الحمد لله، والصلاة والسلام على أشرف خلق الله، أما بعد:
فلا شك ولا ريب أنّ زكاة الفطر عبادةٌ توقيفيةٌ نصَّ الشرعُ الحنيف على إخراجها طعاما لا مالا، ولم يُنْقَلْ عن النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم ولا صحابتِه الكرام رضي الله عنهم أنهم أخرجوا القيمةَ مع وجودها في زمانهم، بل تعبَّدَهم الشرعُ بإخراجها طعاما مِنْ قُوتِ البلد، كما دلّت على ذلك الأحاديث الصحيحة المستفيضة.
ومن التعصب الجليّ المصادم للنص الشرعي، التمسك بقول من قال - مجتهدا - بإخراجها مالا، مع وضوح الأدلة المبيّنة لكيفية إخراجها، والتغافل عما نصّ عليه جمهور الفقهاء عامة، وعلماء المذهب المالكي خاصة.
ومن المفارقات الغريبة والتناقضات العجيبة، ما يظهر من حال الكثيرين حين يغضّون الطرف على أمرٍ - قفّة رمضان - كان بإمكانهم الأخذ والردّ فيه ترجيحا لأيّّ الأمرين أنفع للناس، أهو المال أم الطعام! ولكن في المقابل يشنعون في الأمر - زكاة الفطر طعاما - الذي فصل فيه الشرع الحنيف، فعندهم:
قفة رمضان تكون طعاما ومأكولات! الأمر عادي! ولا أحد يقول الفقراء يحتاجون إلى النقود.
- رغم أنها غير منصوص عليها، وإنما تدخل في عموم الصدقات المستحبة.
وزكاة الفطر (لازم) تكون (دراهم)! ويشنعون على من يخرجها طعاما!
- رغم وجوبها، ووجود الأدلة التي تنص على أنها (طعام)، وليست (نقودا)!
فاللهم ارزقنا حسن الاتباع.
أبو سهيل محمد القبي
فلا شك ولا ريب أنّ زكاة الفطر عبادةٌ توقيفيةٌ نصَّ الشرعُ الحنيف على إخراجها طعاما لا مالا، ولم يُنْقَلْ عن النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم ولا صحابتِه الكرام رضي الله عنهم أنهم أخرجوا القيمةَ مع وجودها في زمانهم، بل تعبَّدَهم الشرعُ بإخراجها طعاما مِنْ قُوتِ البلد، كما دلّت على ذلك الأحاديث الصحيحة المستفيضة.
ومن التعصب الجليّ المصادم للنص الشرعي، التمسك بقول من قال - مجتهدا - بإخراجها مالا، مع وضوح الأدلة المبيّنة لكيفية إخراجها، والتغافل عما نصّ عليه جمهور الفقهاء عامة، وعلماء المذهب المالكي خاصة.
ومن المفارقات الغريبة والتناقضات العجيبة، ما يظهر من حال الكثيرين حين يغضّون الطرف على أمرٍ - قفّة رمضان - كان بإمكانهم الأخذ والردّ فيه ترجيحا لأيّّ الأمرين أنفع للناس، أهو المال أم الطعام! ولكن في المقابل يشنعون في الأمر - زكاة الفطر طعاما - الذي فصل فيه الشرع الحنيف، فعندهم:
قفة رمضان تكون طعاما ومأكولات! الأمر عادي! ولا أحد يقول الفقراء يحتاجون إلى النقود.
- رغم أنها غير منصوص عليها، وإنما تدخل في عموم الصدقات المستحبة.
وزكاة الفطر (لازم) تكون (دراهم)! ويشنعون على من يخرجها طعاما!
- رغم وجوبها، ووجود الأدلة التي تنص على أنها (طعام)، وليست (نقودا)!
فاللهم ارزقنا حسن الاتباع.
أبو سهيل محمد القبي