العِنَايَةُ بِالقُرْآن في شَهْرِ رَمَضَان

ابو ليث

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
8 جانفي 2010
المشاركات
10,466
نقاط التفاعل
10,286
النقاط
356
محل الإقامة
الجزائر
العِنَايَةُ بِالقُرْآن في شَهْرِ رَمَضَان


binhadi1.png


حفظه الله تعالى ورعاه، وثبته على الإسلام والسنة، وجزاه عنا خير الجزاء

لتحميل الصَّوتيَّة: مِنْ هُنَا


nujom.png


التَّفريغ:


والنَّاحية الأخرى: قضيَّة قراءة القرآن، قد كان النّبيّ –صلى الله عليه وسلم- يهتمُّ بقراءة القرآن في رمضان، وكان يُدارسه –صلى الله عليه وسلم- في ذلك جبريل –عليه السّلام-؛ حتّى كان العام الذي تُوفّيَ فيه فدارسه القرآن مرّتين، وهذا استدلّ به أهل العلم على مشروعيَّة تكرار الختمات في القراءة في رمضان (اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه)، وفي الحديث الآخر: (فإن لكم بكل حرف تقرؤونه عشر حسنات، لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف، والحسنة بعشر أمثالها).

فينبغي لنا أن نحُثَّ الناس على هذا ونكون أول المسارعين، وقد أدركتُ -أنا أُحدِّثكم وأنتم ولله الحمد لعلَّ بعضكم أدرك- من الكبار في السّنّ من يختم خمس عشرة ختمة في رمضان في كل يومين ختمة؛ خمس عشرة ختمة، ثم أدركنا طبقة دونهم عشر ختمات، وأعرف منهم قرابة السّبعة لا يزالون أحياء، وأعرف منهم إلى الآن من يختم في الأسبوع مرتين ختمة ليليَّة وختمة نهاريَّة إلى الآن؛ ما تغيَّر وضعهم مستمرّون على هذا إلى الآن.

فقراءة القرآن من أعظم الطَّاعات التي يُتقرّب بها إلى الله في جميع الأوقات وفي شهر القرآن خاصَّة، فإن النبي –صلى الله عليه وسلم- كان يُدارسه جبريل هذا القرآن العظيم (فلرسول الله –صلى الله عليه وسلم- أجود بالخير من الريح المرسلة).

فينبغي لنا أن نهتمَّ بقراءة القرآن وأن لا يشغلنا عنه شاغل، فمن كان عنده العمل في النهار فلا بأس لِيَجْعَل قراءته العصر ولا يذهب عليه العصر وهو في الأسواق وراء المأكولات، وإلا فَلْيجعل منه جزءا في الليل ولا يذهب عليه الليل وهو في السّهرات التي لا فائدة فيها.

هذا القرآن العظيم يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه، يقول محاجا عن صاحبه: (منعته النوم بالليل فشفّعني فيه، ويأتي الصيام ويقول: منعته الطعام والشراب بالنهار فشفّعني فيه، قال –صلى الله عليه وسلم-: فيشفعان)، وهما رفيقان هذا ظرف زمان نزول القرآن وهو رمضان وهذا الكتاب المبارك أُنزل فيه ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الذِي أُنزِلَ فِيهِ القُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الهُدَى وَالفُرْقَانِ.

فالواجب علينا أن نعتنيَ به، وأيضا نأخذ على أيدي أبنائنا؛ يقرؤؤون، نجعل لهم حلقة مجلسا، بعد العصر يُجعل لهم مجلس، وأما النِّساء بعد العصر فمشغولات في الطَّبخ والنَّفخ، فلا بأس أن تجعل مجلسها الصباح أو في الليل –آخر الليل-.

لأهلك عليك حقّ تُدارسهم، واحرص على أن يختمموا القرآن، لأنك إذا لم تعوِّد الأبناء والبنات من الآن على ختم القرآن في رمضان خاصّة يُصبح رمضان كبقيَّة الشهور، لا.

الواجبُ علينا أن نعتنيَ بأولادنا ذكورًا وإناثًا، وأن نعتنيَ بأهلينا كبارًا وصغارًا في هذا الجانب.

فلا يذهب النّهار كله نوم واللّيل كله سهر، هذا غلط وهذه مصيبة عظيمة، فإنّ هذا الشهر شهر طاعة ما هو شهر نوم.اهـ

فرّغه:/ أبو عبد الرحمن أسامة

10 / رمضان 1438هـ
 
بارك الله فيك
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top