يوسف عليه الصلاة والسلام من حسد إخوته إلى ملك مصر (2)

ابو ليث

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
8 جانفي 2010
المشاركات
10,466
نقاط التفاعل
10,286
النقاط
356
محل الإقامة
الجزائر
يوسف عليه الصلاة والسلام

من حسد إخوته إلى ملك مصر (2)






الخطبة الأولى


أيها المؤمنون عباد الله: دخل عمر رضي الله عنه مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوجد قاصاً يقص على الناس، فقال عمر: من هذا؟ فقالوا: هذا قاص يقص علينا، فعلاه عمر بالدرة وجعل يضربه، ويقول له: أتقص يا عدو الله! والله يقول: ﴿ نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ ﴾ [يوسف: 3]، فكفى بقصص القرآن وعظًا وعبرة، وتبدأ قصة يوسف عليه السلام بتلك الرؤيا الكريمة، ثم تجري أحداث القصة لتكون هذه الرؤيا هي آخر شيء يفسر على أرض الواقع بعد سنين طويلة، وفي ثنايا هذه السنين تدور رحى الأحداث؛ وأول شيء في هذه القصة بعد الرؤيا هو حسد الإخوة لأخيهم وتآمرهم لقتله، يقول الله تعالى: ﴿ لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ ﴾، للسائلين بلسان المقال وبلسان الحال، فالباحثون عن الحق هم الذين ينتفعون بالمواعظ والآيات والعبر بخلاف المعرضين، اقبلوا على سماع هذه القصة بمسامع قلوبكم، رحمكم الله.





﴿ إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ ﴾ [يوسف: 8]، يقصدون أخاه من أمه، ﴿ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ [يوسف: 8]، يقولون: هذا غلطٌ ظاهر؛ كيف يفضل اثنين على عشرة؟ والعشرة أكثر له نفعًا، كيف يفضله علينا دون موجب نراه ولا أمرٍ نعلمه؟ وما اخطأ نبي الله يعقوب عليه السلام، وإنما أحب يعقوب ابنه يوسف لما رأى عليه من علامات النبوة واكتساب الكمالات، ويعقوب عليه السلام حاول أن يخفي حبه ليوسف، والمرء لا يلام على ميلان قلبه، وأما ما ظهر من مزيد اهتمامه به فلعظيم ما سيحصل له، ولأهمية ما يحتاج إليه من التربية والتعليم.





• وفي هذا وقفة لبيان أهمية العدل في كل الأمور حتى في معاملة الوالد لأولاده؛ فيعدل الأب وتعدل الأم بين الأبناء في المحبة والإيثار وفي كل شيء يستطيعانه، أيسرك - أخي- أن يكونوا لك في البر سواء، فاتق الله واعدل بين أولادك، كان بعض السلف رحمهم الله يعدلون بين أولادهم حتى في القبلات، لكن الله أراد امرًا كان مفعولا، وتأتي المكيدة التي ما سمع التاريخ بمثلها:


﴿ اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ ﴾ [يوسف: 9]، اقتلوه أو غيبوه عن أبيه في أرض بعيدة؛ فلا يتمكن من رؤيته، حتى يخلص لكم أبوكم ويصفو؛ فإن قلبه اشتغل بمحبة يوسف فليس يتفرغ لكم، ثم بعد هذه الجريمة تتوبون إلى الله وتستغفرونه، انظر أخي في الله كيف قدموا العزم على التوبة قبل فعل الذنب؛ تسهيلاً لفعله وإزالة لشناعته.





ثم تأملوا - رحمكم الله - كيف يزين الشيطان المعصية، ماذا تريدون؟ من وجهة نظرهم التي زينها لهم الشيطان: أنهم لا يرغبون في العقوق، بل يرغبون في إقبال أبيهم عليهم، ومن وجهة نظرهم أنهم سيكونون بعد ذلك قوماً صالحين، هذه دسائس خطوات الشيطان؛ يزين المعصية ويمني العاصي بالتوبة، فإذا وقع فيها يأسه من رحمة الله تعالى، ﴿ كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الحشر: 16].





