زهرة الأيام وتاج الأوقات فلنغتنمها.
نصيحة غالية لشيخنا القدوة عمر الحاج مسعود- حفظه الله ورعاه-
بسم الله الرحمن الرحيم
ثبت عن النبي_صلى الله عليه وسلم_أنه صعد المنبر فآتاه جبريل-عليه السلام- وقال له" شقي من أدرك رمضان فانسلخ منه ولم يغفر له" فقال_صلى الله عليه وسلم_" آمين"- رواه البخاري-
هذا هو الشقي أدرك شهر الرحمة و المغفرة ولكنه لم يصم إيماناً و إحتسابا
لم يصلي، لم يدعو ربه، لم يستغفره.. وربما جاهر الله -جل وعلا- بالمعاصي! ؟ هذا هو الشقي المحروم.
قال قتادة- رحمه الله- كان يقال: (من لم يغفر له في رمضان فلن يغفر له).
هذا هو الشقي فالله-عزوجل- فتح له أبواب الرحمة والمغفرة لكنه أخطأ الطريق، وأصر على معصية الله- عزوجل- وعلى ترك أوامره فأنا له أن يغفر له.
إخواني! إن أيام رمضان هي زهرة الأيام وتاج الأوقات فالنغتنمها في مرضاة الله- جل وعلا- في طاعته،في الصلاة،في القيام ،في الدعاء؛ ولنحمد الله -سبحانه وتعالى- ولنشكره على أن وفقنا لإدراك هذا الشهر [وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ] الآية185 البقرة.
إخواني! هذا أوان العمل والسعي والاجتهاد في مرضاة الله وفي الوصول إلى مغفرته [وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134) وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُولَٰئِكَ جَزَاؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (136) ]آل عمران.
نعم أجر العاملين هذا الذي أعده الله - عزوجل- للمجتهدين العاملين وليس للبطالين الكسالى.
وفي الأثر أَنَّ رَجُلا كَتَبَ إِلَى دَاوُدَ الطَّائِيِّ أَنْ عِظْنِي ، قَالَ : فَكَتَبَ إِلَيْهِ : أَمَّا بَعْدُ ، فَاجْعَلِ الدُّنْيَا كَيَوْمٍ صُمْتَهُ عَنْ شَهْوَتِكَ ، وَاجْعَلْ فِطْرَكَ الْمَوْتَ ، فَكَأَنْ قَدْ وَالسَّلامُ , قَالَ : فَكَتَبَ إِلَيْهِ زِدْنِي فَكَتَبَ إِلَيْهِ : أَمَّا بَعْدُ ، فَلا يَرَاكَ اللَّهُ عِنْدَ مَا نَهَاكَ عَنْهُ ، وَلا يَفْقِدُكَ عِنْدَ مَا أَمَرَكَ بِهِ ، قَالَ : فَكَتَبَ إِلَيْهِ : زِدْنِي ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ : أَمَّا بَعْدُ ، فَارْضَ مِنَ الدُّنْيَا بِالِيَسِيرِ مَعَ سَلامَةِ دِينِكَ ، كَمَا رَضِي أَقْوَامٌ بِالْكَثِيرِ مَعَ ذَهَابِ دِينِهِمْ وَالسَّلامُ " .
نصيحة غالية!
نسأل الله تعالى أن يغفر لنا ويرحمنا وأن يهدينا صراطه المستقيم وأن يوفقنا لأسباب الرحمة والمغفرة إن ربنا لسميع الدعاء. ...آمين
الخطبة الثانية ليوم الجمعة خمسة رمضان لسنة 1437.
كتبها أبو عبد الله حيدوش
نصيحة غالية لشيخنا القدوة عمر الحاج مسعود- حفظه الله ورعاه-
بسم الله الرحمن الرحيم
ثبت عن النبي_صلى الله عليه وسلم_أنه صعد المنبر فآتاه جبريل-عليه السلام- وقال له" شقي من أدرك رمضان فانسلخ منه ولم يغفر له" فقال_صلى الله عليه وسلم_" آمين"- رواه البخاري-
هذا هو الشقي أدرك شهر الرحمة و المغفرة ولكنه لم يصم إيماناً و إحتسابا
لم يصلي، لم يدعو ربه، لم يستغفره.. وربما جاهر الله -جل وعلا- بالمعاصي! ؟ هذا هو الشقي المحروم.
قال قتادة- رحمه الله- كان يقال: (من لم يغفر له في رمضان فلن يغفر له).
هذا هو الشقي فالله-عزوجل- فتح له أبواب الرحمة والمغفرة لكنه أخطأ الطريق، وأصر على معصية الله- عزوجل- وعلى ترك أوامره فأنا له أن يغفر له.
إخواني! إن أيام رمضان هي زهرة الأيام وتاج الأوقات فالنغتنمها في مرضاة الله- جل وعلا- في طاعته،في الصلاة،في القيام ،في الدعاء؛ ولنحمد الله -سبحانه وتعالى- ولنشكره على أن وفقنا لإدراك هذا الشهر [وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ] الآية185 البقرة.
إخواني! هذا أوان العمل والسعي والاجتهاد في مرضاة الله وفي الوصول إلى مغفرته [وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134) وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُولَٰئِكَ جَزَاؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (136) ]آل عمران.
نعم أجر العاملين هذا الذي أعده الله - عزوجل- للمجتهدين العاملين وليس للبطالين الكسالى.
وفي الأثر أَنَّ رَجُلا كَتَبَ إِلَى دَاوُدَ الطَّائِيِّ أَنْ عِظْنِي ، قَالَ : فَكَتَبَ إِلَيْهِ : أَمَّا بَعْدُ ، فَاجْعَلِ الدُّنْيَا كَيَوْمٍ صُمْتَهُ عَنْ شَهْوَتِكَ ، وَاجْعَلْ فِطْرَكَ الْمَوْتَ ، فَكَأَنْ قَدْ وَالسَّلامُ , قَالَ : فَكَتَبَ إِلَيْهِ زِدْنِي فَكَتَبَ إِلَيْهِ : أَمَّا بَعْدُ ، فَلا يَرَاكَ اللَّهُ عِنْدَ مَا نَهَاكَ عَنْهُ ، وَلا يَفْقِدُكَ عِنْدَ مَا أَمَرَكَ بِهِ ، قَالَ : فَكَتَبَ إِلَيْهِ : زِدْنِي ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ : أَمَّا بَعْدُ ، فَارْضَ مِنَ الدُّنْيَا بِالِيَسِيرِ مَعَ سَلامَةِ دِينِكَ ، كَمَا رَضِي أَقْوَامٌ بِالْكَثِيرِ مَعَ ذَهَابِ دِينِهِمْ وَالسَّلامُ " .
نصيحة غالية!
نسأل الله تعالى أن يغفر لنا ويرحمنا وأن يهدينا صراطه المستقيم وأن يوفقنا لأسباب الرحمة والمغفرة إن ربنا لسميع الدعاء. ...آمين
الخطبة الثانية ليوم الجمعة خمسة رمضان لسنة 1437.
كتبها أبو عبد الله حيدوش
آخر تعديل: