكد الآن
دعاء : سهل جدا
حملت هاتفها واتصلت بوالدها
علي: هلا دعاء.. هل احتجتي لشيئ ما بنيتي ؟
دعاء: لا يا أبي ولكن هناك سيدة تريد أن تتحدث إليك
علي: سيدة...من هي؟
اعطت دعاء الهاتف لعمتها التي كانت يداها ترتجفان
هناء: علي... أنا..... أختك
علي انصدم.. : قلتي أختي؟ أنا لا أملك أخت
هناء: يعني... لا تعرف شيئ؟ ألم يخبرك سليمان
علي: لا.. لم يخبرني بشيئ..هل أنت أختي من أبي..يالله لا أصدق ، ولكن كيف وصلت عندك دعاء.... وأبي هل هو حي
هناء: حي... لكنه الآن على فراش الموت...يجب أن تسرع قبل أن يموت فهو يريد أن يراك قبل أن يموت..
""""""""
هنا اكتشف الجميع السر...
دعاء: أبي ابقى هناك... سيأتي شاب اسمه خالد حتى البيت ويحضرك إلى هنا ، خالد هو من ساعدنا.. لا تنسى أن تحضر أمي معك أيضا
...خرجت دعاء مسرعة عند خالد
خالد: مذا هناك.. هل من جديد
دعاء: لا يوجد وقت ، هذا رقم أبي هو بانتظارك ، أحضره بسرعة هو وأمي إلى هنا ، وسنحكي عن كل شيئ من بعد
خالد: حسنا
انطلق خالد بسرعة لإحضار علي وزوجته..
هناء: اذن هكذا ياسليمان ، لن أسامحك ، ولكن من الذي تحدث معنا في الهاتف على أساس أنه اخي علي. آه أكيد استأجر شخص ما وهذا لكله لكي يحصل على ثروات أبي وحده..
دعاء : والله كنت أعرف أن هناك أمر والحمد لله الذي لم يخيبنا
جنات: صحيح.. عمي سليمان استغل طيبة أبي ، فأبي لم يبحث عن جدي لأنه لا يملك الوقت أبدا فمنذ عرفناه وهو منهمر في متاعب الحياة
لكن لا شيئ يبقى مخبأ
هناء: ادعوا الله فقط أن لا يموت أبي قبل أن يرى علي.
.
.
يتبع
-الجزء العاشر -
.
.
لحظات صعبة
جنات تدق الباب بيدان ترتجفان، دعاء تدعوا الله في قلبها.. خالد يراقب من بعيد وهو يدعوا الله كذلك
فتحت سيدة الباب: مرحبا..
من أنتما؟!
دعاء ذهبت لها الأحرف ولم تستطيع الكلام
جنات: أأ..أنا جنننننات وهذه أختي دعاء
صمتت السيدة بضع ثوان ثم قالت: حسن أدخلا ، بعدما دخلت دعاء وجنات إلى الصالة ، أحضرت لهما السيدة العصير وبعض الحلويات والفاكهة...
صمت في الصالة
السيدة هناء: عن من تبحثان
دعاء : نبحث عن السيدة هناء
هناء : السيدة هناء أمامكما... هل أنتما بنات أخي علي؟
كاد أن يسكت قلب دعاء وكذلك جنات
جنات: هل تعرفينا؟
هناء :لا والله هذه أول مرة آراكما..دعاني أضمكما قبل كل شيئ
كانت لحظة حزينة لأن الدموع لم تفارق أحدا فيهم ،ممتزجة بفرحة
هناء: بحثت عنكم منذ عام ونصف ولكن...
دعاء وجنات: ولكن مذا...
بما أن علي رفض مقابلتنا... لم أستطيع فعل شيئ
نظرت الأختان إلى بعضهما البعض ولم يفهما شيئ مما قالت
هناء: ربما لا تعرفان القصة ، سأرويها لكما
-قبل عام ونصف عرفنا مرض أبي أي جدكما وهو مرض خطير ، فكان آخر طلب له أن يلتقي بأولاده علي وسليمان لطلب السماح ، أنا وأخي أي عمكما احمد تولينا البحث... ووجدنا سليمان، لأنه كان يعمل أحيانا في المدينة
دعاء : وتكلمتم مع عمي؟
هناء: التقينا به وجاء حتى عندنا والتقى بأبي وطلب منه السماح وسليمان سامحه ، ثم طلبنا منه أن يخبر علي ليحضر هو الآخر ، قال لنا أنه سيخبره اليوم وغدا سيأتيان معا عندنا...
