۞ {كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ}
◉ قِيلَ : إنها نزلتْ في الصائمين، الذين منعوا أنفسَهُم في الدنيا من ملذاتِهَا بالصيامِ، وصَبَرُوا على ذلك ،
في يومِ القيامَةِ يُقالُ لهم:
《 كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ》
يعني : قدَّمتم،
《فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ》
•- فلمّا منعوا أنفسهم فِي الدنيا منْ شَهَواتِها ، وصَبَرُوا على الجوعِ و العطشِ طاعةٌ للهِ سبحانه و تعالى ، عَوَّضَهُم اللهُ يومَ القيامَةِ فَقالَ لهم: 《 كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ》
يعني بسببِ ما قدَّمْتُم
《فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ》
يعني الأيامَ الماضيةَ ، أيامَ الدنيا،
•- وهذا خاصٌّ بالصائمين، يأكلون ويشربون ، والناسُ في المحشرِ في الجوعِ والعطشِ والضيقِ والضنكِ ، وهم يأكلون على موائِدِهِم ويشربون {كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ}
•• فهذا فيه فضلُ الصيامِ ،وفضلُ الصائمين، وأنَّهم يمتازون يومَ القيامةِ على غيرِهِم بهذه البشارةِ.