هل يجوزُ التَّلحينُ في الدُّعاء؟
وهل هُوَ من المسائل الخلافيَّة؟!
جواب:
لتحميل الصوتيَّة: من هُنَا
السؤال:
هذا يقول: هل يجوزُ التَّلحينُ في الدُّعاء؟ وهل هُوَ من المسائل الخلافيَّة؟!
جواب فضيلة الشَّيخ أزهر سنيقرة -حفظه الله-:
يعني هذا من المفروض ما يدخل هذا الأمر هذا، ليست كل المسائل الخلافيَّة الخلافُ فيه معتبر، ونحنُ لا يُحتجُّ علينا في هذا الباب بمثل هذه الحُجَج أنَّها مسألةٌ خلافيَّة؛ معليش يعني بأيّ قول أخذت يكفيك؛ هذا خطأ.
المسائل الخلافيَّة على نوعين:
• مسائلُ خلافيَّة الخلافُ فيها مُعْتَبر.
• ومسائلُ خلافيَّة الخلافُ فيها غير مُعتبر؛ وإذا كان الخلاف فيها غير مُعتبرٍ الحقُّ فيها يكون واحدًا لا يتعدَّد.
وهذا من هذه المسائل التي يكون دليلُهَا صحيح وصريح، أو الطَّرف الثَّاني ما عنده دليل.
طيِّب، في هذه المسألة؛ التَّلحينُ في الدُّعاء، الدُّعاء هذا علَّمنا إيَّاه نبيُّنا –عليه الصَّلاة والسَّلام-، وخير من تعلَّمه الصَّحابة من بعدهم، ونقلوه إلى من بعدهم، كيف كانوا يدعون الله عزّ وجلّ؟ والسَّائل يقصد دعاء القنوت (نتاع) رمضان، يقصد ما عليه أئمَّة الحرم وغيرهم من أخذ عنهم يظنّ أنّه الذي في الحرم هو النّبيّ المصطفى! هذا خطأ، أو يظنّ على أنّ كلّ ما هو في الحرَم على سُنّة النّبيّ –عليه الصَّلاة والسَّلام-! لا، في الحرم مُخالفات، وهذه نعتقدُ أنَّها من المخالفات: التَّلحينُ في الدُّعاء، والدُّعاء بالأدعية الغير مأثورة؛ بل الأدعية البدعيَّة كدعاء ختم القرآن والذي يدعو به إمام الحرم، هذا مُخالفٌ للسُّنَّة، ولا يجوز اتِّباع أئمَّة الحرم عليه، نحن مأمورون باتِّباع النّبيّ –عليه الصَّلاة والسَّلام-لا غير، فلا ثبتَ لا عن النّبي ولا عن الصَّحابة الكرام –رضي الله تعالى عنهم- أنَّهُم كانوا يُلحِّنون في أدعيتهم؛ أو كانوا في دعائهم كتلاوتهم، نحنُ أُمرنا بالتّغنِّي بالقرآن وما أُمرنا بغيرهِ.
ولهذا لا ينبغي على الأئمَّة خاصَّة؛ وخاصَّة ونحنُ على أبواب رمضان أن نكون على هذه الطَّريقة يعني نُقلِّد هؤلاء، عليك أن تكون على السنة وعلى الجادة، شيء ثبت في السنة اللهم بارك؛ تقرَّب إلى الله جلّ وعلا بفعلهِ، والاقتداء بنبيّك –عليه الصَّلاة والسَّلام- فيه، وشيء ما ثبت في السُّنّة لو كان خيرًا لسبقونا إليه، والله أعلم.اهـ
فرّغه:/ أبو عبد الرحمن أسامة
23 / رمضان / 1438هـ
الملفات المرفقة
