- إنضم
- 24 ديسمبر 2016
- المشاركات
- 5,056
- نقاط التفاعل
- 15,515
- النقاط
- 2,256
- العمر
- 39
- محل الإقامة
- فرنسا الجزائر وطني
السلام عليكم و رحمه الله تعالى وبركاته
هذه مشاركة بسيطة مني أتمنى أن تنال اعجابكم
رسول الله صلى الله عليه وسلم ،رسول الرحمة ،رسول السلام جاء هداية للبشرية جمعاء قبل قرون عديدة ،وما تزال نفحاته تصل الينا الى يومنا هذا عبر أحاديثه ،وصفاته وتعاملاته...
سيرته العطرة التي ليس مثلها سيرة ولا توجد أعظم منها ...
فهل تساءلنا يوما :
ماذا لو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بيننا اليوم ؟
ماذا لو كان يدور بيننا في الشوارع ،ويذهب معنا للبيوت ،ويرافقنا الى المساجد ،ويراقب تصرفاتنا ،ويراقب كيف نربي اولادنا ،كيف نتعامل مع والدينا ، يراقب طريقة صيامنا وصلاتنا ويراقب موائدنا وخزائننا ، ويرى حانات الخمر ،وقاروراتها تملأ المكان .
ماذا لو رأى كيف يقتل المسلمون بعضهم بعضا ،كيف هم المسلمون يرضخون للغرب من أجل دنانير فانية وووووو...
ماذا لو كان بيننا هذه هي ما سأحاول الخوض فيه بطريقتي بإذن الله ....
رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بيننا ويعيش في بيت بسيط ويتجول بيننا بسهولة تامة وله كل الصلاحيات في طرق اي بيت والدخول اليه كضيف وهو معروف للجميع عند رؤيته يعرف من هو.
رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم يطرق الباب وتفتح (ي) الباب
-السلام عليكم و رحمه الله تعالى وبركاته
-وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته حبيبي يا رسول الله تفضل ( تطأطىء رأسك خجلا ) ,ومباشرة تفكر في علبة السيجارة الموضوعة على الطاولة وتفكرين في المسلسل الذي يدور في التلفاز ،وكلما زاد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم تقدما في بيتك(ي) كلما ازددت(ي) توترا وقلقا
ثم فجأة تنسى (ي) وجوده .
يجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم برجليه الكريمتين على الكرسي ويراقبك(ي) كيف تتعامل (ي) مع من حولك .
يراك كيف تقسو على زوجتك لأنها تأخرت في تحضير وجبة ،يراك كيف تنهر والديك لأنهما كبرا ويتدخلان في كل شاردة وواردة كما يدعي عديمو الصبر ،يراك كيف تضرب أولادك وتصرخ في وجوههم ،ثم يراقبك وأنت تخرج تلك السيجارة وتدخنها ليذهب غضبك ....
ثم فجأة تتذكر أنه في بيتك وتنتبه الى وجوده ماذا تفعل ؟ هل ستجثو على ركبتيك عند قدميه الكريمتين وتطلب السماح وتحاول تغيير نفسك ؟ هل ستبكي من الندم وتخبره أنك سترحم زوجتك وأولادك ،وستبر والديك وتصبر عليهما، وستقلع عن التدخين وتصلي صلواتك في المسجد ؟ أم ماذا ستفعل ؟
فهو رسول الله صلى الله عليه وسلم أمامك ويراقبك تفعل كل ما نهى عنه ،وتعصي الله أمامه ....
يراكي وأنت تستمتعين بمسلسل وقت الصلاة ،ويراكي وأنت تطبخين ألوان الطعام وفي الاخير ترمى في المهملات ،يراكي وأنت تستعدين للخروج وتتبرجين وتلبسين ما يلفت الانتباه ،وكعبكي العالي يزيدك خمس سنتمترات ،يراكي وأنت لا تستشيري زوجك للخروج ....
ثم فجأة تتذكري أنه جالس في بيتك ويراقبك
ماذا تفعلين ؟
تبكين ندما ؟ تسرعين الى الحمام وتنزعي عنك كل التبرج ؟ تنزعي لباسك الفاضح وتلبسين آخر مستور ؟ تطفئين التلفاز وتسارعين الى صلاتك ؟
أم ماذا ستفعلين ؟
فهو رسول الله الينا صلى الله عليه وسلم ويراكي أمامه كيف تقومين بكل ما نهى عنه...
يخرج ويتركك(ي) في حالة يرثى لها ،وأنت (ي) تتقلب (ين) يمينا وشمالا وتعلن(ين) التوبة التي لا رجعة منها ،لأن نظراته لك(ي) كانت فيها رحمة مخلوطة مع أسى على ما آل اليه حال أمته من بعده ... صلى الله عليه وسلم
يمشي في الشوارع صلى الله عليه وسلم ،ليرى شبابا وشابات ببناطيل ممزقة وشعورهم كديك نافش ريشه
وعندما يمر بشاب أو شابة يعرفوه على الفور ويخجلون مما هم فيه ،ويسارعون الى البيوت ليغيرو من أحوالهم ولا يخرجون بذلك المظهر ثانية ....
يرى ويرى ويرى صلى الله عليه وسلم
يقترب وقت صلاة الجمعة يدخل صلى الله عليه وسلم الى المسجد ،فيجد صفين أو ثلاث على الأكثر !!!! ،ثم يبدأ الإمام بالخطبة المسطرة له من قبل مسؤولين ،ولا يخطب في الناس ليعضهم ويذكرهم بآخرتهم ... ،ويسمع صلى الله عليه وسلم كلاما تحريضيا أو ترغيبيا لأمور دنيوية ,ويسمع تحليلا لما حرم وتحريما لما حلل ...
ما سيكون موقفه صلى الله عليه وسلم ،وما سيكون موقف الامام الذي حمل الرسالة ثم لم يحملها؟ ولم يؤدي الأمانة على أكمل وجه ؟، سيغمى عليه من الخجل ؟ سيتلعثم ويحاول لملمة ما تبقى من كرامته ؟ سيطلب المغفرة من حامل ومؤدي الرسالة صلى الله عليه وسلم التي زورت لمصالح شخصية ؟
سيصلي الرسول صلى الله عليه وسلم الجمعة ويخرج من المسجد مستغربا من الحال الذي آلت اليه أمته ...
ماذا لو كان بيننا صلى الله عليه وسلم ؟!
ماذا لو شهد كل الاحداث ؟
ماذا لو رأى رجال ونساء وشباب المسلمين اليوم ؟
ماذا لو رأى كيف أن المسؤولين يأكلون حقوق الشعب ؟
فيما عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وارضاه ،عندما كانت تقسم أموال بيت المال ،كان بين المال مسك وأخذو يقسمونه وهو واقف ويضع رداءه على أنفه ،فقالو له : لماذا فعلك هذا يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
فقال لهم : وهل ينتفع به إلا بريحه ؟ هو ليس لي بل للمسلمين ولا يحق لي شمه .
وقال رضي الله عنه: والله لو أن دابة في منطقة كذا تعثرت لخشيت أن يحاسبني الله عليها لأنني لم أعبد لها الطريق...
...
شتان بين الماضي والحاضر شتان بين مسؤولين تعثر شعبهم في طين وتراب وعاش شعبهم مشردا في بقاع الارض وهم موتى القلوب ،وبين مسؤولين يتوسدون الحجر تحت نخلة ...
مسؤول مثل هذا يظهر أمامه رسول الرحمة صلى الله عليه وسلم، ويجده يقتل شعبه بقنابل نووية وعنقودية ويطلق الاوامر ويتحالف مع أعداء الدين !!!
-السلام عليكم و رحمه الله تعالى وبركاته!!!
- وعليكم السلام ورحمة أ أ أ الله و ب ب ب بركاته ...
ينظر اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بنظرة فقط يفهم المسؤول كل شيء ،ويبدأ بلملمة الأعذار وإطلاق التهم على جماعات وجماعات ووووو....
لكن يتذكر فجأة العفو عند المقدرة ويتذكر أن المسؤولين هم الآباء الروحانيين للشعب وسيسألون عنهم وسيسألون عن كل فلس أنفقوه في غير مصلحتهم ،وأنه لو قام بواجبه من الاول على أكمل وجه واتبع نهج نبيه الواقف أمامه ،ونهج صحابته والتابعين لما وصل الى هنا ولما وقف هذه الوقفة المفجعة أمام نبيه صلى الله عليه وسلم...
ماذا سيفعل؟
سيحاول رمي نفسه لشعبه؟ ويعترف لهم بأخطائه؟
سيعيد ما سرقه ؟ سيعيد لم شمل وطنه ؟ هل سيكفيه الوقت لفعل كل هذا ؟
لو كان بيننا حبيبنا محمد عليه الصلاه والسلام!!!!
لو كان بيننا !!!
لذرفت دموع هي دموع ندم على ما فاتها ،ولهدمت عواصم الضلم ولاستفاق الناس من غفلتهم...