• أو هكذا يفعل الحسد، الحسد يعمي ويصم، ويطفيء نور البصيرة على المؤمن، سئل الحسن البصري رحمه الله: أيحسد المؤمن؟ قال: سبحان الله ما أنساك لإخوة يوسف! هذا عامر بن ربيعة وهو صحابي جليل حسد سهل بن حنيف، قد يقع الحسد بين المؤمنين، قد يقع الحسد بين الإخوة، انظروا أثر الحسد ماذا فعل؟ حسد إبليس لآدم أدى لنزول آدم إلى الأرض، وهي أول معصية كانت في السماء، وحسد ابن آدم لأخيه أدى إلى قتله، وهي أول معصية كانت في الأرض، يقول عليه الصلاة والسلام: "إياكم والظن؛ فإن الظن أكذب الحديث، ولا تجسسوا ولا تحسسوا ولا تنافسوا ولا تحاسدوا.. وكونوا عباد الله إخوانا"، متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.





﴿ قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ لَا تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ ﴾ [يوسف: 10]، يقول: ألقوه في قعر البئر شديد الظلمة حيث يغيب خبره، ولا ترتكبوا كبيرة القتل، يكفيكم أن يأخذه غيركم إلى بلاد بعيدة؛ فيغيبه عن وجه أبيكم، وهذا وإن كان من الشر العظيم، لكن بعض الشر أهون من بعض، ويتفقون على هذه المكيدة، ويأتون أباهم:


﴿ قَالُوا يَاأَبَانَا مَا لَكَ لَا تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ ﴾ [يوسف: 11]، نادوه بلفظ الأبوة استعطافاً له وتحريكًا لحنو الأب الذي جبلت عليه طبائع الأباء، ﴿ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ ﴾ [يوسف: 11] مشفقون عليه ما نود له إلا ما نوده لأنفسنا، وقد كان يعقوب عليه السلام لا يرسله مع إخوته للبرية، فقالوا: أرسله معنا نحوطه ونكلؤه وننصح له، فنفوا المانع من إرساله، ثم ذكروا ما في إرساله من المصالح العظيمة: ﴿ أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾ [يوسف: 12]، أرسله معنا غدًا يأكل كيف شاء، يتنزه في البرية، يستأنس بما يرى من خضرة الطبيعة وبما يسمع من تغاريد البلابل، ونحن حافظوه لك من أن يناله شيء تكرهه، عزوا لأنفسهم الحفظ لأنهم كبار، وليوسف اللعب لأنه صغير، والصغير له حق في اللعب معاشر الأباء، تقول عائشة رضي الله تعالى عنها: اقدروا قدر الجارية صغيرة السن الحريصة على اللعب، فالصغير له حقٌ أن يُلاعبه أبوه وأن يُداعبه، لكن يعقوب عليه السلام رد عليهم بما في نفسه: ﴿ قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنْتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ ﴾ [يوسف: 13]، قال لهم أبوهم: إن مجرد ذهابكم بيوسف يشق علي، هذا هو المانع الأول، والمانع الثاني وأخاف أن يأكله الذئب؛ لأن ذلك المكان كان كثير الذئاب، ﴿ وَأَنْتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ ﴾ [يوسف: 13] مشتغلون بالرتع واللعب غير مهتمين بحفظه، في بعض الآثار: أن الله عاتب يعقوب عليه السلام بسبب هذه الكلمة؛ ففقد ابنه أربعين سنة، كيف تقول: أخاف أن يأكله الذئب، ولم تقل كما قلت في آخر القصة: ﴿ فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ﴾ [يوسف: 64]، وهنا جاء جوابهم سريعًا: ﴿ قَالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذًا لَخَاسِرُونَ ﴾ [يوسف: 14]، استبعدوا هذا؟ كيف يأكله الذئب ونحن عشرة من الرجال ولا نستطيع أن نحمي أخانا من الذئب؛ إذًا لا خير فينا ولا نفع منا، واقتنع الأب، وسيذهبون به غدًا للبرية، فماذا سيفعلون؟ هذا ما سنكمله بعد جلسةٍ قصيرة، قلت ما تسمعون واستغفر الله لي ولكم.





الخطبة الثانية


يوسف في الجب


وخرج إخوة يوسف به عليه السلام بعد أن أقنعوا أباهم يوم أمس أنهم يحفظونه، ﴿ فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ ﴾ [يوسف: 15]، وحُذف جواب الشرط، لم يذكر الله ماذا فعلوا؟ لأنهم ههنا فعلوا فعلاً لا يوصف، ذكر السدي وغيره أنه لم يكن بين إكرامهم له وبين إظهار الأذى له إلا أن غابوا عن عين أبيه وتواروا عنه، ثم شرعوا يؤذونه بالقول ويشتمونه، ويؤذونه بالفعل ويضربونه، يذهب إلى هذا فيؤذيه هذا، يستغيث بالثاني؛ فيركله ضربًا إلى الثالث، يا أخوتي ما الذي جرى؟ لم تصنعون بي هكذا، ألست أخاكم؟ إلى أين تحملوني بهذه القسوة؟ وتصوروا هذا المشهد، طفل صغير جميل خلوق، من عائلة أنبياء، يؤذى بهذه الأذية من أقرب الناس له.


فعدوا عليه عازمين لقتله
space.gif


وقالوا له هذا حمامك قد حضر
space.gif


وقد لطموه فوق خلقةِ وجهه
space.gif


ولم يلق يوم الضيق من ناصر نصر
space.gif


تعلق في أذيال روبيل صكه
space.gif


على وجهه ألقاه في الترب فنعثر
space.gif


فقال أجرني يا أخي يا ابن والدي
space.gif


أجراك رب العرش والعز من سقر
space.gif


وصار إذا ما يستجيرُ بواحدٍ
space.gif


إذا قلبُه أقسى عليه من الحجر
space.gif


ألا فرحموا ذلي ورقوا لحالتي
space.gif


ورقوا لمن ذاق المذلة في الصغر
space.gif


إذا كنتمُ ظهري وأولادُ والدي
space.gif


فما حيلتي إن حنى ظهري وانكسر
space.gif





لقد اجتمعوا وربي على أمر عظيم من قطيعة الرحم، وعقوق الوالد، وقلة الرأفة بالصغير الذي لا ذنب له، وبالكبير ذي الحق والحرمة والفضل ليفرقوا بينه وبين ابنه، وسبحان الله قد تكون عداوة القرابة أشد من عداوات الأجانب، أي غيظ يحلمونه على يوسف حتى احتالوا هذه الحيلة ودبروا هذه المكيدة، ما زال الغيظ في قلوبهم حتى قالوا بعد سنين: ﴿ إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ ﴾ [يوسف: 77]، يقصدون يوسف، أي حسد هذا! وهم لم يرحموا بكاء أبيهم سنين، ولم يعترفوا بجرمهم، بل يقولون كلما ذكر لهم يوسف: ﴿ تَاللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلَالِكَ الْقَدِيمِ ﴾ [يوسف: 95]، ﴿ تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ ﴾ [يوسف: 85]، لكنه الحسد الذي يعمي ويصم، أيها الأخوة اعلموا أنه لا ينبغي لنا أن سب أبناء يعقوب؛ لأنهم تابوا بعد ذلك وتاب الله عليهم واجتباهم سبحانه تمام النعمة على آل يعقوب في قول جمع من المفسرين، لكنها حكمة الله وأخذ العبرة.





