أيام الطفولة من أجمل الأيام في حياة الإنسان
قلوب صافية بيضاء
ابتسامة لا تفارق وجوهنا
أيام البساطة والمحبة والإخاء والنية
كم أحنُّ إلى أيامٍ خَلَت .. كنتُ فيها
أحملُ البراءة فقط ..
فلا هموم ولا مشاكل تُثقِلُ كاهلي
يا ليت لو يرجع الزمانُ بي إلى الوراء وتتوقف عقاربُ الساعة عن الحركة
يمرُّ الوقت سريعاً تارة نضحكُ ونلعب... وتارة نتعلم... وتارة أخرى يأخذُ شجار الطفولة الجميل نصيباً من وقتنا ههههه
كانت أمي تحفزني بهدايا إن صُمْتُ منتصف اليوم لكل يوم في شهر رمضان حتى أتعود على الصوم
وأحيانا تترك لي الطعام لآكل
وشهر رمضان المبارك في طفولتي كنت أعتبره أمر عظيم وكان شيخنا يقوم بتقديم دروس ومواعظ كنا نتنافس فيه مع الطلبة الصغار في حفظ القرآن الكريم وكان حفظه الله يعلمنا ويحفزنا لحفظ كتاب الله وختمه وفي ليلة 27 من رمضان
" ليلة القدر " يحفزنا بجوائز للمضي الى الأمام ومواصلة طريقنا في حفظ كتاب الله كانت أول هدية أخذتها تم تكريمي فيها عمري 7 سنوات بــ 16 حزب مع 40 حديث نبوي وكنا نشارك في المسابقات الدينية التي تقام على مستوى المساجد...
وليس أجمل، ولا أحلى، ولا آنس من جلسة هادئة، في ليلة رمضانية مباركة
معبقة بشذى القرآن ونفحاته مع حملة كتاب الله البررة
الحمد لله نشأت في بيئة قرآنية مما ساعدني في حفظ كتاب الله والمضي في دراسة الفقه وعلوم القرآن......
وصلاة التراويح لها طعم أجمل وأروع فــ رمضان شهر تتنزل فيه البركات وتتسنى فيه النفحات وتعم فيه الخيرات فالرزق يزداد سعة والمعيشة تغدوا سمحة والبدن يزداد لياقة والقلب ينتعش إيمانا والروح تزكوا طهارة والوجدان يصفوا رهافة واللسان يرطب ذكرا والشهوة تخمد وجلا والنفس تطهر عفة والأسر تجتمع بعد افتراق والقلوب تتآلف بعد طول الشقاق والعقل يرشد بعد سطوة الإغلاق ومن بركات رمضان أن تعمر فيه المساجد وتقل الشرور والمفاسد وتصدح المآذن بالأذكار وتزهوا الشوارع بالأنوار أكرم بشهر يتضاعف فيه الثواب وفي كل ليلة تعتق من النار رقاب وأعظم بليلة خير من ألف شهر قيامها خير من قيام الدهر أكرم بشهر نزول القرآن المجيد وفيه يفرق كل أمر رشيد من حرمه فهو المحروم بحق ومن غنمه فقد حاز قصب السبق
مهما تحدثنا عن أيام الطفولة إلا أن أيام الطفولة يبقى لها طعم خاص
ذكريات لا تُنسى تعلّمنا فيها الكثير ولا يزال الحنين إليها رغم مُضيّ السنين