بأبي أنت وأمي يا رسول الله صلى الله عليك وسلم...
لكن لحظة لحظة لحظة فقط
الم يقل أبو بكر الصديق عندما مات رسولنا صلى الله عليه وسلم: إذا كنتم تعبدون محمدا فإن محمد قد مات وإن كنتم تعبدون الله فإن الله حي لا يموت ..؟
لماذا نتغير فقط عند ظهور نبينا مرة اخرى أمامنا ونحسن من عباداتنا ونهذب قلوبنا ونفوسنا ،ولا نتغير ونحن على يقين أن الله أقرب إلينا من حبل الوريد ؟
اليس الله هو الخالق المسيطر وهو من بعث محمدا بالحق وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل؟
وقد بعث ليجعلنا نتبع أوامر الله وننتهي عن نواهيه .
لماذا يحتاج العاصي الى ظهور الرسول صلى الله عليه وسلم أمامه حتى يقلع عن معصيته وهو يؤمن يقينا أن الله يراه ؟
لما يتبع العاصي حبائل الشيطان وهو يعلم أنه له عدو مبين ؟
ومبين أي وااااضح ولا يخفي نفسه أبدا وأعلن عداوته لابن آدم منذ بداية خلق آدم...
لو كان الرسول صلى الله عليه وسلم بيننا ،لما زاد حرفا على ما قاله منذ قرون ،لأنه في حجة الوداع قال : اليوم أتممت لكم دينكم ورضيت لكم الإسلام دينا .
أي إنتهى... كل شيء بين ايدينا ونحن من فرطنا فيه ،ولا يوجد شيء إلا وفصل فيه بالكتاب والسنة....
فالنجدد إيماننا إخوتي أخواتي ،ولندع خشاش الدنيا للدنيا ...
أحبتي في الله
فالنتبع رسولنا الكريم وكأنه يعيش بيننا ،ولنجدد العهد مع خالقنا بتجديد إيماننا .
نخاف الله في الضعيف
ونرحم صغارنا
نوقر كبارنا
.
.
.
.
ولنقل معا صلى الله عليك يا حبيبنا يا رسول الله.
أتمنى أن الوصفة قد نالت اعجابكم واستفدتم منها .
تقبلو مني إخوتي فائق الاحترام والتقدير.
بقلم :
حلم كبير
يوم الثلاثاء 30-05-2017
هذه مشاركة بسيطة مني أتمنى أن تنال اعجابكم
رسول الله صلى الله عليه وسلم ،رسول الرحمة ،رسول السلام جاء هداية للبشرية جمعاء قبل قرون عديدة ،وما تزال نفحاته تصل الينا الى يومنا هذا عبر أحاديثه ،وصفاته وتعاملاته...
سيرته العطرة التي ليس مثلها سيرة ولا توجد أعظم منها ...
فهل تساءلنا يوما :
ماذا لو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بيننا اليوم ؟
ماذا لو كان يدور بيننا في الشوارع ،ويذهب معنا للبيوت ،ويرافقنا الى المساجد ،ويراقب تصرفاتنا ،ويراقب كيف نربي اولادنا ،كيف نتعامل مع والدينا ، يراقب طريقة صيامنا وصلاتنا ويراقب موائدنا وخزائننا ، ويرى حانات الخمر ،وقاروراتها تملأ المكان .
ماذا لو رأى كيف يقتل المسلمون بعضهم بعضا ،كيف هم المسلمون يرضخون للغرب من أجل دنانير فانية وووووو...
ماذا لو كان بيننا هذه هي ما سأحاول الخوض فيه بطريقتي بإذن الله ....
رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بيننا ويعيش في بيت بسيط ويتجول بيننا بسهولة تامة وله كل الصلاحيات في طرق اي بيت والدخول اليه كضيف وهو معروف للجميع عند رؤيته يعرف من هو.
رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم يطرق الباب وتفتح (ي) الباب
-السلام عليكم و رحمه الله تعالى وبركاته
-وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته حبيبي يا رسول الله تفضل ( تطأطىء رأسك خجلا ) ,ومباشرة تفكر في علبة السيجارة الموضوعة على الطاولة وتفكرين في المسلسل الذي يدور في التلفاز ،وكلما زاد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم تقدما في بيتك(ي) كلما ازددت(ي) توترا وقلقا
ثم فجأة تنسى (ي) وجوده .
يجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم برجليه الكريمتين على الكرسي ويراقبك(ي) كيف تتعامل (ي) مع من حولك .