هكذا يفعل الحسد بالناس، قد يوقعهم في القتل قد يوقعهم في السحر وأشد المعاداة، فلا تتعجب بعدها من حاسد! نزعوا منه قميصه، ذبحوا شاة ثم لطخوا قميصه بدمها، أنزلوه، فلما نزل قطعوا الحبل، جعلوا أخاهم في ظلمات البئر حيث لا أنيس إلا الظلام، ولا مخلوق إلا الثعابين والهوام، حدثوني بحال يوسف وهو في تلك الظلمة في تلك البئر المهجورة! طفل بلا طعام ولا ماء، بلا خبز ولا كساء، لا أهل ولا أقرباء، لا يسمع حوله إلا صوت ذئبٍ يعوي في صحراء مدوية، والله لو كان كبيرًا لخاف فكيف وقد كان صغيرًا، لكن الله معه وكفى بالله وليًا ونصيرًا، ﴿ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هَذَا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ﴾ [يوسف: 15]، أوحى الله إليه وهو في هذه الحالة وبشرّه: سيأتي اليوم يا يوسف تخبرهم بما فعلوا بك بعد أن يمكنك الله، يا يوسف ستخبر أخوتك بالذي كان منهم ولن يعرفوك؛ لأنهم لم يخطر ببالهم أن الله ينجيك ويجتبيك، لن يعرفوك لأنهم لم يخطر ببالهم قدر ولاية الله بعباده المؤمنين، لكن اصبر فالعاقبة للمتقين، نقل ابن جرير في تفسيره: عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ﴿ وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ ﴾ [يوسف: 58]، جيء بالصواع فوضعه على يده ثم نقره فطن، فقال: إنه هذا الجام ليخبرني أنه كان لكم أخ من أبيكم يقال له يوسف يدنيه دونكم وأنكم انطلقتم به وألقيتموه في غيابة الجب، قال: ثم نقره فطن، قال: فأتيتم أباكم فقلتم: إن الذئب أكله، وجئتم على قميصه بدم كذب، ثم نقره فطن، فقال: ولكم أخ آخر شقيق له، فائتوني به، ويوسف يعرف أن الصواع لا يتكلم؛ لكن أرادها حيلة ليستخلص منهم شقيقه، قال: فقال بعضهم لبعض: إن هذا الجام ليخبره بخبركم، قال ابن عباس: فلا نرى هذه الآية نزلت إلا فيهم: ﴿ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هَذَا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ﴾ [يوسف: 15].





هذا الوحي جاء في هذه الساعة لتثبيت يوسف عليه السلام ولجبر خاطره؛ فإنه المظلوم الذي أوذي من أخوته، والمظلوم يحتاج إلى جبر خاطره، هكذا علمنا القرآن أن نحرص على جبر الخواطر المنكسرة، ألم يقل الله تعالى في التي كسر خاطرها بسبب طلاقها: ﴿ وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ ﴾ [البقرة: 241]، ألم يقل الله تعالى جبراً لخاطر الأيتام والمساكين الذين يحضرون قسمة الميراث: ﴿ وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا ﴾ [النساء: 8]، فالله جابر قلوب عباده، لطيف سبحانه يوصل لطفه إلى عباده بطرق خفية.


وإذا العناية لاحظتك عيونها ♦♦♦ نم فالحوادث كلهن أمان





ولكي تكتمل فصول التمثيلية: ﴿ وَجَاءُوا أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ ﴾ [يوسف: 16]، فماذا قالوا لأبيهم؟ وبأي عذر اعتذروا له؟ وكيف كشف يعقوب عليه السلام كذبهم؟ ثم ما الذي حدث ليوسف عليه السلام وهو في ظلمة البئر؟ وأين ذهب به الذين أخذوه؟ وما القضية التي رُفعت على يوسف في قصر العزيز؟ هذا ما سنقف عليه إن شاء الله في الخطبة القادمة.



رابط الموضوع: يوسف عليه الصلاة والسلام من حسد إخوته إلى ملك مصر (2)
 
يتبع بإذنه تعالى، لا زال على القصة أربع حلقات أخر.
و ليعذرني الإخوة إن غبت فيما سبق و ليقتربوا فقد حان وقت الجني للخير الكثير.
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top