الإستعداد والإستبشار برمضان

البحر الهادي

:: أستاذ ::
أحباب اللمة
إنضم
27 ماي 2016
المشاركات
5,791
نقاط التفاعل
12,812
النقاط
1,716
محل الإقامة
أرض الوطن
الجنس
ذكر
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} .
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً}
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً} أما بعد:

الاستعداد لرمضان
لقد كان صلى الله عليه وسلم والسلف يستعدون لرمضان بالدعاء والأعمال الصالحة فعن عائشة رضي الله عنها أنها قالت:
(لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شهرا أكثر من شعبان) البخاري.
وقالت رضي الله عنها أيضا (ولم أره صائما من شهر قط أكثر من صيامه من شعبان) مسلم.
يقول "ابن رجب" في كتاب لطائف المعارف: (وقد قيل في صوم شعبان: إن صيامه كالتمرين على صيام رمضان لئلا يدخل في صوم رمضان على مشقة وكلفة، بل يكون قد تمرن على الصيام واعتاده، ووجد بصيام شعبان قبله حلاوة الصيام ولذته، فيدخل في صيام رمضان بقوة ونشاط.) انتهى
وكذلك من الاستعداد لهذا الشهر أن يضع الإنسان ما في رقبته من صوم لم يقضه ,قبل رمضان فعن عائشة - رضي الله عنها- قالت: (كان يكون عليّ الصوم من رمضان، فما أستطيع أن أقضيه إلا في شعبان) البخاري.
والاستعداد يكون بالدعاء أيضا فقد قال معلى بن الفضل عن السلف رحمهم الله: "كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان، ثم يدعونه ستة أشهر أن يتقبل منهم" ... وقال يحي بن أبى كثير: "كان من دعائهم: اللهم سلمني إلى رمضان، وسلم لي رمضان، وتسلمه منى متقبلاً".
فحري بنا أن نعد العدة ونهيئ أنفسنا لاستقبال هذا الشهر العظيم بالدعاء والعبادة ومعرفة هدي النبي صلى الله عليه وسلم وقراءة الكتب وقصص السلف في هذا الموضوع , وتنظيم أوقاتنا لكي تتكون لدينا قواعد متينه نبني عليها جهدنا فنعبد الله على علم ودراية


الاستبشار بقدوم رمضان
وكان من هديه صلى الله عليه وسلم الاستبشار بقدوم رمضان فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه يقول: (قد جاءكم شهر رمضان، شهر مبارك، كتب الله عليكم صيامه، فيه تفتح أبواب الجنان، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتُغَلُّ فيه الشياطين، فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حُرم) رواه أحمد والنسائي وصححه الألباني بشواهد.
وقال صلى الله عليه وسلم (إذا كان رمضان فتحت أبواب الرحمة، وغلقت أبواب جهنم، وسلسلت الشياطين) وفي رواية: (إذا دخل رمضان بمثله) مسلم.
وكيف لا نستبشر ونفرح بفضل الله علينا ومنته, بأن بلغنا هذا الشهر المبارك.
قال تعالى (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) {يونس: 58}.

إثبات دخول شهر رمضان
قال صلى الله عليه وسلم: (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فاقدروا ثلاثين) البخاري.
قال ابن القيم في (زاد المعاد): (وكان من هديه صلى الله عليه وسلم , أن لا يدخل في صوم رمضان إلا برؤيا محققة ,أو بشهادة شاهد واحد , كما صام بشهادة ابن عمر, وصام مرة بشهادة أعرابي, واعتمد على خبرهما , ... ولم يكلفهما لفظ الشهادة , فإن كان ذلك خبرا فقد اكتفى في رمضان بخبر الواحد , وإن كان شهادة , فلم يكلف الشاهد لفظ الشهادة , فإن لم تكن رؤية , ولا شهادة , أكمل عدة شعبان ثلاثين يوما.) انتهى كلامه رحمه الله.
فيكفي في ثبوت دخول رمضان شهادة عدلٍ واحد, لما روي عن ابن عمر رضي الله عنه انه قال: ((تراءى الناس الهلال، فأخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم أني رأيته، فصامه، وأمر الناس بصيامه)) رواه ابو داود وصححه ابن حزم وعبد الحق الإشبيلي وابن دقيق العيد. وقياسا على الأذان فالمؤذن واحد , ويؤخذ بأذانه في الإفطار والإمساك قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن بلالاً يؤذن بليل، فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم)). أخرجه البخاري ومسلم. ولكن ينبغي أن يكون الرائي سليم البصر , فلا يكون فيه ضعف في بصره أو ما شابه. وأن يكون عدلا, والعدالة هي (ملكه تحمل صاحبها على التقوى وملازمة المروءة).

 
لقد كان صلى الله عليه وسلم والسلف يستعدون لرمضان بالدعاء والأعمال الصالحة فعن عائشة رضي الله عنها أنها قالت:
(لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شهرا أكثر من شعبان) البخاري.
وقالت رضي الله عنها أيضا (ولم أره صائما من شهر قط أكثر من صيامه من شعبان) مسلم.
يقول "ابن رجب" في كتاب لطائف المعارف: (وقد قيل في صوم شعبان: إن صيامه كالتمرين على صيام رمضان لئلا يدخل في صوم رمضان على مشقة وكلفة، بل يكون قد تمرن على الصيام واعتاده، ووجد بصيام شعبان قبله حلاوة الصيام ولذته، فيدخل في صيام رمضان بقوة ونشاط.) انتهى
وكذلك من الاستعداد لهذا الشهر أن يضع الإنسان ما في رقبته من صوم لم يقضه ,قبل رمضان فعن عائشة - رضي الله عنها- قالت: (كان يكون عليّ الصوم من رمضان، فما أستطيع أن أقضيه إلا في شعبان) البخاري.
والاستعداد يكون بالدعاء أيضا فقد قال معلى بن الفضل عن السلف رحمهم الله: "كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان، ثم يدعونه ستة أشهر أن يتقبل منهم" ... وقال يحي بن أبى كثير: "كان من دعائهم: اللهم سلمني إلى رمضان، وسلم لي رمضان، وتسلمه منى متقبلاً".
فحري بنا أن نعد العدة ونهيئ أنفسنا لاستقبال هذا الشهر العظيم بالدعاء والعبادة ومعرفة هدي النبي صلى الله عليه وسلم وقراءة الكتب وقصص السلف في هذا الموضوع , وتنظيم أوقاتنا لكي تتكون لدينا قواعد متينه نبني عليها جهدنا فنعبد الله على علم ودراية.
اللهم بلغنا رمضان وأجعلنا ممن يصومه ويقومه إيمانا واحتسابا واجعلنا ممن يمضيه في طاعتك وتقبل منا يا رب العالمين فإنك أنت الهادي الى السراط المستقيم.
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top