- إنضم
- 13 أفريل 2013
- المشاركات
- 14,618
- نقاط التفاعل
- 54,537
- النقاط
- 1,756
- العمر
- 31
- محل الإقامة
- قسنطينة
- الجنس
- أنثى
السلام عليكم إخوتي الكرام واسعد الله أوقاتكم
اليوم اردت أن أنقل لكم قصة حقيقة ولكن بقلمي الخاص واضفت لها القليل طبعا لجهلي لبعض التفاصيل
وخلف نقلي لهذه القصة هدف معين سيتعرفونه بعد قراءة القصة للنهاية
أتمنى أن تقرؤوا هذه القصة بقلوبكم بعيدا عن الأخطاء الإملائية واللغوية التي ارتكبتها اريدكم أن تركزوا مع المحتوى
لم استطع إبراز قدراتي مع هذه القصة لأنها أنهكت قلبي بما فيها من ألم
وهذه القصة هي عبارة عن رسالة من شاب من مدينة قسنطينة ولذلك ستكون القصة على لسان صاحبها
إليكم الرسالة .. أتمنى أن تقرؤوها حتى الاخير
-رسالة شــــاب-
في هذه الحياة خُطت أقدارنا كما تخط الحروف على الكتاب فتندمج مع أوراقه كروح واحدة، وأنت بمجرد ولادتك في هذه الحياة فقد اشتريت هذا الكتاب وأنت مجبر على قراءته حتى النهاية وقبول ما فيه بحلوه ومره، يمكنك تمزيق الصفحة التي لا تعجبك من هذا الكتاب ولكن الصفحة التي بعدها تكمل التي قبلها فلا مجال للهروب فمصيرك واحد.
اليوم اردت أن أنقل لكم قصة حقيقة ولكن بقلمي الخاص واضفت لها القليل طبعا لجهلي لبعض التفاصيل
وخلف نقلي لهذه القصة هدف معين سيتعرفونه بعد قراءة القصة للنهاية
أتمنى أن تقرؤوا هذه القصة بقلوبكم بعيدا عن الأخطاء الإملائية واللغوية التي ارتكبتها اريدكم أن تركزوا مع المحتوى
لم استطع إبراز قدراتي مع هذه القصة لأنها أنهكت قلبي بما فيها من ألم
وهذه القصة هي عبارة عن رسالة من شاب من مدينة قسنطينة ولذلك ستكون القصة على لسان صاحبها
إليكم الرسالة .. أتمنى أن تقرؤوها حتى الاخير
-رسالة شــــاب-
في هذه الحياة خُطت أقدارنا كما تخط الحروف على الكتاب فتندمج مع أوراقه كروح واحدة، وأنت بمجرد ولادتك في هذه الحياة فقد اشتريت هذا الكتاب وأنت مجبر على قراءته حتى النهاية وقبول ما فيه بحلوه ومره، يمكنك تمزيق الصفحة التي لا تعجبك من هذا الكتاب ولكن الصفحة التي بعدها تكمل التي قبلها فلا مجال للهروب فمصيرك واحد.
أنا شاب كبقية الشباب ظننت أن الحياة تبتسم لي كما تبتسم لغيري، ولم أعلم أنها على استعداد لإظهار أنيابها بعد هذه الابتسامة الطويلة، فقبل خمس سنوات توفي أغلى ما عندي وسبب وجودي في هذه الحياة "أبي وأمي"، توفي والداي في حادث مرور أليم ولم يبقى لي منهما سوى جدتي، لا خال ولا عم ولا صديق ولا أخ بقيت جدتي آخر أمل اتشبث به في هذه الحياة والرائحة الوحيدة المتبقية لي من والديّ، ولكن ما كنت أدري أن حتى هذه الرائحة الزكية سأحرم منها عن قريب لتندثر تحت التراب للابد، فبعد وفاة والديّ بعامين تبعتهما جدتي لتجاورهما تحت التراب بينما تركتني وحيدا أجاور الجدران وأشكو لهم همي وحزني ووحدتي التي لن تنتهي، الآن لا خال ولا عمّ ولا صديق ولا جدة بقيت وحيدا .. ضعيفا .. كئيبا لا أحد يعينني ولا أحد يشاركني وحدتي .. أي حياةٍ هذه؟، تمكنت من مواصلة دراستي حتى "الماستر1" وقد كان تخصصي "الحقوق" وذلك بفضل بعض الجيران الذين أكرموني بمساعدتهم لي بمبلغ من المال ثم بدت أعمل بالسيارة كسائق أجرة ربما اقتات منها وأتمكن من العيش كبقية الناس لأبدأ حياة جديدة.
كنت كل ليلة أتضور جوعا فلا أحد يطهو لي أو يتذكرني بطبق طعام لذيذ، اشتاق أنفي حقا لرائحة الطعام وهي تعطر زوايا هذا البيت المهجور الذي أصبحت تطبع عليه رائحة الوحدة، "الشخشوخة .. المحجوبة" آه كم اشتقت لهذه الأكلات من تحت يدي أمي الغالية، الآن أنا وحيد أشتهي طعاما ولا أجده لولا أن هنالك زميلة كانت تعد لي بعض الأطعمة التي اشتهيها جزاها الله خيرا، ثم ساعدتني على تعلم الطبخ حتى أصبحت طباخا ماهرا يمكنه إعداد كل ما يشتهيه، ولكن هذا ليس كل شيء في الحياة، هل يمكنكم أن تتخيلوا رمضان بدون أهل؟ .. بعد آذان المغرب حيث تجتمع العائلة حول طاولة واحدة وتتناول طعاما واحدا وتجتمع كل سهرة معا لتتعالى ضحكاتهم .. بينما أنا كنت أشارك الوحدة طعامي .. والقمر سهراتي، هل يمكنكم أن تتخيلوا العيد من دون أهل؟ .. اين أمي لأقبل رأسها بعد العودة من المسجد وأين والدي ليشاركني صلاة العيد المميزة، لا أحد .. لم يعد للعيد معنى ولا لأي مناسبة معنى فكل ايامي متشابهة قد غلبت عليها الوحدة، كم هي قاسية هذه الحياة وأنت تعيش ظروفها الصعبة لحظة بلحظة.
ابتسمت لي الحياة من جديد ووجدت من يشاركني وحدتي ويخفف وحشتها، وجدت شريكة حياتي .. الفتاة التي تقبلت وضعي ووافقت أن تشاركني بقية حياتي بحلوها ومرها، كنت أرى فيها الحياة بأكملها هي السعادة التي سرقتها مني الحياة بواقعها المر، ذهبت لخطبتها ولم يكن لي أهل يشاركونني هذه المناسبة السعيدة فأخذت معي الإمام وانطلقت نحو وجهتي منتظرا أميرتي لتستقبلني بابتسامتها العذبة، ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن .. وسفينتي تحطمت على صخرة الواقع ولا يمكن ترميمها من جديد، لقد كان استقبال أهل زوجتي المستقبلية (كما كنت أسميها) باردا على غير ما توقعت، فبعد مبادرة الإمام بالحديث جاء رد والدها لاذعا قاسيا "بنتي بنت العز والدلال ماتديش واحد كيفك مقطوع من شجرة" نظرت إليها أنظر إلى تعابير وجهها علني ألمح ندمها أو حزنها ولكن نظراتها كانت مختلفة عن ذلك وكأنها شخص آخر .. لتواصل كلام والدها بما هو أبشع منه "مانحبش ولادي يسمعو بباهم كان عايش هكا ولا نعيشهم من بعد معيشة الذل وانا نشوف"، كانت كلماتها كسكين بارد يخترق صدري .. لم أتوقع أن اسمع منها مثل هذه الكلمات اللاذعة وهي من رسمت فيها أحلامي ولكن الحياة لا تهديك أحلامك على طبق من ذهب، كانت الصدمة قوية جعلت من الإمام ينفجر باكيا وقد فاضت عيناه دمعا غزيرا ثم احتضنني بقوة، لقد مر على هذه الحادثة عام ونصف ولازال صوت بكائه يرن في أذني، غادرت أنا والإمام بيت الفتاة واعتذرت منه على ما حدث وعدت لبيتي خائر القوى بعد ما حصل، ومنذ ذلك اليوم أغلقت كل الأبواب في وجهي.
بعد تلك الحادثة بتسعة أشهر أصبت بسرطان الدم عافاكم الله وأعتذر على هذه الكلمة البشعة، بدأت بالعلاج فورا وبدأت أفقد نفسي شيئا فشيئا، بدأت النقود تنفذ مني وأنا مريض لا أحد يعيلني فاضطررت لبيع السيارة أولا ثم البيت ثانيا، ثم سافرت للعاصمة لرد ديوني وديون والدي وارسلت 3 نساء مسنات لأداء العمرة لعل هذا يزيد من حسناتي ويخفف من ذنوبي، ثم بقيت في العاصمة وتكفلت عائلة باستضافتي في بيتهم بعدما اشفقوا على حالتي وقد كنت طريح الفراش بالمستشفى.. صراحة لن أنسى وقوفهم معي إلى آخر يوم في حياتي، للاسف في هذه الحياة فقدت كل ما أحب واحدا تلو الآخر بما في ذلك خصلات شعري .. يبدو أنه كتب علي في هذه الحياة أن يفارقني الجميع.
على كل حال أردت أن أكتب هذه الرسالة فقط لأطلب من كل من قرأها أن يدعو لي بأن تكون ايامي الأخيرة سهلة وأن تكون خاتمتي كما يرضى الخالق، اردت أن أوجه كلمات للفتاة التي تمنيت أن تكون شريكة حياتي بارك الله فيك على كل الكلمات التي وجهت لي من طرفك ومن طرف والدكِ، ولكن بالرغم من ذلك أنا اسامحكم على كل شيء، واعتذر من الإمام الذي أتعبته معي فقط أطلب منه أن يقوم بدفني بجانب والدي الحبيبين وجدتي، والحمد لله أنه بعد موتي لن يبكي أحد على فراقي.
واعتذر من كل من قرأ رسالتي .. اسأل الله أن يحفظ لكم أهلكم ويبلغكم رمضان .. وأوصيكم بالصلاة فهي عماد الدين
وأخيرا أقولها لكم بلهجتنا
كان معاكم" عاش ما كسب مات ما خلى"
كانت هذه رسالة شاب جزائري -قسنطيني- كتبها قبل اسبوع تقريبا أو أقل من الآن وللاسف توفي قبل 3 ايام من الآن
الهدف من إعادة كتابتي لهذه الرسالة هو أنني أردت من كل من مر من هنا أن يدعو له بالرحمة والمغفرة
نحن لا نعرف شكله ولا إسمه ولكن نعتبر إخوة في الإسلام
أطلب من المولى عز وجل أن يغفر ذنبه ويجعل مثواه الجنة
والحمد لله على مارزقنا من نعم فنحن حقا نهمل نعمة الأهل ونعمة الصحة بينما غيرنا يتمنى جزءا مما نملك
الحمد لله دائما وأبدا ورحم الله هذا الشاب .. فكلما أعيد قراءة رسالته والله أذرف الدموع
ربي يرحمو ان شاء الله
لمن يريد قراءة رسالة الشاب الحقيقية سيجدها في الصفحة الثانية من الموضوع"
تحياتي
على كل حال أردت أن أكتب هذه الرسالة فقط لأطلب من كل من قرأها أن يدعو لي بأن تكون ايامي الأخيرة سهلة وأن تكون خاتمتي كما يرضى الخالق، اردت أن أوجه كلمات للفتاة التي تمنيت أن تكون شريكة حياتي بارك الله فيك على كل الكلمات التي وجهت لي من طرفك ومن طرف والدكِ، ولكن بالرغم من ذلك أنا اسامحكم على كل شيء، واعتذر من الإمام الذي أتعبته معي فقط أطلب منه أن يقوم بدفني بجانب والدي الحبيبين وجدتي، والحمد لله أنه بعد موتي لن يبكي أحد على فراقي.
واعتذر من كل من قرأ رسالتي .. اسأل الله أن يحفظ لكم أهلكم ويبلغكم رمضان .. وأوصيكم بالصلاة فهي عماد الدين
وأخيرا أقولها لكم بلهجتنا
كان معاكم" عاش ما كسب مات ما خلى"
كانت هذه رسالة شاب جزائري -قسنطيني- كتبها قبل اسبوع تقريبا أو أقل من الآن وللاسف توفي قبل 3 ايام من الآن
الهدف من إعادة كتابتي لهذه الرسالة هو أنني أردت من كل من مر من هنا أن يدعو له بالرحمة والمغفرة
نحن لا نعرف شكله ولا إسمه ولكن نعتبر إخوة في الإسلام
أطلب من المولى عز وجل أن يغفر ذنبه ويجعل مثواه الجنة
والحمد لله على مارزقنا من نعم فنحن حقا نهمل نعمة الأهل ونعمة الصحة بينما غيرنا يتمنى جزءا مما نملك
الحمد لله دائما وأبدا ورحم الله هذا الشاب .. فكلما أعيد قراءة رسالته والله أذرف الدموع
ربي يرحمو ان شاء الله
لمن يريد قراءة رسالة الشاب الحقيقية سيجدها في الصفحة الثانية من الموضوع"
تحياتي
آخر تعديل بواسطة المشرف: