قال الشيخ العلامة :صالح الفوزان -حفظه الله
"...فكونك تلزم أهل الأرض كلّهم أن يصوموا برؤية من هو بعيد عن قطرهم هذا لا يتلآءم مع الواقع و لا مع الشّرع و فيه عسر و الله لا يريد بنا العسر بل يريد بنا اليسر , و اليسر أن يصوم أهل كل مطلع برؤيتهم ,
و توحّد المسلمين لا يحصل بتوحّد بداية الصيام و انّما يحصل باصلاح العقيدة , لأنّ الّذي فرّق المسلمين ليس اختلافهم ببداية الصيام و انّما الّذي فرّق المسلمين هو اختلاف العقيدة ,و الخروج عن العقيدة الصحيحة المأخوذة من كتاب الله و سنة رسوله"صلى الله عليه و على اله و سلم"و ما عليه سلف الأمة , الى تقليد آبآئهم في الضلّال ,كل له عقيدة , كل له نحلة ,هذا الذي فرّق الناس ,
فاذا كنتم تريدون أن تجمعوا المسلمين , فأصلحوا عقيدتهم على الكتاب و السنة , أما بدون اصلاح العقيدة فلا يمكن أن يجتمعوا , انّما يجتمعون على كتاب الله و على سنة رسول الله "صلى الله عليه و على اله و سلم", لا على الأهوآء و الفرق و المذاهب و النّحل , لا يجمعهم الا ما جمع أوّلهم كما قال الامام مالك -رحمه الله-: " لايصلح آخر هذه الأمّة الّا ما أصلح أوّلها . "
ايضاح العبارات في شرح أخصر المختصرات -
للعلامة الفقيه : صالح بن فوزان الفوزان
(المجلّد الثاني \ ص61-62 ) .