للأســـى عنـــوانـ كتبـه حـبـر الزمــان
ذلـك الإنســـان يبحـث عــن ســلامــ
يحمـل فوقــ ظهـره مـا تبقـى من حياتـه
مســافراً بــه إلــى الضيــاع البعـيــد
ومـن وراءه مـخـلـف بيـوتــ تحتضـر
ضمــائر تـدفـن تحـت الأنقـــاضــ
و أوطــان تشــرد و أخـــرى تبـــاع
يطــرد كأنــه لـم يكـن يعيـشــ هنـا يومـاً
وبداخلـه رمـاد و وهـن السنـون الظلمـاء
إنمـــا اليــد قصيــرة والحـربــــــ طـويلـــة
والدمــع أنهــار مـديـدة تــــروي الآلامـ
تلكــ الجراح لـم يلتئمها الترابــ لكنهـا صـامـدة
ذهبوا و لم يـعـد هنــاك مــا يخــافـــون عـليـــه
هل وقـع منـهم كل جميـل وأصبح الوهـمـ حلـم عسير
سـلـب الدمــار كـل ضحكــات كبيــر و صغيـر
مـاذا تبقـى من الحريـة إذا رحـل صاحبــ الأرض
متـى سيرمم سفـره الغائـر ويعود إلى بلـده الصاقع
فمـا ذنـب الشجــر إذا كـــانــ حـطـبهـــا دافـــئ
و مـا ذنـب الغيـومــ إذا كان غيثها مــاطـر .