لكن ؟؟
جنات: لكن مذا.. اكملي...
هناء: اف. . لكن غدا جاء سليمان وحده وأخبرنا أن علي يرفض بشدة أن يلتقي بوالده جدكما
دعاء: يالله كم هو كاذب
هناء: قلت كاذب؟
دعاء: أكملي القصة أولا..
هناء: كل مرة يخبرنا سليمان أن علي يرفض بشدة أن يلتقي بوالده وأنه لن يسامحه مهما فعل ، ولما أصر والدي ولقد كان عاجزا أعطا له سليمان الهاتف ليتكلم مع علي ، وكان رد علي قاسي مع أبي وكلنا سمعنا كيف تحدث معه لدرجة أنه هدده لو يزعجه مرة أخرى سيشتكي به أنه تركهم لما كانوا صغارا ولم يصرف عليهم ، ثم بعدها أعطى والدي لسليمان الكثير من الأموال لكي يعوضه على مافات
قامت دعاء من مكانها وهي غير مصدقة لما سمعته: كاذب كاذب والله كاذب...والدموع لم تتوقف وجنات وضعت يدها على جبينها: يالله كم هو كاذب
هناء: مذا هناك.... ومن هو الكاذب
دعاء: اسمعي عمتي.. لم يحدث شيئ مما ذكرتيه عمي لم يخبرنا بشيئ
هناء: ولو يكون أبوكما من أخفى عليكما
دعاء : مستحيل.. أبي أطيب إنسان على وجه الأرض وهو الذي عمل على عمي سليمان منذ صغره ، والآن تركه وقطع صلته بنا
هناء: وكيف نتأكد الآن
دعاء : سهل جدا
حملت هاتفها واتصلت بوالدها
علي: هلا دعاء.. هل احتجتي لشيئ ما بنيتي ؟
دعاء: لا يا أبي ولكن هناك سيدة تريد أن تتحدث إليك
علي: سيدة...من هي؟
اعطت دعاء الهاتف لعمتها التي كانت يداها ترتجفان
هناء: علي... أنا..... أختك
علي انصدم.. : قلتي أختي؟ أنا لا أملك أخت
هناء: يعني... لا تعرف شيئ؟ ألم يخبرك سليمان
علي: لا.. لم يخبرني بشيئ..هل أنت أختي من أبي..يالله لا أصدق ، ولكن كيف وصلت عندك دعاء.... وأبي هل هو حي
هناء: حي... لكنه الآن على فراش الموت...يجب أن تسرع قبل أن يموت فهو يريد أن يراك قبل أن يموت..
""""""""
هنا اكتشف الجميع السر...
دعاء: أبي ابقى هناك... سيأتي شاب اسمه خالد حتى البيت ويحضرك إلى هنا ، خالد هو من ساعدنا.. لا تنسى أن تحضر أمي معك أيضا
...خرجت دعاء مسرعة عند خالد
خالد: مذا هناك.. هل من جديد
دعاء: لا يوجد وقت ، هذا رقم أبي هو بانتظارك ، أحضره بسرعة هو وأمي إلى هنا ، وسنحكي عن كل شيئ من بعد
خالد: حسنا
انطلق خالد بسرعة لإحضار علي وزوجته..
هناء: اذن هكذا ياسليمان ، لن أسامحك ، ولكن من الذي تحدث معنا في الهاتف على أساس أنه اخي علي. آه أكيد استأجر شخص ما وهذا لكله لكي يحصل على ثروات أبي وحده..
دعاء : والله كنت أعرف أن هناك أمر والحمد لله الذي لم يخيبنا
جنات: صحيح.. عمي سليمان استغل طيبة أبي ، فأبي لم يبحث عن جدي لأنه لا يملك الوقت أبدا فمنذ عرفناه وهو منهمر في متاعب الحياة
لكن لا شيئ يبقى مخبأ
هناء: ادعوا الله فقط أن لا يموت أبي قبل أن يرى علي.
.
.
يتبع