المال والبنُون زينة الحياة الدّنيا
هي كلمات المولى عز وجلّ
حيث جعل حب الأطفال في قلوبنا كبذرة تزهر كلّما رأينا فلذات أكبادنا يكبرون أمامنا
وكأنهم قطعة من قلوبنا
جميلة هي كلماتك أخي الكريم وربما مازادها جمالاً هو صدقها
بصراحة ذكرتني بجزء كبير في مدونتي كنت أحدث فيه صغيرتي الخيالية
وسأضع بعد إذنك طبعا اقتباسا بسيطا من بعض كلماتي المتواضعة هنا
لعلّ كل من يمر من هنا يشاركك ويشاركنا هذه الاحلام البريئة
هذه بعضٌ من كلماتي ..
...
صغيرتي ...
وأخيرا رأيتكِ في حلمي
عينان واسعتان .. شعر أسود ناعم .. وابتسامة ملائكية بريئة
أجمل مما رسمته مخيلتي عنكِ
ترى هل اشتقتِ لي ولهذا زرتني في حلمي ؟
أم أن كلماتِي المتواضعة تصلكِ كل يوم ؟
صغيرتي ...
اشتاق لرؤية أسنانك الصغيرة التي تزيد ابتسامتك جمالاً
اشتاق لرائحتك العطرة .. لأنفاسك المضطربة
اشتاق حتى لمشاهدة ملامحك البريئة
يزداد اشتياقي لكِ يوما بعد يوم
ولكن طيفك الذي يعطّر حياتي يخفف من لوعة الاشتياق
صغيرتي ...
يظن البعض أنني أصبت بالجنون
لأنني أحدّثكِ دائماً وأنتِ لم تأتي للوجود
لا يُهمّني ان اتهم بالجنون مادمت كل ليلة تجمعني بكِ أحاديث شيّقة
ربما جسدكِ الصغير لا يركض أمامي .. ولكن روحك العطرة تداعب أحلامي
صغيرتي ...
عيد آخر يمر ولا أسمع فيه ضحكتكِ وفرحكِ بالملابس الجديدة
عيد آخر يمر ولا أرى طيفك يركض بين الأضاحي
عيد آخر يمر ولا أقول لكِ فيه عيد سعيد
سأنتظر ذلك العيد الجميل الذي سيجمعني بكِ
والذي سنردد فيه معاً "لبيك اللهم لبيك"
وإن لم يأتي .. فعيدنا في الجنّة أجمل
صغيرتي ...
البرد يحط رحاله على المدينة شيئا فشيئا
الأمطار تنهمر بأناقة والرياح تنشد ألحان الخريف
وأنا اراقب تلك المدفأة التي ستجمعني بكِ يوما ما
حيث سنجلس بجانبها ونراقب شرارة اللهب المرتفعة
ثم سأمسك يدك الصغيرة وأروي لكِ قصصاً ورثتها عن جدتي
صغيرتي ...
لن أمل من الكتابة عنكِ .. ولن أتوقف حتى ولو نفذ حبري
فحبري هو قلبي .. وكلما ينبض قلبي شوقاً لكِ
يخط كلماتٍ هادئة تنبض حباً وأملا في رؤيتكِ
فلن يتوقف هذا القلم حتى ترى العين ابتسامتكِ
...
أسأل الله أن لا يحرم أحداً من هذه النعمة
تحياتي