يراك كيف تقسو على زوجتك لأنها تأخرت في تحضير وجبة ،يراك كيف تنهر والديك لأنهما كبرا ويتدخلان في كل شاردة وواردة كما يدعي عديمو الصبر ،يراك كيف تضرب أولادك وتصرخ في وجوههم ،ثم يراقبك وأنت تخرج تلك السيجارة وتدخنها ليذهب غضبك ....
ثم فجأة تتذكر أنه في بيتك وتنتبه الى وجوده ماذا تفعل ؟ هل ستجثو على ركبتيك عند قدميه الكريمتين وتطلب السماح وتحاول تغيير نفسك ؟ هل ستبكي من الندم وتخبره أنك سترحم زوجتك وأولادك ،وستبر والديك وتصبر عليهما، وستقلع عن التدخين وتصلي صلواتك في المسجد ؟ أم ماذا ستفعل ؟
فهو رسول الله صلى الله عليه وسلم أمامك ويراقبك تفعل كل ما نهى عنه ،وتعصي الله أمامه ....
يراكي وأنت تستمتعين بمسلسل وقت الصلاة ،ويراكي وأنت تطبخين ألوان الطعام وفي الاخير ترمى في المهملات ،يراكي وأنت تستعدين للخروج وتتبرجين وتلبسين ما يلفت الانتباه ،وكعبكي العالي يزيدك خمس سنتمترات ،يراكي وأنت لا تستشيري زوجك للخروج ....
ثم فجأة تتذكري أنه جالس في بيتك ويراقبك
ماذا تفعلين ؟
تبكين ندما ؟ تسرعين الى الحمام وتنزعي عنك كل التبرج ؟ تنزعي لباسك الفاضح وتلبسين آخر مستور ؟ تطفئين التلفاز وتسارعين الى صلاتك ؟
أم ماذا ستفعلين ؟
فهو رسول الله الينا صلى الله عليه وسلم ويراكي أمامه كيف تقومين بكل ما نهى عنه...
يخرج ويتركك(ي) في حالة يرثى لها ،وأنت (ي) تتقلب (ين) يمينا وشمالا وتعلن(ين) التوبة التي لا رجعة منها ،لأن نظراته لك(ي) كانت فيها رحمة مخلوطة مع أسى على ما آل اليه حال أمته من بعده ... صلى الله عليه وسلم
يمشي في الشوارع صلى الله عليه وسلم ،ليرى شبابا وشابات ببناطيل ممزقة وشعورهم كديك نافش ريشه
وعندما يمر بشاب أو شابة يعرفوه على الفور ويخجلون مما هم فيه ،ويسارعون الى البيوت ليغيرو من أحوالهم ولا يخرجون بذلك المظهر ثانية ....
يرى ويرى ويرى صلى الله عليه وسلم
يقترب وقت صلاة الجمعة يدخل صلى الله عليه وسلم الى المسجد ،فيجد صفين أو ثلاث على الأكثر !!!! ،ثم يبدأ الإمام بالخطبة المسطرة له من قبل مسؤولين ،ولا يخطب في الناس ليعضهم ويذكرهم بآخرتهم ... ،ويسمع صلى الله عليه وسلم كلاما تحريضيا أو ترغيبيا لأمور دنيوية ,ويسمع تحليلا لما حرم وتحريما لما حلل ...
ما سيكون موقفه صلى الله عليه وسلم ،وما سيكون موقف الامام الذي حمل الرسالة ثم لم يحملها؟ ولم يؤدي الأمانة على أكمل وجه ؟، سيغمى عليه من الخجل ؟ سيتلعثم ويحاول لملمة ما تبقى من كرامته ؟ سيطلب المغفرة من حامل ومؤدي الرسالة صلى الله عليه وسلم التي زورت لمصالح شخصية ؟
سيصلي الرسول صلى الله عليه وسلم الجمعة ويخرج من المسجد مستغربا من الحال الذي آلت اليه أمته ...
ماذا لو كان بيننا صلى الله عليه وسلم ؟!
ماذا لو شهد كل الاحداث ؟
ماذا لو رأى رجال ونساء وشباب المسلمين اليوم ؟
ماذا لو رأى كيف أن المسؤولين يأكلون حقوق الشعب ؟
فيما عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وارضاه ،عندما كانت تقسم أموال بيت المال ،كان بين المال مسك وأخذو يقسمونه وهو واقف ويضع رداءه على أنفه ،فقالو له : لماذا فعلك هذا يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
فقال لهم : وهل ينتفع به إلا بريحه ؟ هو ليس لي بل للمسلمين ولا يحق لي شمه .
