يُتْعِبُنِي الصِّيامُ، وَ لَكِنْ!!!
الحمد لله رب العلمين، و صلى الله على من أرسله الله رحمة للعالمين، نبينا محمد الأمين، و على آله الطاهرين، و صحبه الطيبين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
و بعد، فنحن إن شاء الله تعالى مقبلون على عبادة جليلة، و هي عبادة الصيام، التي فرضها الله تعالى على عباده، و معلوم أن شهر رمضان هذا العام سيكون في فصل الصيف الحارّ جدا، فنسمع من بعض عباد الله من يقول : اليوم طويل، اليوم حار، الصيام متعب، الصيام مشقة...،إلى غيرها من الأقاويل.
فأحببت أن أكتب هذه الأسطر؛ تذكرة و تسلية لأهل الإيمان الصابرين المحتسبين، و تبصرة لمن يتضجر من هذه العبادة الجليلة.
أقول أولا : إن الصيام في هذا الفصل، و في هذا الحرّ، لسنا أول من يقوم به، فقد صام صلى الله عليه و سلم في حرّ شديد و هو مسافر، فصبر على عبادة ربه عز و جل و احتسب و ما اشتكى و لا تضجر، روى البخاري و مسلم في صحيحيهما، عن أبي الدرداء رضي الله عنه، قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في شهر رمضان في حرٍّ شديد، حتى إن كان أحدنا ليضع يده على رأسه من شدة الحر، و ما فينا صائم إلا رسول الله صلى الله عليه و سلم و عبد الله بن رواحة.
ثانيا : لو يعلم الصائم ما لهذه العبادة الجليلة من الفضائل و الأجور؛ لهان عليه الأمر، و صبر و نسي شدة ما يعانيه.
فمن فضائل الصيام :
_ الصيام كفارة : روى البخاري و اللفظ له، و مسلم عن حذيفة بن اليمان، قال : كنا جلوسا عند عمر رضي الله عنه، فقال : أيكم يحفظ قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفتنة، قلت أنا كما قاله : قال : إنك عليه أو عليها لجريء، قلت : "فتنة الرجل في أهله وماله وولده وجاره، تكفرها الصلاة والصوم والصدقة، والأمر والنهي"، قال : ليس هذا أريد، ولكن الفتنة التي تموج كما يموج البحر، قال : ليس عليك منها بأس يا أمير المؤمنين، إن بينك وبينها بابا مغلقا، قال : أيكسر أم يفتح؟ قال : يكسر، قال : إذا لا يغلق أبدا، قلنا : أكان عمر يعلم الباب؟ قال : نعم، كما أن دون الغد الليلة، إني حدثته بحديث ليس بالأغاليط فهبنا أن نسأل حذيفة، فأمرنا مسروقا فسأله ، فقال : الباب عمر.
_ الصيام جنة : روى البخاري في صحيحه و اللفظ له، و مسلم، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال : "الصيام جنة فلا يرفث ولا يجهل، وإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل : إني صائم مرتين. والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله تعالى من ريح المسك. يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي الصيام لي ، وأنا أجزي به والحسنة بعشر أمثالها".
_ باب الريَّان للصائمين :
_ روى البخاري في صحيحه، عن سهل رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال : "إن في الجنة بابا يقال له الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم، يقال : أين الصائمون؟ فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد".
_ و لهما عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال : "من أنفق زوجين في سبيل الله، نودي من أبواب الجنة : يا عبد الله هذا خير، فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة"، فقال أبو بكر رضي الله عنه : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما على من دعي من تلك الأبواب من ضرورة، فهل يدعى أحد من تلك الأبواب كلها، قال : "نعم وأرجو أن تكون منهم".
_ الصيام لا مثل له : روى ابن حبان في صحيحه، عن أبي أمامة، قال : قلت : يا رسول الله، دلني على عمل، قال : "عليك بالصوم فإنه لا عدل له". صححه الألباني رحمه الله.
_ الصيام يبعد النار عن وجه العبد : عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : "من صام يوما في سبيل الله ، بعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا" متفق عليه.
_ الصيام لا يعلم ثوابه إلا الله : روى مسلم في صحيحه، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "قال الله عز وجل : كل عمل ابن آدم له، إلا الصيام، هو لي وأنا أجزي به".
_ الصيام دواء الشهوات : روى البخاري مسلم في صحيحيهما، عن عبد الله بن مسعود، قال : كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : "من استطاع الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء".
_ الصيام في الشتاء الغنيمة الباردة : روى الترمذي في سننه عن عامر بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : "الغنيمة الباردة، الصوم في الشتاء". صححه الألباني رحمه الله، الصحيحة (1922).
_ الصائم له فرحتان : روى البخاري في صحيحه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال : "يقول الله عز وجل : الصوم لي وأنا أجزي به، يدع شهوته وأكله وشربه من أجلي ، والصوم جنة، وللصائم فرحتان : فرحة حين يفطر، وفرحة حين يلقى ربه، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك".
_ الصائم لا ترد دعوته : روى ابن ماجة في سننه، عن أبي هريرة، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ثلاثة لا ترد دعوتهم، الإمام العادل، والصائم حتى يفطر، ودعوة المظلوم، يرفعها الله دون الغمام يوم القيامة، وتفتح لها أبواب السماء، ويقول : بعزتي لأنصرنك ولو بعد حين". صححه الألباني رحمه الله.
_ خلوف فم الصائم أطيب من المسك عند الله : روى البخاري في صحيحه، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "كل عمل ابن آدم له إلا الصوم، فإنه لي وأنا أجزي به، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك".
_ المسلم إذا فطر صائما له مثل أجره : روى ابن حبان في صحيحه، عن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه و سلم، قال : "من فطر صائما، كتب له مثل أجره لا ينقص من أجره شيئ". صححه الألباني رحمه الله.
_ الصيام من أحب الأعمال إلى الله : روى ابن ماجة في سننه، عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "أحبُّ الصيام إلى الله صيام داود، فإنه كان يصوم يوما و يفطر يوما". صححه الألباني رحمه الله.
_ الصائم صابر : روى ابن ماجة في سننه، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم، أنه قال : "الطاعم الشاكر، بنمزلة الصائم الصابر". صححه الألباني رحمه الله، انظر الصحيحة (655).
_ من خُتم له بصيام يوم يبتغي به وجه الله دخل الجنة : روى أحمد في مسنده، عن حذيفة رضي الله عنه، قال : أسندت النبي صلى الله عليه و سلم إلى صدري فقال : "من قال : لا إله إلا الله، ختم له بها؛ دخل الجنة، من صام يوما ابتغاء وجه الله، ختم له به؛ دخل الجنة، و من تصدق بصدقة ابتغاء وجه الله؛ ختم له بها دخل الجنة". صححه الألباني (صحيح الترغيب و الترهيب).
_ الصيام يشفع يوم القيامة : روى أحمد في المسند، عن عبد الله بن عمرو، أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : "الصيام و القرآن يشفعان يوم القيامة، يقول الصيام : أي ربِّ منعته الطعام و الشهوة فشفعني فيه، و يقول القرآن : منعته النوم بالليل، فشفعني فيه، قال : فيُشفعان". صححه الألباني (صحيح الترغيب و الترهيب).
فهذه بعض فضائل عبادة الصوم، التي لو عقلها الواحد منا لزال عنه ما يجد، بإذن الله سبحانه، فما عليك أخي الصائم إلا الصبر و الاحتساب؛ حتى تنال هذا الفضل و الثواب.
هذا ما يسر الله تعالى جمعه، أسأله سبحانه أن ينفعنا بما علمنا، و أن يعلمنا ما جهلنا، و أن يبلغنا رمضان، و يوفقنا لصيامه و قيامه، و احتساب أجره.
و صلى الله و سلم على نبينا محمد، و على آله و صحبه أجمعين، و الحمد لله رب العالمين.
كتبه : يوسف صفصاف.
الحمد لله رب العلمين، و صلى الله على من أرسله الله رحمة للعالمين، نبينا محمد الأمين، و على آله الطاهرين، و صحبه الطيبين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
و بعد، فنحن إن شاء الله تعالى مقبلون على عبادة جليلة، و هي عبادة الصيام، التي فرضها الله تعالى على عباده، و معلوم أن شهر رمضان هذا العام سيكون في فصل الصيف الحارّ جدا، فنسمع من بعض عباد الله من يقول : اليوم طويل، اليوم حار، الصيام متعب، الصيام مشقة...،إلى غيرها من الأقاويل.
فأحببت أن أكتب هذه الأسطر؛ تذكرة و تسلية لأهل الإيمان الصابرين المحتسبين، و تبصرة لمن يتضجر من هذه العبادة الجليلة.
أقول أولا : إن الصيام في هذا الفصل، و في هذا الحرّ، لسنا أول من يقوم به، فقد صام صلى الله عليه و سلم في حرّ شديد و هو مسافر، فصبر على عبادة ربه عز و جل و احتسب و ما اشتكى و لا تضجر، روى البخاري و مسلم في صحيحيهما، عن أبي الدرداء رضي الله عنه، قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في شهر رمضان في حرٍّ شديد، حتى إن كان أحدنا ليضع يده على رأسه من شدة الحر، و ما فينا صائم إلا رسول الله صلى الله عليه و سلم و عبد الله بن رواحة.
ثانيا : لو يعلم الصائم ما لهذه العبادة الجليلة من الفضائل و الأجور؛ لهان عليه الأمر، و صبر و نسي شدة ما يعانيه.
فمن فضائل الصيام :
_ الصيام كفارة : روى البخاري و اللفظ له، و مسلم عن حذيفة بن اليمان، قال : كنا جلوسا عند عمر رضي الله عنه، فقال : أيكم يحفظ قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفتنة، قلت أنا كما قاله : قال : إنك عليه أو عليها لجريء، قلت : "فتنة الرجل في أهله وماله وولده وجاره، تكفرها الصلاة والصوم والصدقة، والأمر والنهي"، قال : ليس هذا أريد، ولكن الفتنة التي تموج كما يموج البحر، قال : ليس عليك منها بأس يا أمير المؤمنين، إن بينك وبينها بابا مغلقا، قال : أيكسر أم يفتح؟ قال : يكسر، قال : إذا لا يغلق أبدا، قلنا : أكان عمر يعلم الباب؟ قال : نعم، كما أن دون الغد الليلة، إني حدثته بحديث ليس بالأغاليط فهبنا أن نسأل حذيفة، فأمرنا مسروقا فسأله ، فقال : الباب عمر.
_ الصيام جنة : روى البخاري في صحيحه و اللفظ له، و مسلم، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال : "الصيام جنة فلا يرفث ولا يجهل، وإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل : إني صائم مرتين. والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله تعالى من ريح المسك. يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي الصيام لي ، وأنا أجزي به والحسنة بعشر أمثالها".
_ باب الريَّان للصائمين :
_ روى البخاري في صحيحه، عن سهل رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال : "إن في الجنة بابا يقال له الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم، يقال : أين الصائمون؟ فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد".
_ و لهما عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال : "من أنفق زوجين في سبيل الله، نودي من أبواب الجنة : يا عبد الله هذا خير، فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة"، فقال أبو بكر رضي الله عنه : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما على من دعي من تلك الأبواب من ضرورة، فهل يدعى أحد من تلك الأبواب كلها، قال : "نعم وأرجو أن تكون منهم".
_ الصيام لا مثل له : روى ابن حبان في صحيحه، عن أبي أمامة، قال : قلت : يا رسول الله، دلني على عمل، قال : "عليك بالصوم فإنه لا عدل له". صححه الألباني رحمه الله.
_ الصيام يبعد النار عن وجه العبد : عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : "من صام يوما في سبيل الله ، بعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا" متفق عليه.
_ الصيام لا يعلم ثوابه إلا الله : روى مسلم في صحيحه، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "قال الله عز وجل : كل عمل ابن آدم له، إلا الصيام، هو لي وأنا أجزي به".
_ الصيام دواء الشهوات : روى البخاري مسلم في صحيحيهما، عن عبد الله بن مسعود، قال : كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : "من استطاع الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء".
_ الصيام في الشتاء الغنيمة الباردة : روى الترمذي في سننه عن عامر بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : "الغنيمة الباردة، الصوم في الشتاء". صححه الألباني رحمه الله، الصحيحة (1922).
_ الصائم له فرحتان : روى البخاري في صحيحه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال : "يقول الله عز وجل : الصوم لي وأنا أجزي به، يدع شهوته وأكله وشربه من أجلي ، والصوم جنة، وللصائم فرحتان : فرحة حين يفطر، وفرحة حين يلقى ربه، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك".
_ الصائم لا ترد دعوته : روى ابن ماجة في سننه، عن أبي هريرة، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ثلاثة لا ترد دعوتهم، الإمام العادل، والصائم حتى يفطر، ودعوة المظلوم، يرفعها الله دون الغمام يوم القيامة، وتفتح لها أبواب السماء، ويقول : بعزتي لأنصرنك ولو بعد حين". صححه الألباني رحمه الله.
_ خلوف فم الصائم أطيب من المسك عند الله : روى البخاري في صحيحه، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "كل عمل ابن آدم له إلا الصوم، فإنه لي وأنا أجزي به، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك".
_ المسلم إذا فطر صائما له مثل أجره : روى ابن حبان في صحيحه، عن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه و سلم، قال : "من فطر صائما، كتب له مثل أجره لا ينقص من أجره شيئ". صححه الألباني رحمه الله.
_ الصيام من أحب الأعمال إلى الله : روى ابن ماجة في سننه، عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "أحبُّ الصيام إلى الله صيام داود، فإنه كان يصوم يوما و يفطر يوما". صححه الألباني رحمه الله.
_ الصائم صابر : روى ابن ماجة في سننه، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم، أنه قال : "الطاعم الشاكر، بنمزلة الصائم الصابر". صححه الألباني رحمه الله، انظر الصحيحة (655).
_ من خُتم له بصيام يوم يبتغي به وجه الله دخل الجنة : روى أحمد في مسنده، عن حذيفة رضي الله عنه، قال : أسندت النبي صلى الله عليه و سلم إلى صدري فقال : "من قال : لا إله إلا الله، ختم له بها؛ دخل الجنة، من صام يوما ابتغاء وجه الله، ختم له به؛ دخل الجنة، و من تصدق بصدقة ابتغاء وجه الله؛ ختم له بها دخل الجنة". صححه الألباني (صحيح الترغيب و الترهيب).
_ الصيام يشفع يوم القيامة : روى أحمد في المسند، عن عبد الله بن عمرو، أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : "الصيام و القرآن يشفعان يوم القيامة، يقول الصيام : أي ربِّ منعته الطعام و الشهوة فشفعني فيه، و يقول القرآن : منعته النوم بالليل، فشفعني فيه، قال : فيُشفعان". صححه الألباني (صحيح الترغيب و الترهيب).
فهذه بعض فضائل عبادة الصوم، التي لو عقلها الواحد منا لزال عنه ما يجد، بإذن الله سبحانه، فما عليك أخي الصائم إلا الصبر و الاحتساب؛ حتى تنال هذا الفضل و الثواب.
هذا ما يسر الله تعالى جمعه، أسأله سبحانه أن ينفعنا بما علمنا، و أن يعلمنا ما جهلنا، و أن يبلغنا رمضان، و يوفقنا لصيامه و قيامه، و احتساب أجره.
و صلى الله و سلم على نبينا محمد، و على آله و صحبه أجمعين، و الحمد لله رب العالمين.
كتبه : يوسف صفصاف.