والصلاة والسلام على أشرف المرسلين:
قبل كل شيئ أشكر كل من ساهم في إنجاح هذه المسابقة بمشاركته القيمة ، فهي مسابقة أدبية وفكرية تحرك خيالنا وتنعش تفكيرنا... وهذا الذي يجب أن يكون
رغم أنه لم تكن هناك الكثير من المحاولات ولكن المحاولات القليلة كانت جد رائعة
ولكن يجب أن نختار فائز واحد كأفضل مشاركة بين المشاركات الأربع:
-ولكم أن تحكموا-
الفائز هو الأخ :
@أبـFARIDـوفيصل
وهذه مشاركته:
حل المساء اخيرا والتقى عبد الله صديقه فيصل في المنزل املين ان يجدوا حلا ومخرجا لازمتهم العالقة مع عمر ومع حياة العصابة اجمالا .
قال عبد الله :اتعلم يا فيصل كنت افكر قبل مجيئك في حل لم يفارق تفكيري ابدا .
رد فيصل : لا اظنك يا صديقي تفكر في ذالك الحل الذي اخشاه .
عبد الله : ااه يا فيصل لا اجد حلا غير قتله حتى تتفرق العصابة وينهار تماسكها ومع الزمن تندثر .
فيصل : هل تريد يا صديقي انهاء شر بما هو اشر منه الم نتعهد بالتوبة النصوح . هل تعني ان ثمن توبتك هو قتل الزعيم .
عبد الله : لا يوجد حل انا وانت نعرف عمر جيدا ولا اظن ان التوبة امر يختم به حياته انه الشر بعينه . وقتلنا له يريح الناس من بطشه وننفذ عدالة الله فيه .
فيصل : اتقي الله يا عبد الله اكنت تتوقع ان يتوب الله عليك ويهديني معك بعدما فعلناه في حياتنا البائسة .
عبد الله : استغفر الله يا رب . وماهو الحل اذا .
طرق الباب طرقا خفيفا وكان ابنه يحمل ابريق الشاي للضيف وضع عبد الله الابريق على المائدة وقبل ابنه واوصد الباب خلفه . وعاد للتفكير في حاله وحال صديقه .
لقد لاحظ فيصل تعامل عبد الله مع ابنه وهو الذي ضاع عمره في النزوات والشهوات ولا يعرف للحنان والطيبة طريقا ولم يفكر لحظة في الزواج وانجاب الاولاد .
وفي غمرة هذا التفكير طرات فكرة ببال فيصل .
فقال لعبد الله : الا تحب اولادك يا عبد الله .
عبد الله : وهل هذا سؤال بالطبع هم اعز مالدي وهم سبب ثباتي على التوبة .
فيصل : لا،، لا اقصد هل تفعل اي شيء من اجلهم حتى وان ضيعت كل شيء .
لاني لا اعرف هذا الشعور فلم اجربه لكن اظن انه لن يختلف على شعور عمر مع ابنه خاصة انه الوحيد .
فاذا استطعنا ان نضغط عليه من هذه الناحية قد يترك طريق الاجرام للابد ونسلم جميعا بطشه .
عبد الله : وكيف ذلك .
فيصل : نختطف ولده الوحيد حتى يذوق نفس الطعم الذي يضيقه لضحاياه . لعله يحرك مشاعره ويحس بجرمه وذنبه وتحول مصيبته بينه وبين العودة لاجرام . وستكون هذه اخر عملية لنا حتى ننقذ انفسنا وتحين فرصة اعادة الولد لابيه فننهي المسالة برمتها .
اتفق الصديقان على المضي في هذه الخطة علها تنجح وينجو الجميع .
وبالفعل تمت العملية بسرية بالغة وثارت ثورة زعيم العصابة على اصحابه حتى غادر منهم الكثير بسبب عدوانية زعيمهم وانتقامه وبعد مضي زمن غير طويل ياس الزعيم من بحثه على ولده وخارت قواه و قلت حيلته وفقد الامل في العثور عليه فالتزم ببيته واغلق عليه بابه واعتزل كل الناس بما في ذلك العصابة التي تفرقت يدعوا الله لاول مرة ليلا نهارا عله يبعث له بامل ويجد ولده الوحيد . كان الثمن قاسيا بالنسبة لعمر زعيم العصابة وكان الدرس لا ينسى ومرارة الخسارة لا تعوض بالنسبة اليه . وكان حلا وشرا لابد منه للصديقين افضل من القتل والتخلص منه .
وحينما حلت فرصة الصديقان لحل كل الامور واخراج الجميع من الازمة سالمين .
قصد عبد الله وفيصل منزل زعيمهم القديم حاملين ولد عمر الذي رق قلبه وانهزم طغيانه وهزل جبروته كانت لحظة لا تصدق للجميع هذا الزعيم الذي ارعب الجميع سرا يخر ساجدا لله شاكرا له جهرا عند رؤيته لولده الوحيد وامله الوحيد في دنياه ودموع الندم تنهمر ..
لم يستفسر احد من الاخر .. كيف واين ومن لم تطرح ربما علم الجميع ان ما جرى تدبير من الله عقوبة وجزاء رضي الجميع بالقسمة وافترقوا عليها . نعم كان الجميع يعلم ان الله اعلم .
عاش عبد الله بسلام واصبح عمدة المدينة فقد احبه السكان لطيبته وكرمه ودفاعه عن الحق ونصرة المظلوم وازدهرت المدينة في عهده .
غادر فيصل مسقط راسه وعمل في مزرعة يكسب قوته من عرق جبينه وتزوج من ابنة صاحب المزرعة وانجب الكثير من الاطفال .
زعيم العصابة عمر لم يفارق ولده الذي حفظ للقران ودخل كلية الشريعة وعاش عمر الشيخ التائب في خدمة بيوت الله والان يعيش مع ابنه الدكتور في احد بلدان الخليج .
هكذا انتهت اسطورة العصابة المتخفية وهكذا تفعل التوبة النصوح .
وعليه يتحصل على هذا الوسام :
+500 نقطة شرفية
_________________
بقية المشاركين @لؤلؤة قسنطينة @مشاغب @ الصحافية الساخرة
يتحصلون على :
100 نقطة شرفية
(بقية المشاركات في الرد الموالي)
أتمنى أن تتركوا آرائكم في المسابقة وانتقاداتكم وهل أعجبتكم أم لا؟
*جديد* : جميع من شارك معنا في المسابقة من أول أسبوع إلى آخره فقط سواء فاز أم لم يفز سيشارك معنا في مسابقة أخرى ترقبوها بعد رمضان وهذا للرقي بمستواكم وإثراء خيالكم -وهذا بعد موافقة الإدارة- ...
دمتم في رعاية الله وحفظه.