موعظة ذكرى وعبرة العشر الأواخر أوشكت على الرحيل

ابو ليث

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
8 جانفي 2010
المشاركات
10,466
نقاط التفاعل
10,287
النقاط
356
محل الإقامة
الجزائر
بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين وبعد

هذه تذكرة اخوية وموعظة إيمانية لي أولا ولاخواني المسلمين ثانياً فيها ذكرى وعبرة ( وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ )
فمن فضل الله علينا أن وفقنا الله جل وعلى لإدراك هذا الشهر العظيم المبارك شهر رمضان ، فكم من إنسان كان معنا رمضان الماضي وهو الآن في قبره تحت الترات لا يجد ما يؤنسه إلا ما قدم وكأني به يتمنى أن يكون الآن مكاننا حتى يغتنم هذا الخير ، ألا تكون هذه موعظةً لنا من غفلتنا وموقظة ًلنا من رقدتنا.
أليس قبل أيام قلائل كنا نترقب هلال رمضان وها نحن اليوم وقد مر ثلثاه ثلاثة و عشرون يوماً كاملة مرت وافضت بما قدمنا فيها فالسعيد منا من أحسن العمل ...
أليس شهر رمضان شهر القرآن وشهر الصبر وشهر الدعاء وشهر مجاهدة النفس والهوى والشيطان وهو شهر التائبيين وشهر المتصدقيين وشهر الخييريين ألا فلنغتنمه ألا فلنبادر
عباد الله : لا تزال لنا فيه فرصة سانحة وتجارة رابحة رابحة لم تقفل الأبواب بعد.
فأبواب الجنّة لا تزال مفتحة وأبواب النّار لا تزال موصدة والشياطين في الأغلال مقيده و المنادي ينادي ياباغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر .
عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا كانت أول ليلة من رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب ونادى مناد يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ولله عتقاء من النار وذلك في كل ليلة."
صحيح، صحيح الترغيب والترهيب (2 / 68)
فاين نحن من هذا النداء فهلا نكون من المجيبين حتى نسعد ونكون من الرابحين.
عباد الله فلنحسن فيما بقي يغفر الله لنا ما مضى ولئن أسأنا العمل فيما بقي آخذنا الله بما مضى وما بقي، من من كان فينا محسنًا فليزدد من الحسنات والطاعات ، ومن كان منا مسيئاً فليقصر وليحجم وليبدلها خير من ذلك طاعة وعبادة وذكرا لله وتلاوة للقرآن وشكرًا لله له على نعمائه وآلائه .
والعبرة ليست بالبدايات إنما العبرة بالنهايات كيف تكون كما قال صلى الله عليه وسلم " إن الرجل ليعمل عمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار وإن الرجل ليعمل عمل أهل النار فيما يبدو للناس وهو من أهل الجنة" ["وإنما الأعمال بالخواتيم"] متفق عليه والزيادة للبخاري.

خاصة ونحن قد دخلنا في العشر الأواخر من رمضان فلنجعلها أيامًا نعوض فيها ما ضاع من الاوقات وفات
فقد كان صلى الله عليه وسلم يجتهد بالعمل فيها أكثر من غيرها ، تقول عائشة رضي الله عنها: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره) رواه مسلم.
وكان يحيي فيها الليل كله بأنواع العبادة من صلاة وذكر وقراءة قرآن، تقول عائشة رضي الله عنها: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر أحيا الليل ، وأيقظ أهله ، وجَدَّ وشدَّ المئزر) رواه مسلم
كونو على ماكان عليه رسول الله تنجو وتربحو ولا تلهينكم الدنيا عن الاخرة فتخيبو وتخسرو

كتبه أخوكم أبو محمد حسين
رمضان 1438
 
بارك الله فيك اخي
هي فرصة لاتعوض لمن اغتنمها
اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن علادتك
شكرا
 
جزاك الله خيرا اخي الكريم
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top