السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
هذه أول محاولة لي في الكتابة ، نتمنى تعجبكم القصة
كنت في سن السادسة عشر حين تعرفت على عبير،كانت حينها زميلة لي كباقي الزميلات في قسم السنة أولى ثانوي.كانت منعزلة ووحيدة لكنها لم تكن وحدها تشعر بهذا الإحساس، فكوننا في قسم الأولى ثانوي يعني أن أغلبنا من متوسطات مختلفة واجتمعنا في هذا القسم لهدف تربوي تعليمي بعيد عن العلاقات الاجتماعية والمشاكل الشخصية.
مع بداية الموسم الدراسي وخلال أيامه الأولى كان البعض منا متزمتين متحفظين في كل ما يتعلق بمشاريعهم ومخططاتهم الشخصية خلال السنة الدراسية الجارية في حين كان البعض الآخر متفتحين ومتعطشين لإقامة علاقات الصداقة والأخوة، زينب كانت واحدة منهم ، كانت لا تترك أحدا إلا وقد أطلعته على مخططاتها ومشاريعها المنجزة والأخرى التي مازالت في طريق الانجاز.
زينب كانت تكبرنا بثلاث سنوات ، تحصلت على شهادة التعليم المتوسط بعد أن فشلت في تحصيلها مرتين، كما أنها فشلت مرة أخرى في الانتقال إلى السنة الثانية ثانوي، حينها علمت أن كل مخططاتها ومشاريعها لم تنجز بعد...
عبير فتاة جميلة بريئة، ولدت وترعرعت في عائلة مثقفة ومتعلمة فأمها طبيبة عامة في مستشفى المدينة ، ووالدها أستاذ في التعليم الثانوي ، وهذا ما جعل حياتها مليئة بالفرص الذهبية التي تصب كلها في وعاء الحياة الناجحة، ولعل التحاقها بالمدرسة في سن الخامسة كان نجاحا بذاته...
آخر تعديل بواسطة المشرف: