بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
السلام عليكم
قرأت للأخت @ليليا مرام بأنها في العيد تزور قبر والدها ربي يرحمه
فأردت أن أبين لها ولجميع الاخوة حكم زيارة النساء للمقابر وأيضا
تخصيص يوم العيد أو يوم الجمعة لزيارة المقابر للرجال
فكل العلماء نهو عن زيارة القبور يوم العيد
أنا اخترت فتوى في زيارة النساء وفتوى في زيارة المقابر يوم العيد
ولكم ان تبحثو أكثر اذا أحببتم
فذي فتاوي العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله
حكم زيارة النساء للقبور
سؤال:
السؤال : توفي والد خالتي ، وقد زارت خالتي قبره مرة وتريد أن تزوره مرة أخرى وسمعت حديثاً معناه تحريم زيارة المرأة للقبور ، فهل هذا الحديث صحيح وإذا كان صحيحاً فهل عليها إثم يستوجب الكفارة ؟.
الجواب:
الحمد لله
الصحيح أن زيارة النساء للقبور لا تجوز للحديث المذكور وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه لعن زائرات القبور فالواجب على النساء ترك زيارة القبور والتي زارت القبر جهلاً منها فلا حرج عليها وعليها أن لا تعود فإن فعلت فعليها التوبة والاستغفار والتوبة تجب ما قبلها . فالزيارة للرجال خاصة ، قال صلى الله عليه وسلم : ( زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة ) وكانت الزيارة في أول الأمر ممنوعة على الرجال والنساء لأن المسلمين حدثاء عهد بعبادة الأموات والتعلق بالأموات فمنعوا من زيارة القبور سداً لذريعة الشر وحسماً لمادة الشرك ، فلما استقر الإسلام وعرفوا الإسلام شرع الله لهم زيارة القبور لما فيها من العظة والذكرى من ذكر الموت والآخرة والدعاء للموتى والترحم عليهم ثم منع الله النساء من ذلك في أصح قولي العلماء لأنهن يفتن الرجال وربما فتن في أنفسهن ولقلة صبرهن وكثرة جزعهن فمن رحمة الله وإحسانه إليهن أن حرم عليهن زيارة القبور ، وفي ذلك أيضاً إحسان للرجال لأن اجتماع الجميع عند القبر قد يسبب فتنة فمن رحمة الله أن منعهن من زيارة القبور .
أما الصلاة فلا بأس ، فتصلي النساء على الميت وإنما النهي عن زيارة القبور فليس للمرأة زيارة القبور في أصح قولي العلماء للأحاديث الدالة على منع ذلك . وليس عليها كفارة وإنما عليها التوبة فقط .
كتاب مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله . م/9 ص / 28.
حكم زيارة القبور يوم العيد
وهذا جواب للشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - :
أما تخصيص زيارة القبور بعد صلاة العيد كأنه يزور الأحياء والأموات فهذا ليس له أصل، ولم أعلم عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا عن الصحابة أنهم كانوا يخرجون إلى البقيع بعد صلاة العيد, والخير في اتباع السلف الصالح، الخير في اتباع الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه، قال الله عز وجل: قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ(31) سورة آل عمران.
فكونه يتخذ الزيارة للقبور بعد صلاة العيد طريقة متبعة الذي أراه ترك ذلك, أما إذا كان الأفضل له .... ذلك الوقت وزارهم لا لقصد أن هذا سنة، أو أن هذا وقت مناسب هذا لا بأس به يزورهم صباحاً أو مساء أو في الليل أو بعد صلاة الفجر،كلُّ هذا لا بأس به؛ لأن كونه خصص بعد صلاة العيد ويرى أن هذا قربة أو سنة خاصة هذا لا نعلم له أصلاً، أما إذا جاء وزارهم بغير قصد مر يوم العيد, أو بعد صلاة العيد أو في آخر نهار العيد وزار القبور, لا لقصد أن هذا سنة أو أن هذا الوقت مناسب فلا حرج في هذا.
والسلام عليكم