«التَّحْذِيرُ مِنْ عَوَاقِبِ حَادِثَةِ عين مرّان» خطبة للشيخ لزهر سنيقرة

ابو ليث

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
8 جانفي 2010
المشاركات
10,466
نقاط التفاعل
10,283
النقاط
356
محل الإقامة
الجزائر
«التَّحْذِيرُ مِنْ عَوَاقِبِ حَادِثَةِ عين مرّان»

خطبة ألقاها:


Azhar.png


يوم الجمعة الموافق لـ: 06 / شوَّال / 1438هـ

أسألُ الله سبحانه وتعالى أن ينفع بها الجميع


لتحميل المادّة الصّوتية: من هُنا



التَّفريغ:

الخُطبة الأولى:



إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مُضلّ له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسوله.

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾.

﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي َتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً﴾.

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾.

أمّا بعد:
فإنّ أصدق الحديث كتابُ الله تعالى، وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-، وشرّ الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة.

عبادَ الله:

بعد انقضاء شهر الخير والصِّيام والقيام لا شكَّ أنَّ الشَّيطان يجتهدُ على كثيرٍ من الناس لِصَرْفهم عن طاعة الله جلّ وعلا التي الْتزموها وواظبوا عليها في شهر الصِّيام، يتصيَّدُ طائفةً منَّا، يستحوذُ عليهم بما يُزيِّنُ لهم من تِلكم الأعمال التي تُبعدهم عن ذِكْر الله جلّ وعلا، يقعون في الغفلة وفي المعصية وفي أنواع المنكرات وخاصَّة في مثل هذا الفَصْل ألا وهوَ فصل الصيف.

ولذا وجب على كلّ مؤمنٍ أن يحذر من شرِّه، وأن يبتعد من ألاعيبهِ، وأن يُحصِّن نفسه بالتزام هديِ نبيِّه -عليه الصّلاة والسّلام-، وبالمحافظة على صالح الأعمال؛ لأنَّ المداومة على الطَّاعة دليلُ تَوْفيقٍ وقَبولٍ، أما إتباعُ الطَّاعة بالمعصية فهو دليلُ خذلانٍ وردّ، نعوذ بالله جل وعلا منه ومن أهله.

ربُّ رمضان هُوَ ربُّ سائر الشّهور، أمرنا بعبادته في كلِّ وقتٍ وحين، وخاطب نبيَّه -عليه الصّلاة والسّلام- بقوله: ﴿وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ اليَقِينُ.
فانتبهوا عبادَ الله، وحافظوا على أوامر الله، فما هذه الحياة إلا ساعة، ﴿قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلِ العَادِّينَ قَالَ إِن لَّبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا لَّوْ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ.

وفي هذه الأيَّام ونحن نُودِّع شهر الصِّيام فُوجئنا بحادثةٍ مُريعة وقعت في بلدنا هذا في بلد التوحيد وفي زماننا هذا الذي انتشرت فيه السُّنّة وعمَّ التوحيد مُدُنَنا وقُرانا بأن يُدفن إمام مسجدٍ من المساجد ببلدية من بلديات ولاية الشلف في فناء أو ساحة مسجده، زعموا أنها وصيّته.

هذه الوصيَّة التي فيها هذه المعصية وأيَّةُ معصية! معصيةٌ هيَ ذريعةٌ ووسيلةٌ للشّرك، والشّرك هو أعظم الذنوب على الإطلاق، هو الذي يُناقِض ما من أجله أرْسَل الله جلّ وعلا الرُّسُل وأنزل الكُتب، هذا التَّوحيد الخالص الذي لا يكون بهذا الوصف إلا إذا خَلُصَ من أيّ شائبةٍ من شوائب الشّرك.

التَّوحيدُ حقيقةً ليس أن نُقِرَّ لله جلّ وعلا بربوبيّته؛ أو نعتقد أنّه لا خالق إلا هو كما قال ابن القيم –عليه رحمة الله-: (ليس التوحيد مجرّد إقرار العبد بأنه لا خالق إلا الله وأن الله ربّ كلّ شيء كما كان عُبّاد الأصنام مُقرين بذلك وهم مشركون، بل التوحيد يتضمن محبة الله جل وعلا والخضوع له والذُلّ له وكمال الانقياد لطاعته وإخلاص العبادة له وإرادة وجهه الأعلى بجميع الأقوال والأعمال والمنع والعطاء والحُبّ والبغض..) إلى غير ذلك من هذه الأعمال التي هي من حقيقة توحيد الله تبارك وتعالى، ثم قال: (ومن عرف هذا عرف قول النبي –عليه الصّلاة والسّلام-: إن الله حرّم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله).

حقيقةُ هذه الكلمة التي هي كلمة التَّوحيد: أن تعتقدَ ما تضمّنتْ، وأن لا تصرف شيئا من عبادتك أو من الأقوال والأعمال التي هي من العبادة لغير الله تبارك وتعالى.

ومثل هذه الأعمال ذريعة من ذرائع الشّرك العظيمة التي نهى عنها نبيُّنا –عليه الصّلاة والسّلام- طيلة حياته ودعوته، وأكَّد عليها أياما بل لحظاتٍ قبل خروج روحه وقبل انتقاله إلى الرَّفيق الأعلى –فداه أبي وأمي-.

فعن عليّ –رضي الله تعالى عنه- قال: قال لقيَني العباس –أي: عمه- رضي الله تعالى عنهما قال: يا علي انطلق بنا إلى النبي –صلى الله عليه وسلم- فإن كان لنا من الأمر شيء وإلا أوصى بنا الناس، فدخلنا عليه وهو مُغمى عليه فرفع رأسه –أي: النبي عليه الصّلاة والسّلام- كان مغمى عليه وهذا في المرض الذي كان مرض وفاته –فداه أبي وأمي-، رفع رأسه فقال: (لعن الله اليهود اتَّخذوا قبور الأنبياء مساجد) أخذ يُكرّرها ثلاثا –صلى الله عليه وعلى آله وسلم-.

وفي هذا تحذيرٌ لأمته من شرّ ما وقع فيه الأمم السّابقة، بل إنَّ هؤلاء كما وصفهم رسول الله هُم شِرار النَّاس عند الله تبارك وتعالى، فعن عبد الله بن مسعود –رضي الله تعالى عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (إنّ من شِرار الناس من تُدركه الساعة وهم أحياء، ومن يتخذ القبور مساجد).

واتِّخاذ القبور مساجد:
إمَّا أن يُدفنَ الميِّت في المسجد أو عند المسجد، إذا قصد الناسُ مسجدَهم مرُّوا على قبره أو وقفوا عند قبره.
أو الذين تُبنى المساجد على قبورهم كما وقع هذا ويقع عند أهل الشِّرك بتلك القباب التي تُبنى على القبور والأضرحة، عياذا بالله تبارك وتعالى.

وإنّ من دعاء نبيِّنا –عليه الصّلاة والسّلام- بل من آخر دعواته –صلى الله عليه وسلم- أنَّه كان يقول: (اللّهم لا تجعل قبري وثنا، لعن الله قوما اتَّخذوا قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد)؛ (لعن الله قوما...) ماذا كان صنيعهم؟ اتَّخذوا قبور الأنبياء وقبور الصَّالحين مساجد بالمعنى الذي ذكرنا.

قال ابن عبد البرّ –عليه رحمة الله- عند هذا الحديث؛ ابن عبد البرّ المالكي، ولا أتقصَّد ذكر علماء المالكية كما يفعل البعض منَّا يظنّ أنَّ أولئك سيرضون عنَّا إذا ذكّرناهم بأقوال المالكية، بل نحنُ نذكر علماءنا جميعًا من سائر المذاهب لأنَّهُم على الحقّ كانوا وبالحقّ نطقوا –رحمة الله جلّ وعلا عليهم جميعا- أبى من أبى وكره من كره، وهذا هو صنيع أهل الحقّ الذي أُمِروا به وفيه أن يصدعوا به كما أمر الله عزّ وجلّ نبيّنا –صلى الله عليه وعلى آله وسلم- بقوله: ﴿فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضِ عَنِ المُشْرِكِينَ.

قال ابن عبد البرّ: "يُحَذِّر أصحابه وسائر أمَّته من سوء صنيع الأمم قبله الَّذين صَلَّوا إلى قبور أنبيائهم واتَّخذوها قبلةً ومسجدًا"، ومن شنيع صنيعهم أنَّهم يُعظِّمون القبور بهذه الصفة يجلعون القبور في أماكن العبادة، وفرق بين هذا وذاك؛ بل لا يلتقيان في الإسلام كما قال ابن القيم –عليه رحمة الله-: (لا يجتمعان في دين الإسلام: مسجد وقبر) أبدًا لأن الإسلام جاء بالتوحيد الخالص، وهذه القبور ذريعة من أكبر ذرائع الشّرك بالله جلّ وعلا، بل إنَّ أول ما دخل الشّرك على الأمم السابقة عند تعظيمهم للصَّالحين، ثم بعد ذلك جعلوا لهم صورا قالوا: إذا رأيناها ذكّرونا بصالح أعمالهم، نعوذ بالله من استدراج الشَّيطان لهؤلاء الجهلة من الناس.

الخطبة الثانية:

والله إنَّنا لنبرأ إلى ربِّنا جلّ وعلا من صنيع هؤلاء، وصنيعهم ليس بالأمر الهيِّن وليس بالحادثة التي تمرّ علينا مرور الكرام! بل إنَّه أمر شنيع وسُنَّة سيِّئة، يُريد هؤلاء عُبَّاد القبور أن يُعيدوا إحياءها في أرض الجزائر في أرض المُصلِحين في أرض الشيخ العقبي وابن باديس الذين حاربوا الشّرك بكلِّ أنواعه وكانوا حربا على الطرقيِّين، وقد ماتوا –رحمة الله جلّ وعلا عليهم- فهل أوصى واحد منهم بمثل ما أوصى به هذا الإمام؟!أو هل فعل من كان معهم مثل ما فعله هؤلاء بإمامهم لما مات؟! نعوذ بالله جل وعلا من شنيع صنيعهم وفعلتهم، مع أنَّ قانوننا الجزائري يُحرِّم مثل هذه الأفعال ويمنع دفن الأموات في أماكن العبادة كلِّها في المساجد أو في الكنائس أو في غيرها، وأنّ الموتى إنما يُدفَنون بترخيصٍ من الإدارة في مقابر المسلمين، وأنَّ المساجد لم تُبْنَ لهذا ولم نؤمر فيها بمثل هذا.

ربُّ العزة والجلال قال: ﴿فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالغُدُوِّ وَالآصَالِرِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ، هذه المساجد التي قال الله جلّ وعلا فيها: ﴿وَأَنَّ المَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُو مَعَ اللَّهِ أَحَدًا.

لا يجتمعان، لأنَّك إذا أردت الدخول إلى المسجد قلت: (بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله، اللهم افتح لي أبواب رحمتك)، وإذا زرت المقابر قلت: (سلام عليكم دار قوم من المؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون).
هذا دعاء وهذا دعاء، هذا مخصَّص للهذا المكان وذاك مخصص لذلك المكان.

بل إنَّ علماءنا قالوا في حقِّ من بنى هو مسجدًا وأراد أن يُدفن فيه أو في فنائه أو في ساحته قال الحافظ العراقي –عليه رحمة الله-: (فلو بنى مسجدًا يقصد أن يُدفن في بعضه –في بعض هذا المسجد- دخل في اللعنة، بل يحرم الدفن في المسجد، وإن شرط أن يُدفن فيه لم يصحَّ الشرط لمخالفة وقفه مسجدا) لمخالفة هذا الشرط لِما جُعلت له هذه المساجد التي إنما أُوقفت للعبادة ولم تُوقَف لأن يُدفن فيها لا أصحابُها ممن بناها ولا أئمتُها ممن كان يؤمّ الناس فيها ولا علماؤُها الذين كان الناس يقصدونهم فيها، لا أحد من هؤلاء جميعا، بل حتى الأنبياء –عليهم الصّلاة والسّلام-، ونبيُّنا –صلى الله عليه وسلم- واللهِ ما دُفِنَ في مسجده، ولما قبضه الله جلّ وعلا إليه احتار الصحابة في دفنه أين يدفنون النبي –عليه الصّلاة والسّلام-، هل يدفنونه في البقيع؟ أم يدفنونه في المسجد؟ فأشار عالم هذه الأمة وإمامها بعد رسول الله خليفة رسول الله الصّدّيق الأكبر –رضي الله تعالى عنه وأرضاه- قال: سمعت رسول الله –صلى الله عليه وسلم يقول: (إنّا نحن معاشر الأنبياء نُدفن حيثُ نُقبض).

النبيّ خاصيّة من خصائصه أنه يُدفَن في المكان الذي يُقبَض فيه، فبمجرَّد ما سمع الصحابة هذا من الصديق –رضي الله تعالى عنه- باشروا بحفر قبره في حجرة عائشة –رضي الله تعالى عنها-، وما دُفن النبي –عليه الصّلاة والسّلام- إلا في بيتها، وبقيَ زمنا وهو مفصول عن المسجد حتى جاء وقت عبد الملك بن مروان لما أراد توسعة المسجد النبوي أمر عمر بن عبد العزيز وكان واليه على المدينة أن يشتري بيوت نساء النبي –عليه الصّلاة والسّلام- منهنّ وأن يضمّها إلى المسجد ويُوسّع المسجد النبوي وهذه كانت التوسعة الأولى في مسجد رسول الله –صلى الله عليه وعلى آله وسلم-.

فلا حجَّة لهؤلاء لأهل الشّرك والضَّلالات أن قبر النبي إنما في مسجده، قبرُ النبي –صلى الله عليه وسلم- في بيته وما زال إلى الآن في بيته –صلى الله عليه وعلى آله وسلم-.

نسأل الله جل وعلا أن يُعيذنا من الشّرك وأهله، كما نسأله تبارك وتعالى أن لا يؤاخذنا بما فعله السفهاء منا.

ومن هذا المنبر نُوجِّه كلمةً ونصيحة لإخواننا أولا من السّلطات العليا في هذا البلد -الذي نسأل الله جلّ وعلا أن يُبْقِيَ راية التَّوحيد فيه عالية- أنْ يُصحِّحوا هذا الخطأ وأن يدفعوا هذا الشّرّ وهذه السُّنّة السّيّئة عن أمَّة التَّوحيد في بلد التَّوحيد، ويمنعوا هذا الأمر الجلَل وهذا عملاً بما جاء في الشَّرع أولا ثم تطبيقًا للقانون، لأن القانون لا نتعامل معه أنَّ هناك أناسا تحته وأناسا فوقه وهم يقولون: القانون فوق الجميع! فَلْيَكُن فوق الجميع أحياءً كانوا أو أمواتا في مثل هذا الأمر الذي وافقوا فيه شريعة الرحمن!
كما نسأل الله تبارك وتعالى أن يُوفِّق القائمين على هذه الولاية وعلى هذه البلدية لتدارك هذا الأمر حتى لا تعمّ الفتنة وحتى لا ينتشر الشّرّ وحتى لا يكونوا سُنّة سيئة لمن بعدهم، فما أكثر المساجد في بلدنا الحبيب، وما أكثر أئمَّة المساجد، فلو أن كل إمام أوصى بما أوصى به ذلك الإمام –نسأل الله جلّ وعلا أن يغفر له- كيف يُصبح حال مساجدنا في بلدنا هذا، نسأل الله جل وعلا العفو والعافية.

أين دور الهيئات الإسلامية في هذا البلد؟! المجلس الإسلامي الأعلى والوزارة الوصية؟! أين دور وسائل الإعلام؟! الذين همّهم تتبّع عورات بل تتبّع السّلفيين بعوراتهم أو بحسناتهم، نسأل الله جل وعلا العفو والعافية، أين هم في مثل هذه القضايا و المسائل العامة التي بها صلاح الأمة؟! ولهم دور وهو مسؤولون أمام الله تبارك وتعالى لأنهم يمتلكون الكلمة والنبي -عليه الصّلاة والسّلام-: (من رأى منكم منكرا فليُغيره بيده أو بلسانه أو بقلبه وذلك أصعف الإيمان).

نسأل الله جل وعلا أن يحفظنا بالتوحيد، كما نسأله تبارك وتعالى أن يحفظ بلدنا هذا بالتوحد والسُّنّة وأن يُوفِّق وُلاة أمورنا لما يحبه ربنا جلّ وعلا ويرضاه وأن يجمع قلوبنا على طاعته.
أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب، فاستغفروه إنه الغفور الرحيم.
وسبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.


فرّغه:/ أبو عبد الرحمن أسامة
06 / شوَّال / 1438هـ

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
 
To view this content we will need your consent to set third party cookies.
For more detailed information, see our cookies page.
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top