وقال رضي الله عنه: والله لو أن دابة في منطقة كذا تعثرت لخشيت أن يحاسبني الله عليها لأنني لم أعبد لها الطريق...
...
شتان بين الماضي والحاضر شتان بين مسؤولين تعثر شعبهم في طين وتراب وعاش شعبهم مشردا في بقاع الارض وهم موتى القلوب ،وبين مسؤولين يتوسدون الحجر تحت نخلة ...
مسؤول مثل هذا يظهر أمامه رسول الرحمة صلى الله عليه وسلم، ويجده يقتل شعبه بقنابل نووية وعنقودية ويطلق الاوامر ويتحالف مع أعداء الدين !!!
-السلام عليكم و رحمه الله تعالى وبركاته!!!
- وعليكم السلام ورحمة أ أ أ الله و ب ب ب بركاته ...
ينظر اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بنظرة فقط يفهم المسؤول كل شيء ،ويبدأ بلملمة الأعذار وإطلاق التهم على جماعات وجماعات ووووو....
لكن يتذكر فجأة العفو عند المقدرة ويتذكر أن المسؤولين هم الآباء الروحانيين للشعب وسيسألون عنهم وسيسألون عن كل فلس أنفقوه في غير مصلحتهم ،وأنه لو قام بواجبه من الاول على أكمل وجه واتبع نهج نبيه الواقف أمامه ،ونهج صحابته والتابعين لما وصل الى هنا ولما وقف هذه الوقفة المفجعة أمام نبيه صلى الله عليه وسلم...
ماذا سيفعل؟
سيحاول رمي نفسه لشعبه؟ ويعترف لهم بأخطائه؟
سيعيد ما سرقه ؟ سيعيد لم شمل وطنه ؟ هل سيكفيه الوقت لفعل كل هذا ؟
لو كان بيننا حبيبنا محمد عليه الصلاه والسلام!!!!
لو كان بيننا !!!
لذرفت دموع هي دموع ندم على ما فاتها ،ولهدمت عواصم الضلم ولاستفاق الناس من غفلتهم...
بأبي أنت وأمي يا رسول الله صلى الله عليك وسلم...
لكن لحظة لحظة لحظة فقط
الم يقل أبو بكر الصديق عندما مات رسولنا صلى الله عليه وسلم: إذا كنتم تعبدون محمدا فإن محمد قد مات وإن كنتم تعبدون الله فإن الله حي لا يموت ..؟
لماذا نتغير فقط عند ظهور نبينا مرة اخرى أمامنا ونحسن من عباداتنا ونهذب قلوبنا ونفوسنا ،ولا نتغير ونحن على يقين أن الله أقرب إلينا من حبل الوريد ؟
اليس الله هو الخالق المسيطر وهو من بعث محمدا بالحق وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل؟
وقد بعث ليجعلنا نتبع أوامر الله وننتهي عن نواهيه .
لماذا يحتاج العاصي الى ظهور الرسول صلى الله عليه وسلم أمامه حتى يقلع عن معصيته وهو يؤمن يقينا أن الله يراه ؟
لما يتبع العاصي حبائل الشيطان وهو يعلم أنه له عدو مبين ؟
ومبين أي وااااضح ولا يخفي نفسه أبدا وأعلن عداوته لابن آدم منذ بداية خلق آدم...
لو كان الرسول صلى الله عليه وسلم بيننا ،لما زاد حرفا على ما قاله منذ قرون ،لأنه في حجة الوداع قال : اليوم أتممت لكم دينكم ورضيت لكم الإسلام دينا .
أي إنتهى... كل شيء بين ايدينا ونحن من فرطنا فيه ،ولا يوجد شيء إلا وفصل فيه بالكتاب والسنة....
فالنجدد إيماننا إخوتي أخواتي ،ولندع خشاش الدنيا للدنيا ...
أحبتي في الله
فالنتبع رسولنا الكريم وكأنه يعيش بيننا ،ولنجدد العهد مع خالقنا بتجديد إيماننا .
نخاف الله في الضعيف
ونرحم صغارنا
نوقر كبارنا
.
.
.
.
ولنقل معا صلى الله عليك يا حبيبنا يا رسول الله.
أتمنى أن الوصفة قد نالت اعجابكم واستفدتم منها .
تقبلو مني إخوتي فائق الاحترام والتقدير.
بقلم :
حلم كبير
يوم الثلاثاء 30-05-2017
آخر تعديل: